يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الخميس، فى قمة "بريكس بلس" بـ (قازان) الروسية، والتى تضم بالإضافة إلى الدول الأعضاء فى البريكس، الدول والمنظمات الدولية المؤثرة والصديقة لتجمع البريكس.

ويلقي الرئيس السيسي كلمة - خلال قمة بريكس بلس - يؤكد فيها أهمية اجتماعات "بريكس بلس" في تعزيز التعاون "جنوب - جنوب".

وفي هذا الصدد، قال الدكتور على الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن انضمام مصر للبريكس تساعد على تعزيز  العلاقات الاقتصادية بين مصر وهذه الدول، مما يساهم في زيادة معدلات التبادل التجاري وجذب المزيد من الاستثمارات المباشرة، كما يفتح الباب أمام التعاون المشترك في مجالات متعددة، سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي.

وأضاف الإدريسي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تعتبر روسيا والصين والهند من أبرز الدول التي تتعامل معها مصر في العديد من السلع الأساسية التي لا يُنتجها الهيكل الاقتصادي المصري بشكل كامل.

على سبيل المثال، تستورد مصر الحبوب والقمح من روسيا، والأرز والقمح من الهند، كما تُعتبر الصين شريكًا رئيسيًا في مجالات الأجهزة الإلكترونية والمعادن، حيث يرتفع حجم التعاملات معها بشكل ملحوظ.

وأشار الإدريسي، إلى أن ستتمكن مصر من الاستفادة من الأفكار المطروحة في «بريكس»، مثل التعامل بالعملات المحلية وتقليل الاعتماد على الدولار، هذا الأمر سيكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد المصري، من خلال تخفيف الضغط على العملة الأمريكية.

وتابع: "تسعى مصر دائمًا للحفاظ على توازن في علاقاتها الدولية، مما يعني أن مشاركتها في البريكس لا تعني أنها تتخذ موقفًا ضد الولايات المتحدة الأمريكية أو الاتحاد الأوروبي".

ومن جانبه، قال جمال رائف، الكاتب والمحلل السياسي، إن البريكس نقطة تلاقي تدعم العلاقات الاستراتيجية بين العديد من الدول، وعلى رأسها مصر والهند، لتعزيز العلاقات بين الطرفين.

وأضاف رائف- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن  الرئيس عبد الفتاح السيسي يلتقي رئيس الوزراء الهندي علي هامش اجتماعات البريكس .

مقرر لجنة الاستثمار بالحوار الوطني: مشاركة مصر القوية بتجمع البريكس ستجذب شراكات اقتصادية رئيس بيلاروسيا: مينسك لديها الاستعداد الكامل للعضوية الكاملة في البريكس

وأشار رائف، إلى أن مشاركة مصر تعتبر شكلًا من أشكال التوازن في العلاقات الاقتصادية الدولية بين الشرق والغرب، وهو أمر ضروري في ظل الأزمات والصدمات التي يمر بها الاقتصاد العالمي، مثل الأزمة الروسية الأوكرانية الأخيرة.

مكاسب ضخمة لمصر من البريكس.. ماذا تعني مشاركة الرئيس السيسي لروسيا؟ برلماني: كلمة الرئيس السيسى في البريكس تضمنت رؤية للنهوض بالدول النامية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البريكس بريكس مصر الهند الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة الامريكية بریکس بلس

إقرأ أيضاً:

كتاب في الأفق: الرؤية السودانية: معوقات بناء الرؤية في عالم مجاور تسوده الصهيونية (١-٢)

عندما كتبت كتابيي الرؤية السودانية وتابعت ماطرحت التيارات المختلفة من رؤى وناقشت في الكتاب الأول في حوالي ٤٥٠ صفحة المعوقات التي صاحبتها سواء من عدم اكتمالها وتناقضها مع الفضاء السياسي السوداني واحياناً أخرى عدم اخذها المحيط الإقليمي والعالمي بعين الاعتبار وعدم جاهزية الوطن لتطبيقها والتحمس لها. وكان اكثر ما أخذت على الفضاء السياسي هو عدم إنجازها احد اهم مكونات استكمال الأمة السودانية وهي الاتفاق على دستور دائم في البلاد. وعرضت اهم تجربتين في العصر الحديث في إنجاز "صناعة الدستور" والتمسك المرضي من بعض تياراتنا السياسية خاصة اليسار المنظم وحزب الأمة بالمؤتمر الدستوري التي أصبحت من مخلفات الماضي وتم هجرها في دستور إندونيسيا وجنوب أفريقيا وبعض دساتير الدول التي نشأت في الألفية الثانية وانجزت دساتيرها وفق صناعة الدستور ، وهو ماسنتعرض له في نقاشنا لوضع رؤية للسودان والتي ظهرت بعد ثورة ديسمبر تحت عنوان المشروع الوطني السوداني.

