مسؤولة في ميتا تعمل على حظر المنشورات المؤيدة لفلسطين
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
أظهرت وثائق حصل عليها موقع "ذي انترسبت" أن جوردانا كاتلر، التي تشغل منصباً في شركة "ميتا"، ضغطت لفرض قيود على حسابات ومنشورات تعبّر عن التضامن مع الفلسطينيين على منصة إنستغرام التابعة للشركة.
وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الوثائق الداخلية المتعلقة بسياسات "ميتا" أشارت إلى أن كاتلر، رئيسة قسم "السياسة الإسرائيلية والشتات اليهودي"، سعت شخصياً للإبلاغ عن أربع منشورات على الأقل تتعلق بالفلسطينيين لإخضاعها للمراجعة، إلى جانب محتوى آخر يعبر عن آراء تتعارض مع السياسة الخارجية الإسرائيلية.
تحيز ورقابة على المحتوى
ووفقاً للموقع الأمريكي، تسعى كاتلر، التي تولت سابقاً مناصب رفيعة في الحكومة الإسرائيلية، من خلال عملها في ميتا إلى وضع سياسات تدعم إسرائيل، وقد مارست ضغوطاً لفرض رقابة على حسابات في "إنستغرام" والإبلاغ عن منشورات تتعلق بمجموعة "طلاب من أجل العدالة في فلسطين"، التي لعبت دوراً بارزاً في تنظيم الاحتجاجات ضد الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من عام.
وأشارت كاتلر في عدة مناسبات إلى سياسة "ميتا" المتعلقة بالمنظمات والأفراد الذين يُعتبرون خطرين، وذلك أثناء تقديمها بلاغات عن منشورات المجموعة المذكورة.
وتمنع سياسة المنظمات الخطرة في ميتا "تمجيد" الكيانات الموجودة في قائمتها السوداء، إلا أنه يُفترض أن تسمح بـ"النقاش الاجتماعي والسياسي" و"التعليق" بحرية أكبر.
من جهتها، امتنعت الشركة عن الكشف عن مصير المنشورات التي تم الإبلاغ عنها، وقالت إن نشر مقال عن كاتلر أمر "خطير وغير مسؤول".
وأضاف الموقع أن عددا من الخبراء عبّروا عن قلقهم بشأن انحياز كاتلر ودورها في الضغط على المحتوى المناهض لإسرائيل، لكن لا يُعرف إلى أي حد كانت جهودها للتأثير على نظام الرقابة الداخلي في "ميتا" قد حققت أي نتائج.
ووفقاً لخبراء تحدثوا للموقع، فإن وجود موظف رفيع المستوى يُمثل مصالح أي حكومة قد يثير مخاوف من تحيز محتمل في الرقابة على المحتوى.
"امرأتنا في فيسبوك"
وذكر الموقع أن كاتلر انضمت إلى شركة "ميتا"، المالكة لفيسبوك وإنستغرام وواتساب، في عام 2016 بعد مسيرة طويلة في الحكومة الإسرائيلية. وتتضمن سيرتها المهنية سنوات عديدة من العمل في السفارة الإسرائيلية في واشنطن، بالإضافة إلى فترة عملها كمستشارة لحملة حزب الليكود اليميني وحوالي خمس سنوات كمستشارة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وفي عام 2016، احتفى جلعاد، الوزير السابق للأمن العام والشؤون الاستراتيجية والمعلومات في إسرائيل، بتعيين جوردانا كاتلر في شركة ميتا، معتبراً هذه الخطوة "تقدماً في الحوار بين دولة إسرائيل وفيسبوك".
وفي عام 2017، أكدت كاتلر لموقع "كالكاليست" الإسرائيلي أن فيسبوك يتعاون "بشكل وثيق مع الأقسام السيبرانية في وزارة العدل والشرطة، بالإضافة إلى أطراف أخرى من الجيش والشين بيت (جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي)"، في ما يتعلق بإزالة المحتوى.
وفي عام 2020، وصفت صحيفة "جيروزاليم بوست" كاتلر بأنها "امرأتنا في فيسبوك"، مشيرة إلى أنها مُعينة "لتمثيل مصالح إسرائيل على أكبر شبكة اجتماعية وأكثرها نشاطاً في العالم".
وقبل أيام، عرضت منصة "الجزيرة بلس" وثائقياً يستعرض سياسة التضييق والحذف التي تنتهجها شركة "ميتا" تجاه المحتوى الفلسطيني. ويُظهر الوثائقي كيف تقوم الشركة بفرض رقابة على المحتوى المتعلق بالقضية الفلسطينية، في حين يتحدث مهندس برمجيات سابق في "ميتا" عن الجهود التي تبذلها لإسكات أصوات موظفيها المتعاطفين مع القضية.
ويُبرز الفيلم أيضاً العلاقات الوثيقة بين "ميتا" والمسؤولين الإسرائيليين، مما يثير تساؤلات حول تأثير هذه السياسات على حرية التعبير.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ميتا قيود الفلسطينيين فلسطين قيود دولة الاحتلال ميتا صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على المحتوى فی عام
إقرأ أيضاً:
القناة 14 الإسرائيلية حول اتفاق محتمل لوقف النار في لبنان: إسرائيل انتقلت من النصر الكامل للاستسلام
قالت القناة 14 العبرية إن إسرائيل انتقلت من النصر الكامل إلى الاستسلام الكامل "بعد معلومات عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله".
ومن المتوقع أن يجتمع مجلس الوزراء السياسي الأمني في إسرائيل يوم غد الثلاثاء للموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله".
