السائل يقول: هناك روايات وأحاديث كثيرة رويت عن أفعال وأعمال وأقوال للنبي صلى الله عليه وسلم، كما هو معلوم فـي تقسيم السنة، ولكنني لم أجد حديثا واحدا يتحدث عن أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب الجمعة ولم ترو عنه خطبة معينة، فقط ما رويت عنه هي خطبة الوداع، فهل هناك دليل على أن هناك خطبا للنبي صلى الله عليه وسلم كان يصعد فـيها المنبر؟

أما الجواب عن خصوص ما سأل عنه وهو مضانّ خطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وندرة توثيقها كما وثقت أقواله عليه الصلاة والسلام وأفعاله وتقريراته فـي كتب السنة النبوية، فالجواب هو أن خطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم موجودة مبثوثة، فهي قد أفردت بالتصنيف فـي وقت مبكر من تاريخ تدوين علوم هذا الدين، فمن بدايات القرن الثالث الهجري كتب الشيخ علي بن محمد المدائني وقد توفـي فـي مائتين وأربعة وعشرين للهجرة كتابا باسم «خطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم»، وجاء بعده فـي القرن الرابع الهجري أيضا الشيخ العلامة أبو أحمد العسال وكتب فـي خطب النبي صلى الله عليه وآله وسلم مصنفا مفردا، ثم توالت تصانيف المفرد المستقلة لخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وقتنا المعاصر، فمن المعاصرين قبل وقت مضى من الآن الشيخ ملا علي القاري أيضا جمع خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخطب الخلفاء الراشدين وطبع هذا الكتاب، ومن المتأخرين أيضا الذين اجتهدوا فـي جمع خطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فـي المناسبات المتعددة ومنها خطب الجمعة الشيخ محمد خليل الخطيب والنسخة التي عندي دون عدد الخطب التي يشتمل عليها الكتاب وهو 574 خطبة من خطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، من العلماء المتقدمين أيضا أبو نعيم الأصفهاني له أيضا مصنف مفرد مستقل فـي خطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وعلى هذا فلا مبالغة إذا قلت إنه لا يكاد يخلو قرن من قرون الإسلام إلا وقد اشتغل علماء الإسلام بتدوين خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإفرادها فـي مصنفات مستقلة وقد بدأت تظهر بحمد الله تعالى هذه المصنفات وتخرج من صورة المخطوطات التي كانت عليها لتطبع وتحقق وتنشر بين الناس، إذن هذه الدعوة منتقضة بوجود هذه المصنفات التي أفردها من خطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أيام الجمعة.

يضاف إلى ذلك أن كتب السنة تشتمل على قدر كبير من خطبه عليه الصلاة والسلام ويأخذ هذا من مواضع كثيرة وإن لم يصرح الراوي فـيها أن ذلك كان من خطبة جمعة، إلا أنه يصرح أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد خطب فـينا فقال،

أو من خطبة له قال فـيها، أو سمعته وهو يخطب، لو بحث طالب علم عن هذه المواضع لوجد قدرًا كبيرًا مما أثر عنه عليه الصلاة والسلام مما قاله فـي مناسبات الخطب، فلم يكن فـي حال جلوسه عليه الصلاة والسلام إلى أصحابه فـي مجالس ذكر أو علم أو فـي مناسبات أخرى سوى الخطب المنبرية، وهذا ليس مما يمكن أن يفهم وإنما مما صرح به فـي كتب السنة، فهنا لا حاجة إلى إبعاد الاحتمال والظن بأن ذلك لم يكن مما سمع منه عليه الصلاة والسلام فـي خطب الجمعة.