في الكتاب الثاني وهو في نحو ٤٥٠ صفحة عرضت بعض تجارب دول الرؤية من كوريا وماليزيا والهند وغيرها وتناولت الرابط الذي يربط بينها سواء في دوافعها للتفكير في الرؤية وسياقات طريقة وضعها وكيفية جعلها رافعة وطنية للاتفاق حولها وتبني الشعوب لها رغم الاختلافات الحزبية ونتائج الانتخابات ومن يفوز فيها. ثم تناولت اهم القطاعات التي يجب ان تركز الرؤية السودانية في تطويرها بشمولية واعتبرتها جهدا يمكن ان يساعد الجهات التي ستتولى وضع الرؤية في ان تبدأ من شيء ما بدلا ان تبدأ من اللاشيء. وأسميت الكتاب الجزء الثاني إطار عام للرؤية تواضعا من الكاتب ان لا يسمح لنفسه انه يكون جهده ومهما بلغ إلا مساهمة صغيرة في بناء ضخم يكون مجهود أمة كاملة.

من المهم التأكيد هنا ان الديمقراطية لم تكن شرطاً في بناء الرؤية حسب التجربة العالمية في اعتبار كوريا الجنوبية اول تجربة لصياغة رؤية للامة (رغم ان المانيا واليابان صاغت رؤى للنهضة بعد الحرب فان تطورها قبل الحرب كدول جعلنا لانتناولها كأبنية رؤيوية). عندما صاغت كوريا الجنوبية رؤيتها كانت تحت الحكم العسكري، ونفذتها تحت نفس الحكم وساعدها تنفيذها فيما بعد على التوجه نحو الديمقراطية. تجارب العالم العربي نبعت في اطار حكم شمولي علماني، انبثق من حكم عسكري، كما في تجربتي عبد الناصر وصدام حسين. وفي العالم الإسلامي في اطار حكم شمولي إسلامي منبثق عن ثورة كما في تجربة ايران. تجارب اسيا كانت في دول ديمقراطية كما في ابرز تجاربها في ماليزيا وسنغافورة والهند وكذلك في دول في اطار احكام شمولية علمانية كما في الصين وفيتنام.

خطأ الكاتب والكتاب انه تجاهل جهد الدول المحيطة من مصر الناصرية وعراق صدام حسين وليبيا القذافي وحاليا ايران الإسلامية وذلك بالنظر اليها كتجارب فاشلة نشأت في اطارات احكام شمولية. رغم أنني اشرت ان الرؤية الكورية الجنوبية بدأها حاكم عسكري. جعلتني الأحداث الأخيرة من حرب السودان وما حدث في العالم العربي في غزة ولبنان ودخول اليمن والعراق وايران في المعركة ضد الصهيونية العالمية من الكيان الصهيوني وأمريكا والعالم الأنجلوساكسوني، جعلتني أعيد النظر في اهم معوق في منطقتنا وهي الهيمنة الإمبريالية ورأس حربتها الكيان الصهيوني ومعها الآن الدول المطبعة.

هذا الكتاب سوف يتناول كيف ان الإمبراطورية الامريكية وحاملة أسلحتها الكيان الصهيوني هي التي منعت تطور واستمرار كل الرؤى التي حاولت الدول العربية بنائها.

مقالات مشابهة

  • وزارة المالية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي تؤكدان على تعزيز التعاون بينهما
  • تعزيز العلاقات مع فرنسا بالمجالات «السياسية والاقتصادية»
  • عبدالله بن زايد ووزير الخارجية الإيطالي يبحثان هاتفياً تعزيز التعاون
  • عبدالله بن زايد ووزير الخارجية الإيطالي يبحثان تعزيز علاقات التعاون
  • عبدالله بن زايد ووزير الخارجية الإيطالي يبحثان هاتفيا تعزيز علاقات التعاون
  • كتاب في الأفق: الرؤية السودانية: معوقات بناء الرؤية في عالم مجاور تسوده الصهيونية (١-٢)
  • تفاهم بين «إنفستوبيا» ومؤسسات وطنية وعالمية
  • توافق تام تجاه القضايا الكبرى.. مسار العلاقات المصرية اللبنانية عبر العصور
  • تبون يتودد لماكرون لتجاوز التوترات مع فرنسا ويؤكد ضرورة التعاون مع الرئيس الفرنسي لحل الخلافات
  • السيسي وبن زايد يبحثان سبل تعزيز التعاون بين مصر والإمارات