قالت نجاة شرف الدين، الكاتبة السياسية اللبنانية، إن فرنسا لها دور أساسي في العمل من بعد السابع من أكتوبرعلى تهدئة الأوضاع في لبنان، مشيرة إلى أنه حتى من قبل السابع من أكتوبر دعت باريس إلى حل مشكلة الشغور الرئاسي في لبنان، وهو ما أشار إليه وزير الخارجية، جان نويل بارو، خلال المؤتمر الدولي لدعم بيروت الذي عقده اليوم.

نجاح نسبي لمؤتمر دعم لبنان

وأضافت «شرف الدين»، خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن المؤتمر الدولي  يعتبر من خلال الـ800 مليون دولار الذي أعلن عنها لدعم لبنان يشكل نجاحا إلى حد ما، خاصة، وأنه جاء بمشاركة 70 دولة، و15 منظمة دولية كانت في المؤتمر.

وتابعت: «الوفد اللبناني الذي شارك في المؤتمر، كان كبيرا، إذ أنه كان هناك 6 وزراء من لبنان، ووفد من الجيش اللبناني».

وأوضحت أن فرنسا تحدثت عن إمكانية أن تساهم في دعم الجيش اللبناني، وأن هناك 6000 جندي فرنسي، قد يصلوا لمعاونة الجيش اللبناني، لتأمين الحدود، بعد تطبيق القرار 1701.

أهم ما جاء في مؤتمر دعم لبنان

وأوضحت أن الرسائل الأساسية التي يمكن قراءتها من هذا المؤتمر، هي الدعم الدولي للبنان بشكل مباشر، خاصة وأن لبنان، تكبدت خسائر كارثية خلال الشهر الأخير جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ الـ8 من أكتوبر، وأن هناك 1.4 مليون نازح انتقلوا من مناطقهم من الجنوب اللبناني، إلى بيروت أو مناطق الشمال، مما خلف كارثة اجتماعية داخلية، وأن المساعدات الإنسانية التي جرى الإعلان عنها في مؤتمر وزير الخارجية الفرنسي، قد تساهم في مساعدة النازحين.

وواصلت: «المساعدات المخصصة لـ«الجيش اللبناني»، بقيمة 200 مليون دولار، ستساعد الجيش اللبناني في زيادة تجهيزاته، وزيادة عديدة».

وأشارت إلى أن أهم ما جاء في المؤتمر كان دعوات وقف إطلاق النار، إذ إن الجميع دعا لذلك بما فيهم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الذي تحدث عن أهمية وقف إطلاق النار فورا، وأن السؤال الأساسي حاليا هل تستطيع فرنسا إعادة الهدنة التي قدمتها فرنسا والولايات المتحدة قبل بدء العملية العسكرية البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان، والتي تتضمنت وقف القتال لمدة 21 يومًا، ولكن لم يتم إبرامها جراء التعنت الإسرائيلي؟.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مؤتمر دعم لبنان لبنان العدوان الإسرائيلي الجیش اللبنانی

إقرأ أيضاً:

ما هي قصة السفير عبدالله بن عائشة الذي ذكره ماكرون في خطابه أمام البرلمان ؟

زنقة 20 | الرباط

في خطابه أمام البرلمان المغربي أمس الثلاثاء ، ذكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إسم سفير مغربي يدعى عبد الله بن عائشة.

فمن هو هذا السفير الذي ذكره ماكرون في خطابه البرلمان وما قصة خطبته لشقيقة لويس الرابع عشر ؟

عبد الله بن عائشة كان كان قبطانا بحارا من مدينة سلا ذا شخصية كاريزمية قوية و دهاء ثاقب ، عينه السلطان المولى إسماعيل سفيرا مبعوثا الى ملك فرنسا لويس الرابع عشر الملقب ايضا بالملك الشمس (le roi soleil) للتفاوض حول مجموعة من القضايا الخلافية المستعصية التي كانت خلقت توترا كبيرا بين البلدين جراء الهجمات المتكررة لقراصنة سلا على السفن التجارية الفرنسية والأوربية واسر العديد من الرعايا النصارى.

مهمة بن عائشة بدأت في نهاية 1689 وابان خلالها عن حنكة كبيرة في إدارة التفاوض مع الجانب الفرنسي وفهم لدسائس السياسة ، و رغم عدم إتقانه الفرنسية الا انه كان داهية متمرسا وذكيا عرف كيف يوظف حاجة الفرنسيين في أمن اساطيلهم وسلامة رعاياهم واطلاق سراح اسراهم في مقايضة ذلك بالحصول على السلاح الذي كان المولى إسماعيل يسعى إلى الحصول عليه لتأمين الوضع الداخلي ودرء الخطر الخارجي المحدق بالمغرب من الشمال بالخصوص.

اما حكاية طلبه يد آن دوبوربون شقيقة لويس الرابع عشر التي ذكرها ماكرون ، فتضاربت بشأنها الروايات ، بين من اعتبرها محاولة من السفير بن عائشة خلط الاوراق بطلب القرب من ملك فرنسا ، ومن اعتبرها اختلقت من طرف الفرنسيين كرد على دعوة السلطان مولى إسماعيل ملك فرنسا الى دخول الاسلام سنة 1681.

مقالات مشابهة

  • مقترح ”أمريكي” جديد لإنهاء الحرب على لبنان.. يتضمن فترة انتقالية ونشر الجيش اللبناني في مناطق حزب الله
  • فرنسا ترسل 30 طنًا من المساعدات الإنسانية إلى لبنان
  • استشهاد رقيب أول من الجيش اللبناني بمسيرة إسرائيلية
  • الجيش الإسرائيلي يطالب سكان 10 بلدات لبنانية بالإخلاء فوراً
  • شاهد| حزب الله تأسس في نفس العام الذي دخلت فيه القوات الصهيونية إلى بيروت
  • كتيبة إسرائيلية تنسحب من لبنان وانتشار للجيش اللبناني
  • عن الهدنة والجيش اللبناني.. هذا ما حملة هوكشتاين إلى بيروت
  • ما هي قصة السفير عبدالله بن عائشة الذي ذكره ماكرون في خطابه أمام البرلمان ؟
  • وصول الطائرة السعودية الـ16 لإغاثة الشعب اللبناني إلى مطار بيروت الدولي
  • وزير البيئة اللبناني: أزمة النازحين تتفاقم وتهدد الأوضاع الإنسانية مع استمرار العدوان