الأمر الثالث إلى ما تقدم هو أن أكثر ما كان يخطب به عليه الصلاة والسلام يوم الجمعة هو القرآن الكريم كما ثبت عنه أنه كان أكثر ما يعظ الناس به يوم الجمعة فـي خطبة القرآن الكريم مع الشرح والتفسير كان يقتصر عليه الصلاة والسلام فـي أغلب خطبته على مواعظ القرآن، فقد ورد أنه كان يخطب بسورة «ق» وورد أنه كان يخطب بسورة «ص» وورد هذا الوصف الإجمالي أنه عليه الصلاة والسلام كان يخطب بالقرآن لا ينظر إليه أيضا استقلالا وإنما يضاف إلى ما تقدم أنه فـي كثير من الأحوال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعظ الناس ويرغبهم ويرهبهم ويبشرهم وينذرهم بمواعظ القرآن الكريم، أما الأمر الرابع، فإن بعض الناس يقصر نظره على غير المضان التي تلتمس فـيها الخطب فهو يبحث فـي كتب السنة على سبيل المثال ويعدل عن كتب السير ويعدل عن كتب المواعظ ويعرض عن كتب السير والتاريخ مع أن هذه الخطب قد ورد كثير منها فـي غير كتب السنة مع وجود ما تقدم من كثرة فـي كتب السنة التي دونت أقوال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأفعاله وتقريراته، فإن قدرا كبيرا يلتمس فـي كتب السيرة ويلتمس فـي كتب التاريخ ويلتمس فـي كتب المواعظ ويلتمس فـي كتب التفسير، فهذه اشتملت على قدر وافر أيضا من خطبه عليه الصلاة والسلام بأسانيدها ولا يعني هذا أن كل ما اشتملت عليه هذه المراجع والمصادر يمكن أن يكون صحيحا لكنها اشتملت على قدر كبير ويخضع بعد ذلك للصناعة الحديثية، وقد ثبتت صحة كثير مما ورد فـي هذه المراجع فـي كتب السير والتاريخ لاسيما المتقدمة منها كما هو الشأن عند ابن كثير وعند الإمام الطبري وعند أبي نعيم الأصفهاني كما تقدم وفـي كتب المواعظ والعبر ورد قدر كبير وفـي كتب التفسير من خطبه عليه الصلاة والسلام.

فبهذا تندحض هذه الدعوى فـي أن خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة لم تنقل إلينا وما نقل منها إلا شيء يسير فبهذه ومجموع ما تقدم يتبين أن هذه الدعوى غير صحيحة والله تعالى أعلم.

إلى أي مدى تستطيع الذاكرة البشرية أن تحفظ خطبة كاملة دون أن تدخل عليها شيئا من الإضافات، لأن علماء الحديث علقوا موضوع اختلاف ألفاظ الحديث من حيث الرواية بالمعنى ومن حيث التواتر اللفظي، فهل تستطيع الذاكرة البشرية فعلا أن تحفظ خطب النبي صلى الله عليه وسلم أو أنهم ذكروا منها نتفا معينة؟

هذه قضية مهمة، وهي أن هناك قدرا من التكلف فـي طلب خطب بأكملها لتكون فـي سياق واحد وفـي موضع واحد من كتب السنة هذا من التكلف، ولعله من تكلف غير أهل العلم الذين قد تكون لهم مآرب فـي التشكيك أو فـي الطعن فـي السنة أو فـي الرواية أو فـي تدوين سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو لأي مآرب أخرى، لكن هو كما تقدم من التكلف أن تُطلب خطب بأكملها من مبتدئها إلى منتهاها فـي نسق واحد فـي سرد واحد فـي هذه المصادر والمضان، لم تكن فـي ذلك الوقت أدوات تسجيل أو آلات تسجيل ومع ذلك ليس لهذا السبب، لأن الحافظة فـي ذلك الوقت ليست كما عليه أحوال عموم الناس اليوم، وما كان يصعب عليهم أو يستغلق على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهم العرب الأقحاح الذين كانوا يحفظون النصوص الأدبية من نظم ونثر، ويحفظون خطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مهما طالت، وهناك أحاديث طوال فـي الصحاح لا يقل طولها عن خطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لكن الذي يحصل هو أنهم يتفاوتون فـي الحفظ، فمنهم من يروي القدر اليسير مما خطب به عليه الصلاة والسلام، لسبب أو لمناسبة معينة، ومنهم من يروي جانبا آخر من خطبته، ومنهم من لا يرى حاجة إلى رواية ما يتصل بالوعظ إن كان من كتاب الله عز وجل لتواتر نقل كتاب الله عز وجل، فـيكتفـي بالوصف الإجمالي أنه كان من عادته عليه الصلاة والسلام أن يخطب بالقرآن.

