أسبوع الكلية العسكرية التقنية يختم أعماله باستعراض أهم الابتكارات
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
العُمانية: اختتمت اليوم بالكليّة العسكريّة التقنية فعاليات الأسبوع العلمي الخامس الذي جاء هذا العام بعنوان (الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المستقبل)، وذلك تحت رعاية العميد الركن بحري عبدالله بن علي الهاجري، رئيس دائرة مكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع.
واشتمل الحفل الختامي على معرض لأهم الابتكارات والمسابقات العلمية، وعرض مرئي أوضح أبرز الأحداث والفعاليات التي تضمنها الأسبوع العلمي، كما تم خلال الحفل تدشين منصة "آفاق الابتكارية" وهي منصة علمية مركزية لتنظيم وأرشفة وعرض جميع الأنشطة في الكلية، حيث تهدف إلى تسهيل البحث الأكاديمي وإدارة المشاريع والموارد وبما يعزز بيئة أكاديمية تعاونية مبتكرة، تلا ذلك إيجاز عن المسابقات العلمية التي نظمت خلال هذا الحدث العلمي الهادف، وفي الختام قام العميد الركن بحري راعي المناسبة بتكريم المحكمين والمشاركين والحاصلين على المراكز المتقدمة في المسابقات المختلفة.
وهدف الأسبوع العلمي الخامس الذي نظمته الكلية العسكرية التقنية بمشاركة عدد من الجامعات والكليات الحكومية والخاصة إلى توفير بيئة تعليمية ملهمة تتيح للطلبة والموظفين على حد سواء استعراض إبداعاتهم وابتكاراتهم، وتعزيز أهمية الابتكار والبحث العلمي، إلى جانب ابتكار حلول لتطوير المشاريع المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، علاوة على خلق جسور للتواصل بين مختلف المؤسسات التعليمية والمؤسسات الحكومية والخاصة في هذا المجال.
وتحدث النقيب ماجد بن عبدالله الحوسني من الجيش السلطاني العماني قائلا: "شارك الجيش السلطاني العماني ممثلا بالنادي العلمي في الأسبوع العلمي الخامس بالكلية العسكرية التقنية والذي بدوره يسهم في بناء جسور التواصل بين مختلف التخصصات العلمية في الجامعات والكليات الهندسية والكليات التقنية وبين منتسبي الجيش السلطاني العماني، كما يعزز روح التعاون والتبادل المعرفي للمبتكرين والمخترعين والمهتمين بالعلوم في مختلف المجالات".
وقال الطالب اليزن بن خالد السعيدي، مشارك من جامعة السلطان قابوس: "تأتي مشاركتنا اليوم في معرض الأسبوع العلمي الخامس بابتكار يعمل على تحليل سوق الأسهم والمال العالمي من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي بإعطاء نبذة متكاملة وتقارير واضحة للشركة المستثمرة".
وأضاف الطالب عمار بن نصير البلوشي، من الكلية العسكرية التقنية قائلا: اشتمل الأسبوع العلمي على عدد من المسابقات أبرزها مسابقة اختراق المختبر الإلكتروني التي اختبرت مهارات المشاركين في مجال الأمن السيبراني، ومسابقة الرياضيات وأسهمت في تعزيز روح التحدي والتنافس بين المشاركين، إضافة إلى هاكاثون علمي يهدف إلى تعزيز الإبداع وروح العمل الجماعي، مما أضاف بعدا تعليميا مميزا لهذا الأسبوع العلمي".
وعبّرت الطالبة هاجر بنت جمعة العامرية، مشارِكة من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية قائلة: "شاركنا بابتكار اسمه (Sporle Filter) وهو يعمل على تنقية وتبريد الهواء باستخدام تكنولوجيا الطحالب، حيث يعمل الجهاز على حل مشكلة الاحتباس الحراري ويحسّن جودة الهواء داخل المركبة، ويأتي هذا الابتكار وفق أهداف رؤية "عمان ٢٠٤٠" لاستغلال الثروات الطبيعية لتحقيق قيمة مضافة عالية، وسعداء بمشاركتنا في المعرض لمساعدتنا في الترويج لابتكاراتنا وحصولنا على اقتراحات لتطويرها".
