ننشر توصيات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC24)
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
أعلن الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، دولة رئيس مجلس الوزراء، اختتام أعمال وفعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC24)، والذي انعقد برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تحت شعار «التنمية البشرية: من أجل مستقبل مستدام»، بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وفي مستهل كلمته وجه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، الشكر والتقدير إلى فخامة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، على رعايته وتشريفه للنسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية، ولما يقدمه من كافة سبل الدعم المتواصل لكافة القضايا الصحية والسكانية وقضايا التنمية البشرية، فضلاً عن توجيه الشكر لدولة رئيس مجلس الوزراء، وللوزراء أعضاء المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، والضيوف الكرام المشاركين بالمؤتمر من سفراء الدول الشريكة والصديقة، وممثلي المنظمات والهيئات الأممية وللشركة المنظمة، ورعاة المؤتمر ووسائل الإعلام وممثليها، ولجميع الذين ساهموا في نجاح هذا المؤتمر العالمي من لجان علمية ولجان تنظيم متعددة.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، خلال كلمته، على الأهمية التي يمثلها المؤتمر لهذا العام، والذي استكمل ما قدمه المؤتمر السابق 2023 حول قضايا السكان والصحة، وإضفاء عليه محور أكثر شمولية والتصاقاً بالإنسان؛ وهو محور التنمية البشرية، والذي يؤكد على أهمية الاستثمار في رأس المال البشري لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكداً على دمج التنمية البشرية في صميم أهداف العمل، سعياً لتحقيق نهج متكامل لبناء الإنسان.
ولفت الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أن المؤتمر هذا العام شهد انعقاد 165 جلسة رئيسية، وحوارية حول السكان والصحة والتنمية البشرية، بمشاركة 1167 متحدثًا ورئيس جلسة، ومشرفًا، يمثلون خبراء دوليين ومحليين شاركوا معنا بخبراتهم ومعرفتهم، بالإضافة إلى مشاركة 112 منظمة دولية ومصرية، وما يقرب من 4000 متدرب شاركوا في برنامج الزمالة يجسدون مستقبل الرعاية الصحية في مصر ، من بين ما يقرب من 38,672 ألف مشارك طوال أيام المؤتمر، بالاضافة الى العديد من الجلسات العلمية التى نظمتها هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية لتطوير التدريب المهني والمهاري لشباب الأطباء.
وأضاف الدكتور خالد عبدالغفار ، أن النسخة الثانية من المؤتمر أتاحت الفرصة لمناقشة مبادرتين رائدتين، وهما؛ البرنامج الوطني للتنمية البشرية، و(الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024-2030)، مؤكداً أن هاتان الاستراتيجيتان تمثلان خارطة طريق واضحة لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، وتعزيز جوانب الأمن الصحي القومي، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
وأضاف أنه بعد مرور ثلاثين عاماً على إعلان القاهرة 1994 وهو الإعلان الأول لإحداث نقلة نوعية فى ملف السكان من التعداد إلى التنمية البشرية والحقوق الإنجابية، فإن الحكومة المصرية بأن صحة وتعليم ومهارات ورفاهية شعبها هى أساس تقدم البلاد، مما يحتم علينا الالتزام برفع مؤشر التنمية البشرية للبلاد من خلال تعزيز الصحة والرفاهية وتحسين التعليم وتطوير المهارات وتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية وضمان التمكين الاقتصادى وخاصة للشباب والمرأة، وكذلك بناء الوعى الرشيد ودعم تحسين والارتقاء بالخصائص السكانية وتحقيق العدالة، من خلال التعاون بين الوزارات والقطاعات المتعددة إدراكاً أن التنمية البشرية تتطلب نهجاً حكومياً لا مركزياً شاملاً ، بالشراكة بين شركاء التنمية لتحقيق هذه الأهداف، مستفيدة من خبراتهم الفنية فى الدعم الفنى وتبادل الخبرات المعرفية والرصد والتقييم والمتابعة ودعم اجراء دراسات تخدم ملف التنمية البشرية والسكان فى جمهورية مصر العربية.
واستعرض الدكتور خالد عبدالغفار، أهم التوصيات التي نتجت عن النسخة الثانية عن المؤتمر؛ والتي تضمنت 3 محاور (التنمية البشرية، الخدمات الصحية، القضية السكانية)، وتضمنت التوصيات الخاصة بمحور "التنمية البشرية"؛
• الاستثمار في التعليم من خلال تأمين الدعم للجميع في التعليم ما قبل الابتدائي والتعليم الابتدائي لزيادة سنوات التعليم وفى مجال التعليم العالى والبحث العلمى.
• مواجهة التسرب من التعليم، للحد من ارتفاع نسبة الأمية في الفئات العمرية الصغيرة والمتوسطة والعمل على التشريعات اللازمة للحد من عمالة الاطفال والتسرب وزواج القاصرات وربط الخريجين بسوق العمل واحتياجاته.