ولذلك فإن هذه الكتب أيضا التي ذكرت بعضا منها، وهذه العناوين موجودة، وأنا عندي من خطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربعة كتب مختلفة، كلها فـي خطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لو نظرت فـي الخطبة الواحدة ستجد أنها بضعة أسطر، فـيأتي الراوي بما يرى أنه لم يرد فـي مناسبات أخرى لم يقله عليه الصلاة والسلام فـي مناسبة أخرى، أو بما أراد تأكيده من معان، وهذا الحال يصدق أيضا على ما كنت قد أشرت إليه فـيما يتعلق بالنظر فـي كتب السنة، فإن هذه الفقرات المنقولة نقلت لهذه الأسباب منها ما نقل كما أشار السائل فـي خطبة الوداع، نقلت الخطبة كلها، حتى إشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم نقلت وحتى تعابير وجهه نقل.

مع أن خطبه عليه الصلاة والسلام لم تكن بالخطب الطوال كان يوجز عليه الصلاة والسلام وكانت خطبه بليغة، اليوم هناك دراسات على الجوانب البلاغية والبيانية والأحكام التشريعية وخصائص خطبه عليه الصلاة والسلام، نحن نتحدث هنا عن مئات المؤلفات من كبار من اشتغل بالبلاغة والبيان وبالأدب العربي ممن اشتغلوا على هذه الوجوه فـي خطبه عليه الصلاة والسلام، وهذا يؤكد أن هذه الخطب قد نقلت ورويت لكن ما يتعلق بهذه القضية فلا يرجع السبب إلى الحفظ وإنما يرجع إلى الأسباب المتقدمة، والله تعالى أعلم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: علیه الصلاة والسلام أنه کان فـی خطب ما تقدم من خطب أو فـی

إقرأ أيضاً:

أفضل ذكر يحبه الله.. كنز نبوي من 3 كلمات ثوابه أكثر من ترديدك الأذكار 24 ساعة

أفضل ذكر يحبه الله ؟ ذكر الله من أعظم الطاعات، وأفضل القربات إليه -عز وجل-، وهو سبب لطمأنينة القلوب، وانشراح الصدور، ورفع الدرجات؛ حيث قال -تعالى- فى كتابه الحكيم: «الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»، ويكفي المؤمن الذاكر لله -تعالى- أن الله يذكره عنده في الملأ الأعلى للمداوامة على ذكره - سبحانه-، وأحب الأذكار إلى الله - عز وجل- كما وردت عن النبى- صلى الله عليه وسلم-.

وثبت في حديث صحيح الذكر الأكثر ثواباً وهو إذا قلت هذا الذكر فإن الله يعطيك ثوابا أفضل من ذكر الليل والنهار معا، فعن أبى أمامة الباهلى رضى الله عنه أن رسول الله سأله بأى شيء تحرك شفتيك يا أبا أمامة؟ فقال: أذكر الله يا رسول الله، فقال: ألا أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك بالليل والنهار؟


فقلت: بلى يا رسول الله، فقال: "سبحان الله عدد ما خلق، سبحان الله ملء ما خلق، سبحان الله عدد ما فى الأرض والسماء، سبحان الله ملء ما فى الأرض والسماء، سبحان الله عدد ما أحصى كتابه، سبحان الله ملء ما أحصى كتابه، سبحان الله عدد كل شيء، سبحان الله ملء كل شيء، الحمد لله عدد ما خلق، والحمد لله ملء ما خلق، والحمد لله عدد ما فى الأرض والسماء، والحمد لله ملء ما فى الأرض والسماء، والحمد لله عدد ما أحصى كتابه، والحمد لله ملء ما أحصى كتابه، والحمد لله عدد كل شيء، والحمد لله ملء كل شيء".

