زنقة 20 | متابعة

في ردها على سؤال وجهه البرلماني عن دائرة الحسيمة، ورئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، نور الدين مضيان، إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، حول انقطاع الكهرباء في عدد من بلدات و قرى إقليم الحسيمة ، أصدر المكتب الوطني للماء و الكهرباء بيانا يتهم فيه الساكنة بسرقة التيار الكهربائي و الإمتناع عن أداء الفواتير.

المديرية الاقليمية للمكتب الوطني للماء والكهرباء – قطاع الكهرباء – بالحسيمة ، قالت في توضيح لها بشأن انقطاع التيار الكهربائي عن ساكنة جماعة تغزوت، أن “الانقطاع لم يشمل الجماعة الترابية بأكملها، بل اقتصر على دوار قلعة بني يخلف الواقع تحت جماعة ترابية تغزوت بإقليم الحسيمة”.

وذكر المصدر نفسه، أن “سبب انقطاع التيار الكهربائي في هذا الدوار يعود إلى الاختلاسات الواسعة النطاق التي شهدها، بالإضافة إلى تجاوزات استخدام مضخات الري للسقي، حيث تم ربطها بالشبكة الكهربائية بطرق غير قانونية من قبل الساكنة”.

و أشار إلى أن “هذه الممارسات تتسبب في زيادة الضغط على المحولات الكهربائية، مما يؤدي إلى تلفها وبالتالي انقطاع التيار الكهربائي عن الزبائن ورغم التدخلات المتكررة للمديرية الإقليمية في الحسيمة لمواجهة هذه الممارسات غير القانونية، إلا أنه تم تجاهل الدعوات للالتزام بالقوانين”.

و ذكر أن “دوار قلعة بني يخلف شهد تلف جزء من الفاصل الخاص بالمحول في يوليوز الماضي بسبب الضغط الكبير الذي تعرض له المحول نتيجة الاستخدام غير القانوني للطاقة الكهربائية وعلى الرغم من إصلاح العطل من قبل المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، إلا أن الضغط المستمر على المحولات أدى إلى اندلاع الحريق مرة أخرى في ظرف قصير”.

المديرية الاقليمية للمكتب الوطني للكهرباء ، قالت في بيانها ، أن “جماعة تغزوت تتضمن 650 زبونا للمكتب، ومنهم 610 زبائن يمتنعون عن دفع المستحقات للمكتب منذ أكثر من أربعة عشر عاما”.

وأكدت أنه “يتم اتخاذ إجراءات قطع التيار الكهربائي وفقا للشروط القانونية المعمول بها”، داعيةً ” الزبائن إلى الالتزام بأوقات سداد الفواتير واستخدام العدادات بشكل قانوني، وتجنب الممارسات غير القانونية التي تؤثر على تزويد الطاقة الكهربائية بشكل مستمر وآمن”.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: التیار الکهربائی

إقرأ أيضاً:

وزيرة الدفاع الإسبانية توقف الاحتفال بالذكرى المئوية لإنزال الحسيمة لتجنب إغضاب المغرب

يُعتبر إنزال الحسيمة أحد أعظم النجاحات العسكرية الإسبانية. كان الجيش الإسباني قد أعد برنامجًا للاحتفالات، وتولى رئاسة الأركان العامة للدفاع مسؤولية تنظيمه، ولكن الوزيرة أمرت بإلغائه.

يصادف يوم 8 سبتمبر الذكرى المئوية لإنزال الحسيمة، وهو الإنزال البرمائي الذي وقع عام 1925 ويُعد من أهم النجاحات العسكرية الإسبانية الحديثة. ومع ذلك، فإن الاحتفال بهذا الحدث التاريخي يسير في اتجاه أن يكون محدودًا جدًا داخل القوات المسلحة، وربما معدومًا تمامًا.

أدى هذا الإنزال إلى إنهاء حرب الريف، والتي تُعرف أيضًا باسم « الحرب الثانية في المغرب »، حيث كانت انتفاضة عبد الكريم الخطابي ضد السلطات الاستعمارية الإسبانية والفرنسية في شمال المغرب سبب اندلاعها. جاءت هذه الحرب بعد كارثة أنوال عام 1921، حيث خسر الجيش الإسباني 10,000 جندي أمام قوات الريف، مما دفع الفيلق الإسباني إلى التدخل لإنقاذ مدينة مليلية.

يُعد إنزال الحسيمة علامة فارقة في التاريخ العسكري، حيث كان أول إنزال برمائي يُستخدم فيه الدبابات، مع دعم جوي وبحري مكثف. شارك الجيشان الإسباني والفرنسي في العملية، مما أدى إلى استعادة السيطرة الإسبانية على منطقة الحماية في شمال إفريقيا.

الجيش الإسباني كان يستعد للاحتفال بالذكرى

أعرب الجنرال خوسيه أجوستين كاريراس، قائد اللواء الثاني عشر في الفيلق الإسباني، في العدد 569 من مجلة « الفيلق » (إصدار أبريل 2024)، عن أهمية عام 2025، مشيرًا إلى عدة مناسبات تاريخية، من بينها الذكرى المئوية لإنزال الحسيمة.

برغم أن الجنرال كاريراس لا يشرف على جميع وحدات الفيلق (مثل تلك الموجودة في سبتة ومليلية)، إلا أنه يتمتع بسلطة رمزية في تمثيل الفيلق في المناسبات التاريخية المهمة.

