في ضوء اعتقال 200 مواطن من جباليا: تحذيرات من ارتقاء المزيد من معتقلي غزة
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
حذر نادي الأسير الفلسطيني، من ارتقاء المزيد من الشهداء بين صفوف معتقلي غزة ، في ضوء تكرار المشاهد عن عمليات الاعتقال في غزة، وذلك بعد إعلان الاحتلال اعتقال 200 مواطن من جباليا، مع استمرار حرب الإبادة منذ أكثر من عام، وكذلك تجدد الحصار على الشمال منذ 20 يوما.
وكان نادي الأسير، قد أصدر بيانا يوم أمس عن تصاعد عمليات الاعتقال في شمال غزة تحت تهديد السلاح، والاحتجاز في ظروف حاطة بالكرامة الإنسانية، وهم عراة مكدسون في شاحنات وفي أماكن مفتوحة، تشكل امتداداً لحملات الاعتقال التي طالت الآلاف من أبناء شعبنا منذ بداية الحرب، التي رافقها جرائم مروّعة أدت إلى استشهاد العشرات من معتقلي غزة، جرّاء عمليات التعذيب، والتنكيل، هذا فضلا عن الإعدامات الميدانية التي طالت العديد من المعتقلين.
وجدد التأكيد على أن هناك صعوبات كبيرة لا تزال قائمة في متابعة قضية معتقلي غزة، في ظل استمرار الاحتلال في تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحق المئات منهم، حتى بعد التعديلات القانونية التي أتاحت للمؤسسات الفحص عن مصير المعتقلين، والتعرف إلى أماكن احتجازهم، وكذلك إجراء زيارات محدودة لهم.
يذكر أن الاحتلال يواصل إخفاء أسماء العشرات من شهداء غزة، ويرفض الإفصاح عن هوياتهم، علما أن 24 معتقلاً من غزة ارتقوا في سجون الاحتلال ومعسكراته، وهم من أعلن أسماءهم فقط، من بين 41 شهيدا ارتقوا في سجون الاحتلال، جراء جرائم التعذيب والتجويع والإذلال والتنكيل، والجرائم الطبية، والاعتداءات الجنسية ومنها عمليات اغتصاب.
يُشار إلى أن الاحتلال يحتجز معتقلي غزة في أغلبية السجون والمعسكرات، وتتركز أماكن احتجازهم في سجون: (النقب، وعوفر، ومعسكر عوفر، إلى جانب مجموعة من المعسكرات، وكان من أبرزها معسكر (سديه تيمان) الذي شكل عنوانا لجرائم التعذيب، علماً أن كل الجرائم التي وُثقت في معسكر (سديه تيمان)، وُثقت في مختلف السجون). وفيما يتعلق بعدد المعتقلين من غزة فإن العدد الواضح والمتوفر لدى المؤسسات هو ما أعلنته إدارة سجون الاحتلال في بداية تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، ممن صنفتهم (بالمقاتلين غير الشرعيين)، وعددهم 1618 بينهم نساء وأطفال.
وأكد أن كل المطالبات التي وجهتها المؤسسات الحقوقية وصرخات أبناء شعبنا في غزة، والإبادة التي تتم على مرأى من العالم، لم تكفِ العالم والمنظومة الحقوقية الدولية، لوقف حرب الإبادة، ويواصل العالم إبقاء الاحتلال في حالة استثناء من كل ما فرضته المنظومة الحقوقية من قوانين وأعراف، تحتكم إليها المجتمعات البشرية، بل يعمل الاحتلال على مأسسة المزيد من الجرائم التي تمس البشرية جمعاء.
إن جميع الجرائم التي توثقها المؤسسات وتتابعها منذ بدء حرب الإبادة، هي جرائم ثابتة وممنهجة تاريخياً، وقد مارسها الاحتلال على مدار عقود طويلة، إلا أن المتغير الوحيد يتعلق بمستواها وكثافتها.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: معتقلی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل اعتقلت 800 فلسطيني في الضفة خلال مارس
قالت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين، اليوم الخميس، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 800 فلسطيني في إطار الحملات الممنهجة التي تشنها في الضفة الغربية خلال شهر مارس/آذار الماضي.
وأفادت مؤسسات الأسرى، في نشرة حديثة لها، بأن الـ800 حالة التي شملتها اعتقالات في الضفة، كان من بينهم 84 طفلا و18 امرأة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هكذا ترك السجن أثره على أحمد مناصرةlist 2 of 2أمنستي تتهم الدعم السريع بممارسة الاغتصاب والاستعباد الجنسي ضد سودانياتend of listوأكدت المؤسسات تصاعد معدلات الاعتقال الإداري، إذ تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي احتجاز 3498 معتقلا إداريا فلسطينيا، من بينهم أزيد من 100 طفل، واعتبرت أن هذا المعدل من المعتقلين الإداريين "لم نشهده حتى في أوج الانتفاضات الشعبية".
وسجلت المؤسسات ذاتها أهمية عامل الزمن في المس بمصير آلاف من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال إذا استمر مستوى الجرائم بالنهج ذاته، مشددة على أنه منذ بدء حرب غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استشهد 63 أسيرا ومعتقلا في السجون الإسرائيلية.
كما سجلت المؤسسات في نشرتها أن عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال بلغ أكثر من 9900 وذلك حتى بداية شهر أبريل/نيسان الجاري، فيما يبلغ عدد المعتقلين الإداريين (3498)، و400 طفل على الأقل و27 أسيرة.
وبلغ عدد من تصفهم إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي من معتقلي غزة بـ"المقاتلين غير الشرعيين" 1747 معتقلا، معتبرة أن هذا الرقم "لا يشمل كافة معتقلي غزة وتحديدا من هم في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال".
إعلانواتهمت المؤسسات الفلسطينية المدافعة عن حقوق الأسرى في سجون إسرائيل إدارة السجون بـ"تقييد زيارات الطواقم القانونية للأسرى بشكل ممنهج وفرض مستوى عال من الرقابة، خلال إتمام الزيارة، إضافة إلى تحديد مواعيد للزيارة لفترات زمنية متباعدة".
وسجلت وجود "مماطلة متعمدة من قبل إدارة السجون في تعيين مواعيد لزيارات الأسرى"، وأشارت إلى أن حدة هذه المشكلة تفاقمت أخيرا، وأكدت أن العديد من المعتقلين يمتنعون عن "الإدلاء بأي معلومات خوفا من تعرضهم للتنكيل بعد الزيارة، كما جرى مع العشرات من الأسرى على مدار الشهور الماضية".