أفضل ذكر يحبه الله

يعد التسبيح من أعظم الذكر وأفضله، ولا شيء أعظم من الله، ولا ذكر أفضل من ذكره جل جلاله، ولذا كان ذكره أكبر من كل شيء، ومثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه، مثل الحي والميت، بل يرقى الحال بالذاكرين، إلى أن يباهي بهم ربهم ملائكته».

ورد التسبيح في القرآن الكريم، أكثر من ثمانين مرة، وافتتح سبحانه به سبع سور من كتابه، وأثبت لنفسه الأسماء الحسنى والصفات العلى، وقرن ذلك بالتسبيح له، «هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ» فـ التسبيح متضمن لتنزيه الرب، عن كل ما لا يليق بكماله وجلاله، فالله جل جلاله وتقدست أسماؤه، متصف بالكمال في ذاته وأسمائه وصفاته، متنزه عن العيوب والنقائص، وما لا يليق بجلاله، فهو سبحانه سبوح قدوس، رب الملائكة والروح، يحب أن يسبحه عباده.

والملائكة مع ما وكل إليهم من الأعمال العظيمة الجليلة، «يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ»، وهم بتسبيحهم لربهم، يشرفون ويفخرون «وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ»، وفي صحيح مسلم: «إذا قضى الله أمرا سبح حملة العرش، ثم سبح أهل السماء الذين يلونهم، حتى يبلغ التسبيح أهل هذه السماء الدنيا»، أي: تنزيها له سبحانه، وتعظيما لأمره، وخضوعا وقبولا وطاعة له جل جلاله.

أعظم الذكر والتسبيح أجراً

عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة، حطت عنه خطاياه، ولو كانت مثل زبد البحر».

قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «إنَّ أَحَبَّ الكَلَامِ إلى اللهِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ».

قال سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-: «كُنَّا عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ، كُلَّ يَومٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِن جُلَسَائِهِ: كيفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ قالَ: يُسَبِّحُ مِئَةَ تَسْبِيحَةٍ، فيُكْتَبُ له أَلْفُ حَسَنَةٍ، أَوْ يُحَطُّ عنْه أَلْفُ خَطِيئَةٍ».

قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ، سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ»

 

فضل التسبيح

-التسبيح مقرون بجلب معيّة الله تعالى وعزّته، قال تعالى: «وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ».

-التسبيح سبب جالبٌ للنّصر ومعونة الله سبحانه إذا قُرن بالاستغفار؛ فقد قال تعالى موصيًا نبيّه عليه السّلام: «فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ»

-التسبيح مقرونٌ بالتّوكّل على الله والشّعور باليقين الكامل تجاه قدرته سبحانه وتأيّيده، قال تعالى: «وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ».

-التسبيح سبب لإزالة وهن النّفس ورفع الهمّة، فقد أوصى الله تعالى نبيّه أن يسبّح الله تعالى بعد كلّ التّكذيب الذي عايشه من قومه؛ وذلك لرفع همّته وإزالة الوهن والضّعف الذي صار إليه، قال تعالى: «فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ».


التسبيح عند رسل الله

أما رسل الله تعالى وأنبياؤه، فالتسبيح ذكرهم، وهو عند الشدائد مفزعهم، فنبي الله موسى عليه السلام، يدعو ربه بأن يجعل معه أخاه هارون وزيرا ؛ ليعينه على التسبيح كثيرا، فقال «وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا».