وأفادت القناة 14 في تقرير لمراسلتها أوري سعيد بأن "الكثيرين يشعرون بالغضب من اتفاق الاستسلام، الذي ينص، من بين أمور أخرى، على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان"، مضيفة: "هذا الاتفاق يقرب السابع من أكتوبر من الشمال أيضا، ويجب ألا يحدث هذا. لا أفهم كيف انتقلنا من النصر الكامل إلى الاستسلام التام".
وأشار التقرير العبري إلى أنه "في الوقت الذي أصبحت فيه إسرائيل على بعد خطوة من تسوية في لبنان، وبينما لا يزال هناك عشرات الآلاف من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، يواصل "حزب الله" إطلاق الصواريخ على الشمال والوسط، وأفضل أبنائنا يضحون بحياتهم في الحرب على الأرض ضد الإرهابيين الملاعين، نرى رؤساء المجالس في الشمال غاضبين من اقتراب اتفاق الاستسلام"، على حد وصف مراسلة القناة 14.
وكتب أفيحاي شتيرن، رئيس مجلس كريات شمونة، في حسابه على فيسبوك اليوم الاثنين: "أدعو قادتنا إلى التوقف والتفكير في أطفال كريات شمونة. انظر في أعينهم ولا تحكم عليهم بأن يكونوا المختطفين التالين.. هذا الاتفاق يقرب 7 أكتوبر من الشمال أيضا، ويجب ألا يحدث ذلك. لا أفهم كيف انتقلنا من النصر الكامل إلى الاستسلام التام".
ويتساءل شتيرن بحق: "لماذا لا تنهي إسرائيل ما بدأته؟ نجحنا في إسقاط حزب الله، وبدلا من الاستمرار في سحق المنظمة ورميها أرضًا، نعطيها الأكسجين ونحييها؟"
ويمضي شتيرن في مخاطبة القادة الذين قرروا التوقيع على الاتفاق، متسائلا: "إلى أين سيعود السكان؟ إلى مدينة مدمرة بلا أمن ولا أفق؟! هل أصيب أحدهم بالجنون هنا؟"
كما قال الميجور جنرال فون بيرن اليوم في مقابلة إنه إذا كان الترتيب الحالي لا يعبر عن نوع من التوقف من أجل الوصول إلى خطوة استراتيجية أكبر، "فإننا نقع هنا في خطأ استراتيجي خطير، سينهي هذه الحرب في مكان بإنجاز كبير، مع سلسلة من الإنجازات التكتيكية ومع احتمال عودة حزب الله إلى نفس الوضع الذي كان عليه في غضون سنوات قليلة".
وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقود الطريق نحو الاتفاق، إلا أن هناك أشخاصا في حزبه يعارضونه، حيث عارض عضو الكنيست موشيه عيدة من حزب "الليكود"، بشدة الترتيبات في لبنان، مدعيا أنها خطوة خطيرة بالنسبة لإسرائيل: "هذا الاتفاق يشتري هدوءا مؤقتا، لكنه قد يتفجر في وجوهنا".
كما غضب المعلق العسكري للقناة نعوم أمير من القرار في حسابه على منصة "إكس" في وقت سابق اليوم، قائلا: "صحيح أن الأهداف في الشمال قد تحققت، صحيح أن هناك أولويات للحرب، صحيح أن هناك معيارا يسمى الذخائر، صحيح أن القوات والأدوات بحاجة إلى تحديث، وما إلى ذلك، ولكن، لم تكن هناك ولن تكون هناك فرصة أخرى من هذا القبيل لإسقاط حزب الله، وما بدا مستحيلا حتى قبل شهرين أصبح ممكنا تماما اليوم! لذلك أعتقد أن من الخطأ التوقف الآن".
كما نشر عدة نقاط رئيسية في الاتفاقية:
- انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان: في غضون 60 يوما من توقيع الاتفاق، ستنسحب قوات جيش الدفاع الإسرائيلي من جنوب لبنان. وسيحل محلها الجيش اللبناني، الذي سيكون مسؤولا عن الحفاظ على الأمن في المنطقة.
- إنشاء هيئة مراقبة دولية: سيتم إنشاء آلية مراقبة جديدة، ستتمكن إسرائيل من الإبلاغ عبرها عن أي انتهاك للاتفاق. ومن المتوقع أن تشارك فرنسا بنشاط في هذه الآلية، بعد الحصول على موافقة إسرائيلية على مشاركتها.
- دعم الولايات المتحدة: كجزء من الاتفاق، ستمنح الولايات المتحدة إسرائيل رسالة رسمية تضمن الحرية الكاملة لعمل سلاح الجو الإسرائيلي في المنطقة، كما هو مطلوب.
ورأى أنه لن يكون لديهم وقت ليغمضوا أعينهم، وسوف يستقر مقاتلو "حزب الله" مرة أخرى في جنوب لبنان، وسيعيدون تسليح الشمال، الذي تم التخلي عنه أصلًا منذ أكثر من عام.
وأردف: "يجب ألا نعود إلى المفهوم ونستسلم للاتفاقيات المشوهة التي لا تساهم إلا في تلبية رغبة القوى العالمية في الهدوء في الشرق الأوسط".
هذا وقال مسؤول أمريكي رفيع لموقع "أكسيوس" اليوم الاثنين، إن إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب بين إسرائيل و"حزب الله"، فيما لم يعلن الطرفان بعد الاتفاق.
كما أعرب نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بوصعب عن تفاؤله بوقف إطلاق النار وقال بالعامية "الميزان طابش"، بينما نقلت CNN عن مصدر مطلع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق مبدئيا على وقف إطلاق النار.