محلل أسواق المال: قمة بريكس شهدت طرحا لنظام مدفوعات بديل عن «سويفت»
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
قال هيثم الجندي، محلل أسواق المال، إن البيان المشترك الصادر عن قمة «بريكس بلاس»، والمنعقده في مدينة كازان الروسية برز أهمية تلك القمة عن باقي القمم التي سبقتها، لافتا إلى أن النسخة الـ16 من قمة تجمع البريكس تم فيها طرح الكثير من الأفكار الاستثنائية وستحدث الكثير من التحولات الفارقة.
الجندي: القمة شهدت الكثير من الأفكار الاستثنائيةوأضاف «الجندي» خلال تصريح خاص لـ«الوطن»، أن أبرز الأفكار التي تم طرحها هو وضع نظام للمدفوعات بديلا عن نظام سويفت العالمي، والذي تهيمن عليه الولايات المتحدة الأمريكية بشكل كبير، إذ أن ما روجت إليه روسيا حاليا هو وضع نظام للمدفوعات تتصل فيه التعاملات بين البنوك التجارية من خلال البنوك المركزية للدول الأعضاء دون وجود بنوك وسيطة أو ما يعرف ببنوك المراسلة الأمريكية، والتي فيها تكون الولايات المتحدة المراقب على المعاملات.
وأوضح أنه في ظل حالة الانقسام الموجودة عالميا، تمارس الولايات المتحدة نفوذا من خلال هذا الدور مع فرض قيود على دول بحرمانها من نظام التحويلات، حيث أن أيران محرومة منذ عام 2018 من نظام سويفت الأمريكي، كما أن هناك عددا من البنوك الروسية محرومة هي الأخرى بعد الحرب الروسية الأوكرانية، «الفكرة الطموحة هو أن تكون التعاملات بين البنوك عبر رموز رقمية مدعومة بالعملات المحلية دون الاستعانة بالدولار الأمريكي، وهي أحدى الأفكار الطموحة التي طرحت في هذه القمة.
بورصة لتجارة الحبوب بين الدول الأعضاءوأكد أن إنشاء بورصة لتجارة الحبوب بين الدول الأعضاء سيثري المشاركين في التجمع، إذ أن روسيا أحدى أكبر الدول المصدرة للقمح عالميا، والغنية بالموارد، وحال إنشاء تلك البورصة بين الدول الغنية بالموارد فسيحدث ذلك الأمر التكامل بين تلك الدول من خلال منصة وبورصة مشتركة يتم من خلالها التسعير بدلا من الاعتماد على البورصات الغربية في تسعير الحبوب، وهي فكرة جيدة وطموحة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تجمع البريكس كازان الروسية البريكس من خلال
إقرأ أيضاً:
53 مليار دولار تكلفة إعمار غزة .. والفرص واعدة أمام الشركات المصرية
قال الخبير الاقتصادي محمد عبد الهادي، إن سوق المال في مصر يشهد تماسكًا غير متوقع في مؤشراته خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، حيث استقر المؤشر الرئيسي EGX30 عند 30800 نقطة، رغم توقعات بعض المحللين بتراجع الأداء خلال هذه الفترة.
وقال خلال حواره على قناة "أزهري"، إنه يعود هذا الاستقرار جزئيًا إلى السيولة الداخلة إلى السوق نتيجة تنفيذ صفقة حديد عز، والتي ساهمت في دعم رأس المال السوقي وتعزيز ثقة المستثمرين.
وأشار إلى أنه رغم الاستقرار الحالي، لا تزال السوق المصرية تواجه عوامل ضاغطة، أبرزها استمرار التوترات الجيوسياسية وتأثير قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن السياسة النقدية، حيث تؤثر هذه العوامل بشكل مباشر على تدفق الاستثمارات الأجنبية للأسواق الناشئة.
وكشف أن إعادة إعمار غزة يُعتبر من الفرص الواعدة التي قد تستفيد منها الشركات المصرية، حيث تتطلب عمليات الإعمار استثمارات تُقدر بحوالي 53 مليار دولار، ما يفتح المجال أمام شركات المقاولات والإنشاءات المصرية لتعزيز تواجدها في السوق الإقليمية، معقبًا:" الشركات المصرية من أكبر المستفيدين من عملية إعمار غزة".