ونبينا - صلى الله عليه وسلم -، حياته كلها تسبيح، فإذا قرأ القرآن، ومر بآية فيها تنزيه للرحمن سبح، وإذا قام من الليل، أطال التسبيح في ركوعه وسجوده، وإذا ركب دابته قال «سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا» وإذا نزل وادياً سبح، وإذا رأى الأمر الذي يتعجب منه سبح، وإذا أوى إلى فراشه سبح ثلاثا وثلاثين، وحين اشتد أذى المشركين له، فأحاط به الهم، وضاق به الصدر، أمره ربه بكثرة التسبيح له، لينشرح صدره، ويذهب عنه همه وغمه، فقال «وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِما يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ».

فوائد التسبيح

- التسبيح يطمئن قلبك، وتقر عينك، وينشرح صدرك

-ومن فوائد التسبيحأن الله يعطيك من الثواب العاجل والآجل حتى ترضى.

-التسبيح عبادة جليلة، وطاعة عظيمة، يحيي الله به القلوب.

-التسبيح يضاعف به الأجور، ويمحو الله به الخطايا، ويغفر الذنوب والرزايا

-التسبيح هو زاد الآخرة، وغراس الجنة، وأفضل الكلام، وأحبه إلى الرحمن، وبه يثقل الميزان،

-التسبيح يشفع لصاحبه عند ربه، ويذكر به إذا وقعت له شدة، ففي مسند الإمام أحمد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الذي تذكرون من جلال الله، وتسبيحه، وتحميده، وتهليله، تتعطف حول العرش، لهن دوي، كدوي النحل، يذكرن بصاحبهن، أفلا يحب أحدكم أن لا يزال له عند الله شيء يذكر به؟».

ونبي الله يونس عليه السلام، كان في ظلمة الليل، وظلمة البحر، وظلمة بطن الحوت، «فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ»، فنجاه الله تعالى وقال«لَوْلا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ».

 أحب الأذكار إلى الله
 

الذكر بمفهومه الخاص يعني: ذكر الله -عز وجل- بالألفاظ الواردة في القرآن الكريم، أو السنة النبوية الشريفة، والتي تتضمن تمجيد الله، وتعظيمه، وتوحيده، وتقديسه، وتنزيهه عن كل النقائص، ومن هذه الأذكار:

1- قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ قال لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لَا شرِيكَ لَهُ، لَهُ الملْكُ، ولَهُ الحمْدُ، وهُوَ عَلَى كُلِّ شيءٍ قديرٌ، فِي يومٍ مائَةَ مرةٍ، كانتْ لَهُ عِدْلَ عشرِ رقابٍ، وكُتِبَتْ لَهُ مائَةُ حسنَةٍ، ومُحِيَتْ عنه مائَةُ سيِّئَةٍ، وكانَتْ لَهُ حِرْزًا منَ الشيطانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حتى يُمْسِيَ، ولم يأتِ أحدٌ بأفضلَ مِمَّا جاءَ بِهِ، إلَّا أحدٌ عَمِلَ عملًا أكثرَ مِنْ ذلِكَ».

2- وقوله صلى الله عليه وسلم: «أيَعجِزُ أحَدُكم أنْ يَكسِبَ كُلَّ يَومٍ ألْفَ حَسَنةٍ؟ فقال رَجُلٌ مِن جُلَسائِهِ: كيف يَكسِبُ أحَدُنا ألْفَ حَسَنةٍ؟ قال: يُسبِّحُ مِئةَ تَسبيحةٍ؛ تُكتَبُ له ألْفُ حَسَنةٍ، أو يُحَطُّ عنه ألْفُ خَطيئةٍ».

3- وقال عليه الصلاة والسلام: «مَن قال: سبحانَ اللهِ وبِحَمدِهِ، في يَومٍ مِئةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خطاياه، وإنْ كانتْ مِثلَ زَبَدِ البَحرِ».
- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لأحد الصحابة الكرام: «ألَا أدُلُّكَ علَى كَلِمَةٍ هي كَنْزٌ مِن كُنُوزِ الجَنَّةِ؟ لا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ».

