المشاط تعقد جلسة مباحثات موسعة مع رئيس مجموعة البنك الدولي
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
خلال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي بالعاصمة الأمريكية واشنطن، عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الدولي، جلسة مباحثات موسعة مع أجاي بانجا، رئيس مجموعة البنك الدولي، بمشاركة عثمان ديون، نائب رئيس البنك لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسيرجيو بيمنتا، نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية، حيث شهد اللقاء مناقشات مكثفة حول مستجدات أوجه التعاون بين جمهورية مصر العربية والبنك الدولي، أحد أكبر بنوك التنمية متعددة الأطراف.
وفي مستهل اللقاء، رحب رئيس مجموعة البنك الدولي، بالدكتورة رانيا المشاط، خلال مشاركتها في الاجتماعات السنوية للبنك بواشنطن، كما أشاد بالشراكة المستمرة والوثيقة مع مصر التي تعد واحدة من أكبر دول العمليات، والدول الرائدة في الشراكة مع مجموعة البنك الدولي ومؤسساتها التابعة.
وزيرة التخطيط: الحكومة نفذت حزمة من الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية منذ مارس 2024 وزيرة التخطيط: قضية الأمن الغذائي تُمثل أولوية قصوى لدى دول العالمكما أشاد رئيس مجموعة البنك الدولي، بما تقوم به الحكومة المصرية من إصلاحات متعددة لتحقيق التنمية ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية، كما تطرق إلى الخطوات البنّاءة التي تقوم بها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لتدشين المنصات القائمة على ملكية الدولة والتي يكون لها مردود إيجابي على تشجيع الاستثمار وتحفيز العمل المناخي، مثل منصة «نُوَفِّي»، التي تعزز الاستثمار المناخي في مجالات التخفيف والتكيف، فضلًا عن منصة «حافز» لتمكين القطاع الخاص.
ومن جانبها، وجهت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الشكر للسيد/ أجاي بانجا، على دعمه للشراكة مع مصر، مشيرة إلى حرص الحكومة على دفع العلاقات المُشتركة مع البنك الدولي قدمًا من أجل تعزيز جهود التنمية، وسد فجوات تمويل التنمية، والاستفادة من الدعم الفني، والدراسات التشخيصية، الذي يتيحه البنك في مختلف القطاعات لدفع النمو وزيادة معدلات التنمية في ظل ما يمر به العالة ومنطقة الشرق الأوسط من تحديات جسيمة.
واستعرضت الدكتورة رانيا المشاط، إطار عمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الذي يستهدف تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، من خلال تصميم استراتيجية شاملة للتنمية الاقتصادية، تستند إلى سياسات مدعومة بالأدلة والبيانات، لمعالجة فجوات التنمية بالقطاعات المختلفة، وحشد التمويلات المحلية والخارجية لتحقيق التنمية المستدامة وذلك عبر إطار وطني متكامل للتمويل، يُعزز تخصيص الموارد للقطاعات ذات الأولوية، ويحفز استثمارات القطاع الخاص، ويسرع وتيرة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية، مؤكدة حرص الوزارة على التعاون مع البنك للاستفادة من إمكانياته على مستوى تحليل البيانات، وإعداد الدراسات، لدفع معدلات النمو في مصر، وصياغة السياسات القائمة على الأدلة. كما طالبت البنك الدولي بتطوير نماذج النمو الاقتصادي القائمة على التنبؤ وتحليل البيانات لوضع سياسات اقتصادية تدفع النمو في الاقتصادات الناشئة والنامية.
كما تناول الاجتماع الشراكة مع مؤسسة التمويل الدولية، والوكالة الدولية لضمان الاستثمار "ميجا"، لدعم جهود تمكين القطاع في مصر، وفي هذا الصدد أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى أهمية خلق شراكات مبتكرة بين المؤسستين، والمؤسسات الدولية الأخرى في مصر، من أجل تعزيز جهود إتاحة الآليات التمويلية للقطاع الخاص.
وخلال اللقاء، شددت الدكتورة رانيا المشاط، على أن تحقيق تقدم على صعيد هيكلة النظام المالي العالمي بات ضرورة ملحة لمواجهة تحديات التنمية، والأزمات المتلاحقة التي تؤثر على العالم أجمع وبشكل خاص الاقتصاديات الناشئة والنامية، لافتة إلى أن تطوير مجموعة البنك الدولي يعد أحد المحاور الهامة لتفعيل هيكلة النظام المالي العالمي، وأن الخطوات التي تم اتخاذها حتى الآن على مستوى إطلاق منصة للضمانات، وإطلاق الصندوق الائتماني لمرفق المنح المخصصة لإعداد المشروعات، تُعد تطورات جيدة في هذا الصدد، ويجب البناء عليها لتحقيق مزيد من التقدم.
