خبيرة دولية: الجزائر يمكنها قيادة ثورة خضراء على مستوى أفريقيا
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
أشادت الأستاذة الجزائرية والخبيرة الدولية في السياسات البيئية والتنمية المستدامة الدكتورة منال سخري. بما تملكه الجزائر من مقومات في مجال الطاقة المتجددة، مقارنة بعدد من الدول في القارة السمراء.
وقالت الباحثة الدولية، إن “الجزائر تمتلك مقومات وإمكانات تمكنها من قيادة ثورة خضراء. على مستوى القارة الأفريقية، إذا تم إستغلالها بشكل إستراتيجي ومتكامل”.
وأضافت في مقال رأي نشرته منصة الطاقة المتخصصة الصادرة من واشنطن. أن التعامل مع قضية البيئة اليوم لم يعد خيارًا أمام الدول. التي تسعى للحفاظ على أمنها القومي وسيادتها. وأن هذه السيادة باتت مرتبطة بشكل وثيق بثلاثية الأمن الغذائي، والأمن المائي، والأمن الطاقوي. وكلها تعتمد بشكل أساسي على البيئة كعنصر محوري لبنيتها الأساسية.
وتابعت الخبيرة الجزائرية منال سخري، أنه “من هذا المنطلق. أصبحت الاستدامة وحوكمة القطاع البيئي ضرورة لا مفر منها”.
العدالة البيئيةترى متال سخري، أن توحيد الجهود من خلال تجسيد الالتزامات بعد نهاية المؤتمرات. يعني تحقيق العدالة البيئية، خصوصًا فيما يتعلق بقضية التمويل. فالظلم البيئي يتفاقم عندما تواصل الدول الملوثة سياساتها العدائية تجاه البيئة. مما يضع الدول الأخرى في موقف ضعيف يدفعها لتحمل تكلفة التدهور البيئي.
وقالت: “اليوم،البيئة والمناخ ليستا فقط قضايا بيئية، بل تحولتا إلى قضايا مرتبطة بالسلام والاستقرار العالمي. وقد تؤدي إلى نزاعات وصراعات، والسبيل لتجنب ذلك يعتمد على إرادة الدول. في ترشيد سياساتها البيئية وعلى الجهود الدولية لدعم الدول النامية في مواجهة هذه التحديات”.
رسالة إلى العالم العربيوأكدت الدكتورة منال سخري، أن الدول العربية تتشارك في مواجهة تحديات بيئية ومناخية متفاقمة. خاصة فيما يتعلق بتحقيق الأمن المائي، حيث تعاني 19 دولة عربية من بين 22 دولة من نقص حاد في المياه.. “هذا النقص يؤثر بشكل مباشر في الأمن الغذائي والطاقي في المنطقة”.
ويمكن استثمار هذه التهديدات المشتركة كفرصة لتعزيز التعاون بين الدول العربية. من خلال توحيد الجهود في التكيف مع التغير المناخي.
وأضافت “سخري”، أن هذا التعاون يمكن أن يسهم في إرساء السلم بالمنطقة من خلال الحد. من الهجرات المناخية، وخلق وظائف خضراء واقتصادات مستدامة،مما يعزز استقرار المجتمعات ويعطي دفعة للتنمية المستدامة في المنطقة.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
الجزائر تضغط على تونس لاستضافة البوليساريو تجنباً للعقوبات الأمريكية
زنقة 20 | متابعة
كشفت مصادر مطلعة عن ضغوط تمارسها الجزائر على تونس بهدف استضافة عناصر من ميليشيا “البوليساريو”، بعد مؤشرات قوية عن توجه الإدارة الأمريكية نحو تصنيف هذه الحركة الإنفصالية كمنظمة إرهابية.
ويأتي هذا التحرك الجزائري بعد سلسلة من الانتكاسات التي مني بها النظام الجزائري على المستوى الدبلوماسي، بسبب دعمه العلني واللوجستي لكيانات مسلحة متهمة بالتورط في أنشطة مشبوهة،وهو ما دفع عددا من الدول إلى إعلان مواقف داعمة لوحدة المغرب الترابية ورافضة للكيانات الانفصالية ذات الأجندات الإيديولوجية المتطرفة.
وتشير ذات المصادر إلى أن الجزائر تحاول منذ مدة استخدام ورقة تونس التي تمر بأزمة سياسية خانقة، حيث يواجه الرئيس قيس سعيّد موجة غضب شعبية متصاعدة، وسط اتهامات بتبعيته للدوائر العسكرية الجزائرية، وهو ما يفسر بسعي الجزائر لتوظيف الأزمة التونسية لصالح أجنداتها الإقليمية، عبر إقناع أو الضغط على قصر قرطاج لإحتضان عناصر من “البوليساريو” على أراضيها.
ومن شان هذه الخطوة، حسب ذات المصادر أن تزيد من تعقيد الوضع الإقليمي وتعمّق عزلة الجزائر، التي بدأت تتلقى إشارات واضحة من واشنطن مفادها أن عهد التساهل مع الكيانات المسلحة قد ولى، وأن كل من يدعمها سيتحمل تبعات ذلك.
ويأتي هذا المخطط الجزائري ،بعد تضييق الخناق الدبلوماسي على نظام تبون، بسبب دعمه لجماعات متطرفة، حيث بات النظام العسكري عن مخرج عبر بوابة تونس بينما يرى مراقبون انه في حال ما تحقق ذلك، سترتب عنه فرض عقوبات على الدول والأنظمة التي تحتضن أو تدعم هذه الميليشيات الإرهابية، وفي مقدمتها النظام العسكري الجزائري.