دراسة تؤكد أهمية تحسين الطب النفسي في الفترة المحيطة بالولادة
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
نشرت مجلة عمان الطبية التابعة للمجلس العماني للاختصاصات الطبية، دراسة بعنوان "ممارسة وصف مضادات الاكتئاب أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية بين ممارسي الصحة النفسية في مراكز الرعاية الثالثية في سلطنة عمان" للدكتور سالم الكلباني والدكتور يوسف عبيد والبروفيسور سمير العدوي والدكتور سانجاي جاجو، وسعت هذه الدراسة إلى تحديد مستوى ثقة ممارسي الصحة النفسية في عمان فيما يتعلق باستخدام مضادات الاكتئاب أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية، وتقييم معرفتهم وحاجتهم لمزيد من التدريب في هذا المجال، وفحص أنماطهم الحالية في وصف الأدوية وتفضيلاتهم.
وتم إجراء مسح قائم على الاستبيان في الفترة ما بين شهري مايو ويونيو 2017 وشمل جميع الممارسين في تخصص الطب النفسي، بمن في ذلك الأطباء المخولون بوصف الأدوية، وأجريت الدراسة في مركزين للرعاية الثالثية في سلطنة عمان: قسم الطب السلوكي بمستشفى جامعة السلطان قابوس، ومستشفى المسرة، حيث يوفر هذان المركزان خدمات الطب النفسي للمرضى الخارجيين والمرضى الداخليين من جميع أنحاء سلطنة عمان، كما أنهما مركزا تدريب رئيسييان لطلبة الطب والأطباء النفسيين المقيمين بعد التخرج. تضمّن الاستبيان أسئلة حول تعيين المشاركين وخبرتهم في الطب النفسي في الفترة المحيطة بالولادة، وطُلِب من المشاركين تقييم ثقتهم في وصف مضادات الاكتئاب خلال الفترة المحيطة بالولادة، وتصورهم للحاجة إلى مزيد من التدريب في الطب النفسي في الفترة المحيطة بالولادة، وما إذا كانوا يعتقدون أنه ينبغي تضمين المزيد من التدريب في الطب النفسي في الفترة المحيطة بالولادة في مناهج الطب النفسي.
وقد استجاب اثنان وأربعون ممارسًا بمعدل استجابة بلغ 89.4% للاستبيان، من بينهم، 10 بنسبة (23.8%) ليس لديهم خبرة، في حين أن 30 (71.4%) لديهم خبرة في وصف مضادات الاكتئاب أثناء فترتي الحمل والرضاعة، وشعر 27 (64.3٪) من المشاركين أنهم واثقون من وصف مضادات الاكتئاب للنساء خلال فترة ما حول الولادة، علاوة على ذلك، أعرب 35 مشاركًا بنسبة (83.3٪) عن الحاجة إلى مزيد من التدريب في هذا المجال، واعتقد 34 مشاركا (81.0%) أنه ينبغي إدراج المزيد من التدريب على الطب النفسي في الفترة المحيطة بالولادة في مناهج الطب النفسي، ولم يكن هناك نمط وصف ثابت بين الممارسين المشاركين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من فترات الحمل والرضاعة الطبيعية، وكان الدواء المفضل في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل هو "فلوكستين" من قبل حوالي 85.0٪ من الممارسين، ولكن تم تجنبه من قبل 10.0٪ من الممارسين في الفترة نفسها، تلا ذلك "أميتريبتيلين"، "وسيرترالين"، "وإيميبرامين".
أما أثناء الرضاعة الطبيعية، فقد كان الدواء المفضل لحوالي 74.0% من الممارسين هو الباروكستين، ولكن تم تجنبه من قبل 15.0% من الممارسين، وكانت التشوهات الخلقية العالية، والآثار الجانبية لحديثي الولادة، والبيانات المحدودة، ونقص الأدلة من بين الأسباب الأكثر شيوعًا وراء تجنب وصف الدواء أثناء الحمل، في حين كانت المستويات المرتفعة لحليب الثدي، والآثار الجانبية لحديثي الولادة، والأدلة المحدودة، والمخاوف المتعلقة بالسلامة هي الأسباب الأكثر شيوعا خلال فترة الرضاعة الطبيعية.
ووجدت الدراسة عدم اتساق بين الممارسين في اتخاذ قرارات الوصفات الطبية وفي أنماط وصفها، وأوصى الباحثون بالحاجة إلى تدابير عاجلة لتحسين التدريب في مجال الصحة النفسية في الفترة المحيطة بالولادة للأطباء النفسيين ودمج الطب النفسي في الفترة المحيطة بالولادة في مناهج التدريب على الطب النفسي.
