البوابة نيوز:
2025-02-07@05:14:19 GMT

كيف توظف التراث في الكتابة الإبداعية؟

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

قدم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات العربية المتحدة  بالتعاون مع جمعية التنمية الاجتماعية في رأس الخيمة محاضرة افتراضية بعنوان توظيف التراث في الكتابة الإبداعية، تناولت مجموعة من المواضيع في إطار التراث الإماراتي، وجاءت هذه المحاضرة انطلاقاً من اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتراث، وأهمية تناقله بين الأجيال حتى يسيروا على نهج الآباء والأجداد، ويستفيدوا مما فيه من حكم وعبر.

 
استهلت الأستاذة فاطمة المزروعي محاضرتها بمقدمة عرفت فيها التراث الثقافي وأهميته في الأدب، واستعرضت أنواعه: المادي وغير المادي، وتحدثت عن دور التراث في الحفاظ على الهوية الثقافية للشعوب، وتطرقت لأهمية استخدام التراث في الأدب لإثراء المحتوى وتنوع الموضوعات، ودور التراث وكيفية توظيفه في أدب الأطفال. 
وعلى ضوء المعلومات التي تضمنتها المحاضرة -التي استمرت أكثر من ثلاث ساعات- تمت قراءة وتحليل مجموعة من الأعمال الأدبية التراثية مثل: حكاية الشاطر حسن، وحكاية علي بابا والأربعين حرامي، وقصة السندباد البحري، وتم خلال المحاضرة تحليل السياق الثقافي والتاريخي، والبيئة الاجتماعية والقيم، والرموز الثقافية لهذه الأعمال، ومدى تأثيرها على المجتمع. 
واستعرضت المزروعي مجموعة من التقنيات والطرق التي يمكن توظيفها أثناء كتابة القصة التراثية، وفي مقدمتها طريقة الاستلهام والإعداد والاقتباس، وطريقة التحويل والتقديم والاستدعاء، مشيرة إلى مجموعة من الأعمال الأدبية التي تصبّ في تاريخ الإمارات وتراثها، مثل: رواية (طوي بخيتة)، للكاتبة مريم الغفلي، ورواية (ثلاثية الدال) للكاتبة نادية النجار، ورواية (أم الدويس) للكاتب علي أبو الريش، ورواية (شاهندا) للكاتب راشد عبد الله النعيمي، ورواية (الصقر) للكاتب جيلبرت سينويه.
وتطرقت المحاضرة إلى أهمية توظيف الوثائق والجرائد والصور في عملية إعادة كتابة التاريخ مثل حكاية (السفينة دارا) التي غرقت قبالة سواحل أم القيوين، والحكايات والقصص التي رويت عنها بعد حادثة الانفجار التي أصيبت بها، فهناك الكثير من الحوادث التي تناولتها التقارير والجرائد ويمكن توظيفها في موضوع إعادة كتابة التاريخ والتراث بطريقة سلسة شيقة. 
وسلطت فاطمة المزروعي الضوء على أشكال الأدب الشعبي؛ كالحكاية الخرافية، والحكايات التاريخية، وقصص الحيوان، والحكايات الهزلية.. وغيرها، وعمدت إلى تحليل مجموعة من الأمثلة والخرافات والحكايات الشعبية مثل: حكاية أم الدويس، وسلامة وبناتها، وبابا درياه، كما تطرقت إلى فكرة التوازن بين التراث والابتكار في موضوع الكتابة، وكيف يستطيع الكتّاب استخدام بعض الوسائل والطرق لتوظيف التراث، مثل المقابلات الشفاهية، وطرق التدوين والمذكرات اليومية، والاطلاع على الثقافات الأخرى، وما تتضمنه السيَر والتراجم وكتب التاريخ. 
وتضمنت الورشة مجموعة من التدريبات والأنشطة العلمية والممارسات الكتابية حول فكرة توظيف التراث في السرد القصصي؛ حيث قدم بعض المشاركين جوانب من تجاربهم الشخصية، وسردوا بعض الحكايات التراثية، والقصص التراثية التي سمعوها من جداتهم في مرحلة الطفولة.
وتجدر الإشارة إلى أن الأستاذة المزروعي قد وجهت أنظار المشاركين إلى إمكانية الاستفادة من مكتبة الإمارات في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وما فيها من مصادر ومراجع تعنى بالتراث الإماراتي، والتي يمكن الاستفادة منها في إثراء النص الأدبي وتقريبه من نفس القارئ.


كلام الصور
1-الأرشيف والمكتبة الوطنية
2-الأستاذة فاطمة المزروعي رئيس قسم الأرشيفات التاريخية في الأرشيف والمكتبة الوطنية

IMG-20230814-WA0002

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الابتكار الإبداعي الكتابة الإبداعية المكتبة الوطنية بالإمارات الأرشیف والمکتبة الوطنیة التراث فی مجموعة من

إقرأ أيضاً:

«الشارقة للنشر».. بيئة جاذبة للصناعات الإبداعية بـ«القاهرة للكتاب»

الشارقة (الاتحاد)

استعرضت المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، أول منطقة حرة للنشر في العالم، خلال مشاركتها في فعاليات الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، الذي يستمر حتى 6 فبراير الحاري، خدماتها ومميزاتها أمام 1,345 ناشراً من 80 دولة عربية وأجنبية، حيث سلطت الضوء على التسهيلات التي تقدمها للناشرين، بما في ذلك التكاليف التنافسية للتراخيص، والمساحات المكتبية المرنة، والبنية التحتية المتطورة التي تدعم مختلف مراحل صناعة النشر.

 

تبادل الخبرات أتاحت مدينة الشارقة للنشر الفرصة لزوار منصتها تحت جناح هيئة الشارقة للكتاب من الناشرين والعاملين في مختلف الصناعات الإبداعية من مصر والعالم، للتعرف على بيئة الأعمال المميزة التي توفرها، والتي تمكّن الناشرين من تأسيس وتوسيع أعمالهم بسهولة للوصول إلى أسواق إقليمية وعالمية. وتسعى مدينة الشارقة للنشر من خلال مشاركتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب، إلى خلق مساحة للتفاعل الثقافي وتبادل الخبرات بين الناشرين المشاركين في المعرض وصنّاع الكتاب الإماراتي، بما يعزز الروابط الثقافية ويعمق التعاون بين أسواق النشر الإقليمية والدولية، حيث تسهم المدينة في تسهيل وصول شركائها إلى شبكة عالمية من الناشرين، بما يدعم نمو أعمالهم وازدهارها، إلى جانب تقديم حلول مبتكرة تعزِّز من قدرتهم على المنافسة في صناعة النشر. دعم صناعة النشر وفي هذا السياق، استقبل جناح المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر عدداً من الناشرين المشاركين في المعرض، والذين اطّلعوا على ما تقدمه من خدمات، وأسفرت تلك اللقاءات عن انضمام مجموعة دار نهضة مصر للنشر والتوزيع إلى قائمة شركائها، في خطوة تعزز من دورها كمركز إقليمي وعالمي لدعم صناعة النشر، وتعد نهضة مصر واحدة من أعرق دور النشر العربية، حيث تأسست عام 1938، وأسهمت بدور ريادي في إثراء المكتبة العربية بترجمات متميزة لأهم الكتب العالمية، مما يعكس التزامها بتطوير المحتوى العربي وتعزيز حضوره على المستوى الدولي.

 

أخبار ذات صلة «منصة للتوزيع» تختتم مشاركتها في «القاهرة للكتاب» اللجنة العليا المنظمة لـ «أيام الشارقة المسرحية 34» تعقد اجتماعها الثالث


وتأتي هذه الشراكة ضمن جهود مدينة الشارقة للنشر لدعم دور النشر العربية وتمكينها من التوسع في الأسواق العالمية، ومن خلال بنيتها التحتية المتطورة وخدماتها المتكاملة، توفر المدينة لمجموعة شركات نهضة مصر بيئة عمل متكاملة تسهّل تقديم خدمات الطباعة والنشر المتقدمة، وتعزز من انتشار الأعمال المترجمة إلى اللغة العربية على المستوى العالمي. وجهة مفضلة وحول مشاركة المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، قال سيف السويدي، مدير المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر «نحرص في مدينة الشارقة للنشر على مناقشة الأفكار والتحديات التي يواجهها الناشرون والمستثمرون في الصناعات الإبداعية، ونوفر حلولاً مبتكرة تدعمهم في تحقيق تطلعاتهم في النشر، فالنشر كغيره من القطاعات الاستثمارية، يعتمد على التواصل وتبادل الخبرات لتعزيز النمو وتطوير القطاع، والشارقة، بما تحظى به من إنجازات رائدة وسمعة عالمية كبيئة ثقافية متكاملة، أصبحت وجهة مفضلة للمستثمرين الراغبين في تأسيس أعمالهم وتعزيز حضورهم في أسواق النشر الإقليمية والعالمية». بيئة جاذبة وتعد المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر بيئة جاذبة للاستثمارات العربية والأجنبية، حيث تحتضن الكثير من الشركات المصرية التي اختارت المدينة مقراً لأعمالها، ويشكل معرض القاهرة الدولي للكتاب منصة مثالية لعرض الخدمات والمرافق المتطورة التي تقدمها المنطقة، مما يساعد الناشرين المصريين والدوليين على الوصول بمنتجاتهم إلى العالمية، ويعزز حضورهم في أسواق النشر العالمية، إلى جانب مناقشة التحديات التي تواجه الناشرين ووضع الحلول العملية لتعزيز دور الصناعات الإبداعية وترسيخ مكانتها في عالم الاستثمار.

مقالات مشابهة

  • عتبات الفرح للكاتبة هديل حسن: لعلها عتبات الكتابة أيضا
  • رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف يؤكد أهمية التعاون الدولي خلال محاضرة في الجامعة العراقية
  • الكتابة الطِعمة
  • “مجموعة لاهاي” تحرص على معاقبة إسرائيل وحكامها على المجازر التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني
  • «الشارقة للنشر».. بيئة جاذبة للصناعات الإبداعية بـ«القاهرة للكتاب»
  • احتفاءً بمسيرته الوطنية.. منصور بن زايد يفتتح قاعة الشيخ سرور بن محمد في مبنى الأرشيف والمكتبة الوطنية
  • منصور بن زايد يفتتح قاعة الشيخ سرور بن محمد في مبنى الأرشيف والمكتبة الوطنية
  • احتفاءً بمسيرته الوطنية …منصور بن زايد يفتتح قاعة الشيخ سرور بن محمد في مبنى الأرشيف والمكتبة الوطنية
  • بتوجيهات منصور بن زايد.. الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بمسيرة الشيخ سرور بن محمد آل نهيان الوطنية
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق ميثاق حماية الوثائق الحكومية