أعلن الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، دولة رئيس مجلس الوزراء، اختتام أعمال وفعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC24)، والذي انعقد برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تحت شعار «التنمية البشرية: من أجل مستقبل مستدام»، بالعاصمة الإدارية الجديدة.

توصيات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية 

وأكد «عبدالغفار»، خلال كلمته، على الأهمية التي يمثلها المؤتمر لهذا العام، والذي استكمل ما قدمه المؤتمر السابق 2023 حول قضايا السكان والصحة، وإضفاء عليه محور أكثر شمولية والتصاقاً بالإنسان؛ وهو محور التنمية البشرية، والذي يؤكد على أهمية الاستثمار في رأس المال البشري لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكداً على دمج التنمية البشرية في صميم أهداف العمل، سعياً لتحقيق نهج متكامل لبناء الإنسان.

ولفت إلى أن المؤتمر هذا العام شهد انعقاد 165 جلسة رئيسية، وحوارية حول السكان والصحة والتنمية البشرية، بمشاركة 1167 متحدثًا ورئيس جلسة، ومشرفًا، يمثلون خبراء دوليين ومحليين شاركوا معنا بخبراتهم ومعرفتهم، بالإضافة إلى مشاركة 112 منظمة دولية ومصرية، وما يقرب من 4000 متدرب شاركوا في برنامج الزمالة يجسدون مستقبل الرعاية الصحية في مصر، من بين ما يقرب من 38,672 ألف مشارك طوال أيام المؤتمر، بالاضافة الى العديد من الجلسات العلمية التى نظمتها هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية لتطوير التدريب المهني والمهاري لشباب الاطباء. وأضاف الدكتور خالد عبدالغفار، أن النسخة الثانية من المؤتمر أتاحت الفرصة لمناقشة مبادرتين رائدتين، وهما؛ البرنامج الوطني للتنمية البشرية، و(الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024-2030)، مؤكداً أن هاتان الاستراتيجيتان تمثلان خارطة طريق واضحة لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، وتعزيز جوانب الأمن الصحي القومي، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.

واستعرض أهم التوصيات التي نتجت عن النسخة الثانية عن المؤتمر؛ والتي تضمنت 3 محاور (التنمية البشرية، الخدمات الصحية، القضية السكانية)، وتضمنت التوصيات الخاصة بمحور "التنمية البشرية":

* الاستثمار في التعليم من خلال تأمين الدعم للجميع في التعليم ما قبل الابتدائي والتعليم الابتدائي لزيادة سنوات التعليم وفى مجال التعليم العالى والبحث العلمى.

* مواجهة التسرب من التعليم، للحد من ارتفاع نسبة الأمية في الفئات العمرية الصغيرة والمتوسطة والعمل على التشريعات اللازمة للحد من عمالة الاطفال والتسرب وزواج القاصرات وربط الخريجين بسوق العمل واحتياجاته.

* الاهتمام بدور الشباب في ريادة الأعمال والاستثمار في تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات و تعزيز المساواة بين الجنسين والتحول الرقمي في مستقبل العمل.

* إنشاء برنامج رياضي وطني شامل لاكتشاف المواهب وتطويرها لضمان توفير فرص رياضية متساوية في جميع أنحاء البلاد.

* الاهتمام باكتشاف المهارات المتعددة للأطفال والشباب.

* توفير التمويل المستدام والإنفاق على التنمية البشرية، مع ابتكار مصادر غير تقليدية للتمويل.

* تطوير أنظمة حماية اجتماعية شاملة لمعالجة عدم المساواة في الدخل وضمان تقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجا، مع تعزيز استراتيجيات النمو التي تقلل الفجوات الاقتصادية وتوفر فرصاً وموارد متساوية للجميع.

* إعداد سياسات مستدامة لمعالجة قضايا المسنين وتعزيز نظم الحماية الاجتماعية والرعاية الصحية لكبار السن وتشجيعهم على الانخراط في العمل المجتمعي.

* تمكين المرأة من خلال النهوض ببرامج الحماية الاجتماعية وتنمية المهارات من خلال الاستثمار في التمكين الاقتصادي وتعزيز أطر سياسات الإدماج الاقتصادي والشمول المالي.

* تحقيق الشراكات بين المؤسسات الحكومية والقطاع الأهلي والخاص .

* الاهتمام بالبحث التطبيقي لحل المشكلات العملية في الرعاية الصحية.

* تعظيم دور الثقافة والقيم والأخلاق مع الحفاظ على الهوية المصرية الأصيلة

* مراجعة واستحداث الأطر التشريعية والمؤسسية التي تضمن تنظيم عمل ملفات ومحاور المشروع القومي للتنمية البشرية. واستكمل الدكتور خالد عبدالغفار، التوصيات الخاصة بمحور "الخدمات الصحية" والتي تضمنت؛ الوصول الى التغطية الصحية الشاملة طبقاً للبرنامج الزمنى المعد و مواجهة التحديات في مراحل التنفيذ بتعزيز قدرات المنشأت الصحية و الكوادر الطبية و رفع كفاءتهم و ضمان تقديم خدمات صحية عالية الجودة.

* تطوير مراكز الرعاية الصحية الأولية ورفع كفاءة الفريق الطبي.

* تخفيض وفيات حديثي الولادة والتوسع فى مبادرات الصحة العامة.

* العمل على تخفيض معدلات الولادات القيصرية في القطاع الحكومي والخاص.