• الاهتمام بدور الشباب في ريادة الأعمال والاستثمار في تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات و تعزيز المساواة بين الجنسين والتحول الرقمي في مستقبل العمل.
• إنشاء برنامج رياضي وطني شامل لاكتشاف المواهب وتطويرها لضمان توفير فرص رياضية متساوية في جميع أنحاء البلاد.
• الاهتمام باكتشاف المهارات المتعددة للأطفال والشباب.
• توفير التمويل المستدام والإنفاق على التنمية البشرية ، مع ابتكار مصادر غير تقليدية للتمويل.
• تطوير أنظمة حماية اجتماعية شاملة لمعالجة عدم المساواة في الدخل وضمان تقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجا، مع تعزيز استراتيجيات النمو التي تقلل الفجوات الاقتصادية وتوفر فرصاً وموارد متساوية للجميع.
• إعداد سياسات مستدامة لمعالجة قضايا المسنين وتعزيز نظم الحماية الاجتماعية والرعاية الصحية لكبار السن وتشجيعهم على الانخراط في العمل المجتمعي.
• تمكين المرأة من خلال النهوض ببرامج الحماية الاجتماعية وتنمية المهارات من خلال الاستثمار في التمكين الاقتصادي وتعزيز أطر سياسات الإدماج الاقتصادي والشمول المالي.
• تحقيق الشراكات بين المؤسسات الحكومية والقطاع الأهلي والخاص .
• الاهتمام بالبحث التطبيقي لحل المشكلات العملية في الرعاية الصحية.
• تعظيم دور الثقافة والقيم والأخلاق مع الحفاظ على الهوية المصرية الأصيلة
• مراجعة واستحداث الأطر التشريعية والمؤسسية التي تضمن تنظيم عمل ملفات ومحاور المشروع القومي للتنمية البشرية.
واستكمل الدكتور خالد عبدالغفار، التوصيات الخاصة بمحور "الخدمات الصحية" والتي تضمنت؛
• الوصول الى التغطية الصحية الشاملة طبقاً للبرنامج الزمنى المعد و مواجهة التحديات في مراحل التنفيذ بتعزيز قدرات المنشأت الصحية و الكوادر الطبية و رفع كفاءتهم و ضمان تقديم خدمات صحية عالية الجودة.
• تطوير مراكز الرعاية الصحية الأولية ورفع كفاءة الفريق الطبي.
• تخفيض وفيات حديثي الولادة والتوسع فى مبادرات الصحة العامة..
• العمل علي تخفيض معدلات الولادات القيصرية في القطاع الحكومي والخاص.
• الطريق نحو صحة أفضل لأطفال المدارس في مصر يبدأ بالتركيز علي التشخيص المبكر والتدخل العلاجي السريع لحالات الأنيميا والسمنة والتقزم .
• دمج الصحة النفسية في سياسات التنمية، بحيث تكون جزءًا أساسيًا من برامج التنمية البشرية.
• رفع كفاءة الخدمة بالمستشفيات لتقليل قوائم الانتظار.
• تعزيز التصنيع المحلي للدواء من خلال دعم إنتاج المواد الخام محليًا.
• ضرورة إنشاء نظام صحي رقمي متكامل يعتمد على دقة الأرقام وجودة البيانات.
• تطبيق الذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات الصحية .
• زيادة الوصول إلى الخدمات الصحية الرقمية.
• ضرورة معالجة العلاقة بين المناخ والصحة عن طريق زيادة الاستثمار في البنية الأساسية القادرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ .
• إطلاق استراتيجية ومنصة موحدة للسياحة العلاجية .
• رفع الوعى المجتمعي حول الامراض غير السارية و أمراض القلب و الأوعية الدموية والسمنة .
• إنشاء شبكة إفريقية للوقاية من الامراض، و توسيع نطاق تدريب الأطباء ، وتعزيز دور مصر في قيادة برامج التدريب .
بينما تضمنت التوصيات الخاصة بمحور " القضية السكانية"؛
• تطبيق الخطة العاجلة لتحقيق الأهداف السكانية من خلال اللامركزية في تطبيق التنمية البشرية والاستراتيجية الوطنية للسكان وبالتنسيق مع المشروع القومى للتنمية البشرية.
• توسيع الوصول إلى خدمات تنمية الأسرة الشاملة مع رفع الوعى بخدمات ووسائل تنظيم الأسرة وتقديم المشورة الاسرية .
• الاستثمار في تمكين الأسرة المصرية من خلال التوسع في مبادرة الالف يوم الذهبية.
• دعم دور المحافظات في تطبيق التنمية البشرية والاستراتيجية الوطنية للسكان والخطة العاجلة بالمحافظات.
• تعظيم دور رجال الدين وقادة المجتمع في دعم التحول الإيجابي في السلوك المجتمعي في ملفات القضية السكانية والتنمية البشرية .
• التأكيد علي تقديم برامج مشورة ما قبل الزواج وربطها بتحاليل ما قبل الزواج لتكوين أسرة واعية ومستقرة من أجل جيل سليم وصحي
• توسيع الوصول إلى خدمات الصحة والإنجابية للفتيات والمراهقات خاصة في المناطق الأكثر احتياجاً.
