قبل عشر سنوات، حين كان المخرج الأميركي تشاد ستاهلسكي ومواطنه ديفيد ليتش يضعان اللمسات الأخيرة على فيلم "جون ويك" (John Wick) – الذي يقوم ببطولته كيانو ريفز -، واجه المشروع أزمة مالية خانقة كادت أن تعصف به.

ففي مقابلة أجراها مع موقع "بزنس إنسايدر" الأميركي بمناسبة الذكرى العاشرة لعرض الفيلم، كشف ستاهلسكي قائلا، "واجهنا نقصًا في التمويل بمقدار 6 ملايين دولار، وكنا على بعد أسبوع واحد من إنهاء الإنتاج.

كان التمويل مستقلًا، لكن أحد المستثمرين لم يتمكن من الوفاء بالتزاماته في الوقت المناسب".

الأزمة اضطرت ستاهلسكي وليتش وريفز إلى استثمار أموالهم الشخصية، في حين لجأ المنتج باسيل إيوانيك إلى الحد الأقصى من أرصدته الائتمانية. وبدت الأمور في غاية الصعوبة، مما هدد بإيقاف الفيلم نهائيًا.

واقترحت وكالة "سي إي إي" التي تدير التمويل على بعض عملائها دعم المشروع مع ضمان حصولهم على عائدات أولية، وكانت الممثلة والمنتجة الأميركية إيفا لونغوريا من بين الذين وافقوا على تقديم الدعم المالي في اللحظة الأخيرة، مما جعلها تُسجل اسمها كمنتجة في الفيلم.

إيرادات فيلم "جون ويك" بلغت أكثر من 86 مليون دولار عالميًا رغم أن ميزانيته لم تتجاوز 20 مليونا (مواقع التواصل الإجتماعي)

يقول ستاهلسكي، "تمكنت لونغوريا من تأمين التمويل قبل أقل من 24 ساعة على إغلاق الإنتاج". ولم يُفصح المنتج إيوانيك عن اسمها إلا بعد تحقيق الفيلم نجاحًا واسعًا.

ويستذكر ستاهلسكي تلك اللحظة، "دعانا إيوانيك إلى العشاء وقال: "تودون معرفة من أنقذ المشروع؟ إنها إيفا لونغوريا"، وكانت صدمتنا كبيرة".

في لقاء جمع المخرجين مع لونغوريا لاحقًا، أكدت لهم أن مشاركتها جاءت دون توقعات بنجاح الفيلم، حيث قالت: "لم أكن أظن أن الفيلم سيحقق نجاحًا".

الفيلم الذي بلغت إيراداته أكثر من 86 مليون دولار عالميًا رغم أن ميزانيته لم تتجاوز 20 مليون دولار، اعتبرته لونغوريا "أفضل استثمار" قامت به على الإطلاق.

صرح ليتش أن لونغوريا أبدت اهتمامًا بخوض تجربة التمثيل في أفلام الأكشن، معبرًا عن رغبته في التعاون معها في مشروع مستقبلي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

بتكلفة تتجاوز المليار دولار .. البحر الأحمر الدولية تُؤمِّن تمويل مشروع البنية التحتيَّة الخاص بـ “أمالا”

تبوك : البلاد

 أعلنت البحر الأحمر الدولية اليوم، عن استكمال صفقة الإغلاق المالي لمشروع تطوير بنية تحتية متعددة المرافق في وجهة “أمالا”، بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 1.5 مليار دولار أمريكي، وذلك من خلال ائتلاف شركات تقوده مجموعة “إي دي إف” وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” ويضم شركتي “إيست ويست باور” (إي دبليو بي) الكورية و”سويز”، وتُعد “أمالا” وجهة الاستشفاء الفاخرة التي تطورها شركة “البحر الأحمر الدولية” على شاطئ البحر الأحمر بالمملكة، ومن المتوقع أن تبدأ باستقبال ضيوفها في عام 2025.

 وحظيت صفقة الإغلاق المالي بدعم مؤسسات مالية محلية وعالمية شملت، بنك أبوظبي الأول وبنك الإمارات دبي الوطني وبنك الرياض والبنك الأهلي السعودي ومصرف الإنماء, وتعكس هذه الخطوة التزام الائتلاف بدعم تحقيق التطلعات الخاصة بوجهة “أمالا”، التي تتمحور حول إنشاء وجهة استشفاء فاخرة ومستدامة، تراعي الحفاظ على طبيعة المكان الخلابة، وتحتفي بتراث المنطقة وثقافتها.

 وقال الرئيس التنفيذي لشركة “البحر الأحمر الدولية” جون باغانو: يُظهر هذا المشروع القدرة على تطوير وجهات سياحية واسعة النطاق تعتمد بالكامل على الطاقة المتجددة، بالتوازي مع توفير تجارب فاخرة للزوار وتحقيق عوائد مالية ممتازة للشركاء, ويعكس تعاوننا مع ائتلاف الشركات هذا بأننا نسير وفق المخطط لجعل “أمالا” ثاني وجهة نطورها تعمل بطاقة الشمس على مدار الساعة.

 ويأتي استكمال هذه الصفقة بعد توقيع الائتلاف على اتفاقية مع شركة “البحر الأحمر الدولية” في عام 2023 وحصوله بموجبها على امتياز لمدة 25 سنة لتطوير البنية التحتية متعددة المرافق في وجهة “أمالا”، مع إمكانية تمديد العقد، ليشمل تمويل وهندسة وتطوير وتشغيل وصيانة ونقل ملكية منشأة البنية التحتية متعددة المرافق لتقديم الخدمات اللازمة لوجهة “أمالا” السياحية.

