تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تلعب الأقمار الصناعية دورًا حيويًا في دراسة ومراقبة التغيرات المناخية العالمية، مما يمكن العلماء من فهم ديناميكيات الكوكب بشكل دقيق، ومن خلال تكنولوجيا الاستشعار عن بعد، تسهم الأقمار الصناعية في جمع بيانات دقيقة ومستدامة حول الغلاف الجوي وسطح الأرض والمحيطات، مما يعزز من القدرة على التنبؤ بالتغيرات البيئية ويدعم الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي.

وتمثل الأقمار الصناعية أداة لا غنى عنها في جهود مكافحة تغير المناخ، من خلال توفير بيانات شاملة ودقيقة، تساهم الأقمار في تحسين فهمنا للتغيرات البيئية والمناخية وتساعد في اتخاذ قرارات مبنية على الحقائق لمواجهة التحديات البيئية المستقبلية.

دور الأقمار الصناعية في مراقبة المناخ:

1. رصد درجة حرارة الأرض والمحيطات:

الأقمار الصناعية تتيح جمع بيانات دقيقة حول التغيرات في درجة حرارة سطح الأرض والمسطحات المائية، مما يساعد في مراقبة وتسجيل تأثيرات ظاهرة الاحتباس الحراري بشكل مستمر.

2. قياس تركيز غازات الدفيئة:

الأقمار توفر معلومات حول توزيع غازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان، وهي الغازات التي تسهم بشكل مباشر في تغير المناخ. تُمكن هذه البيانات من فهم أفضل لأسباب ارتفاع تركيز تلك الغازات وبالتالي تطوير استراتيجيات الحد منها.

3. مراقبة الجليد القطبي ومستويات البحار:

الأقمار تلعب دورًا مهمًا في تتبع انحسار الكتل الجليدية وذوبان الجليد في المناطق القطبية، إلى جانب تسجيل ارتفاع منسوب البحار، مما يُنبه العلماء إلى التغيرات البيئية التي قد تؤثر على المجتمعات الساحلية.

4. رصد أنماط الهطول والكوارث الطبيعية:

تساعد الأقمار الصناعية في تتبع الأنماط المناخية مثل الأعاصير والفيضانات. من خلال هذا الرصد، يتمكن الخبراء من تطوير أنظمة إنذار مبكر لحماية المناطق المعرضة للكوارث الطبيعية.

 

كيف تساهم الأقمار في الحد من تغيرات المناخ:

تسهم الأقمار الصناعية في مكافحة التغيرات المناخية من خلال دعم العلماء والحكومات بمعلومات دقيقة تساعدهم في اتخاذ قرارات فعالة تساهم في:

1. تحسين النماذج المناخية:

الأقمار تقدم بيانات دقيقة تُستخدم لتطوير نماذج مناخية أفضل، مما يسمح بالتنبؤ بالتغيرات المناخية المستقبلية وإعداد خطط استباقية لمواجهتها.

2. مراقبة الانبعاثات:

تُراقب الأقمار الصناعية الانبعاثات الناتجة عن الأنشطة البشرية، مما يسهم في صياغة سياسات تهدف إلى الحد من انبعاثات غازات الدفيئة وتحسين الالتزام بالمعايير البيئية.

3. التحذير من الكوارث الطبيعية:

من خلال تتبع التغيرات المناخية، تستطيع الأقمار تقديم تحذيرات مبكرة من الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير والفيضانات، مما يقلل من خسائر الأرواح والأضرار المادية.

 

فوائد الأقمار الصناعية في دراسة تغير المناخ:

التغطية العالمية:

الأقمار الصناعية توفر مراقبة شاملة للأرض، بما في ذلك المناطق النائية مثل المحيطات والقطبين، مما يعزز من قدرة العلماء على دراسة المناخ في كافة أنحاء العالم.

المراقبة المستمرة:

توفر الأقمار مراقبة على مدار الساعة، مما يتيح تسجيل التغيرات المناخية في الوقت الفعلي ويعزز من دقة التحليلات.

الدقة والاتساق:

الأقمار تقدم بيانات موثوقة ومستمرة على مدى طويل، وهو أمر أساسي لفهم التغيرات المناخية على مدار السنوات والعقود.

أنواع الأقمار الصناعية المستخدمة في دراسة المناخ:

1. أقمار الطقس:

تختص بمراقبة الظواهر الجوية قصيرة الأمد، مثل الأعاصير وأنماط الهطول.

2. أقمار مراقبة الأرض:

تُستخدم لرصد سطح الأرض والمحيطات والجبال الجليدية، وهي أساسية لفهم التغيرات الطويلة الأمد في المناخ.

3. أقمار غازات الاحتباس الحراري:

تركز على مراقبة توزيع وتركيز غازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان.

4. أقمار البحث العلمي:

تهدف إلى جمع بيانات دقيقة حول التغيرات في الجليد القطبي والمحيطات والغلاف الجوي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأقمار الصناعية التغيرات المناخية مكافحة التغير المناخي التغيرات البيئية الأقمار الصناعیة فی التغیرات المناخیة غازات الدفیئة بیانات دقیقة تغیر المناخ فی دراسة من خلال

إقرأ أيضاً:

لماذا يُعتبر التنوع البيولوجي ضروريًا للحد من تغير المناخ؟

كشف د. مجدي علام، خبير دولي في شؤون البيئة، أن الأنشطة البشرية تنتج غازات دفيئة بنسبة كبير، ويبقى حوالي نصف الانبعاثات في الغلاف الجوي، بينما تمتص الأرض والمحيطات النصف الآخر، وتُعتبر هذه النظم البيئية، والتنوع البيولوجي، بالوعة طبيعية للكربون توفر ما يسمى بالحلول القائمة على الطبيعة لتغير المناخ.

تخزن ضعف كمية الكربون الموجودة في جميع الغابات

وأشار خبير البيئة الدولي، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إلى أن أراضي الخث، وهي الأراضي الرطبة مثل الأهوار والمستنقعات، تغطى نسبة 3% فقط من أراضي العالم لكنها تخزن ضعف كمية الكربون الموجودة في جميع الغابات. 

تحسين قدرة الطبيعة على امتصاص انبعاثات غازات الدفيئة

وأضاف «علام» أنه يمكن تحقيق حوالي ثلث التخفيضات في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المطلوبة في العقد المقبل من خلال تحسين قدرة الطبيعة على امتصاص انبعاثات غازات الدفيئة، والتنوع البيولوجي جزء كبير من تحقيق هذه الانخفاضات. 

مقالات مشابهة

  • تغير المناخ وتحديات تنظيمية تهدد أولمبياد الشتاء 2030 في فرنسا
  • انسحاب أمريكي جديد من جهود مكافحة تغير المناخ
  • «الزراعة»: المزارع يقف عاجزًا أمام التغيرات المناخية (فيديو)
  • الزراعة: المزارع يقف عاجزًا أمام التغيرات المناخية
  • معهد البحوث يقدم توصيات لمزارعي الشعير بمطروح للتعامل مع التغيرات المناخية
  • وزيرة البيئة: مصادر الطاقة المتجددة حلول أساسية لتقليل آثار التغيرات المناخية
  • لماذا يُعتبر التنوع البيولوجي ضروريًا للحد من تغير المناخ؟
  • مجموعات الأقمار الصناعية تعيق عمل علماء الفلك
  • البحث العلمي تدعو العلماء والباحثين لورشة عمل حول التغيرات المناخية والتنمية العمرانية
  • خبير: مجموعات الأقمار الصناعية تعيق عمل علماء الفلك