أفادت القناة الـ 12 الإسرائيلية بنقل 29 جندي اسرائيلي بعد اصابتهم  جراء معارك جنوبي لبنان إلى مستشفى زيف في صفد أحدهم في حالة خطيرة.

وكان حزب الله اللبناني ‌اعلن ‏استهداف تجمعات ‏لجنود الاحتلال الإسرائيلي في مستعمرة مسكفعام بصلية صاروخية.

وفي وقت سابق من اليوم قصف حزب الله اللبناني قاعدة سنط جين (قاعدة لوجستية تابعة ‏لقيادة المنطقة الشمالية) بين مستعمرة نهاريا ومدينة عكا المحتلة بصلية صاروخية كبيرة.

ووفق وسائل إعلام لبنانية ، فقد استهدف الحزب عند الساعة 12:00 من ظهر اليوم  تجمعاً لجنود ‏اسرائيليين شرقي بلدة عيترون بصلية صاروخية وقذائف المدفعية.‏

فيما  زعم جيش الإحتلال الاسرائيليأن  سلاح الجو ضرب أكثر من 160 هدفا تابعا لـ"حزب الله"، بما في ذلك منصات إطلاق ومواقع بنية تحتية تابعة للحزب في جميع أنحاء لبنان.

وقال جيش الاحتلال في بيان له إلي أن قواته قضت على حوالي 20 عنصرا تابعا لـ"حزب الله" بجانب  القبض على أكثر من 200 عنصرا لحماس في قطاع غزة.

كما شن جيش الإحتلال غارات على وسط قطاع غزة لتطهير المنطقة من عناصر حماس وبنيتها التحتية.

وفي وقت سابق ، نفى حزب الله اللبناني تحقيق الجيش الإسرائيلي لأي تقدم جنوب لبنان، مؤكدا أنه لم يتمكن من إحكام سيطرته بشكل كامل على أي قرية من قرى الحافة الأمامية في الجنوب.

ونشر الحزب ملخصا ميدانيا صادرا عن غرفة العمليات يؤكد فيه "مواصلة سيطرته على الوضع، ويكبد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة".

وقدم تفصيلا دقيقا للوضع في المواجهات البرية على المحاور الخمسة، وعمل وحدة الدفاع الجوي والقوة الصاروخية، والقوة الجوية.

وقال حزب الله: "تؤكد غرفة عمليات المقاومة الإسلامية، أنه وحتى تاريخ نشر الملخص الميداني، لم يتمكن جيش العدو من إحكام سيطرته بشكل كامل أو احتلال أي قرية بشكل كامل من قرى الحافة الأمامية في جنوب لبنان".

كما تابع حزب الله "حصيلة خسائر الجيش الإسرائيلي بلغت ما يزيد عن 70 قتيلا وأكثر من 600 جريح من ضباط وجنود الإسرائيلي، كما تم تدمير 28 دبابة ميركافا، و 4 جرافات عسكرية وآلية مدرعة وناقلة جند، وإسقاط 3 مسيرات من طراز هرمز 450 وواحدة من طراز هرمز 900".

وختم "هذه الحصيلة لا تتضمن الخسائر في القواعد والمواقع والثكنات العسكرية في شمال".

اضطراب ما بعد الصدمة.. انتحار جندي اسرائيلي بعد استدعائه مرة أخرى إلى غزة مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة عند حدود لبنان

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إصابة جندي إسرائيلي معارك جنوبي لبنان مستشفى زيف حزب الله اللبناني

إقرأ أيضاً:

إبراهيم شعبان يكتب: نظرية العصر الإسرائيلي

لا خلاف في أن ما يمر بالمنطقة العربية من تطورات خلال العام الأخير، ومنذ انطلاق طوفان الأقصى 7 أكتوبر 2023، جد خطير وغير مسبوق، وإذا قلنا إنه خريف عربي مفعم بالمآسي والأزمات فلن نبتعد كثيرا عن واقع الحال.


