هذه القصة بحذافيرها تمثل تلخيصا لقصة مليشيا حميدتي مع كيكل
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
في القصة الشهيرة المعروفة أن الملك الجديد أراد تنحية وزير والده الراحل لأن رأيه فيه يختلف عن رأي والده، وأراد أن يقيم عليه الحجة ويقيله بصورة مقنعة ومبررة، فأنفق زمانا طويلا في تدريب مجموعة من القطط (السنانير) على حمل الشموع والاستعراض بها، على أيدي مجموعة من أمهر المدربين الذين تم استجلابهم لهذا الغرض، وبعد أن أطمان على ما وصلته هذه القطط من مستوى، قام بدعوة الوزير وسأله في المجلس الجامع عن رأيه في أيهما أغلب الطبع أم التطبع؟ فبادر الوزير بالإجابة: بل الطبع أغلب، وهنا انفرجت أسارير الملك الجديد، وأيقن أنه قد اقترب من هدفه، فصفق بيديه مشيرا بدخول مجموعة القطط وبيدها الشموع، ثم التفت إلى الوزير سائلا في تهكم: متى كان أبو هذه القطط (السنانير) شماعاً؟ فأدرك الوزير المغزى على الفور، وطلب منه مهلة حتى الغد ليجيبه.
هذه القصة بحذافيرها تمثل تلخيصا لقصة مليشيا حميدتي مع كيكل، فقد ظل حميدتي على مدار خمسة أعوام يبني شبكة عريضة من التحالفات المجتمعية والقبلية خارج نطاق حاضنته الإثنية بإغراءات المال والسلطة، ويعدها ذخرا ليوم تمرده الأسود ومحاولة بسط سيطرته على كامل الدولة السودانية، وقد ظل كثير من هذه المكونات المستمالة تقاتل في صفوف المليشيا أو توفر لها الغطاء والسند في مناطق واسعة بصورة شديدة التأثير والفاعلية كما هو معلوم،
حتى جاءت لحظة استسلام المتمرد كيكل وتسليمه للجيش السوداني فإذا بكل ما بناه حميدتي في خمس سنوات يسقط ويتداعى في بضع ساعات، حيث انقلب السحر على الساحر وأعلنت المليشيا – تحت وطأة الصدمة التي ردتها إلى حقيقة ما تخفيه في قرارة نفسها – كفرها الصريح بكل حلف أو نصير من خارج عصبة (عيال جنيد) أو العطاوة، بل وشرعت في تخوين وتعذيب وتصفية كل من لا ينتمي لهذه المجموعة الإثنية في صفوفها، وكتبت بيدها نهاية هذا الزواج العرفي البغيض بصورة سوف تكون هي مقدمة انهيار قلعة الرمل الدراماتيكي، على طريقة الجسم البشري حينما يحدث ردة فعل مناعية ذاتية تؤدي إلى موته.
لن تجد المليشيا الوقت الكافي حتى تكتشف وتستبين أن واقعة استسلام كيكل كانت بمنزلة القنبلة العنقودية التي ظلت انفجاراتها تتوالد حتى كتبت فناءها الأبدي واقتلاع مشروعها الأثيم من الجذور.
خروج كيكل مثَّل نقطة تحوُّل كبرى لمليشيا آل دقلو، حيث اختارت أن تنتهي بعده – بصورة درامية – إلى محض تمرد قبلي لا يقبل التنميق أو التسويق تحت أي لافتة أخرى
Zuhair Abdulfattah Babiker
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
في أول مباراة لجارديم.. العين يبحث عن تصحيح المسار أمام العروبة
يواجه نادي العين نظيره العروبة، اليوم الخميس، على إستاد دبا الفجيرة، في افتتاح منافسات الجولة الثامنة من دوري أدنوك للمحترفين.
علق المدرب الجديد لفريق العين، ليوناردو غارديم على مواجهة العروبة، قائًلا: "الاستعدادات لمواجهة العروبة مضت بصورة جيدة، في ظل عدم وجود اللاعبين الدوليين الذين من المنتظر انضمامهم للفريق".
وتابع: "قمت باستدعاء بعض لاعبي فريق تحت 23 عاماً للمشاركة في التدريبات، واعتقادي أن العشرة أيام التي انقضت سارت بصورة رائعة شاركنا خلالها الأفكار مع اللاعبين".
نختتم استعدادتنا لمباراة الغد ⚽️#العروبة_العين | #دوري_أدنوك_للمحترفين pic.twitter.com/9RnXMa92nN
— نادي العين (@alainfcae) November 20, 2024وحول معرفته بمستوى العروبة، قال دارديم: "بالطبع حرصنا على تحليل أداء الفريق المنافس، ولدينا فريق مختص في التحليل، ونعمل حالياً على ترتيب أوضاعنا للظهور بصورة جيدة تقودنا لتحقيق هدفنا، والمتمثل في إحراز الفوز والعودة بالنقاط الثلاث، مع كامل الاحترام لطموحات فريق نادي العروبة".
وبخصوص جاهزية اللاعبين الدوليين للمشاركة أمام العروبة، رد المدير الفني للزعيم: "المؤكد أنني لست على دراية تامة بحالة اللاعبين الدوليين، ولكنني أتابع مبارياتهم مع منتخبات بلادهم، وسأستقر على قرار مشاركتهم أمام العروبة اليوم".
وعن الأخطاء الدفاعية لفريق العين هذا الموسم، أوضح جارديم: "أتفق معكم أن هناك بعض المشاكل الدفاعية، ولكننا إذا ما أردنا أن نعالج مشكلة الدفاع فعلينا إحداث التوازن المطلوب على مستوى كل الخطوط في أرض الملعب، نحن فريق قوي ومنظم وقادر على تسجيل الأهداف، ومطالبون في نفس الوقت بتعزيز قوتنا الدفاعية بعدم استقبال الأهداف".
ووجه ليوناردو غارديم رسالة لجماهير العين، قائلاً: "نحن في أشد الحاجة لدعمكم ومساندتكم خلال جميع مبارياتنا المقبلة".
ومن جهة أخرى، قال مدرب العروبة، برونو بيريرا: "تنتظرنا مباراة مهمة أمام العين الذي يملك مدرباً جديداً، ويسعون إلى تحسين النتائج والعودة للمنافسة".
وأضاف: "سوف نقوم بكل ما نملك للاستحواذ على نقاط المباراة أمام العين".