التصويت المبكر يسجل أرقاما قياسية مع احتدام المنافسة بين هاريس وترامب
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
جورجيا"رويترز": قالت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية كاملا هاريس خلال لقاء عام في بنسلفانيا إن إدارتها لأمريكا ستكون مختلفة عن إدارة الرئيس جو بايدن كما واصل المرشح الجمهوري دونالد ترامب حملته الانتخابية في جورجيا، وهي ولاية متأرجحة أخرى.
وأظهرت بيانات التتبع من مختبر الانتخابات بجامعة فلوريدا أن 25 مليون ناخب تقريبا أدلوا بأصواتهم بالفعل، إما عن طريق التصويت المبكر حضوريا أو التصويت بالبريد.
كما سجلت عدة ولايات، من بينها ولايتا نورث كارولينا وجورجيا المتأرجحتان، أعدادا قياسية في اليوم الأول للتصويت المبكر الأسبوع الماضي.
وتحاول هاريس أن تنأى بنفسها عن بايدن في الوقت الذي أظهرت فيه عدة استطلاعات رأي أن الرئيس يشكل ضغطا على ترشيحها وأن الناخبين يتوقون إلى توجه جديد قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات التي ستجرى في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني.
وتجاهلت هاريس إلى حد كبير الأسئلة التي وجهت إليها خلال حملتها الانتخابية عن كيفية ومدى اختلافها سياسيا عن بايدن.
وقالت هاريس في اللقاء الذي بثته شبكة سي.إن.إن "إدارتي لن تكون امتدادا لإدارة بايدن... سأحمل معي فكاري وخبرتي الخاصة في هذا الدور. أنا أمثل جيلا جديدا من القيادة في عدد من القضايا وأعتقد أنه يتعين علينا بالفعل اتباع نهج جديد".
واللقاء الذي حضرته هاريس في بلدة تشيستر هو محاولة لإقناع عدد يتضائل من الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد بدعمها في سباق متقارب جدا يمكن حتى لنسبة صغيرة من الأصوات أن تكون حاسمة فيه.
وتعهدت هاريس بمكافحة ارتفاع أسعار الأغذية الاساسية وقالت إن الوقت قد حان لإنهاء الحرب في الشرق الأوسط ووصفت ترامب بأنه فاشي يشكل "خطرا على رفاهة وسلامة أمريكا".
وعلى الجانب الآخر، قال ترامب خلال فعالية في زيبولون بولاية جورجيا "الأصوات في جورجيا سجلت مستويات قياسية... الأصوات في كل ولاية، بصراحة، وصلت إلى مستويات قياسية. نحن نعمل بشكل جيد جدا ونأمل في أن نتمكن من إصلاح بلدنا".
وأضاف "من المحزن في كثير من النواحي" أن وقته كمرشح سياسي يقترب من نهايته، وإنه إذا فاز في الخامس من نوفمبر، فسيقضي فترة ولايته الثانية والأخيرة.
وبعد زيبولون، تحدث ترامب خلال تجمع انتخابي في دولوث بنفس الولاية في حضور مشاهير من ضمنهم نجم موسيقى الريف جيسون ألدين، الذي شجع الحاضرين على التصويت المبكر، وهي رسالة بدأ ترامب يتبناها بعد أن ظل يندد بها لسنوات.
وتعد بنسلفانيا واريزونا وجورجيا من الولايات السبع المتأرجحة التي ستحدد من الفائز بالرئاسة، ومن المرجح أن يقضي المرشحان جزءا كبيرا من الوقت المتبقي لحملاتهما الانتخابية في زيارتهما.
الى ذلك، يُشار إلى أن ملف الهجرة تم الحديث عنه مرارًا وتكرارًا على اعتباره قضية رئيسية للناخبين قبل الانتخابات الرئاسية التي تجرى الشهر المقبل. لكن من بين الولايات السبع المتأرجحة التي من المتوقع أن تقرر من سيحصل على مفاتيح البيت الأبيض، تأتي ولاية أريزونا وهي الوحيدة التي لها حدود مع المكسيك. وهذا يعني أنها تحظى باهتمام كبير من المرشحين .
وفي أحدث استطلاع للرأي أجرته رويترز تفوقت هاريس قليلا على ترامب وحصلت على 46 بالمائة مقابل 43 بالمائة للرئيس السابق.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: استهداف صنعاء رسالة للحوثيين وإيران بأن ترامب ليس بايدن
تمثل الضربات التي تلقتها جماعة أنصار الله (الحوثيين) في صنعاء اليوم السبت رسالة أميركية، مفادها أن واشنطن لن تسمح للجماعة بالتدخل في الصراع الدائر بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، كما يقول الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي.
