مع اقتراب الانتخابات الأمريكية المقرر عقدها في 5 نوفمبر المقبل، تستمر نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في انتقاد منافسها الجمهوري دونالد ترامب، حيث وصفته بأنه «فاشي»، «غير مستقر»، و«غير مؤهل للخدمة» خلال ندوة مع شبكة «سي إن إن».

هاريس تصف ترامب بالفاشي

حاولت هاريس خلال الأسابيع الماضية أن تثبت فكرة أن منافسها ترامب غير مؤهل للخدمة، بل يشكل تهديدًا للمبادئ الأساسية للأمة، واستمرت في تحذير الناخبين الأمريكيين، وكذلك الجمهوريين، من عدم كفاءته.

وقالت هاريس خلال ندوة مع شبكة CNN، إن لديها قناعة بأن ترامب فاشي، حيث أجابت على سؤال حول ذلك: «نعم أعتقد ذلك».

وأضافت أنها لن تريد أن يأخذ الناخبون كلمتها على محمل الجد، بل أشارت إلى كبار القادة العسكريين الذين كانوا في عهد ترامب والذين وصفوه بالفاشي، وكان من بينهم الجنرال مارك ميلي، الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة.

خبير: ترامب يمثل نزعة يمينية متطرفة

وفي نفس الإطار، يرى الأستاذ الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن اتهام ترامب بأنه فاشي ما هي إلا اتهامات شخصية تابعة للانتخابات، حيث قال: «عمليات التجريح قائمة بين الديمقراطيين والجمهوريين ولم تعد تقتصر على السيدة هاريس أو ترامب».

وأشار فهمي إلى أن مقصد هاريس هو التيار الفوضوي الشعبوي اليميني المتطرف الذي اقتحم مجلس النواب للكونغرس، مضيفًا: «هناك قضايا كثيرة في هذا الإطار، ولكن كون ترامب نجح أم فشل هو ما يمثل الآن هذا التيار الفوضوي أو ما يعرف بالطريقة الكلاسيكية، أي أنه لا يعتمد على الخروج من المؤسسات».

وتابع: «ليس ابنًا للدولة الأمريكية الفيدرالية بكل تاريخها السياسي والعسكري وغيره، إنما هو تيار بطبيعة الحال، تيار سلبي غير مرتبط بأي مقاومات أو ارتباطات سياسية أو هيكلية في هذا الإطار».

ويرى فهمي أن ترامب ليس فاشيًا بمعنى كلمة الفاشية في أدبيات السياسة، لكنه يمثل نزعة يمينية متطرفة بدأت في الانتخابات الماضية وما زال يحاكم في هذه القضايا حتى الآن بصورة أو بأخرى.

وأكد أن عملية التجريح الشخصية الجارية بين الديمقراطيين والجمهوريين، واتهام ترامب للسيدة هاريس بأنها غير ملمّة بالتفاصيل، وكونها سيدة ملونة، لا تحاكي سوى النساء، وليست لديها خبرات خارجية، ما هو إلا أمور انتخابية بصورة أو بأخرى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ترامب هاريس فاشي طارق فهمي الانتخابات الأمريكية

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: حماس تريد الوصول لمراحل مهمة في قطاع غزة

قال الدكتور إسماعيل ترك، أستاذ العلوم السياسية، إن مشهد تبادل الأسرى والمحتجزين إيجابي، والطرفين ملتزمين بإتمام تسليم كافة الدفعات التي تم الاتفاق عليها ضمن المرحلة الأولى، لافتًا إلى أن هذا الاتفاق تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية أمريكية، والذي كان يقتضي بالمضي قدمًا في تسليم الأسرى لدى حماس وإسرائيل. 

وأضاف ترك، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، خلال تغطية خاصة على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن المرحلة الثانية هي الأصعب، لأن إسرائيل التي كان يجب عليها أن تبدأ التفاوض على المرحلة الثانية منذ اليوم السادس عشر من دخول هذا الاتفاق موضع التنفيذ، أشارت إلى أنها لن تستمر في المفاوضات نتيجة الضغوط في الداخل الإسرائيلي واليمين المتطرف.

وتابع: «مصر استماتت لأن يتم تثبيت وقف إطلاق النار والاستمرار رغم ما تم من تأخير أو تعطيل للتفاوض في المرحلة الثانية، وهناك أمور إيجابية بإعلان حماس أنها تستطيع أن تسلم كل الأسرى دفعة واحدة، وكأنها تريد أن تدمج الدفعتين الثانية والثالثة مرة واحدة للوصول لمراحل مهمة وهي الإنسحاب الكامل لقوات الاحتلال ودخول كافة المساعدات والوصول لإعادة إعمار قطاع غزة».

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية فلسطيني: مصر تستبسل لاستمرار الهدنة رغم تهرب نتنياهو
  • أستاذ علوم سياسية: مصر نجحت في حشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية
  • كيف يسعى نتنياهو لعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار؟.. أستاذ علوم سياسية يُجيب
  • أستاذ علوم سياسية: قمة القاهرة لن تكون امتحانا لإقناع الإدارة الأمريكية برفض التهجير
  • أستاذ علوم سياسية: رفض عربي لمخططات تهجير الفلسطينيين
  • أستاذ علوم سياسية: حماس تريد الوصول لمراحل مهمة في قطاع غزة
  • أستاذ علوم سياسية: الاحتلال لا يلتزم بكل بنود المرحلة الأولى لاتفاق غزة
  • أستاذ علوم سياسية: الإدارة الأمريكية تمارس المراوغة وأهل غزة اختاروا الصمود
  • أستاذ علوم سياسية: أهل غزة اختاروا التمسك بأرضهم
  • أستاذ علوم سياسية: تفجيرات الحافلات في تل أبيب «فيلم هوليوودي»