ماهو بروتوكول البعوض الذي سمح الجيش الإسرائيلي باستخدامه لجنوده في قطاع غزة
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
اعترف أحد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي باحتجاز أسرى فلسطينيين واستخدامهم دروعا بشرية لـ”استكشاف “الأماكن الخطرة” في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل للعام الثاني على التوالي.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية اليوم عن جندي إسرائيلي قوله “احتجزت وحدتنا أسيرين فلسطينيين في غزة لاستخدامهما دروعا بشرية لاستكشاف أماكن خطرة، حيث مروا عبر الأنقاض وتحت تهديد السلاح إلى المباني المفخخة المحتملة وإلى الأنفاق المظلمة”.
ويروي الجندي الإسرائيلي للشبكة كيفية استخدام وحدة المشاة في جيش الاحتلال فلسطينيين اثنين كدروع بشرية، قائلا “أمرناهما بالدخول إلى المبنى قبلنا، فإذا كان هناك أي أفخاخ، فسوف ينفجرون وليس نحن”.
وأوضح الجندي الإسرائيلي أنه تم إحضار صبي يبلغ من العمر 16 عاما وشاب يبلغ من العمر 20 عاما إلى وحدته في جيش الاحتلال، مشيرا إلى أن “أيديهما كانت مقيدة خلف ظهرهما وكانا معصوبي العينين”.
وأكد الجندي أن التعليمات بهذا الشأن أتت من ضابط الاستخبارات الإسرائيلي الذي سلمهما “حيث أمرني بأخذهما في الهجوم التالي واستخدامهما درعا بشرية وأخبرني أن لديهما صلة بحماس”.
وعندما تساءل الجندي عن هذه الممارسة، قال إن أحد قادته أخبره بأنه “من الأفضل أن ينفجر الفلسطيني وليس جنودنا”.
ولمدة يومين، اتبعت وحدته هذه الأوامر -حسب ما يقول الجندي- الذي رصد صورة مخيفة للمشهد قائلا “ظل الشاب الفلسطيني محاطا بجنديين يأمرانه بالتقدم وعندما ذهبنا إلى مكان الهجوم، قبل أن يدخلوا المبنى، رفعنا القماش حتى يتمكن من الرؤية. وكان برفقتي أحد الجنود ممن يتحدثون العربية”.
وقال الجندي إنه ورفاقه رفضوا الاستمرار في هذه الممارسة بعد يومين وواجهوا قائدهم الأعلى بشأنها. لكن قائدهم، طالبهما منذ البداية بعدم “التفكير في القانون الدولي”، قائلا إن حياتهم “أكثر أهمية”.
بروتوكول البعوض
وذكرت شبكة “سي إن إن أن شهادة الجندي الإسرائيلي و5 مدنيين فلسطينيين تظهر أنها كانت منتشرة على نطاق واسع في جميع أنحاء المنطقة في شمال غزة، ومدينة غزة، وخان يونس، ورفح. ويصف جميعهم كيف تم القبض عليهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وإجبارهم على دخول أماكن خطيرة محتملة قبل الجيش.
وأشارت الشبكة إلى أن هذه الممارسة شائعة جدا في الجيش الإسرائيلي وكانت تحمل اسم “بروتوكول البعوض”، مضيفة أن منظمة “كسر الصمت” التي توفر منتدى للجنود الإسرائيليين للتحدث والتحقق من شهاداتهم، زودتها بـ 3 صور للجيش الإسرائيلي وهو يستخدم الفلسطينيين دروعا بشرية في غزة.
وتُظهِر إحدى الصور المؤثرة جنديين يحثان مدنيا فلسطينيا على التقدم في مشهد من الدمار في شمال غزة. وفي صورة ثانية، يجلس مدنيان يستخدمان كدروع بشرية مقيدين ومعصوبي العينين، وتُظهِر صورة ثالثة جنديا يحرس مدنيا مقيدا.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
أول خرق لوقف إطلاق النار.. استشهاد 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال في غزة
استشهد 3 فلسطنيين وأصيب 20 آخرين برصاص الاحتلال فى حى الشجاعية شرقى غزة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
الأمم المتحدة تكثف الاستعدادات لتقديم المساعدات إلى غزة الأونروا: نتابع بترقب ونحبس أنفاسنا قبل وقف إطلاق النار في غزة
وكانت أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" فى خبر عاجل، بدء الوقت المعلن لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة.
جيش الاحتلال يواصل قصف غزة في وقت تدوي فيه صفارات الإنذار في المستوطنات
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم قصفًا مدفعيًا على مناطق شرقي خان يونس في قطاع غزة، حيث تم إطلاق عدد من القذائف المدفعية على المنطقة. في الوقت نفسه، دوّت صفارات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة في تحذير من إطلاق صواريخ من القطاع.
كما استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة مناطق في شمالي قطاع غزة، مما أسفر عن تدمير منشآت وتسبب في أضرار مادية. ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس مع استمرار التوترات على الأرض وسط الهدنة المؤقتة التي تم الاتفاق عليها مؤخراً.
الأونروا: نتابع بترقب ونحبس أنفاسنا قبل وقف إطلاق النار في غزة
قالت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، "الأونروا"، في منشور على منصة إكس (تويتر سابقا): "من المتوقع أن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ خلال ساعات قليلة.. نحن نتابع بترقب ونحبس أنفاسنا".
وكانت قناة القاهرة نيوز التابعة قد ذكرت أن مئات شاحنات المساعدات التي تحمل المواد الغذائية والملابس والإمدادات الطبية ومواد الإغاثة الأخرى تصطف بالفعل عند معبر رفح الحدودي.
وخلال الهدنة، سيكون بمقدور 600 شاحنة مساعدات الدخول إلى غزة يومياً بموجب الاتفاق – وهي زيادة كبيرة عما كان مسموحاً به حتى هذه اللحظة.
ومع ذلك، حذرت الأمم المتحدة من أن زيادة مخصصات المساعدات ستكون “مجرد بداية” في معالجة الأزمة الإنسانية الكارثية في القطاع.
وبعد مرور أكثر من عام على هذه الحرب الوحشية، يدخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ صباح اليوم الأحد، وذلك بعد أن أعطت الحكومة الإسرائيلية موافقتها النهائية على هذا الاتفاق.
خلال المرحلة الأولى من الاتفاق التي تستمر ستة أسابيع، سوف يُطلق سراح 33 من الرهائن الإسرائيليين من بين 98 لا يزالون أحياء، بينهم نساء وأطفال ورجال فوق سن الخمسين ومرضى ومصابون، وستفرج إسرائيل عن نحو ألفي فلسطيني من سجونها.
وتتضمن هذه القائمة 737 محتجزًا من الذكور والإناث والقصر، بالإضافة إلى 1167 فلسطينيًا من غزة محتجزين في إسرائيل منذ بداية الحرب.