عمر العلماء: الإمارات تستشرف المستقبل ولا تنتظر
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
أكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، مدير عام مكتب سمو ولي عهد دبي، أن الإمارات اتخذت خطوات سباقة في التعامل مع الذكاء الاصطناعي وتمكينه وحوكمته، لافتاً إلى أن الإمارات لا تبقى في موقع الانتظار، بل تعمل على استشراف المستقبل وفهم المتغيرات التكنولوجية قدرة هذه المتغيرات على التأثير علينا.
وبرعاية سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، رئيس جهاز الرقابة المالية، نظّم الجهاز النسخة الثانية من “مؤتمر استشراف مستقبل التدقيق الحكومي 2024″، في دبي اليوم تحت شعار “مدقّق الغد”.
وتحدث معالي عمر العلماء في كلمة رئيسية خلال المؤتمر عن رحلة البشرية مع التقنية، مشيراً إلى أن الهاجس الرئيسي للحكومات كان التعامل مع المتغيرات التكنولوجية، لافتاً إلى أن كل حكومة في العالم تراقب هذه المتغيرات وتنتظر هذه المتغيرات سواء التحديات أو الفرص، وتقوم بتشريع وتمكين استخداماتها.
وأوضح معاليه خلال المؤتمر أن دولة الإمارات لها رؤية مختلفة في هذا الجانب، حيث الهدف دائما هو استباق هذه المتغيرات ووضع التشريعات اللازمة، لافتاً إلى وجود قيادة تمتلك بصيرة وتؤمن بإمكانيات التكنولوجيا وتعمل على تمكين أثرها الإيجابي”.
وقال : دولة الإمارات وبالنسبة للعديد من التقنيات اتخذت قرارات سبّاقة، مسلطاً الضوء على بعض الخطوات السباقة التي اتخذتها الإمارات، ولفت إلى إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” في عام 2017 بأن الإمارات ستكون من أوائل دول العالم التي سيكون لديها ملف للذكاء الاصطناعي في الحكومة وأيضاً استراتيجية متكاملة للذكاء الاصطناعي.
وأضاف : في بداية المسيرة كان رد فعل العديد من دول العالم هو التساؤل، لكن اليوم نرى أن الذكاء الاصطناعي أصبح محركا أساسيا.
واستعرض معاليه مراحل استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من 2017 إلى 2021 كانت تهدف إلى بناء أساس قوي في مجال الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على الاستثمار في البنية التحتية وتعزيز المهارات والكفاءات، بينما ركزت المرحلة الثانية، من 2021 حتى اليوم، على تبني أنشطة ومبادرات متعددة في تطبيق الذكاء الاصطناعي”.
وأشار معاليه إلى أن المرحلة الثانية شهدت نشاطا متسارعا في تبني نظم الذكاء الاصطناعي وتطبيقها بشكل رأيناه يؤثر على حياتنا اليومية؛ وقدّم معاليه مثالاً على تأثير هذا التبني، وقال: عند النظر إلى مطار دبي الدولي، يمكننا أن نرى كيف يتم تسجيل الزوار دون الحاجة إلى تقديم جواز السفر أو أي مستند ودون الحاجة لمقابلة أي شخص، مما يعكس كفاءة استخدام الذكاء الاصطناعي.
وتحدث أيضًا عن دور الإمارات الريادي في مجالات معينة، حيث ذكر أن هناك العديد من المبادرات الإماراتية التي تحظى بالاهتمام الدولي، مشيرا إلى أن الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي ليست مجرد مسألة تكنولوجية، بل تتطلب أيضاً استثماراً في البحث والتطوير لاستقطاب المواهب.
وقال إن تطبيق الذكاء الاصطناعي لدى البعض هو تطبيق مستعجل، لكن في دولة الإمارات فالتطوير والتبني مدروس ومتأن، وهو ما نشاهده في مشاريع العمل على تطبيق وتبني القيادة الذاتية في الدولة.
وأشار إلى أن وجود منصات ذكاء اصطناعي تم تطويرها في الدولة تشكل نقطة فارقة، فالعديد من دول العالم تجذب المنصات من دول أخرى، لكن نحن كان لدينا بعض المنصات التي طورت في الدولة ويتم تصديرها إلى العالم، مستشهدا بالعديد من المنصات سواء منها منصات لغوية أو منصات متخصصة في مجال البيئة والتحليل المناخي وغيره.
وأوضح أن هذه الإنجازات جاءت نتيجة الاستثمار والعمل المستمر وتمكين الكوادر الإماراتية.
وأكد أن أحد الأمور التي يتم العمل عليها هو أن تكون دولة الإمارات من المحطات الأساسية لصناع تقنيات الذكاء الاصطناعي الدولية.
كما تناول معاليه أهمية وجود نظام قوي لحوكمة استخدام الذكاء الاصطناعي، مع التأكيد على أن تطبيق هذه التقنيات يجب أن يتم بطريقة مدروسة ومتوازنة، حيث يتم تقييم المخاطر واستخدامها بشكل فعّال.
وأضاف: “وجود نظم الذكاء الاصطناعي التي تم تطويرها في الإمارات تضعها في موقع متقدم مقارنة بالدول الأخرى”.
وأكد أهمية الوعي المجتمعي حول الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن تحدي سرعة التغير يتطلب منا فهم المتغيرات واستخدام التكنولوجيا بوعي.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی هذه المتغیرات دولة الإمارات إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزارة الدفاع تحتفي بتخريج 25 منتسباً في برنامج «قيادات المستقبل»
دبي - وام
احتفلت وزارة الدفاع، ممثلة بمكتب سمو وزير الدفاع، بتخريج الدفعة الأولى من برنامج «قيادات المستقبل»، بالشراكة مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية.