وأعلنت الجماعة اليمنية مساء اليوم السبت أن غارات أميركية إسرائيلية استهدفت العاصمة صنعاء. وذكرت مصادر إعلامية أميركية أن هذه الضربات التي أمر بها الرئيس دونالد ترامب، هدفها فتح ممرات الشحن الدولية بالبحر الأحمر التي عطلتها الجماعة، وإرسال إشارة تحذير لإيران.
ووفقا لما قاله الفلاحي -في حديث للجزيرة- فإن هذه الضربات تأتي ضمن السياق الإقليمي الذي تحاول الولايات المتحدة من خلاله تحجيم نفوذ إيران، كما أنها تأتي بعد تهديده بضرب السفن الإسرائيلية أو الأميركية في المنطقة.
وتستهدف الضربات -برأي الخبير العسكري- إضعاف قدرات الحوثيين العكسرية وإبعادها عن الحرب في قطاع غزة، لكنها لن تتمكن من القضاء بشكل كامل على قدرات الجماعة.
ويرى الفلاحي أن الطبيعة الجبلية للبلاد وعدم اعتماد الحوثيين على مخازن محددة لأسلحتهم يجعل من الصعب تدمير قدراتهم بشكل كامل، مضيفا أن هذه الضربات ربما تكون مقدمة لعملية تستهدف تقليص سيطرة الجماعة داخل اليمن.
إعلانلكن هذه الضربات تسعى "للحد من استهداف الحوثي لقلب إسرائيل أو للسفن في البحر الأحمر خاصة أنه يحصل على دعم كبير من إيران، وخصوصا فيما يتعلق بالمسيرات والصواريخ الباليستية التي قد تظهر مستقبلا بشكل أكبر"، كما يقول الفلاحي.
ويعتقد الخبير العسكري أن هذه الضربات التي استهدفت أهدافا عسكرية تحمل رسالة للحوثيين ولإيران بأن تعامل ترامب مع تهديدات الجماعة لن يكون كتعامل إدارة سلفه جو بايدن التي كانت تضرب أهدافا اقتصادية.
ويبدو أن الولايات المتحدة عملت على جمع مزيد من المعلومات الاستخبارية خلال الفترة الماضية حتى تتمكن من ضرب القدرات العسكرية للحوثيين، برأي الفلاحي الذي يستبعد أن تتخلى إيران عن الحوثيين بعد الخسارة التي تلقتها في لبنان وسوريا لأنها بحاجة لهذا النفوذ في أي معركة محتملة مع الولايات المتحدة.
ترامب يهدد بالجحيمبدوره، قال ترامب على منصة "تروث سوشيال" إنه أمر بتوجيه ضربة واسعة للحوثيين في اليمن، وإن بلاده لن تتهاون مع سلوك الجماعة وستستخدم معهم القوة الساحقة والمميتة.
وقال إن العملية تستهدف قواعد الإرهابيين وقادتهم، مضيفا "أقول للإرهابيين الحوثيين إن وقتكم قد انتهى ويجب أن توقفوا هجماتكم وإلا سيمطر عليكم الجحيم كما لم تروه من قبل".
واتهم الرئيس الأميركي الحوثيين بشن حملة متواصلة من العنف والقرصنة والإرهاب واستهداف السفن والطائرات والمسيرات الأميركية وغير الأميركية.
وقال أيضا إن رد إدارة بايدن على الحوثيين كان ضعيفا إلى درجة مثيرة للشفقة، متعهدا بأنه شخصيا لن يسمح لهم بخنق حركة الشحن في واحد من أهم ممرات العالم، وقال في منشوره "الجنود الأميركيون يشنون حملة على الإرهابيين لاستعادة حرية الملاحة".
كما طالب ترامب إيران بوقف دعمها للحوثي لأن الولايات المتحدة لن تتهاون "مع من يستهدفون مصالح الشعب الأميركي"، قائلا إن لديه "تفويضا هو الأكبر في التاريخ من الشعب الأميركي للتعامل مع هذه المخاطر".
إعلانووفقا لوسائل إعلام يمنية، فقد استهدفت 4 غارات حي الجراف شمالي صنعاء، كما وقع هجوم بالقرب من التلفزيون الحكومي الذي بات مهجورا.