استئناف وشيك للمفاوضات حول غزة
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
سرايا - أعلنت الولايات المتحدة وقطر الخميس استئناف المفاوضات بشأن وقف لإطلاق النار في غزة، فيما قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من الدوحة إن الوسطاء يبحثون خيارات جديدة بعد أشهر من المراوحة في مساعي التوصل إلى هدنة استنادا إلى مقترح أميركي.
وجاءت زيارة بلينكن إلى قطر في إطار جولة إقليمية هي الحادية عشرة له إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عقب شنّ الأخيرة هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
لكن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، وجد الأميركيون نافذة جديدة لإمكان إبرام اتفاق هدنة بعدما قتلت إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار في غزة.
وقال بلينكن للصحافيين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني "تحدثنا عن خيارات للاستفادة من هذه اللحظة والخطوات التالية لدفع العملية إلى الأمام، وأتوقع أن يجتمع مفاوضونا في الأيام المقبلة".
وأوضح أن الشريكين يسعيان إلى التوصل إلى خطة "حتى تتمكن إسرائيل من الانسحاب، وحتى لا تتمكن حماس من إعادة تشكيل نفسها، وحتى يتمكن الشعب الفلسطيني من إعادة بناء حياته ومستقبله".
وأضاف أن "هذه لحظة للعمل على إنهاء هذه الحرب، والتأكد من عودة جميع الرهائن إلى ديارهم، وبناء مستقبل أفضل للناس في غزة".
من جهته، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن إن وفديَن مفاوضَين أميركيا وإسرائيليا سيزوران الدوحة للمشاركة في مفاوضات هدنة في غزة. ورفض بلينكن تقديم مزيد من التفاصيل عن المفاوضات.
وردا على سؤال حول ما إذا تواصلت قطر مع قادة حماس بعد اغتيال السنوار في عملية عسكرية إسرائيلية في غزة، قال الشيخ محمد: "لقد عاودنا التواصل... مع ممثلي المكتب السياسي (لحماس) في الدوحة. لقد عقدنا بعض الاجتماعات معهم في الأيام القليلة الماضية".
وأضاف "أعتقد أنه حتى الآن، لا يوجد وضوح بشأن الطريق للمضي قدما".
ووصف مسؤولون أميركيون السنوار بأنه كان متعنتا في المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر سعيا لاتفاق لوقف النار وإطلاق سراح محتجزين إسرائيليين في غزة وأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وقال بلينكن إنه تحدث إلى قادة إسرائيل "حول أهمية تحديد ما إذا كانت حماس مستعدة للانخراط في المضي قدما، وهو ما يقوم به المصريون والقطريون بالضبط".
ولكنه قال للصحافيين الأربعاء أثناء مغادرته إسرائيل "أعتقد أن مع رحيل السنوار هناك فرصة حقيقية لإعادتهم وتحقيق الهدف".
"خيارات مختلفة"
لكن العديد من المنتقدين للسياسة الأميركية في الولايات المتحدة وخارجها يرون أن المشكلة لا تنحصر بحماس، بل تكمن في فشل إدارة بايدن الداعمة للاحتلال سياسيا وعسكريا، في الضغط على إسرائيل التي تلقت أسلحة أميركية بمليارات الدولارات منذ بداية الحرب.
ولم تختر حماس بعد خليفة للسنوار. وقال مصدران مطلعان في الحركة لوكالة فرانس برس هذا الأسبوع إنها تتجه نحو تعيين مجلس قيادي مقره الدوحة بدلا من خليفة واحد لرئيس المكتب السياسي.
وقال بلينكن إن خطة وقف إطلاق النار التي طرحها بايدن في 31 أيار/مايو لا تزال على الطاولة، لكنه ألمح أيضا إلى الاستعداد لاستكشاف "أطر جديدة" للسعي إلى تحرير الرهائن المحتجزين.
ولفت بلينكن في الدوحة إلى أن الولايات المتحدة منفتحة على "خيارات مختلفة" لإنهاء الحرب في غزة.
وأوضح "نحن ندرس خيارات مختلفة. لم نحدد بعد ما إذا كانت حماس مستعدة للمشاركة، لكن الخطوة التالية هي جمع المفاوضين (...) سنعرف أكثر بالتأكيد في الأيام المقبلة".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
"كسر السيف" يهز إسرائيل.. والإعلام العبري يقر بهول الكمين
القدس المحتلة – الوكالات
أثار مقطع الفيديو الذي نشرته كتائب القسام، ويُظهر تفاصيل كمين "كسر السيف" الذي استهدف قوة عسكرية إسرائيلية شرق بيت حانون، ردود فعل غاضبة وتحليلات حادة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي أجمع مراسلوها ومحللوها على أن ما جرى يمثل "فشلًا أمنيًا وعملياتيًا خطيرًا".
وقال مراسل قناة "كان" العبرية، إيتسك زواريتس، إن المشاهد التي بثتها حماس "تبرز حجم الإخفاق الأمني"، مشيرًا إلى أن "الحظ فقط حال دون تمكن المقاتلين من أسر المجندات المصابات من داخل المركبة العسكرية". وأضاف أن الفيديو يكشف "فجوات خطيرة في الاستعدادات الميدانية"، مؤكدًا أن "الوضع كاد ينتهي بكارثة أكبر".
من جانبه، وصف ألموغ بوكير، مراسل القناة 12 الإسرائيلية، الفيديو بأنه "يوثق فشلًا عملياتيًا"، لافتًا إلى أن الجيش كان على علم بوجود فوهة نفق قريبة من نقطة الاستهداف، ومع ذلك لم يتم التعامل معها. وأضاف: "المرصد العسكري كان يبعد فقط 200 متر عنها، ولولا الحظ، لكنا أمام عملية أسر جديدة".
أما موقع "لبنون شيتح إيش"، فاعتبر أن ما جرى "ليس الحادثة الأولى التي يتم فيها الكشف عن نفق وتأجيل تدميره"، مضيفًا: "المسلحون اقتربوا بسهولة من القوة، ومن حسن الحظ أنهم لم ينجحوا في تنفيذ اختطاف، وإلا لكنا أمام سيناريو كارثي".
موقع "مدونة أبو علي" نشر جزءًا من فيديو الكمين رغم اعترافه بأنه يتضمن خسائر إسرائيلية، وبرّر ذلك بالقول إن الفيديو "يحمل قيمة مضافة"، ويكشف عن واقع أمني معقّد، حيث "لا يمتلك الجيش الإسرائيلي القدرة على تطهير القطاع من الأسلحة الخفيفة بشكل كامل". وأكد الموقع أن "استمرار سيطرة حماس على القطاع يعني تكرار مثل هذه الهجمات"، مشددًا على أنه "لا يمكن إنهاء الحرب في ظل بقاء حماس".
وفي السياق ذاته، قال موقع "عدكونيم شوتفيم" إن الكمين الذي وقع يوم السبت وأسفر عن مقتل جندي وإصابة 5 آخرين يثبت أن "الجيش لم يتعلم شيئًا عن حماية جنوده"، داعيًا إلى مراجعة شاملة للجاهزية الميدانية والإجراءات الوقائية.