كما تضمن الأسبوع العلمي خلال أيامه الأربعة عددًا من البرامج والفعاليات كمسابقات التحدي في مجال الذكاء الاصطناعي بين طلاب المؤسسات التعليمية، ومعرضًا للمشاريع العلمية يضم أحدث الابتكارات في الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تنظيم سلسلة من المحاضرات وحلقات العمل العلمية والتعليمية ذات الصلة.
حضر ختام الأسبوع العلمي الخامس عدد من كبار الضباط والضباط بوزارة الدفاع وقوات السُّلطان المسلحة، وعدد من المحكمين والمشاركين من المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة، وجمع من منتسبي الكلية العسكرية التقنية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الکلیة العسکریة التقنیة الذکاء الاصطناعی عدد من
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تكشف عن غزو الذكاء الاصطناعي للمحتوى على الإنترنت
كشفت دراسة حديثة، نُشرت على خادم الأبحاث الأولية arXiv التابع لجامعة كورنيل، عن الانتشار الواسع للمحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي على الإنترنت، مما يثير مخاوف بشأن تأثيره على جودة المعلومات التي نتعرض لها يوميًا.
ووفقًا للتحليل الذي شمل أكثر من 300 مليون وثيقة، بما في ذلك شكاوى المستهلكين، البيانات الصحفية للشركات، إعلانات الوظائف، والبيانات الإعلامية الصادرة عن الأمم المتحدة، فإن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى شهد قفزة كبيرة منذ إطلاق ChatGPT .
ووفقاً لموقع "FASTCOMPANY" أوضح الباحث ياوهوي زانغ، من جامعة ستانفورد وأحد مؤلفي الدراسة، أن الفريق أراد قياس مدى استخدام الأفراد لهذه الأدوات، وكانت النتيجة مفاجئة. فقبل إطلاق ChatGPT، كانت نسبة المحتوى الذي يُشتبه في أنه أُنشئ بمساعدة الذكاء الاصطناعي لا تتجاوز 1.5%، لكنها ارتفعت بسرعة بعشرة أضعاف بعد انتشار الأداة، خاصة في شكاوى المستهلكين والبيانات الصحفية.
اقرأ أيضاً.. كارل.. ذكاء اصطناعي يكتب أبحاثاً معترف بها
استخدمت الدراسة بيانات من شكاوى المستهلكين المقدمة إلى مكتب حماية المستهلك المالي CFPB قبل حله من قبل إدارة ترامب، لتحليل انتشار المحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي في مختلف الولايات الأميركية.
أخبار ذات صلة
وأظهرت النتائج أن ولايات أركنساس، ميزوري، وداكوتا الشمالية كانت الأكثر استخدامًا للذكاء الاصطناعي، حيث تم رصد أدلة على ذلك في ربع الشكاوى تقريبًا. في المقابل، كانت ولايات فيرمونت، أيداهو، وويست فرجينيا الأقل اعتمادًا عليه، حيث أظهرت البيانات أن ما بين 5% إلى 2.5% فقط من الشكاوى تضمنت إشارات لاستخدام الذكاء الاصطناعي.
على عكس أدوات الكشف التقليدية، طور فريق البحث نموذجًا إحصائيًا جديدًا لتحديد المحتوى الذي يُرجح أنه أُنشئ بالذكاء الاصطناعي. اعتمد هذا النموذج على تحليل أنماط اللغة، وتوزيع الكلمات، والبنية النصية، حيث تمت مقارنة النصوص المكتوبة قبل ظهور ChatGPT مع تلك المعروفة بأنها مُعدلة أو منشأة بواسطة النماذج اللغوية الضخمة. وكانت نسبة الخطأ في التنبؤ أقل من 3.3%، مما يعزز دقة النتائج.
في ظل هذا الانتشار الواسع، يعبر زانغ وفريقه عن قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي قد يُقيد الإبداع البشري، حيث أصبحت العديد من أنواع المحتوى - من الشكاوى الاستهلاكية إلى البيانات الصحفية - تعتمد بشكل متزايد على النماذج التوليدية بدلًا من الأسلوب البشري التقليدي.
اقرأ أيضاً.. هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يكون طوق النجاة للمحتاجين؟
ومع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، يتزايد الجدل حول مدى تأثيرها على جودة المعلومات، ومدى قدرتها على استبدال الإبداع البشري بنصوص مصممة وفق خوارزميات، مما يثير تساؤلات حول مستقبل المحتوى على الإنترنت.
إسلام العبادي(الاتحاد)