عند الاتصال بقيادة الجيش الإسباني للحصول على تفاصيل حول الفعاليات المخطط لها بمناسبة الذكرى المئوية، جاءت الإجابة مقتضبة وغير واضحة:
« نحيطكم علمًا بأن الذكرى المئوية لإنزال الحسيمة ليست حدثًا رسميًا خاصًا بالجيش الإسباني. »

إعدادات هيئة الأركان العامة والقرار المفاجئ بالإلغاء

وفقًا لمصادر عسكرية، فقد كانت هناك خطط مبدئية لإحياء الذكرى، حيث خصص الجيش الإسباني ميزانية لتنظيم عدد من الفعاليات تركز على الأهمية التاريخية لهذه العملية العسكرية. كذلك، أبدى رئيس الأركان العامة للدفاع، الأدميرال تيودورو إستيبان لوبيز، اهتمامًا بالحدث، وقام بتنسيق تنظيمه ليشمل مختلف أفرع القوات المسلحة.

ولكن، عندما وصلت هذه الخطط إلى وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبليس، أصدرت أمرًا بإلغاء جميع الفعاليات المتعلقة بهذه الذكرى.

تُشير المصادر إلى أن سبب هذا القرار هو تجنب أي توتر دبلوماسي مع المغرب، حيث يُعتقد أن الاحتفال بهذه العملية العسكرية قد يثير استياء الرباط.

عند الاتصال بوزارة الدفاع الإسبانية للحصول على تعليق رسمي، لم تصدر الوزارة أي رد حتى بعد عدة استفسارات. بينما اكتفى مكتب رئيس الأركان العامة للدفاع بالتصريح بأن: « سيتم إعداد دراسة تاريخية عن إنزال الحسيمة. »

موقف معهد التاريخ والثقافة العسكرية

أكدت بعض المقالات المنشورة في الصحف مثل El Debate وMelilla Hoy أنه لا توجد خطط لدى معهد التاريخ والثقافة العسكرية لتنظيم أي احتفال بهذه الذكرى، باستثناء تنظيم مؤتمر أكاديمي حول العمليات البرمائية.

وتُشير مصادر من المعهد إلى أن الأولوية الرئيسية للجيش الإسباني في عام 2025 ستكون الاحتفال بالذكرى الـ500 لمعركة بافيا عام 1525، التي هزمت فيها القوات الإسبانية والألمانية الجيش الفرنسي في شمال إيطاليا.

العلاقات الإسبانية المغربية: توازن حساس

تعد العلاقة مع المغرب من القضايا الدبلوماسية الحساسة التي تواجه أي حكومة إسبانية. فقد شهدت السنوات الأخيرة أزمات دبلوماسية متعددة، أبرزها استقبال زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، في إسبانيا للعلاج، مما أدى إلى أزمة حدودية في سبتة عام 2021، فضلًا عن ارتفاع تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى جزر الكناري.

في عام 2022، كشف المغرب أن رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، وصف مبادرة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية بأنها « الأساس الأكثر جدية وواقعية » لحل النزاع، مما شكل تحولًا كبيرًا في موقف إسبانيا التقليدي تجاه هذه القضية.

في هذا السياق، فإن تنظيم احتفال واسع بذكرى إنزال الحسيمة قد يُفسر على أنه استفزاز للمغرب، خاصة أن منطقة الإنزال تشمل جزر الحسيمة، التي تطالب المغرب بسيادتها إلى جانب مدينتي سبتة ومليلية.

الخطابي.. وأنوال

ترتبط ذكرى إنزال الحسيمة ارتباطًا وثيقًا بشخصية عبد الكريم الخطابي، الذي قاد المقاومة الريفية ضد الاستعمار الإسباني والفرنسي. على الرغم من أنه كان خصمًا للسلطان المغربي في ذلك الوقت، إلا أن الحكومة المغربية الحديثة احتفت بذكراه، وأصدرت طابعًا بريديًا عام 2021 يحيي ذكرى انتصار الريفيين في معركة أنوال.

من اللافت أن وزارة الدفاع الإسبانية لم تقم بتنظيم فعاليات كبيرة لإحياء ذكرى كارثة أنوال، باستثناء بعض المراسم المحدودة في مليلية. ويُعزى هذا إلى توجه الحكومة الحالية، التي تُفضل عدم إعطاء أهمية مفرطة للأحداث العسكرية التي قد تكون محل جدل، خاصة تلك المتعلقة بالحروب الإسبانية في المغرب.

عن (إل كونفيدينثيال)

كلمات دلالية إسبانيا المغرب تاريخ

مقالات مشابهة

  • مؤتمر صحفي لوزير الكهرباء ‏حول آخر تطورات القطاع الكهربائي
  • عودة التيار الكهربائي إلى مدينة الأبيض
  • وزير الكهرباء المهندس عمر شقروق: لا يمكن توفير التغذية الكهربائية على مدار الساعة لأن ذلك يحتاج إلى 23 مليون متر مكعب من الغاز و5 آلاف طن من الفيول يومياً
  • وزير الكهرباء المهندس عمر شقروق: زيادة التغذية الكهربائية تشمل كافة المحافظات ووضعنا خطة لدعم الشبكة من الطاقة البديلة
  • مراسل سانا: بدء المؤتمر الصحفي لوزير الكهرباء المهندس عمر شقروق ‏حول آخر تطورات القطاع الكهربائي وأهمية عودة ضخ الغاز إلى محطات ‏التوليد وذلك بقاعة المؤتمرات في وزارة الإعلام
  • سرقة التيار والضبطية القضائية ولجان التفتيش.. توجيهات مهمة لوزير الكهرباء
  • وزير الكهرباء: الالتزام بالجودة ومواجهة سرقة التيار الكهربائي
  • وزيرة الدفاع الإسبانية توقف الاحتفال بالذكرى المئوية لإنزال الحسيمة لتجنب إغضاب المغرب
  • فصل التيار الكهربائي عن مناطق متفرقة بالغردقة
  • التيار الوطني الحر ينعى أنطوان كرباج: لتكريمه بحفظ تراثه الفني للأجيال المقبلة