سلطنة عُمان تشارك في منتدى السياسات الصناعية متعدد الأطراف بالرياض
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
العُمانية: شاركت سلطنة عُمان في منتدى السياسات الصناعية متعدد الأطراف التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، الذي اختتم اليوم بالرياض بالمملكة العربية السعودية. مثّل سلطنة عُمان معالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار الذي شارك في جلسة حوارية بعنوان «نحو استراتيجية التكامل الصناعي العربية».
كما أكد معالي قيس اليوسف على ضرورة تعزيز التعاون والتكامل بين الدول العربية، من حيث تسهيل التبادل التجاري وتطوير سلاسل الإمداد، بما يسهم في تحقيق التكامل الصناعي العربي المنشود.
وأشار معالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، إلى أن مشاركة سلطنة عُمان في منتدى السياسات الصناعية متعددة الأطراف (MIPF) في الرياض جاءت كخطوة استراتيجية مهمة تعكس التزامنا بتعزيز التعاون الدولي في مجال التنمية الصناعية، حيث يشكل المنتدى منصة محورية لتبادل الخبرات والأفكار حول كيفية الاستفادة من السياسات الصناعية لدعم أهداف التنمية المستدامة وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول. وقال معاليه: إنه على يقين بأن المشاركة الفاعلة في مثل هذه الفعاليات العالمية تسهم في تبادل المعرفة وفتح آفاق جديدة للشراكات الاقتصادية والتجارية، وأن الموضوعات المطروحة مثل التحول الرقمي، واستدامة سلاسل التوريد، وتحول الطاقة، هي من القضايا المحورية التي نعمل على تطويرها في سلطنة عُمان، مؤكدًا حرصه على الاستفادة من تجارب الدول الأخرى لتطوير سياساتنا الصناعية بما يتماشى مع أهداف رؤية «عُمان 2040».
يذكر أن المنتدى هدف إلى تعزيز الشراكة مع المنظمة وبرامجها، والمساهمة في تطوير حلول وسياسات صناعية مبتكرة تدعم التنمية الصناعية على المستوى الإقليمي والعالمي. وتناول المنتدى العديد من الموضوعات الصناعية مثل التكامل الصناعي العربي، واستراتيجيات الاستفادة من السياسات الصناعية لتحقيق تأثير فعلي على أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى جلسات حول استخدام الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في الصناعة، وتحول الطاقة، ومرونة واستدامة سلاسل التوريد العالمية.
وتضمنت فعاليات المنتدى جولات ميدانية وأحداث جانبية تركز على بناء الشراكات المستقبلية، وتبادل الحلول المبتكرة، ما يسهم في تعزيز التعاون الدولي في مجالات التنمية الصناعية. ويأتي تنظيم المنتدى بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، تحت شعار «جعل السياسات الصناعية تعمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة»، بمشاركة حوالي 1.500 مشارك من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك من وزراء ومسؤولين حكوميين رفيعي المستوى، وممثلين عن الدول الأقل نموًّا، إلى جانب خبراء من المنظمات الدولية والأوساط الأكاديمية والصناعية. كما شارك معالي قيس بن محمد اليوسف في منتدى بعنوان «التوطين في قطاع الطاقة»، الذي تناول موضوعات رئيسة حول تطوير سلاسل الإمداد وتوطينها؛ بهدف تعزيز دور القطاعات الاستراتيجية، وتمكين الحكومات في دعم الصناعات. وشهد المنتدى توقيع عدة اتفاقيات بارزة، من بينها شراكة بين شركة المختبر الخليجي وشركة فولتامب العُمانية للطاقة، لتأسيس مركز لإدارة أصول محولات الطاقة في المدينة الصناعية الثالثة بالدمام.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: السیاسات الصناعیة معالی قیس فی منتدى
إقرأ أيضاً:
عُمان تواصل في "دافوس" ترويج الاستثمار في القطاعات الحيوية.. وجلسة حوارية حول "العلاقات العُمانية السويسرية"
مسقط- الرؤية
ضمن فعاليات وأعمال المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد حاليا في سويسرا، يواصل وفد سلطنة عُمان في "دافوس" المشاركة في الجلسات العامة والحوارية واجتماعات المنتدى الذي يعد من أهم الفعاليات الاقتصادية العالمية التي تجمع قادة الحكومات والمؤسسات الدولية، والأكاديميين والخبراء، وممثلي المجتمع المدني لمناقشة التحديات العالمية وبحث الحلول المبتكرة للتنمية المستدامة.
وشهد منتدى "دافوس" تنظيم عدد من الجلسات النقاشية في جناح سلطنة عُمان، والتي تسلط الضوء على فرص الاستثمار في سلطنة عُمان في مجالات المدن المستدامة والطاقة المتجددة والسياحة والتكنولوجيا والتصنيع والقطاع المالي والمصرفي، وعقب الجلسات جمعت اللقاءات الثنائية بين الشركاء في وفد سلطنة عُمان من القطاعين العام والخاص وبين المشاركين في المنتدى من مستثمرين ومؤسسات دولية لاستكشاف فرص التعاون والشراكات والتعريف بالبرامج والمبادرات الحكومية لدعم وتمكين رواد الأعمال والقطاع الخاص، وذلك ضمن مجموعة الفعاليات والأنشطة التي يستضيفها الجناح بهدف ترويج فرص الاستثمار وبناء الشراكات الاستراتيجية مما يساهم في تشجيع وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتعزيز التعاون الدولي في مختلف المجالات والوصول لرؤى مبتكرة للاستفادة من الفرص الاقتصادية العالمية ومجالات الابتكار والتطور التقني بما يتوافق مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، وخلال الجلسات النقاشية واللقاءات الثنائية، أبدى عدد من المستثمرين الدوليين اهتمامهم بزيارة سلطنة عُمان والتعرف على فرص الاستثمار في مجالات التطوير الحضري والمدن المستدامة وغيرها من القطاعات.
وشارك معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد ورئيس وفد سلطنة عُمان في المنتدى الاقتصادي العالمي والدكتورة أنكا أوسفا نائبة رئيس مجلس إدارة جمعية الصداقة العُمانية- السويسرية في جلسة حوارية خاصة حول "العلاقات العُمانية السويسرية وفرص التبادل الثقافي والتعاون الاقتصادي". وتناولت الجلسة تعزيز التبادل الدبلوماسي والثقافي بين سلطنة عُمان وسويسرا، وبحث آفاق التعاون في المشاريع الاقتصادية والاستثمارية، وإقامة شراكات في مجالات التعليم والبحث والتكنولوجيا، وتبادل الخبرات والابتكار في قطاعات مثل الرعاية الصحية والطاقة المتجددة والتمويل، وتعزيز الفعاليات الدبلوماسية والبرامج الثقافية كمنصات لربط الشركات والمستثمرين والجهات الحكومية؛ مما يمهد الطريق للتعاون الاقتصادي طويل الأجل، والترويج للهوية العُمانية والسويسرية المميزة على الساحة العالمية، لجذب الاستثمار والسياحة والشراكات التي تتماشى مع الأولويات الاقتصادية والوطنية للبلدين.
واستهل جناح سلطنة عُمان في المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" جلساته الحوارية والنقاشية بجلسة حول "الاستثمار في عُمان.. تنمية القطاع الخاص والتجارة الخارجية"، وتناولت الجلسة الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاعات الرئيسية مثل الطاقة المتجددة والسياحة والتكنولوجيا والتصنيع، والبرامج والمبادرات الحكومية التي تستهدف دعم وتمكين القطاع الخاص كشريك في التنمية وقيادة نمو القطاع الخاص، والاستراتيجيات والسياسات التي تعزز تنمية التجارة الخارجية وتفتح أسواقا جديدة للمنتجات والخدمات العُمانية. وسلَّط المشاركون في الجلسة الضوء على أهداف الهوية الترويجية الوطنية الموحدة وأهميتها في تحقيق مستهدفات رؤية عُمان المستقبلية 2040 نحو جذب الاستثمارات وزيادة حجم الصادرات، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال ترويج سلطنة عُمان كوجهة إقليمية ودولية للاستثمار والسياحة والإقامة، ومركز للصناعات والمشاريع المبتكرة.
وتناولت ثاني الجلسات الحوارية "قطاع البنوك في سلطنة عُمان كمحفز للاستثمار وداعم لنمو اقتصاد" وركزت الجلسة على الدور الحيوي الذي يؤديه القطاع المصرفي في جذب الاستثمارات المحلية والدولية من خلال تقديم حلول مالية مبتكرة ودعم المشاريع التنموية، وكيفية تعزيز مساهمة البنوك في نمو الاقتصاد العُماني.
وكانت الجلسة الحوارية الثالثة حول "التحول الحضري، ومستقبل القطاع العقاري في سلطنة عُمان"؛ حيث ناقش الحضور مجالات التسهيلات والتحفيز من الحكومة في القطاع العقاري.