تركيا تنفذ ضربات انتقامية في العراق رداً على استهداف انقرة - عاجل
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
بغداد اليوم- أربيل
أكد السياسي الكردي جمعة محمد كريم، اليوم الخميس (24 تشرين الأول 2024)، أن تركيا بدأت بتنفيذ غارات جوية انتقامية في العراق ردا على الاستهداف الأخير للعاصمة أنقرة.
وقال كريم في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "الهجوم البري والجوي التركي مستمر على إقليم كردستان والسليمانية ومناطق الشريط الحدودي مع تركيا في مناطق بادينان بمحافظة دهوك منذ فترة طويلة"، مبيناً أن "تركيا بدأت بتنفيذ غارات جوية انتقامية في العراق ردا على الاستهداف الأخير للعاصمة أنقرة".
واستبعد "وجود عمليات برية كبيرة للرد والانتقام التركي من عناصر حزب العمال الكردستاني، في ظل وجود حديث عن حل سلمي بين أنقرة والمعارضة الكردية في تركيا بضغوط دولية، وهناك اتجاه للحل السلمي".
ويوم امس الأربعاء، أعلن وزير الداخلية التركي يرلي كايا مقتل 5 أشخاص وإصابة 22 في الهجوم الذي استهدف توساش بقضاء كهرمان كازان في أنقرة، وحمّلت الحكومة التركية مسؤوليته لحزب العمال الكردستاني.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
كردستان العراق: ساحة صراع النفوذ بين تركيا وإيران
24 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: تتصارع قوى إقليمية ودولية على بسط النفوذ في إقليم كردستان العراق، حيث يمثل الإقليم ساحة جيوسياسية معقدة تجمع بين المصالح الاقتصادية والأمنية والسياسية.
وتبرز تركيا كلاعب رئيسي، إذ ترسخت مصالحها عبر استثمارات ضخمة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية، فضلاً عن وجودها العسكري لمواجهة حزب العمال الكردستاني.
وتمتلك إيران، في المقابل، نفوذاً سياسياً وعسكرياً عميقاً، مستفيدة من قربها الجغرافي وعلاقاتها مع فصائل مسلحة وأحزاب سياسية كردية وعراقية.
وتتجاوز هذه المنافسة حدود الإقليم، لتشمل صراعاً أوسع على استقرار العراق ومستقبله.
وتظهر محاولات خليجية للحضور في كردستان، لكنها تبقى محدودة. تسعى دول مثل السعودية وقطر والإمارات إلى تعزيز علاقاتها مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، لكن هذه العلاقات لم تتجاوز اللقاءات الرسمية والدعم الإعلامي.
ويعكس هذا الحذر الخليجي تعقيدات المشهد العراقي، حيث تتجنب هذه الدول الصدام المباشر مع النفوذ التركي والإيراني.
ومع ذلك، يبرز الدور الخليجي في بغداد بشكل أوضح، مع استثمارات سعودية وقطرية وإماراتية في قطاعات الطاقة والبنية التحتية، مما يعزز الاستقرار الاقتصادي.
وتؤثر المنافسة التركية-الإيرانية بشكل مباشر على تشكيل حكومة إقليم كردستان.
وتدعم تركيا تياراً سياسياً يخدم مصالحها الاقتصادية والأمنية، بينما تسعى إيران للحفاظ على توازن يضمن نفوذها عبر الأحزاب الموالية.
ويعقّد هذا الصراع جهود توحيد الموقف الكردي، مما يؤخر تشكيل حكومة قوية ومستقرة. يفاقم الوضعَ ضعفَ التنسيق بين الأحزاب الكردية، التي تجد نفسها بين مطرقة الضغوط الخارجية وسندان الانقسامات الداخلية.
ويعزز الاستقرار العراقي جاذبية البلاد للاستثمارات الدولية. تشير زيارة ممثلي أكثر من مئة شركة أمريكية إلى بغداد إلى اهتمام متزايد بالسوق العراقية، خاصة في قطاعات النفط والغاز والبنية التحتية.
ويعكس هذا التوجه إمكانية تحول العراق إلى مركز اقتصادي إقليمي، بشرط تحقيق استقرار سياسي وأمني مستدام.
ويبقى إقليم كردستان، بموقعه الاستراتيجي، محوراً حاسماً في هذا السياق، لكنه يظل رهينة التوازنات الإقليمية والدولية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts