رسمت دولة الإمارات ابتسامة أمل على وجه الطفلة الغزية، قمر صبح وعائلتها المنهكة، بعد أن نشر مقطع فيديو لها وهي تحمل على كتفها النحيف، شقيقتها المقعدة سامية، هروباً من جحيم الحرب.
ولاقت الطفلة الغزية التي لم تتعد السابعة من عمرها تعاطفاً عالمياً،بعدما ظهرت في لقطات مؤثرة تحمل أختها المصابة، وتسير بها مسافة كيلو مترين حافية القدمين في أحد شوارع قطاع غزة، خلال الذهاب إلى الطبيب لعلاجها.


وفي فيديو نشره حساب «الفارس الشهم 3» حكت الطفلة الصغير إلى أنها اعتادت يومياً على أن تحمل شقيقتها المصابة سامية، وتسير بها كل هذه المسافة من أجل الحصول على علاج لها، وهو ما أصابها بالتعب الشديد.
وقالت الطفلة قمر: «أنا أحبك يا الإمارات»، وذلك بعد تلقي أسرتها مساعدات إنسانية من «الفارس الشهم 3».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الفارس الشهم 3 قطاع غزة الإمارات

إقرأ أيضاً:

هي الزهراءُ ساميةُ المعاني

منذ وقت مبكر كانت المرأة المطمع الأول والمَنفذ الذي حاول أعداء الأمة الإسلامية الدخول منه لتنفيذ أغراضهم الدنيئة، مستغلين حالة الجهالة التي فُرضت على المرأة المسلمة من جهة وحالة الانبهار بالغرب والتي أصيبت بها بعض النساء من جهة أخرى.
فقد أصبحت المرأة المسلمة تتعرض للاستهداف الممنهج لأن تكون متأثرة بالمرأة الغربية إلى حد كبير، فهذا الاستهداف هدفه الأسمى أن تكون المرأة الغربية النموذج المنسجم للمرأة المسلمة المعروفة بتعاليم دينها وعفتها وطهارتها وزكاء نفسها، من خلال دور الدول الغربية والمنظمات الإفسادية التي تسعى جاهدةً لتدميرها وإغراقها في وحل الضلال والغي.
بيد أن هناك نساء وقفن أمام هذا العدوان الذي يستهدفهن بكل ثبات وقوة، وكان لهن الدور العظيم في مسيرة الفطرة الراشدة، وبناء المجتمعات القوية والملتزمة، التي تنطلق من مفاهيم القرآن الكريم الذي عرض نماذج للكمال البشري الأنثوي من خلال العديد من النساء، ومن ضمنهن سيدة نساء العالمين، والتي حرص المعتدون والغربيون وأدواتهم على تغييب هذه السيدة العظيمة، وحرموا الشعوب الإسلامية من التطلع إلى الكمالات البشرية من خلال هذه القدوات القرآنية الرائدة.
كانت وماتزال فاطمة الزهراء عليها السلام، هي النموذج الأرقى، والقدوة الكاملة في إيمانها ووعيها، من تُجسِد الأخلاق والقيم والمبادئ الإسلامية، وتُشكل حصانة للمرأة المسلمة التي تتعرض اليوم لكافة أنواع الاستحداث والغزو من قبل المفسدين في الأرض، ومن قبل أعداء الله وأعداء الإسلام، من يحاولون أن يُحرِفوا المرأة المسلمة عن هويتها الإيمانية، من يحاولون أن يُنزِلوا قدرها العظيم، حيث جعل الله سبحانه وتعالى تمثيل خطواته الأولى لمشروعه الإلهيّ تتمثل في أدوار تقوم بها المرأة، فكان ثباتها في وقت الأهوال والحروب والشدائد يدل على واقع إيماني، على محبة لله والخوف منه ورجاء فيما وعد الله، واقعاً إيمانيا عظيماً جعلهن على درجة عالية من الثبات والصبر.
هو ذلك الإيمان الذي بُعث في فاطمة الزهراء وهي لا تزال صغيرة لتقف مدافعة عن أبيها، هو ذلك الإيمان الذي جعلها تقف في خطبتها العظيمة لتدافع عن مبادئ ومقومات الإسلام، هو ذلك الإيمان الذي جعلها تقف مع زوجها في حادثة السقيفة، وهو ذلك الإيمان الذي يدفعنا اليوم لمواجهة أكبر عدوان على مر الأزمان والعصور والتاريخ، لتطبيق تلك المواقف المشرفة كقدوة لنا نحن المسلمات، هو ذلك الإيمان الذي سيحمينا ويحمي مجتمعنا من عدو يتربص بنا ويستهدفنا ويدمر عفتنا ويشوه هويتنا الإيمانية.
كل هذا الدور المهم للمرأة لا يكون إلا من موقع مصون من موقع محفوظ، وليس من واقع الفوضى والابتذال،
ودور المرأة المسلمة يجب أن يكون أساسه بداية بالاقتداء بالنموذج الكمال البشري الأنثوي المتمثل في فاطمة الزهراء عليها السلام، وتتبع مسيرتها والأخذ بأقوالها وأفعالها، والنهج بنهجها، التي بلغت بين كل المسلمات والمؤمنات أسمى وأرفع مرتبة للكمال الديني، وذلك من خلال المقام الحقيقي الذي بلغته ووصلت إليه من إيمانها وروحيتها وأخلاقها وعملها، واستكانتها، ووعيها وبصيرتها ، مقام يمتد إلى الجنة، وصولاً إلى الصديقات الطاهرات عليهن السلام و من أولياء الله سبحانه ومن إمائه الصالحات ، فلا يتأثرن بالدعايات ولا يتأثرن بالإرجاف ولا بالتضليل الذي يستهدفهن، وكذلك لا يتأثرن بكل ما يسعى به الأعداء من إفساد وكيد.
ولهذا لقد أكرمنا الله بقدوة عظيمة، بامرأة عظيمة أكرمها الله بالطهر والنقاء، كيف لا وقد نشأت في بيت النبوة، على يد رسول الله أطهر خلقه، فكانت هي الأكمل لتكون قدوة نساء الأرض، وسيدة نساء الدنيا والآخرة، فسلام الله عليها ثالثة أهل الكساء وصلوات الله وسلامه على أبيها، وسلام ورضوان الله على زوجها عليه السلام، وعلى ابنيهما سيدا شباب أهل الجنة، وعلى الآل الكرام الأطهار، وسلام الله على من تبعهم ومن نهج نهجهم إلى يوم الدين.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: على العالم التدخل لإنقاذ حالة التجويع التي تشهدها غزة
  • تعرف على الدول التي تضم أطول الرجال والنساء في العالم
  • ما قصة والد الطفلة إقبال والنوادي الليلية التي أصبحت حديث الشارع التركي؟
  • محافظ عدن طارق سلام: اليمن بقيادة السيد عبد الملك الحوثي بات البوصلة التي تتجه نحوها أنظار العالم
  • الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
  • هي الزهراءُ ساميةُ المعاني
  • تحمل 3000 طن.. باخرة مساعدات إماراتية تغادر إلى لبنان
  • الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية
  • يموتون ليلا.. حكاية قبيلة الهمونج المصابة بمتلازمة غريبة
  • جهود إماراتية مستمرة لإغاثة أهالي غزة