 وتتكون المنشأة الجديدة من نظام محسّن للطاقة المتجددة مستقل بشكلٍ تام عن شبكة الكهرباء الوطنية، ومحطة طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة 250 ميجاواط لتوفير الكهرباء، ونظام بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 700 ميجاواط في الساعة، وخطوط للنقل والتوزيع، بالإضافة إلى محطة لتحلية المياه تنتج 37 مليون لتر من مياه الشرب يوميًا، ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي، لتوفير الأحمال الأساسية المطلوبة على مدار الساعة.

 وسيسهم هذا المشروع المبتكر في تفادي إطلاق نحو 350 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا مقارنة مع غيره من مشروعات البنية التحتية المماثلة، وسيكون مشروعًا رائدًا من حيث توفير بنية تحتية متطورة، ويمهد الطريق نحو عصر جديد من السياحة الفاخرة القائمة على الاستدامة.

 وأوضح الرئيس التنفيذي لـشركة “مصدر” محمد جميل الرمحي أن هذا المشروع المبتكر، يشتمل على حلول للطاقة الشمسية وبطاريات تخزين الطاقة وأنظمة تحلية المياه، بهدف توفير طاقة نظيفة مستدامة تسهم في تحقيق تطلعات “أمالا”، كوجهة سياحية فاخرة مستدامة في المنطقة.

 من جانبها أكدت نائب رئيس مجموعة “إي دي إف” ورئيسة قسم المشاريع الدولية ورئيسة مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لشركة “إي دي إف رينوبلز” بياتريس بوفون، أن استكمال الإغلاق المالي لمشروعهم في وجهة “أمالا” إنجازًا مهمًا تم تحقيقه بدعم من شركة “البحر الأحمر الدولية” لهذا المشروع واسع النطاق خارج الشبكة الذي سيزود 65 ألف شخص بكهرباء خالية من الكربون، بالإضافة إلى توفير المياه على مدار الساعة.

 كما أكد الرئيس التنفيذي لشركة “إيست ويست باور كيم يونج مون، أن الإعلان عن استكمال الإغلاق المالي لمشروعهم للطاقة المتجددة في المملكة، خطوة مهمة تعزز التزامهم ببناء مستقبل مستدام, وسيسهم المشروع في تقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين جودة الهواء وتوفير فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي المحلي, وينسجم مع الجهود الرامية إلى دعم التحول العالمي في مجال الطاقة.

 فيما بين الرئيس التنفيذي للعمليات في قطاع المياه نائب الرئيس التنفيذي في شركة “سويز” بيير بولياك، أن تنفيذ هذا المشروع الإستراتيجي يسهم في دعم جهود التنمية بالمملكة حيث سيكون هناك أعمال إنشائية تشمل جميع معدات مرافق المياه, وسيتم العمل خلال 25 عامًا على تشغيل محطة تحلية المياه الحديثة لتوفير مياه الشرب لوجهة “أمالا”، بالإضافة إلى شبكات المياه وخدمات تشغيل وصيانة محطة معالجة مياه الصرف الصحي باستخدام تقنيات المعالجة المتطورة.

 ولن تقتصر أهداف مشروع البنية التحتية متعددة المرافق الخاص بوجهة “أمالا” على تحقيق الاستدامة فحسب، بل ستمتد إلى إحداث تأثير بيئي إيجابي ملموس, وبحلول عام 2040، تخطط “أمالا” لتحقيق زيادة بنسبة 30% في الحفاظ على النظم البيئية المحلية, وسيتم تحقيق ذلك من خلال تعزيز الموائل الطبيعية المتنوعة مثل أشجار القرم والأعشاب البحرية والشعب المرجانية والنباتات البرية وتعزيز التنوع البيولوجي بالتوازي مع المساهمة في عزل الكربون.

 ومن المقرر أن تفتح “أمالا” أبوابها للزوار العام القادم عند اكتمال المرحلة الأولى من المشروع, وبمجرد استكمال المشروع، ستضم “أمالا” أكثر من 4,000 غرفة فندقية موزّعة على 30 فندقًا، ونحو 1,200 وحدة سكنية تشمل فللًا ومنازلَ وشققًا سكنية فاخرة، بالإضافة إلى مجتمع عصري نابض بالحياة يضم أكثر من 15,000 مقيم وموظف، مما يُسهم في توفير بيئة معيشية متكاملة ومستدامة.

مقالات مشابهة

  • توقيع اتفاقية بـ 3.4 مليون دولار لدعم خدمات الرعاية الصحية الطارئة في المستشفى المعمداني بغزة
  • بتكلفة تتجاوز المليار دولار .. البحر الأحمر الدولية تُؤمِّن تمويل مشروع البنية التحتيَّة الخاص بـ “أمالا”
  • البنك المركزي العراقي يبيع أكثر من 280 مليون دولار بمزاد اليوم
  • مستثمر سعودي خسر 25 مليون ريال وجهد سنوات طويلة والسبب صادم جدًا ”فيديو”
  • ماكدونالدز تسجل أكبر انخفاض في المبيعات العالمية منذ 4 سنوات
  • بأكثر من 33 مليون دولار .. العراق يستورد مواداً نانويةً من إيران
  • بـ 50 مليار دولار.. السعودية تبدأ بناء “المكعب”
  • نحو 300 مليون دولار مبيعات البنك المركزي العراقي بمزاد اليوم
  • 317 مليون مسافر في 6 سنوات: مطار إسطنبول يحقق أرقامًا قياسية
  • ضربة جديدة لتجار العملة.. الداخلية تضبط 16 مليون جنيه خلال 24 ساعة