الوطن|متابعات

قال البرلماني والاقتصادي التونسي السابق حاتم المليكي أنه برغم الأوضاع التي تشهدها ليبيا، فإن حجم المبادلات التجارية بين تونسوليبيا بلغ نحو 3.027 مليار دينار تونسي خلال سنة 2022 (الدولار مقابل 3.9 دينار تونسي)، مقابل 2.020 مليار دينار تونسي عام 2021؛ بنسبة نمو 49.8% ، بإلإضافة إلى أن العمل على المستوى الثنائي مطلوب، خاصة أن التجارة البينية بين البلدين لم تنقطع طوال السنوات الماضية.

وتابع أن الاتفاقية التي وقعت بين تونس وليبيا بشأن إحداث ممر تجاري نحو بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، يمكن أن تقتصر على إنعاش التجارة البينية بين البلدين فقط.

وأشار إلى أن  النواحي اللوجستية، تحول دون تأسيس أي حركة تجارية مع دول الساحل والصحراء في الوقت الراهن، إضافة إلى أن غياب الجزائر عن مثل هذا الاتفاق يستبعد معه تحقيق أي خطوة.

الوسومالمبادلات التجارية تونس حاتم المليكي ليبيا

المصدر: صحيفة الوطن الليبية

كلمات دلالية: تونس حاتم المليكي ليبيا

إقرأ أيضاً:

عيد العمال في العراق وعود حكومية وآمال مؤجلة.

بقلم: الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

في كل عام، وتحديداً في الأول من أيار، يقف العالم إجلالاً لليد العاملة التي تبني وتنتج وتنهض بالمجتمعات. وفي العراق، يحتفل العمال بهذا اليوم وسط مزيج من الأمل والخذلان، في ظل بيئة عمل تزداد فيها التحديات، وتتباعد فيها المسافة بين الوعود الرسمية والواقع اليومي.
و رغم ما تنص عليه القوانين العراقية من ضمانات وحماية للطبقة العاملة، وعلى رأسها قانون العمل رقم ٣٧ لسنة ٢٠١٥، لا تزال هذه التشريعات حبيسة الأدراج في كثير من الأحيان، تعيقها بيروقراطية ثقيلة، وفساد مستشرٍ، وافتقار حقيقي للإرادة التنفيذية. وزارة العمل والشؤون الاجتماعية تؤكد سعيها إلى تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي وتوفير فرص تدريب وتأهيل، لكن الأثر على الأرض لا يرقى إلى حجم التحديات التي تواجه شريحة كبيرة من العمال، لا سيما في القطاع غير الرسمي. الأجور المتدنية، وساعات العمل الطويلة، وغياب الضمان الصحي والتأمين التقاعدي، هي ملامح يومية لحياة آلاف العمال العراقيين، الذين يرون أن التكريم الحقيقي لا يكون بالتصريحات الموسمية، بل بتحسين واقعهم المعيشي وضمان حقوقهم المسلوبة. وإن كان البعض محظوظاً بالعمل في القطاع العام، فإن الغالبية العظمى في القطاع الخاص تعاني من انعدام الاستقرار وتقلّب الظروف.
أما على الصعيد المجتمعي، فلا تزال ثقافة احترام العامل محدودة، ويُنظر إلى بعض المهن اليدوية بنظرة دونية، ما يزيد من الإحباط ويعمّق الإحساس بالتهميش. وفي المقابل، تبذل النقابات العمالية جهوداً متفرقة للدفاع عن حقوق من تمثّلهم، إلا أنها تعاني بدورها من قلة الدعم، وضعف التمثيل الفعّال في مراكز القرار.
ومع هذا الواقع، يبقى السؤال المشروع مطروحاً: هل العمال راضون عن ما تقدمه الحكومة والمجتمع لهم؟ الإجابة تأتي صريحة من أفواههم: “نريد أفعالاً لا أقوالاً”، فهم يتطلعون إلى دولة ترعى مصالحهم، وتضمن حقوقهم، وتمنحهم الشعور بأنهم ليسوا مجرد أدوات إنتاج، بل شركاء حقيقيون في بناء الوطن.

ختاما في عيدهم العالمي، لا يحتاج عمال العراق إلى خطب ولا شعارات، بل إلى قرارات شجاعة، وتشريعات مفعّلة، ومجتمع يُعلي من قيمة العمل والعامل. فهل تُترجم الوعود إلى واقع؟ أم تبقى أحلام العمال مؤجلة حتى إشعار آخر؟

انوار داود الخفاجي

مقالات مشابهة

  • عيد العمال في العراق وعود حكومية وآمال مؤجلة.
  • ‏خبير قانوني يكشف شروط العقود التجارية الإلكترونية
  • مصطفى غريب يُحيي ذكرى وفاة والدته بكلمات مؤثرة
  • الترجي الرياضي التونسي يفوز ببطولة تونس لكرة اليد في الدوري الممتاز
  • الحويج لـ”وفد تونسي”: نعمل على توسيع أفق التعاون بين بلدينا
  • مدير الإدارة العامة لمجمعات خدمات الجمهور يتفقد مجمع خدمات العلاقات البينية بالخرطوم تمهيداً لإستئناف العمل
  • حسني بي: قرار سحب فئة الخمسين دينارًا من التداول أنهى حالة الجدل
  • الأردن .. 1.09 مليار دينار الإيرادات الضريبية خلال أول شهرين من 2025
  • نينوى.. القبض على متهم بحوزته 1147 بطاقة ناخب و20 مليون دينار
  • بريكس تناقش ردا مشتركا على سياسات ترامب التجارية