جاء ذلك خلال حفل رسمي أُقيم في متحف الاتحاد بدبي، بحضور عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين في وزارة الدفاع، وأعضاء مجلس أمناء الكلية، إلى جانب نخبة من القيادات من الجهتين.
وجاء تنظيم الحفل برعاية مكتب سمو وزير الدفاع، وبحضور اللواء الركن طيار إسحاق صالح البلوشي، مساعد رئيس الأركان للقدرات المشتركة، وخليفة راشد الهاملي، مدير مكتب سمو وزير الدفاع.
وشهد الحفل تخريج 25 منتسباً من مختلف المستويات والتخصصات في وزارة الدفاع بعد اجتيازهم مراحل البرنامج الذي صممته ونفذته الكلية وفقاً لأعلى المعايير العالمية لتعزيز الكفاءة والمرونة في العمل الحكومي وتمكين الكوادر من استشراف التحديات وابتكار الحلول بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات وجهودها لتعزيز الريادة والاستدامة وبناء حكومة تتميز بالكفاءة والتنافسية في مختلف القطاعات.
إنجاز استراتيجيوقال اللواء الركن طيار إسحاق صالح البلوشي إن تخريج هذه النخبة من الكوادر القيادية يعد إنجازاً استراتيجياً يعزز قدرات وزارة الدفاع على التكيف مع المتغيرات العالمية في القيادة والإدارة من خلال إعداد كفاءات وطنية قادرة على قيادة التغيير وضمان كفاءة الأداء الحكومي ومواجهة التحديات المستقبلية بمرونة.
وثمن البلوشي جهود كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية والقائمين عليها في تخريج أفواج متخصصين من شباب الوطن في مختلف التخصصات مما يساعد في تطوير أدائهم وقيادتهم لمؤسساتهم وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة ورؤاها الاستشرافية.
إعداد كوادرمن جانبه قال خليفة راشد الهاملي إن تخريج هذه الدفعة من القيادات الوطنية شكل خطوة مهمة في تعزيز جاهزية وزارة الدفاع لمواكبة التحولات العالمية في مجالي الإدارة والقيادة وذلك من خلال إعداد كوادر قادرة على تولي أدوار ريادية تسهم في استدامة الأداء الحكومي وتدعم مرونة مؤسساتنا في مواجهة تحديات المستقبل.
وأعرب الهاملي عن فخره بالشراكة المثمرة مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية التي وفرت بيئة تعليمية متقدمة مكنت المشاركين من اكتساب معارف ومهارات نوعية تعزز قدراتهم في التعامل مع متغيرات العصر وفي مقدمتها التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي انسجاماً مع رؤية دولة الإمارات في ترسيخ التنافسية والريادة عالمياً.
الاستثمار في الإنسانوهنأ الدكتور علي بن سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية الخريجين على إنجازهم، مؤكداً أن الاستثمار في الإنسان يمثل منهجية راسخة لدولة الإمارات منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وصولاً إلى توجيهات القيادة الرشيدة التي تضع تطوير الكفاءات وتمكينها في صدارة أولوياتها لضمان ريادة دولة الإمارات العالمية واستدامتها في كافة المجالات.
وأشار إلى أن حضور قيادات وزارات الدفاع يجسد التزاماً راسخاً بتأهيل القيادات الوطنية وفقاً لمنهجية استراتيجية تواكب التحولات المستقبلية وتعزز تنافسية الدولة عبر تطوير بيئة عمل حكومية استباقية ومرنة تستند إلى الإبداع والابتكار والكفاءة وتواكب متطلبات المستقبل وتعزز الاستقرار وجودة الحياة للأجيال القادمة.
استهدف برنامج «قيادات المستقبل» إعداد نخبة من القيادات الوطنية القادرة على تولي أدوار محورية في تطوير الأداء المؤسسي داخل الوزارة وتعزيز ثقافة التميز من خلال تزويدهم بالمهارات التطبيقية والمعرفة الإستراتيجية اللازمة لدعم استدامة العمل الحكومي في ظل المتغيرات المتسارعة.
وتوزعت محاور البرنامج على 8 مجالات رئيسية شملت التوجهات العالمية وتنافسية الدول والإدارة العامة الحديثة واستشراف المستقبل وإدارة التغيير الاتصال والتواصل التميز المؤسسي والقيادة الفعالة.
التحديات المعاصرةكما ركز البرنامج على التحديات المعاصرة مثل التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وأثرهما في رفع كفاءة الأداء وتقديم الخدمات بما ينسجم مع رؤية الدولة للتحول الرقمي وإستراتيجيتها لتحقيق الريادة العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي.
وفي إطار البرنامج عمل المشاركون ضمن خمس مجموعات على مشاريع تنفيذية نوعية عالجت تحديات قائمة وطرحت حلولاً تطبيقية قابلة للتنفيذ وشملت تلك المشاريع مبادرات لتحسين بيئة العمل وتفعيل فرق العمل الذكية وتطوير أدوات التخطيط إلى جانب دعم التكامل بين وزارة الدفاع وقطاعات حيوية كالإعلام والاقتصاد والتكنولوجيا بما يسهم في رفع الجاهزية الوطنية وتعزيز مرونة الاستجابة.
وقدم المشاركون خلال البرنامج رؤى تطويرية تدعم توجهات دولة الإمارات الإستراتيجية 2031 ومئوية الإمارات 2071 من خلال بناء قيادات تمتلك أدوات التغيير وفهم التوجهات العالمية وقادرة على توظيف الإمكانيات الوطنية بالشكل الأمثل لمواكبة نمو وتحولات المرحلة المقبلة.