• رعاية حقوق المرأة الإنجابية و تنظيم الأسرة خاصة في صعيد مصر ومراعاة ملائمتها لثقافة واحتياجات المجتمع .
وأعلن الدكتور خالد عبدالغفار، في ختام كلمته، انعقاد الدورة الثالثة من مؤتمر السكان والصحة والتنمية البشرية في الفترة من 10 إلى 13 نوفمبر 2025، مؤكداً تكثيف العمل لخلق مستقبلاً يحظى فيه كل مصري بفرصة للعيش حياة صحية وكريمة.
وتضمنت الجلسة الختامية عرض فيلم تسجيلي قصير يبرز أهم الفعاليات والأنشطة خلال النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC24).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصحة مجلس الوزراء الرئيس عبدالفتاح العاصمة الإدارية الجديد التنمية البشرية الثانیة من المؤتمر العالمی للسکان والصحة والتنمیة المؤتمر العالمی للسکان والصحة والتنمیة البشریة النسخة الثانیة من المؤتمر الدکتور خالد عبدالغفار رئیس مجلس الوزراء التنمیة البشریة للتنمیة البشریة الاستثمار فی من خلال
إقرأ أيضاً:
لقاء تعريفي بـ”ليب 2025″ يستعرض ملامح النسخة الرابعة ومستقبلها الرقمي
تحت شعار «نحو آفاق جديدة»، ينطلق المؤتمر التقني الأكثر حضوراً في العالم «ليب» بنسخته الرابعة، في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بمهلم، شمال مدينة الرياض، وذلك خلال الفترة من 9 إلى 12 فبراير (شباط) الحالي.
وذلك بتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة «تحالف» المشروع المشترك بين الاتحاد وشركة «إنفورما» العالمية وصندوق الفعاليات الاستثماري.
وعقد، مساء أمس، لقاء تعريفي بـ«ليب» شارك فيه عدد من القيادات المنظمة للحدث، وبحضور حكومي وإعلامي واسع، حيث تناول اللقاء أبرز ما سيقدم في النسخة الحالية، ودور المؤتمر في تعزيز مكانة الرياض، كحاضنة للتقنية والابتكار، وتشكيل المستقبل الرقمي.
أخبار قد تهمك الرئيس التنفيذي لهيئة المكتبات يلتقي وزيرة ثقافة بوينس آيريس 4 فبراير 2025 - 2:20 صباحًا ابن جلوي يلتقي نائب إقليم “لي دي فرانس” 4 فبراير 2025 - 1:37 صباحًاوشارك في هذا اللقاء كل من ياسر العصيمي، المتحدث الرسمي بالاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وإيهاب الطرهوني، الخبير التنفيذي في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وعلي العودان، مدير إدارة العلاقات الحكومية في هيئة الحكومة الرقمية، وعبد الرحمن الخليفة، قائد مسار التسويق والتواصل والهوية في المؤتمر.
وتضم النسخة الحالية للمؤتمر «ساحة التقنية» (Tech Arena) لتسلط الضوء على عالم الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، وتقنيات الرعاية الصحية، والواقع المختلط، كما ستعمل الساحة المبتكرة كحلقة وصل بين التصميم والتقنية، وتستعرض التقدم الكبير في مجال تقنية الرعاية الصحية، مثل: تقنية توصيل الأدوية Terra Drone التي تساعد في نقل الإمدادات الطبية إلى المناطق النائية والوعرة، عن طريق الجو.
كما ستعرض «أرامكو» السعودية في «ليب» جهازها الذكي المدعوم بالذكاء الاصطناعي «SARA»، وستقدم شركة «Engine VR» الأميركية منصتها «Golden Gloves VR»، التي تستخدم تقنية الواقع الافتراضي، لتوفير تجربة ملاكمة ممتعة لعشاق الرياضة، بمشاركة مقاتل UFC المحترف، أندرو سانشيز، في تقديم عروض حية لهذه التقنية الجديدة، كما سيتاح للحضور فرصة تجربة المنصة بأنفسهم، من خلال مستويات متنوعة.
وتتيح الساحة للزوار أيضاً استكشاف العدسات اللاصقة الذكية من شركة «XPANCEO»، التي تدمج تقنية الحوسبة في جهاز قابل للارتداء، ويعد ذلك بداية لعصر جديد ومختلف من التفاعل مع البيانات. وتعزيزاً لجهود الجهات غير الربحية في «ليب 2025»، تشارك مؤسسة الوليد الإنسانية من خلال منصة «Atlai» للمساعدة في الجهود العالمية لمكافحة التصحر؛ حيث تعمل هذه التقنية على حماية ومراقبة الغابات.
يذكر أن «ساحة التقنية» (Tech Arena) تعد إحدى المنصات الجديدة في «ليب» إلى جانب منصة التقنيات الرياضية، التي تركز على أحدث ما توصل إليه القطاع الرياضي.