والحاصل، أن طوفان الأقصى الذي انطلق لتوجيه لطمة لإسرائيل على ما أتصور، ومقايضتها بآلاف الأسرى الفلسطينيين الموجودين في السجون الإسرائيلية، وإحداث "تحريك" في الملف الفلسطيني بعد أكثر من 17 عاما من الجمود التام وعقب سيطرة حركة حماس على القطاع، قد انقلب إلى كارثة كبرى أو سيل يجرف أمامه البلدان العربية، وأول ضحاياها قطاع غزة نفسه، الذي يشهد حتى اللحظة، أكبر مهزلة إنسانية في التاريخ، بعشرات الآلاف من الشهداء وعشرات الآلاف من المصابين ودمار ليس له نظير ووضع على حافة المجاعة.


لكن قضيتنا اليوم، ليست فيما حدث في غزة وهو وضع بالغ الصعوبة وكارثة يراها العالم بأجمعه، ولا يمكن استمراره أكثر من هذا، وإنما المقصود بمقال اليوم هو تداعيات هذا "الطوفان"، والأطراف التي استغلت هذه اللحظة على الأمن القومي العربي والتداخلات الغريبة في المنطقة، والتي من المنتظر أن تشهد تدخلات أكبر وأكثر شراسة مع قرب بدء ولاية ترامب واستلام مهام منصبه رسميا في يناير.


ويمكن إجمال ما حدث من هزّة شديدة في الأمن القومي العربي انطلاقا من دراما غزة في نقاط شديدة الوضوح كالتالي:-
-قطاع غزة تعرض لدمار شديد، ولم ينجح الطوفان في إحداث اللطمة التي كانت مطلوبة لمقايضة الأسرى والتحريك، ولكنه ساعد إسرائيل على مد يدها الطويلة لتمزيق القطاع إربا إربا  والتصريح علانية باستمرار القوات الإسرائيلية فيه، يعني إعادة احتلاله بشكل كامل، ونسف كل ما سبق من تفاهمات بعد قيام إسرائيل باغتيال صف كامل من قيادات حماس بدأت بإسماعيل هنية وحتى يحيى السنوار، فالطوفان أطلق يد إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، وأصبح حلم الدولة الفلسطينية نفسه على المحك، ومع وصول ترامب وتأييده الشديد لخطوات إسرائيل فإن هذا الحلم قد أصبح بعيدا جدا.


-جاءت تداعيات الطوفان على لبنان، بعدما تدخل حزب الله في المعادلة، وقال إنه يدافع عن غزة أو يقوم بعملية إسناد جبهة غزة، وكانت النتيجة كارثية أيضا، فلم ينجح حزب الله بانتماءاته الإيرانية المعروفة في وقف الحرب على غزة، بل لم ينجح في الدفاع عن نفسه، وتعرض للتدمير شبه التام واغتيال كامل قيادة التنظيم وأولهم حسن نصر الله، والأسوأ أن تدخل حزب الله في الحرب، أطلق يد إسرائيل في لبنان، ما أدى لسقوط 4 آلاف عنصر ودمار شديد في جنوب لبنان ودمار مروع في بيروت، واستمر ذلك حتى وقف اطلاق النار قبل ثلاثة أسابيع، مع ضمان حق اسرائيل في القصف والضرب حال مخالفة حزب الله أو حكومة لبنان ما تم الاتفاق عليه.


