بعد ظهور أحدهم بشكل مفاجئ.. من هم أحفاد عمر الشريف؟ (صور)
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
عمر جونيور هو الحفيد الوحيد الذي يعرفه الجمهور للنجم العالمي الراحل عمر الشريف، إلا أنه أثيرت حالة من التساؤلات والجدل خلال الساعات الماضية بعد ما نشر الفنان محمد رمضان مجموعة من الصور للمقتنيات الخاصة بالفنان الراحل من داخل منزله وبرفقة حفيده كارم ووالدته، وهو ما أثار عاصفة من التعليقات حول هوية حفيد عمر الشريف وهل بالفعل لديه حفيد آخر بخلاف «جونيور».
يعتبر عمر جونيور هو الحفيد المعروف بشكل أكبر لجمهور النجم العالمي الراحل عمر الشريف من نجله الوحيد طارق، وذلك بسبب الشبه القوي الذي يجمع الجد والحفيد، بالإضافة إلى أن عمر ظهر برفقته في عدد من المناسبات كما كان حريص طوال الوقت أن ينشر العديد من الصور التي تجمعه بأجداده من ناحية والده عمر الشريف وفاتن حمامة.
عمر جونيور هو أو أكبر أبناء طارق الشريف والذي أنجبه من زيجته الأولى من السيدة الكندية ديبي عام 1983، وخلال طفولته كان يتنقل ذهابا وإيابا بين مونتريال وباريس والقاهرة، وحصل على درجة الماجستير في السياسة المقارنة من كلية لندن للاقتصاد ودرجة في الفنون المسرحية من معهد لي ستراسبيرج، ويبلغ من العمر حاليا 40 عاما، وتجمعه علاقة قوية بشقيقه الأصغر أكرم، حيث نشر مجموعة من الصور التي تجمعهما معا في مناسبات مختلفة.
وفقا لتصريحات سابقة للنجم الراحل عمر الشريف فإن نجله طارق تزوج 4 مرات، كانت الأولى الكندية يهودية الديانة ديبي، ولم يستمر معها أكثر من عامين ثم انتهى الأمر بالطلاق، تزوج للمرة الثانية من سيدة مسيحية لم ينجب منها، ثم تزوج بعد ذلك من السيدة المصرية المسلمة شهيرة فهمي والتي أنجب منها طفله الأصغر كارم الشريف والذي يبلغ حاليا من العمر حوالي 25 عاما.
وقال عمر الشريف في لقاء سابق مع الإعلامية لميس الحديدي، إنه كان شديد الحرص أن يكون نجله طارق وأحفاده عمر وكارم مسلمين ومتقنين للغة العربية والقرآن، متابعا: «طارق ابني عنده ولدين، حفيدي الكبير عمر عنده 25 سنة وحفيدي الصغير كارم عنده 10 سنين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عمر الشريف طارق عمر الشريف حفيد عمر الشريف عمر الشریف
إقرأ أيضاً:
مقبرة الشريف.. شاهد على مآسي النزوح وسنوات الدم في ديالى - عاجل
بغداد اليوم – بعقوبة
على مقربة من ضفاف نهر ديالى، تقف مقبرة الشريف في مدينة بعقوبة كشاهد على تاريخٍ حافل بالتنوع القومي والمذهبي، لكنها في الوقت ذاته تحتضن بين جنباتها قصصًا من الألم والفقدان، سطّرتها الحروب والنزاعات الدامية التي شهدتها المحافظة على مدار العقود الماضية. لم تعد هذه المقبرة مجرد مكان لدفن الموتى، بل تحوّلت إلى نقطة تلاقي لآلاف العوائل التي مزقتها الحروب، حيث يجتمع أبناؤها في الأعياد لزيارة قبور أحبائهم، في مشهد يُجسد حجم المأساة التي عاشها العراقيون.
حكايات نزوح ولقاء عند القبور
في القسم الشرقي من المقبرة، يقف عبد الله إبراهيم، وهو رجل مسنٌّ، عند قبور أربعة من أقاربه، تحيط به ذكريات لا تزال حاضرة رغم مرور الزمن. يقول في حديث لـ"بغداد اليوم": "جئت من إقليم كردستان قبل ساعة من الآن لزيارة قبور أقاربي، حيث نزحت من قريتي في حوض الوقف منذ 17 عامًا، وهذه القبور تمثل لي نقطة العودة إلى الأصل، فأنا أزورهم لأقرأ الفاتحة وأستذكر إرث الأجداد والآباء، الذي انتهى بسنوات الدم".
يشير عبد الله إلى أن حوض الوقف، الذي كان يُعد من أكبر الأحواض الزراعية في ديالى، تحول إلى منطقة أشباح بعد موجات العنف التي عصفت به، حيث اضطر آلاف العوائل إلى مغادرته، تاركين خلفهم منازلهم وأراضيهم، لتظل القبور هي الرابط الوحيد الذي يجمعهم بموطنهم الأصلي.
شتات القرى يجتمع في المقبرة
على بعد أمتار منه، يقف أبو إسماعيل، وهو أيضًا أحد النازحين من الوقف، لكنه اتخذ طريقًا مختلفًا، إذ نزح مع أسرته إلى المحافظات الجنوبية. لكنه، كما يقول، يعود في كل عيد ليقرأ الفاتحة على قبور أقاربه المدفونين هنا. يوضح في حديثه لـ"بغداد اليوم": "القبور جمعت شتات قرى الوقف، حيث لا يزال 70% من سكانها نازحين، والعودة بالنسبة للكثيرين أمر صعب، خاصة بعدما اندمجت العوائل النازحة في المجتمعات التي استقرت بها".
يتحدث أبو إسماعيل بحزن عن سنوات النزوح، مؤكدًا أن كل محافظة عراقية تكاد تضم عائلة نازحة من ديالى، هربت من دوامة العنف والإرهاب الذي اجتاح مناطقهم.
الوقف.. جرح لم يندمل
أما يعقوب حسن، الذي فقد شقيقين شهيدين وعددًا من أبناء عمومته، فقد نزح إلى العاصمة بغداد منذ 17 عامًا، لكنه يرى أن مقبرة الشريف باتت تجمع شتات القرى النازحة من حوض الوقف ومناطق أخرى من ديالى، فتتحول إلى مكان للقاء العوائل التي فرّقتها الحروب.
يقول يعقوب: "كنا نعيش في منطقة تجمعنا فيها الأخوّة والجيرة، لكن الإرهاب مزّق هذه البيئة المجتمعية المميزة بتقاليدها. الوقف كان من أكثر المناطق تضررًا على مستوى العراق، واليوم يبدو أن قبور الأحبة وبركاتهم هي ما تجمعنا بعد فراق دام سنوات طويلة".
هكذا، تبقى مقبرة الشريف شاهدًا حيًا على المآسي التي عاشتها ديالى، ومرآة تعكس حجم الفقدان والشتات الذي طال العوائل بسبب دوامة العنف، لكنها في الوقت ذاته تظل رمزًا للصلة التي لا تنقطع بين الأحياء وأحبائهم الذين رحلوا، وسط أمنيات بأن يكون المستقبل أكثر أمنًا وسلامًا.