غزة.. قصف إسرائيلي عنيف والرئيس «عباس» يطالب بوقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
شهدت عدة مناطق في قطاع غزة منذ فجر اليوم الخميس، قصفا إسرائيلياً عنيفاً وإطلاقاً مكثفاً للنار.
وأعلن مستشفى العودة في غزة “مقتل 17 شخصا وإصابة 42 آخرين معظمهم من الأطفال بضربة إسرائيلية استهدف مدرسة تؤوي النازحين في مخيم النصيرات جنوب مدينة غزة”.
كما أصيب عدد من أفراد الإنقاذ جراء قصف إسرائيلي في مشروع بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، فيما اعتقلت قوات إسرائيلية متواجدة في منطقة الشيخ زايد، 5 من طواقم الإنقاذ العاملة في تلك المنطقة، كما استهدفت دبابات إسرائيلية مركبة الإطفاء الوحيدة في شمال قطاع غزة وأضرمت النيران فيها.
“حماس” تجري اتصالات مكثفة مع دول بينها روسيا “لإجهاض مخططات
أعلنت حركة حماس، اليوم الخميس، أنها تجري اتصالات مكثفة مع تركيا وقطر وروسيا ومصر وإيران والأمم المتحدة، لإجهاض مخططات إسرائيل، ووقف “المجازر” في قطاع غزة.
وذكرت “حماس”، في بيان: “شرعت قيادة حركة حماس بحملة من التحركات والاتصالات السياسية والدبلوماسية المكثفة، لإجهاض مخططات الاحتلال، ووقف الجريمة المركبة التي يقوم بها الاحتلال، في إطار حرب الإبادة والمجازر المفتوحة على مستوى القطاع، وتحديداً في شمال قطاع غزة”.
وأردف البيان: “قيادة الحركة حذرت، خلال الاتصالات السياسية التي قامت بها ولا تزال، من تطبيق “خطة الجنرالات” وما يترتب عليها من تهجير وتدمير؛ مشيرة إلى حجم المجازر الهائلة يومياً، والتي وصلت إلى أبشع ما يمكن أن يتخيله البشر من الإرهاب والقتل وإعدام الأطفال والنساء بدم بارد”.
وأضاف البيان: “مخطط التهجير المنظم، الذي تقوم به إسرائيل لنحو مئة وخمسين ألف إنسان، من خلال التجويع والحرمان من كل شيء، سواء الغذاء والدواء ومصادر المياه، وتدمير البنى التحتية بالكامل، وخاصة المستشفيات”.
وأوضحت “حماس” أن “وفوداً من قيادة الحركة تقوم بزيارات إلى كلٍ من تركيا وقطر وروسيا؛ كما شملت الاتصالات التي تقوم بها جمهورية مصر العربية وإيران، إلى جانب الأمم المتحدة”.
وكشفت أن “هناك مخططا لدى الحركة لاستكمال الاتصالات مع عدد آخر من الدول، على مستوى القادة والمسؤولين في المنطقة”.
وأهابت حركة “حماس”، “بوسائل الإعلام فضح “جرائم الاحتلال” في هذه المنطقة، والتي ترتكب بشكل يومي بكثافة”.
محمود عباس: دولة فلسطين تأمل في أن يتم قبول عضويتها في “بريكس”
شدد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الخميس، على وجود “حاجة ملحة وعاجلة لتطبيق قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من غزة”
وطالب عباس، “بإدانة إغلاق إسرائيل لمكتب “الأونروا” في القدس الشرقية وإجبار الحكومة الإسرائيلية على التراجع عن هذا القرار”.
وقال محمود عباس في كلمة خلال قمة “بريكس بلس”: نؤكد رغبتنا في قبول دولة فلسطين في المستقبل القريب في عضوية رابطة بريكس”.
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى “رغبة بلاده في تعزيز الشراكة مع دول “بريكس” والمشاركة في أنشطة المجموعة والعمل بروح الوحدة”.
وأضاف الرئيس عباس، “لقد أصبحت دول “بريكس” تمثل ثقلاً محدداً ومؤثراً في إرساء قواعد الأمن والسلم الدوليين”.