* الطريق نحو صحة أفضل لأطفال المدارس في مصر يبدأ بالتركيز علي التشخيص المبكر والتدخل العلاجي السريع لحالات الأنيميا والسمنة والتقزم .

* دمج الصحة النفسية في سياسات التنمية، بحيث تكون جزءًا أساسيًا من برامج التنمية البشرية.

* رفع كفاءة الخدمة بالمستشفيات لتقليل قوائم الانتظار.

* تعزيز التصنيع المحلي للدواء من خلال دعم إنتاج المواد الخام محليًا.

* ضرورة إنشاء نظام صحي رقمي متكامل يعتمد على دقة الأرقام وجودة البيانات.

* تطبيق الذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات الصحية.

* زيادة الوصول إلى الخدمات الصحية الرقمية.

* ضرورة معالجة العلاقة بين المناخ والصحة عن طريق زيادة الاستثمار في البنية الأساسية القادرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ .

* إطلاق استراتيجية ومنصة موحدة للسياحة العلاجية .

* رفع الوعى المجتمعي حول الأمراض غير السارية و أمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة .

* إنشاء شبكة إفريقية للوقاية من الأمراض، و توسيع نطاق تدريب الأطباء، وتعزيز دور مصر في قيادة برامج التدريب.

بينما تضمنت التوصيات الخاصة بمحور «القضية السكانية»؛ التالي:

* تطبيق الخطة العاجلة لتحقيق الأهداف السكانية من خلال اللامركزية في تطبيق التنمية البشرية والاستراتيجية الوطنية للسكان وبالتنسيق مع المشروع القومى للتنمية البشرية.

* توسيع الوصول إلى خدمات تنمية الأسرة الشاملة مع رفع الوعى بخدمات ووسائل تنظيم الأسرة وتقديم المشورة الاسرية .

* الاستثمار في تمكين الأسرة المصرية من خلال التوسع في مبادرة الالف يوم الذهبية.

* دعم دور المحافظات في تطبيق التنمية البشرية والاستراتيجية الوطنية للسكان والخطة العاجلة بالمحافظات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصحة السكان وزارة الصحة المؤتمر العالمي للسكان والصحة التنمیة البشریة الاستثمار فی من خلال

إقرأ أيضاً:

«حمدان الطبية والتربوية»: تعزيز جودة التعليم الشامل وتمكين المعلمين

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة وفد قطري يطلع على ركائز مجمع القرآن الكريم بالشارقة تدشين بناية «وقف بركة الدار» في الشارقة

اختتمت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية مشاركتها في مؤتمر الألكسو الرابع عشر لوزراء التربية والتعليم العرب، الذي عقدته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بدولة قطر، واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، في الدوحة خلال الفترة من 5 إلى 7 يناير 2025.
وشهد المؤتمر حضوراً رفيع المستوى من وزراء التربية والتعليم وممثلين عن الدول العربية، بالإضافة إلى نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات التربية والتعليم. وقال الدكتور خليفة السويدي، المدير التنفيذي للمؤسسة «إن حضور مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم في المؤتمر يأتي استجابةً للدعوة التي تلقتها من منظمة الألكسو باعتبارها من المؤسسات الرائدة في الوطن العربي التي تعمل على تعزيز جودة التعليم الشامل وتمكين المعلمين، وهو ما يتماشى مع شعار المؤتمر (التعليم الشامل وتمكين المعلمين: رؤية استراتيجية للتربية في الوطن العربي)». 
واستعرض الدكتور خليفة السويدي، خلال جلسة خاصة بعنوان «كيف نحقق التميّز التعليمي؟»، تجربة المؤسسة في تحقيق التميّز التعليمي من خلال تبنّي نهج شامل يدمج بين تطوير المناهج، تمكين المعلمين، وتعزيز البنية التحتية التعليمية.
وفي كلمته، قال السويدي: «إن التميّز التعليمي يتطلب الالتزام برؤية متكاملة تتجاوز المعايير التقليدية، وتشمل تمكين المعلمين ودعم المتعلمين عبر بيئات تعليمية متقدّمة تقنياً وشاملة للجميع؛ مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية تسعى من خلال برامجها إلى تقديم حلول تربوية مبتكرة تُلبّي احتياجات المستقبل، مع تعزيز التعاون العربي المشترك في هذا المجال الحيوي». 

مقالات مشابهة

  • متحدث التعليم يكشف تفاصيل تطبيق نظام البكالوريا الجديد.. فيديو
  • «حمدان الطبية والتربوية»: تعزيز جودة التعليم الشامل وتمكين المعلمين
  • النائب أيمن محسب: مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان خطوة استراتيجية نحو تحقيق التنمية البشرية المستدامة
  • عبد الغفار: 185 مليار جنيه تم إنفاقها على 3212 مشروعا بملفات التنمية البشرية خلال 2024
  • وزارة الموارد البشرية تُحدّث معايير العمالة المساندة
  • لرفع جودة الخدمات.. "الموارد البشرية" تُحدّث معايير العمالة المساندة
  • بسبب نقص الرعاية الصحية.. عمدة إيطالي يحذر السكان: "لا تمرضوا"
  • تعديل معايير نسب العمالة المساندة لشركات الموارد البشرية
  • وزارة “الموارد البشرية” تُحدّث معايير العمالة المساندة
  • هيبة: استراتيجية شاملة لتعزيز الاستثمار الأجنبي والمحلي وتحقيق التنمية المستدامة