-تداعيات الطوفان، لم تقف عند حدود لبنان ولكنها انتقلت لسوريا، فبعد الضربات العنيفة التي وجهتها إسرائيل لحزب الله في لبنان وطرق الإمداد السورية لأسلحته وتواصل هذه الضربات ضد معسكراته في ضواحي دمشق وغيرها من المدن السورية، ما أدى لانهيار منظومته في دمشق، فإن هيئة تحرير الشام مدعومة بقوة إقليمية، رأت أن ذلك مناسب للهجوم المضاد في أضعف حالات النظام السابق وترنح حليفه حزب الله، ما أدى لسقوط النظام في دمشق خلال 12 يوما فقط لا غير، ولم تكن هذه المشكلة، ولكن استغلال إسرائيل للوضع الذي تمر بها سوريا كان فادحا، بعدما قامت اسرائيل وبتوجيهات مباشرة من نتنياهو، باقتحام المنطقة العازلة في هضبة الجولان السوري المحتل وأعلن نتنياهو سقوط الاتفاقية والسيطرة على قمة جبل الشيخ الاستراتيجية، وقام سلاح الجو الإسرائيلي بمسح الأسطول البحري السوري من الوجود، وتدمير كافة مواقع وثكنات الجيش السوري تدميرا ممنهجًا وكافة المراكز البحثية، وأصبحت إسرائيل على بعد عدة كيلو مترات من العاصمة دمشق.


نتنياهو، لم يترك الفرصة وإنما اعترف علانية وفي ظل غياب تحرك عربي قوي وموحد أمامه، أن تل أبيب تغير منطقة الشرق الأوسط، وأن لبنان لم يعد لبنان الذي نعرفه، يقصد وقت وجود حزب الله، ولا سوريا التي نعرفها، يقصد وقت وجود الجيش السوري الذي جرى تفكيكه وتدمير أسلحته وطائراته، ولا كذلك قطاع غزة.


المثير للدهشة، أن جماعة الحوثي في اليمن، لم تتعظ من كل ما حدث وكذلك المجموعات الإيرانية المسلحة في العراق، فاشتعلت الصواريخ والمسّيرات القادمة من البلدين نحو إسرائيل، ما ينذر بحملات جوية عنيفة على البلدين انطلقت منها واحدة اسرائيلية بالفعل نحو اليمن، لتكسير مقدرات الحوثي و"الأشياء الضئيلة" التي يمتلكه الشعب اليمني الذي يعيش خارج العصر، منذ الربيع العربي الأسود في عام 2011.


وهو ما يدفع للسؤال مجددا عما تسبب فيه طوفان حماس؟ وعما إذا كان ذلك قد جرنا بالفعل للعصر الإسرائيلي وهيمنة تل أبيب على مقدرات عدة دول عربية وتغيير أوضاعها، وضربها لتحقيق مصالحها المباشرة، وهو ما دفع رئيس وزراءها للقول علانية أن بلاده تقوم بتغيير الشرق الأوسط وستستمر في ذلك؟!!


فهل هذا معقول أو مقبول او يمكن الاستمرار فيه؟! أعتقد أن الدول العربية عبر مؤسساتها الجامعة وفي مقدمتها الجامعة العربية، مطالبة بالتحرك لمواجهة العصر الإسرائيلي وإيقاف نزيف الخسائر والتفتيت والتقسيم عند هذا الحد.

مقالات مشابهة

  • الجيش الأمريكي يعلن استهداف منشآت صاروخية للحوثيين في اليمن
  • إبراهيم شعبان يكتب: نظرية العصر الإسرائيلي
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن اعتقال شخصين جنوبي سوريا
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يبدأ التحقيق في أسباب عدم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن
  • الجيش الإسرائيلي يُهاجم إبنة نصرالله.. ماذا قال عنها؟
  • رسالة من الجيش الإسرائيلي إلى ابنة حسن نصر الله
  • لماذا لا يردّ حزب الله على الخروقات الإسرائيليّة؟
  • الكشف عن حصيلة إصابات الجيش الإسرائيلي في العمليات البرية بجنوب لبنان
  • تحذير قديم جديد من الجيش الإسرائيلي لسكان جنوب لبنان
  • رصاصة قاتلة.. قناص من القسام يردي جنديا إسرائيليا شمال غزة (شاهد)