ونوه عباس إلى” مرور عام كامل على أكبر كارثة يمر بها الشعب الفلسطيني منذ النكبة، وأنه حان الوقت لوقف الظلم وإنهاء ممارسات الاستقواء بالقوة العسكرية وإطالة أمد الاحتلال”.
ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إجبار إسرائيل على مغادرة الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال عام واحد، مطالبا بغير ذلك بفرض عقوبات على إسرائيل.
هذا وتواصل قوات الجيش الإسرائيلي هجومها على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن مقتل 42847 مواطنا، وإصابة 100544 آخرين.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أحداث غزة إسرائيل وحماس الرئيس الفلسطيني محمود عباس محمود عباس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جنرال إسرائيلي: عروض حماس العسكرية تؤكد أنه لم يتم سحقها وتفكيكها
أكد جنرال عسكري إسرائيلي، اليوم السبت، أنّ عروض حركة حماس العسكرية في قطاع غزة، أثناء تسليم الأسرى الإسرائيليين، تؤكد أنه لم يتم سحق الحركة أو تفكيك منظومتها العسكرية.
وقال العميد الاحتياطي والقائد السابق لقيادة الدفاع الجوي الإسرائيلي زفيكا هايموفيتش، في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" وترجمته "عربي21"، إنّ "الصور التي تأتي من قطاع غزة المدمر، لا تصور حماس كمنظمة منهارة أو مسحوقة أو مفككة".
وتابع هايموفيتش: "صور النصر التي كنّا نأمل في رؤيتها لم نجدها في قطاع غزة"، منوها إلى أنه "بعد 15 شهرا من الحرب وقوة النيران المتواصلة، بدأت مرحلة إطلاق سراح الرهائن".
ولفت إلى أنه على مدى أشهر، أكد كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي وقادة الحكومة للإسرائيليين، أن حماس تم تفكيكها كقوة عسكرية، وأنها فقدت معظم قدراتها، وأن قبضتها على قطاع غزة بدأت تتضاءل.
واستدرك بقوله: "الواقع على الأرض يظهر أن حماس بقيت الحاكم الوحيد لقطاع غزة، وتستغل كل مرحلة من مراحل إطلاق سراح الأسرى لتقديم عرض عسكري للحكم ولتعزيز سيطرتها، إلى جانب قدرتها على التنظيم والحفاظ على الرموز الخارجية، مثل الزي العسكري والمركبات المجهزة والتصوير الفوتوغرافي".
وتساءل: "كيف تتمكن حماس بعد كل القصف والضغط العسكري، من حشد القوات والمعدات بهذه الطريقة المنظمة، سواء من حيث الحجم أو الحالة؟"، مشددا على أن هذا يتطلب تفسيرا من قادة الجيش الإسرائيلي، وهو ما لم نسمعه بعد.
وأكد أن "صورة النصر التي سعينا إلى تحقيقها في هذه الحرب ضد حماس بعيدة المنال، وما زالت حماس صامدة، ومع مرور الوقت واستمرار عملية إطلاق سراح الأسرى، تزداد قبضتها وسيطرتها على القطاع".
ورأى الجنرال الإسرائيلي أنه حتى عندما تكتمل المرحلة الثانية من إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، فإنه "لن تكون صورة نصر لإسرائيل"، منتقدا في الوقت ذاته التأخر في عقد صفقة لتبادل الأسرى، ما أدى إلى مقتل أسرى إسرائيليين في غزة.
وختم قائلا: "مشاعر التفاؤل والفرح بإعادة الأسرى الإسرائيليين، يجب ألا تمحو أهوال السابع من أكتوبر"، مضيفا أن "الذين أكدوا لنا أننا هزمنا حماس وتم تفكيكها، فإننا نقول لهم إن الصورة القادمة من غزة تستدعي إعادة تقييم، وسؤال أنفسهم: أين أخطأنا؟ وأين نتجه؟ وما الواقع الذي سيبقى في غزة مع الوصول لآخر دفعة من صفقات التبادل وعروض حماس العسكرية؟".