شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، على على أن العالم يواجه "تحديات خطيرة" في كافة المجالات وسط زيادة "نقاط الضعف الاجتماعية والاقتصادية"، مشيرا إلى أنه من غير الممكن الحديث عن العدالة والسلام في المستقبل "طالما لم تُوقف إراقة الدماء بالشرق الأوسط".

وقال أردوغان في كلمته خلال في جلسة "بريكس+ الموسعة" التي حضرها أكثر من 20 زعيما حول العمال في مدينة قازان بروسيا، "إننا نواجه تحديات خطيرة تظهر آثارها في كل المجالات.

ولهذا السبب، نجد أن موضوع تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين المحدد للقمة دقيق للغاية".

ولفت إلى أن "زيادة الهشاشة الاجتماعية والاقتصادية وتغير ميزان القوى في ظل الظروف الراهنة"، ولذلك فإن "الآليات السياسية والمالية التي هي نتاج فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية لا تستطيع تقديم ما هو متوقع منها"، حسب وكالة الأناضول.


وأضاف أن بلاده تتصرف في مثل هذه الظروف وفقا للمبدأ القائم على "إمكانية إنشاء عالم أكثر عدلا"، موضحا أنه يولي أهمية للاجتماع مع أصدقاء تركيا في المنصات متعددة الأطراف وإيجاد حلول مشتركة للمشاكل التي تهم الجميع.

واعتبر أردوغان أن "بريكس" التي تقدمت بلاده للحصول على عضويتها مؤخرا،  تقدم "مساهمات فريدة" في إطار تنمية التجارة العالمية والنمو الاقتصادي وبناء نظام عالمي أكثر عدالة من خلال خدمة أهداف التنمية المستدامة.

لفت الرئيس التركي على عزم بلاده العمل على تعزيز حوارها مع أسرة "بريكس"، التي طورت معها علاقات وثيقة على أساس الاحترام والربح المتبادل، وفقا للأناضول.

و"بريكس" هي مجموعة جرى تأسيسها عام 2006 من قبل روسيا والصين والبرازيل والهند، قبل أن تنضم إليهم جنوب أفريقيا، واسمها هو عبارة عن الأحرف الأولى من أسماء هذه الدول باللغة الإنجليزية. وقد توسعت هذه المجموعة مطلع العام الجاري، بعدما انضمت إليها كل من مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة.

وتهدف هذه المجموعة التي تتولى روسيا رئاستها الدورية، إلى تعزيز التفاعل بين الدول ذات إمكانات النمو الاقتصادي العالية، كما أنها تطور خطابا جديدا حول نظام عالمي عادل متعدد الأقطاب، وتعارض كثيرا من القواعد التي تفرضها مؤسسات مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وترفض التمثيل الضعيف للدول في هذه المؤسسات.

وفي سياق متصل، شدد الرئيس التركي خلال كلمته، على أنه "لا يمكن تحقيق نظام عادل وتنمية على مستوى عالمي إلا من خلال إحلال السلام والأمن خارج حدودنا"، موضحا أنه "طالما لم تُوقف إراقة الدماء بالشرق الأوسط لا يمكن الحديث عن العدالة والسلام والتنمية لأجل المستقبل".

وتطرق الرئيس التركي إلى العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، مشيرا إلى أن "تجاهل هذه المأساة الإنسانية التي تحدث في القرن الـ21 لا يمكن أن يعفي أحدا من المسؤولية".


وقال في حديثه لزعماء العالم المشاركين في القمة، "أطلقنا مبادرة في الأمم المتحدة من أجل إيقاف بيع السلاح لإسرائيل، وأثق بالدعم الذي ستقدمونه أنتم أصدقائي الأعزاء بهذا الشأن".
وأضاف "أقول دعونا نتكاتف جميعا ونوقف المجازر والدموع في منطقتنا خلال أسرع وقت ممكن"، حسب الأناضول.

ولليوم الـ384 على التوالي،  يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ42 ألف شهيد، وأكثر من 100 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية أردوغان بريكس تركيا روسيا تركيا أردوغان روسيا بريكس سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الترکی لا یمکن

إقرأ أيضاً:

وزير الري: نظم الري الحديث ترشد المياه وتزيد الإنتاجية الزراعية

أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، أن استخدام نظم الري الحديث يؤدي لترشيد استخدام المياه وزيادة الإنتاجية الزراعية، وبالتالي زيادة دخل المزارعين، وهو ما ينعكس على تحسين مستوى المعيشة بالنسبة لصغار ومتوسطي المزارعين، بالإضافة إلى خفض استهلاك الطاقة وتكلفة تشغيل محطات الرفع وتقليل الانبعاثات الكربونية، والانتقال إلى نمط زراعة مقاوم للتغيرات المناخية.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الري مع عدد من قيادات الوزارة، لمتابعة موقف الإعداد لمشروع إعادة تأهيل نظام الري في وادي النقرة بأسوان لمواجهة التغيرات المناخية، والجاري إعداد المقترح الخاص به بالتنسيق مع اللجنة الدولية للدلتاوات (IPDC) تمهيدا لتقديمه لصندوق المناخ الأخضر (GCF).

