أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أهمية تكثيف الجهود ومضافرتها من أجل تعزيز ريادة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للاستثمار، وضرورة التركيز على تلبية متطلبات استقطاب رواد الأعمال والمستثمرين والشركات الناشئة لتكون الإمارات نقطة جذب لهم لاسيما في مجالات اقتصاد المستقبل، بما يجسّد توجهات ورؤى القيادة الرشيدة، ويدعم الجهود لتسريع تحقيق المستهدفات الوطنية في رؤية الإمارات 2031، المرتكزة على جعل دولة الإمارات المركز العالمي للاقتصاد الجديد.


جاء ذلك، خلال اجتماع سموّه مع معالي محمد بن حسن السويدي، وزير الاستثمار، بحضور معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، حيث اطّلع سموه على تطورات العمل في وزارة الاستثمار، وأهم المبادرات والمشاريع التي تقودها في إطار الجهود الحكومية المتواصلة لتعزيز مكانة دولة الإمارات كوجهة عالمية للاستثمار وزيادة جاذبيتها أمام رؤوس الأموال من مختلف أنحاء العالم، والارتقاء بتنافسية بيئتها الاقتصادية الممكِّنة للمستثمرين ورجال الأعمال والشركات العالمية.
واستمع سموّه إلى شرح حول جهود تشجيع واستقطاب الاستثمار على مستوى الدولة، ومبادرات تعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاعات الحيوية التي تسهم في تعزيز موقع الإمارات ضمن مختلف مؤشرات التنافسية العالمية.
وشدّد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على أهمية توظيف الابتكار والفكر التنموي المستدام في تعزيز الاقتصاد الوطني، وضرورة الالتزام بنهج الإمارات الدائم في الاستثمار في بناء الإنسان وإعداد الكادر الوطني بالصورة الملائمة التي تمكنه من حمل راية التطوير وريادة مسيرة التنمية، وتخريج صفوف من الكفاءات الوطنية المؤهلة، والعمل على اكتشاف وصقل وتمكين المواهب المتميزة من بينهم، وزيادة العمل على بناء القدرات وتطويرها وتنمية رأس المال البشري وتأهيله للمشاركة في دفع عجلة التقدم وتسريع وتيرة الإنجاز وتحقيق التنوع الاقتصادي المستدام.
وأكد سموّه أن التعاون المستمر بين الجهات الحكومية والمستثمرين، يمثل داعماً رئيسياً لاستدامة النمو الاقتصادي، ومحرك دفع لتحقيق توجيهات القيادة الرشيدة بجعل دولة الإمارات مركزاً عالمياً للتجارة والاستثمار، مشيراً سموّه إلى أهمية تهيئة بيئة استثمارية آمنة ومستدامة تشجع المستثمرين الأجانب على توسيع استثماراتهم في الدولة، وذلك بتطوير وتبنّي سياسات مرنة وجاذبة تدعم النمو وتعزز ثقة المستثمر، إضافة الى توفير بنية تحتية متطورة، وبيئة تشريعية ممكّنة لقطاع الأعمال والاستثمار.
يُذكر أن تقرير الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي للعام 2024 الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد”، أشار إلى أن قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد في عام 2023 إلى دولة الإمارات بلغت 30.688 مليار دولار أميركي (112.6 مليار درهم)، مقابل 22 ملياراً و737 مليون دولار (83.5 مليار درهم) عام 2022، بنسبة نمو 35% تقريباً، ما وضع الدولة في المرتبة الثانية عالمياً في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر عام 2023.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الاستثمار الأجنبی المباشر دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

ولي عهد أبوظبي يطلع على التقنيات المتطوّرة والحلول التكنولوجية المتقدمة بسنغافورة

زار الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، مركز إعادة التصنيع والتكنولوجيا المتقدمة (ARTC)، التابع لوكالة العلوم والتكنولوجيا والبحوث في سنغافورة، وذلك في إطار زيارته الرسمية إلى جمهورية سنغافورة.

واطَّلع الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان خلال الزيارة، على أبرز التقنيات المتطوّرة والحلول التكنولوجية المتقدمة، التي يوظّفها المركز في مختلف مجالات الابتكار والتصنيع الذكي والأنظمة التكنولوجية المتقدمة، ودعم وتشجيع منظومة البحث والتطوير في مختلف المجالات، لاسيَّما في قطاع صناعة الطيران، والطاقة المتجددة، والتكنولوجية الطبية، والرعاية الصحية، ونظم التجارة الإلكترونية، وحلول النقل الذكية.
والتقى خلال الزيارة، مع الدكتور ديفيد لو، الرئيس التنفيذي لمركز إعادة التصنيع والتكنولوجيا المتقدمة، حيث بحث الجانبان سُبل تعزيز التعاون البحثي والمعرفي بين دولة الإمارات وجمهورية سنغافورة، مع التركيز على تبادل الخبرات والمعارف بين البلدين الصديقين في مجالات التكنولوجيا المتقدمة وتقنيات إعادة التصنيع في مختلف القطاعات الحيوية.
وأشار الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان إلى أهمية تعزيز الشراكات الإستراتيجية بين دولة الإمارات وسنغافورة في المجالات التقنية والصناعية والبحثية، بما يسهم في تعزيز تبادل المعارف وتطوير الابتكارات التي تخدم التوجّهات الاقتصادية في كلا البلدين، ويحقق المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.
يُذكر أن مركز إعادة التصنيع والتكنولوجيا المتقدمة، يُعَدُّ منصة متطوّرة ترتكز على شراكات إستراتيجية بين القطاعين العام والخاص؛ حيث تهدف هذه المؤسسة إلى ترجمة البحوث العلمية إلى تطبيقات صناعية ملموسة على أرض الواقع، تحت إشراف من وكالة العلوم والتكنولوجيا والبحوث، وبالتعاون مع جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة.

#خالد_بن_محمد_بن_زايد يصل مقر البرلمان السنغافوري في مستهل زيارة رسمية #خالد_بن_محمد_بن_زايد_في_سنغافورة#الإمارات_سنغافورةhttps://t.co/6Ag1kARuXt pic.twitter.com/NHG4yltK6p

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) October 29, 2024

مقالات مشابهة

  • محمد القويز: نعمل على إتاحة الاستثمار المباشر في السوق للمقيمين في دول الخليج
  • البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين يطلع على تجارب هيئات ومؤسسات إماراتية رائدة
  • منتسبو «برنامج المديرين الحكوميين» يطلعون على المبادرات الإماراتية
  • منتسبو البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين من 31 دولة يطلعون على المبادرات الإماراتية في التمكين الاجتماعي والأمن السيبراني والتحول الرقمي
  • أيمن الجميل: تراجع الدين الخارجي أكثر من 15مليار دولار وزيادة الاحتياطي الأجنبي يؤكد قوة الاقتصاد الوطني رغم الأزمات العالمية
  • وزير التعليم يستقبل سفيرة الإمارات لدى مصر لبحث سبل تعزيز التعاون
  • «عبد اللطيف» يبحث مع سفيرة الإمارات تعزيز التعاون في مجال التعليم قبل الجامعي
  • تعزيز المهارات التقنية في مدارس أبوظبي
  • «التنفيذي» يطلع على تقارير أعمال الدوائر والهيئات الحكومية
  • ولي عهد أبوظبي يطلع على التقنيات المتطوّرة والحلول التكنولوجية المتقدمة بسنغافورة