ويعد الاكتئاب أثناء الحمل أمرًا شائعًا جدًا، حيث يتراوح معدل انتشاره بين 10 - 15٪ بين النساء الحوامل. وقد تزايد استخدام مضادات الاكتئاب أثناء الحمل في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، فإن المخاوف بشأن المخاطر المحتملة على الجنين قد حدت من استخدام مضادات الاكتئاب أثناء الحمل. لذلك، من المهم للأطباء أن يفهموا ويزِنوا مخاطر وفوائد استخدام مضادات الاكتئاب أثناء الحمل عند اتخاذ قرارات الوصفات الطبية وعند علاج النساء المصابات بمرض نفسي أثناء الحمل، كما يجب أن يكونوا على اطلاع دائم بالبيانات الموضوعية من الأدبيات الطبية ويجب أن ينتبهوا إلى تحيزاتهم الشخصية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
كيف تسهم المشروعات الحكومية في تحسين سرعة الإنترنت
شهدت مصر خلال السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا في البنية التحتية لخدمات الإنترنت، مع زيادة الطلب على سرعات عالية لتلبية احتياجات الأفراد والشركات، ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات تواجه تحسين سرعة الإنترنت وجودته.
في هذا التقرير، نستعرض حالة سرعة الإنترنت في مصر، التطورات التي شهدتها، وأهم التحديات والحلول.
وضع الإنترنت في مصر: أرقام وإحصائيات
- وفقًا لتقرير "Speedtest Global Index" لعام 2024، بلغ متوسط سرعة الإنترنت الثابت في مصر حوالي 45 ميجابت/ثانية**، في حين بلغ متوسط سرعة الإنترنت المحمول حوالي 25 ميجابت/ثانية.
- تسعى الحكومة إلى تحسين هذه السرعات عبر خطط تطوير البنية التحتية وزيادة انتشار خدمات الألياف الضوئية.
مقارنة دولية:
على الرغم من التحسن، لا تزال مصر تتأخر مقارنةً بدول أخرى في المنطقة، مثل الإمارات والسعودية.
مشروعات التطوير الحكومية
عملت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تحسين خدمات الإنترنت من خلال:
- إطلاق مشروع التحول الرقمي: الذي يهدف إلى تحسين الخدمات الرقمية وزيادة سرعة الإنترنت.
- استبدال الكابلات النحاسية بالألياف الضوئية: وهو ما أدى إلى زيادة كفاءة الشبكات وقدرتها على توفير سرعات أعلى.
- زيادة سعة البوابة الدولية للإنترنت: لضمان اتصال أكثر استقرارًا وسرعة أعلى.
إنجازات:
- ارتفعت السعة الدولية للإنترنت في مصر من 2 تيرابت/ثانية في 2019 إلى أكثر من 6 تيرابت/ثانية في 2024.
التحديات التي تواجه سرعة الإنترنت
على الرغم من التحسينات، تواجه مصر تحديات تعوق الوصول إلى سرعات أفضل:
- توزيع غير متكافئ للبنية التحتية: حيث تتركز الخدمات عالية الجودة في المدن الكبرى.
- ارتفاع تكلفة الاشتراكات: مما يحد من وصول شريحة كبيرة من المواطنين إلى الإنترنت عالي السرعة.
- الاستخدام المكثف للبنية التحتية: مع تزايد أعداد المستخدمين بشكل كبير.
الحلول المقترحة لتحسين سرعة الإنترنت في مصر
- زيادة الاستثمار في المناطق الريفية: لتوسيع البنية التحتية وضمان وصول خدمات الإنترنت إلى جميع المناطق.
- تخفيض تكاليف الاشتراكات: لجعل الإنترنت عالي السرعة أكثر إتاحة.
- التعاون مع شركات عالمية: لتقديم تقنيات حديثة تدعم تطوير الشبكات.
تطورات مرتقبة:
- تتجه مصر نحو إطلاق خدمات الجيل الخامس (5G)، مما يعد بتحسن كبير في سرعة الإنترنت وجودته.
- تسهم سرعة الإنترنت في تعزيز التحول الرقمي عبر تحسين الخدمات الحكومية الإلكترونية.
- تدعم قطاعات حيوية مثل التعليم عن بُعد، والعمل من المنزل، والتجارة الإلكترونية.
أصبحت سرعة الإنترنت مؤشرًا حيويًا لتقدم الدول وتحقيق التنمية المستدامة، ورغم التحسينات التي شهدتها مصر في هذا المجال، فإنها لا تزال أمامها طريق طويل لتحقيق مستوى ينافس الدول المتقدمة، من خلال مزيد من الاستثمارات والتعاون مع القطاع الخاص، يمكن أن تشهد البلاد قفزة نوعية في جودة خدمات الإنترنت.