وتم خلال الاجتماع استعراض أنشطة المشروع، والتي تتضمن إعادة تأهيل ترعة وادي النقرة، وتأهيل أو إحلال محطات الرفع القائمة على الترعة، وإنشاء نظام لمكافحة الحشائش، مع استهداف تحسين كفاءة إدارة وتوزيع المياه، وتعزيز القدرة المؤسسية على مراقبة النظام وتشغيله، ومواصلة التنسيق والتواصل مع المزارعين لعرض النماذج الناجحة في مجال الرى والزراعة عليهم.

وقال الدكتور سويلم إن الهدف من هذا المشروع الهام هو إعادة تأهيل نظام الري بمنطقة وادي النقرة، مع الأخذ في الاعتبار الاحتياجات المطلوبة لتعزيز التكيف مع التغيرات المناخية من خلال استخدام أنظمة الري الحديث، وزيادة فاعلية استخدام الطاقة المستخدمة في محطات الرفع، مع تخفيض تكلفة تشغيل المحطات، بما ينعكس على تحسين إدارة المياه وزيادة الإنتاجية المحصولية بالمنطقة.

وأضاف أن هذا المشروع يتماشى مع "الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر"، ورؤية مصر 2030، واستراتيجية التنمية المستدامة، حيث سيسهم المشروع في تعزيز القدرة على التكيف وزيادة المرونة في مواجهة تغير المناخ وتحسين البنية التحتية لمنظومة الري.

وعلى صعيد الإجراءات العاجلة لضمان قدرة ترعة وادي النقرة والمحطات القائمة عليها، على استيفاء الاحتياجات المائية المطلوبة خلال فترة أقصى الاحتياجات المقبلة، فقد وجه الوزير بسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة وتوفير قطع الغيار اللازمة لضمان استمرارية عمل وحدات محطات الرفع، وإنهاء أعمال العمرات المطلوبة، طبقا للبرنامج الزمني الموضوع، وتفعيل نظم الحماية للوحدات للحفاظ عليها لضمان استمرارية تشغيل الوحدات طبقا لعدد الساعات المطلوبة، مع مواصلة أعمال التطهير لترعة وادي النقرة الرئيسية وفروعها.

يذكر أن زمام منطقة وادي النقرة يقدر بـ 65 ألف فدان يتم ريها من خلال 11 محطة رفع وشبكة من الترع الرئيسية والفرعية التي يبلغ طولها الإجمالي 154 كيلومترا، كما تضم المنطقة عددا من القرى، و5 مرشحات مياه شرب لخدمتها.

اقرأ أيضاًوزير الري يؤكد أهمية متابعة تطبيق معايير التعامل مع الخزانات الجوفية

وزير الري يؤكد أهمية متابعة حالة الترع والمصارف ومحطات الرفع بكل المحافظات

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي: قادرون على مواجهة التحديات طالما كان الشعب على قلب رجل واحد
  • الاتحاد الأوروبي: حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط
  • أردوغان يحذر من زرع التفرقة في تركيا بإثارة نعرات عرقية وطائفية
  • ممثل سوري يهاجم الشرع بعد أحداث الساحل.. لا تشبعون من الدماء؟ (شاهد)
  • أردوغان يعلق على الاتفاق بين دمشق وقسد.. سيخدم السلام في سوريا
  • عبدالله بن زايد ونظيره الفرنسي يبحثان في باريس جهود تعزيز الاستقرار بالشرق الأوسط والعالم
  • "أومينفست" ترعى إفطار "جمعية علاقات المستثمرين بالشرق الأوسط"
  • وزير الري: نظم الري الحديث ترشد المياه وتزيد الإنتاجية الزراعية
  • الخزانة الأمريكية: نؤكد أهمية التعاون مع السعودية لمواجهة التحديات بالشرق الأوسط
  • نائب الرئيس التركي: فلول النظام البائد لن تتمكن من عرقلة التحول التاريخي في سوريا