4-وقال صلى الله عليه وسلم: «لأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ ممَّا طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ».

5- وورد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «إنَّهُ ليُغانُ على قَلبي، وإنِّي لأستغفِرُ اللَّهَ في كلِّ يومٍ مائةَ مَرَّةٍ».

6- وروى عنه صلى الله عليه وسلم قوله: «واللَّهِ إنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وأَتُوبُ إلَيْهِ في اليَومِ أكْثَرَ مِن سَبْعِينَ مَرَّةً».

7- كما قال عليه الصلاة والسلام: «كَلِمَتانِ حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ، خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ: سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ».

8- سأل أبي بن كعب -رضي الله عنه- الرسول -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم فقال: «يا رسولَ اللهِ، إِنَّي أُكْثِرُ الصلاةَ عليْكَ، فكم أجعَلُ لكَ من صلاتِي؟ فقال: ما شِئْتَ، قال: قلتُ: الربعَ؟ قال: ما شئْتَ، فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ، قلتُ: النصفَ؟ قال: ما شئتَ، فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ، قال: قلْتُ: فالثلثينِ؟ قال: ما شئْتَ، فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ، قلتُ: أجعلُ لكَ صلاتي كلَّها؟ قال: إذًا تُكْفَى همَّكَ ويغفرْ لكَ ذنبُكَ».

9- ورُوي عن جويرية -رضي الله عنها- أنها قالت: «أنَّ النبيَّ - صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- خَرَجَ مِن عِندِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ، وَهي في مَسْجِدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى، وَهي جَالِسَةٌ، فَقالَ: ما زِلْتِ علَى الحَالِ الَّتي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟ قالَتْ: نَعَمْ، قالَ النبيُّ - صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-: لقَدْ قُلتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ مُنْذُ اليَومِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ».



آيات تحث على ذكر الله


وردت العديد من الآيات القرآنية التي تبيّن فضل الأذكار، وتحث عليها، ومن هذه الآيات:

- قوله تعالى : « وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ».

-وقوله- سبحانه-: «وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ».

-«إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ».

-«وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ».

-«إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ».

-«في بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ».

-«الذين يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ».

 

الأذكار


خصَّ الله - سبحانه وتعالى- المسلمين بالكثير من النّعم التي تقرّبهم منه، ومنها الدعاء والمناجاة له في كلّ وقتٍ وحين؛ فقد شرع الكثير من الصلواتِ النّوافل، والأدعية والأذكار، ومنها أذكار الصباح والمساء، والتي تُقال في وقتٍ زمنيٍّ معيّن، حيثُ إنّ لها الفضل والأجر الكبير عندَه سبحانه.

أفضل وقت لقراءة أذكار الصباح والمساء
يبدأ وقت الصباح من نصف الليل إلى الزوال، وأفضل وقت لقول أذكار الصباح هو بعد صلاة الصبح حتّى طلوع الشمس، ويبدأ وقت المساء من زوال الشمس حتّى نهاية النصف الأول من الليل، وأفضل وقت لأذكار المساء هو مِن بعد صلاة العصر حتّى غروب الشمس.

فضل المحافظة على أذكار المساء والصباح
- إنَّ المواظبة على أذكار الصباح والمساء من الأعمال التي يُحبّها اللهُ لقوله –عزوجل-: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا).

- كما أوصَّى النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بذلك، فالأذكار تربط المسلم بربّه، وتُعلِّق قلبَه به، وتُحصِّنه من الشياطين والشرور المختلفة، إلى جانبِ حلول البركة في الصحّة، والمال، والأولاد.

- ومن فوائد المحافظة على قراءة الأذكار حماية المسلم من شرّ ما خلق من الإنس والجن، كما تقرّبه من المولى ليغفر ذنوبه، ويمحو سيئاته، ويزيد حسناته، وينور بصيرته؛ لذلك هناك الكثير من الأذكار التي يستطيع المسلم مناجاة ربه بها.

