فلسطينية تروي مأساتها بعد استشهاد طفليها: «أعيش بلا روح»
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
مع استمرار عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة تتفاقم معاناة وآلام الفلسطينيين النازحين الفاقدين لأبنائهم، إذ ينغص عليهم الاحتلال معيشتهم، ويسلب منهم صغارهم، لتجتمع لديهم مرارة الحياة مع آلام الفقد.
وسط تلك الظروف المأساوية يطفو سؤال على سطح المعاناة والألم: «كيف يعيش الآباء بعدما يموت الأبناء؟»، سؤال صعب تجيب عليه أم قلبها محروق ومكلوم بفقد فلذة كبدها، الفلسطينية نور الهدى إياد، في منشور لها على صفحتها الخاصة على منصة «فيسبوك»، بعدما فقدت طفليها البريئين أحمد ورشا جراء غارات إسرائيلية في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
وأكدت الأم الفاقدة لأطفالها، المعلمة في مدرسة خليل النوباني الثانوية الموجودة في حي الزيتون بغزة، أنه بعد موت الأبناء قد يتراءى للجميع أن الآباء يكملون حياتهم ويتابعون أعمالهم ويقومون بواجباتهم، ولكن حياتهم تصبح بلا روح أو حياة، تتفاقم وتتزاحم الذكريات لديهم بينما تسقط الدمعات دون توقف -«على حد وصفها»-.
«هم طفلان بريئان لم يرتكبا إثمًا، يملكنا مرح الأطفال وقت اللعب، وصفات الجد والاجتهاد وقت الحاجة» هكذا وصفت طفليها أحمد ورشا الصغيرين، بينما تحاول كتابة بعض الأسطر لوصف المشاعر التي تشعر بها، إلا أنها لا توصف أبدًا.
«أنا أمه أنا أمه»، هكذا صرخت الأم عندما رأت طفلها الصغير أحمد معلقًا من الطابق الثاني، ولم تستوعب شيئًا إلا عندما حمله بعض الرجال يركضون به نحو سيارة الإسعاف في غزة حيث قالت: «لم أعرفه سوى من شعره الذي يطير من نعومته».
وكانت هدى تنتظر بفارغ الصبر الوصول إلى المستشفى ليطمئنها الطبيب، رغم أن أحمد صغيرها لم يكن يتحرك من على سريره قط، ولكن للأسف لم تستوعب ما قاله الطبيب: «البقاء لله، ادعوله بالرحمة».
وتقول هدى، بعد أن اقتربت من رأس صغيرها بحرقة: «حبيبي يما.. روحك أنت يا أحمد، روح قلبي يما»، بعد أن خرجت روحه بين يديها بسلام.
أضافت هدى: «هذا كله حدث وأنا أعتقد بأن رشا ما زالت حية، وذهبت أبحث عنها على جميع الأسرة في المشفى فلم أجدها، رأيت عمها فسألته أين رشا، أجابني: ادعيلها الله يرحمها».
لم تستوعب هدى ما يحدث معها، بينما كانت تردد باستمرار: «يالله.. يالله». طلبت من الطبيب أن ترى ابنتها، ولكن قالوا لها: «خلي صورتها حلوة بعقلك».
وبعدما حملوها ببطانية هي وشقيقها أحمد ليذهبوا إلى مكان الشهداء، لم تدري هدى إلى أين تذهب، ففي كل اتجاه يذهب قطعة من روحها.
اقتربت هدى وأصرت بإلحاح على رؤية صغيرتها رشا، وبعد أن اقتربت منها، رفعت عن رأسها، ولكن مع الأسف لم تجد شيئًا، ولم تجد من طفلتها لا شيء من أعضاء وجهها سوى خدها الأيسر الذي كانت تطلب منها دائمًا أن تقبله.
وانتهت هدى بإجابة سؤالها: «مع ذلك، صورتها في عقلي هي الأجمل على الإطلاق»، متمنية أن يجمعها الله بهما غير خير في الجنة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الاحتلال إسرائيل أخبار غزة جيش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الشرقية.. "ذاكرة الأرض" تروي تاريخ السعودية بعروض الفنون الأدائية
سلطت فعالية "ذاكرة الأرض" التي نظمتها وزارة الثقافة بالمنطقة الشرقية احتفاء بيوم التأسيس في حديقة الملك فهد بمدينة الدمام، الضوء على المحطات الزمنية المختلفة التي مرت بها البلاد، من خلال عدد من الأجنحة والأركان.
وتضمنت الفعالية عدة مسارات تروي تاريخ الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة، إلى جانب أركان الحرف والمشغولات اليدوية، والمأكولات الشعبية.
بالإضافة إلى عروض حية للفنون الأدائية والعرضة السعودية.
وحرص الكثير من الحضور والزوار للفعاليات على ارتداء الزي التراثي السعودي، الذي يجسد عراقة الموروث الثقافي والتاريخ الراسخ، ويعكس تراث الأجداد والعادات والتقاليد، ما أضفى تنوعًا ثقافيًا وطابعًا جميلًا على فعاليات الاحتفاء.
وانطلق المهرجان برحلةٍ استثنائية غاصت في أعماق التاريخ، بدءًا من تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود عام 1139 هـ 1727م، وصولًا إلى حاضر المملكة المزدهر ورؤيتها الطموحة 2030.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "ذاكرة الأرض" يستعرض تاريخ المملكة من التأسيس إلى رؤية 2030 - اليوم
وقدّم المهرجان جولة تفاعلية شاملة، أبرزت مختلف الحقب الزمنية التي مرت بها المملكة، مسلطًا الضوء على أهم الأحداث التاريخية والشخصيات البارزة التي ساهمت في بناء هذا التاريخ العظيم.
ولم يقتصر المهرجان على سرد الأحداث التاريخية فحسب، بل أثرى تجربة الزوار بمجموعة متنوعة من الأنشطة التفاعلية.
فقد ضم مسرحًا للفنون الأدائية، احتضن عروضًا متنوعة من الفنون الشعبية التي تعكس التراث الغني للمملكة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "ذاكرة الأرض" يستعرض تاريخ المملكة من التأسيس إلى رؤية 2030 - اليوم
كما أقيمت منصات موسيقية أضفت أجواءً من البهجة، إلى جانب مناطق مخصصة للتصوير تتيح للزوار توثيق لحظاتهم المميزة.
وامتدادًا لشمولية المهرجان، خصصت منطقة للأطفال، لتعريف الأجيال الناشئة بتاريخ بلادهم بأسلوب ممتع وجذاب. كما شمل المهرجان منطقة ”المزين“ التي أبرزت جماليات الأزياء التقليدية، ومنطقة للحرفيين والأعمال اليدوية التقليدية، التي عكست المهارات الحرفية المتوارثة عبر الأجيال.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "ذاكرة الأرض" يستعرض تاريخ المملكة من التأسيس إلى رؤية 2030 - اليوم