 

كيفية قول الأذكار


1-يُستحبّ على الذاكر أن يأتيَ بالأذكار بتأنٍ وتعقُّل، وفهمها لينشرح صدره، وليذوق حلاوةَ الإيمان؛ لذلك لا يليق التسرع في قولها دون استحضار للقلب.

2-من السُّنة أن يقولَها بصوتٍ منخفض، بحيث يسمع نفسه فقط، ولا يرفع بصوته بها في حضرة الناس فيزعجهم، فقد الله تعالى: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ).

3-عدم رفع اليدين، لأنه لم يرد في السُّنة ما يدلّ على ذلك، ولأنّ رفع اليدين غير مُستحبّ في أذكار الثناء والحمد. يُستحبّ أن يأتي بها منفرداً، حيثُ إنه لم يشرعْ ذكرها مع الجماعة في المسجد.

درجات الذكر:

ذكر الله له درجاتٌ ثلاث، كما قال ابن القيم، وهي:

1-الذكر الظاهر: وهو إما ثناءٌ، أو رعايةٌ، أو دعاءٌ، فذكر الثناء كقول: «سبحان الله»، وذكر الدعاء كقول: «رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ»، وذكر الرعاية كقول: «الله معي».

2-الذكر الخفي: وهو التخلص من القيود، والبقاء مع الشهود، واستمرار المسامرة.

3- الذكر الحقيقي: وهو ذكر الله -سبحانه- للعبد، وما سُمي حقيقيًّا إلّا لنسبته إلى الله -تعالى-.

أذكار تغفر الذنوب

أولًا:- ورد من الأذكار التي تغفر الذنوب دعاء يقال عند الأذان حيثقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ»، واختلف العلماء في الموضع الذي يقال فيه هذا الذكر، فمنهم من رجح أنه يقال بعد فراغ المؤذن من التأذين، ومنهم من رجح كونه يقال عند تشهد المؤذن لما وقع في بعض روايات الحديث بلفظ، وأنا أشهد.

ثانيًا:- أن الأذكار عقب الصلاب تغفر الذنوبروى مسلم (597) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «مَنْ سَبَّحَ اللهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَحَمِدَ اللهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَكَبَّرَ اللهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، وَقَالَ تَمَامَ الْمِائَةِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ».

ثالثًا:- وورد دعاء يقال قبل النوم يغفر الذنوبقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من قال حين يأوي إلى فراشه:لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر - غُفِرت له ذنوبُه أو خطاياه وإن كانت مثل زَبَدِ البحر»أخرجه ابن حبان في صحيحه.

رابعًا:في صحيح البخاري ما يقرب منه، وهو قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَعَارَّ مِنْ اللَّيْلِ فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ لَهُ، فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ».

خامسًا: عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما على الأرض أحد يقول لا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر». رواه الترمذي.

سادسًا: ثبت أن من رددسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ 100 مرة تغفر لها ذنوبه،روى عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قوله: :« مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْر»، رواه البخاري ومسلم.


 


 

مقالات مشابهة

  • أفضل ذكر يحبه الله.. كنز نبوي من 3 كلمات ثوابه أكثر من ترديدك الأذكار 24 ساعة
  • رابطة علماء اليمن تنظم فعالية بالجامع الكبير بصنعاء بمناسبة ذكرى غزوة بدر وفتح مكة
  • رابطة علماء اليمن تنظم فعالية خطابية في صنعاء بذكرى غزوة بدر وفتح مكة
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان
  • ما فضل ثواب تفطير الصائمين في رمضان؟ «الإفتاء» تجيب
  • أفضل أعمال الجمعة الثانية من رمضان.. اغتنمها بـ 10 أمور
  • شخصيات إسلامية: ذات النطاقين.. أسماء بنت أبي بكر الصديق
  • أحاديث عن ليلة القدر
  • شخصيات إسلامية.. أبو بكر الصديق
  • ارتباط السماء بالأرض في رمضان