وفيما يتعلق بمنصة الضمانات الموحدة التي أطلقتها مجموعة البنك الدولي، بحث الجانبان تنظيم ورشة عمل بمشاركة مختلف الجهات المعنية في مصر، من أجل التعريف بالمنصة وأهميتها والاستفادة من الأدوات التي تتيحها للقطاع الخاص.
وأوضحت "المشاط" أن إعادة هيكلة النظام المالي العالمي، تتطلب ابتكار أدوات جديدة وغير تقليدية، على غرار تمويل سياسات التنمية، على سبيل المثال أن يتم إصدار ضمانات لتحفيز سياسات التنمية، كما ناقشت جهود البنك في دعم إعادة هيكلة الديون في الدول النامية والأسواق الناشئة، موضحة أن المؤتمر الرابع لتمويل التنمية في أسبانيا يُعزز المناقشات الجارية حول هيكلة البنية المالية العالمية.
وناقش الجانبان المشروعات المستقبلية على مستوى تمويل سياسات التنمية، وحوكمة ملكية الدولة في الشركات المملوكة لها أو التي تساهم فيها، كما تم التطرق إلى برنامج سوق رأس المال المشترك J-CAP" الذي تنفذه مؤسسة التمويل الدولية في 18 دولة حول العالم لمناقشة المحاور المقترحة للتعاون المشترك لتطوير سوق رأس المال في مصر.
وفي سياق آخر، تحدث رئيس البنك الدولي عن المجلس الاستشاري للوظائف الذي أطلقه البنك الدولي أغسطس الماضي لوضع سياسات وبرامج قابلة للتنفيذ لتعزيز التشغيل ومواجهة نقص فرص العمل في بلدان الجنوب؛ وفي هذا السياق أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أهمية هذا المجلس وإمكانية تعزيز التعاون والتكامل مع المبادرات التي أطلقتها الوزارة في هذا الشأن مثل مبادرة شباب بلد.
كما أشارت الوزيرة إلى الشراكة مع البنك من خلال توفير الدعم الفني والتمويلات الميسرة لمشروعات المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، كما ناقشا المباحثات الجارية حول الانتهاء من الاستراتيجية الوطنية للاستثمار الأجنبي المباشر التي يتم إعدادها مع الهيئة العامة للاستثمار والجهات المعنية، وكذلك استراتيجية الصناعة.
جدير بالذكر أن المحفظة الجارية بين مصر والبنك الدولي تضم 12 مشروعًا بتمويلات ميسرة قيمتها 5.5 مليار دوار، في قطاعات متعددة مثل التعليم، والصحة، والنقل، والتضامن الاجتماعي، والإسكان والصرف الصحي، والتنمية المحلية، وتعزيز القطاع الخاص، والمالية والبيئة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رانيا المشاط التخطيط والتنمية الاقتصادية اخبار مصر مال واعمال البنك الدولي بنوك التنمية وزیرة التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی رئیس مجموعة البنک الدولی رانیا المشاط فی هذا فی مصر
إقرأ أيضاً:
«المشاط»: مصر أكبر دولة عمليات للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في 2024
أكدت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أن مصر تصدرت دول منطقة جنوب وشرق المتوسط كأكبر دولة عمليات للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في العام الماضي، للعام السابع على التوالي، فيما احتلت المركز الثالث عالميًا بين الدول الأعضاء في البنك، مما يعكس الدور الحيوي للدبلوماسية الاقتصادية في تعزيز التمويل التنموي.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن مصر شهدت في العام الماضي ضخ استثمارات بقيمة 1.5 مليار يورو في 26 مشروعًا، حيث تم توجيه 98% من هذه الاستثمارات للقطاع الخاص، و50% منها كانت موجهة إلى التمويل الأخضر.
وتوزعت الاستثمارات على القطاعات المختلفة بنسبة 40% لتمويل التجارة، و26% للبنية التحتية، و20% للقطاع المالي، و13% لتمويل الشركات.
تعزيز بيئة الاستثمار والإصلاحات الهيكليةقالت وزيرة التخطيط، إن العلاقة بين مصر والبنك شهدت تطورًا كبيرًا على مدار السنوات الخمس الماضية، مشيرة إلى أن الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي نفذتها مصر ساهمت في جذب المزيد من التمويلات الميسرة من المؤسسات الدولية، لدعم شركات القطاع الخاص المحلي والأجنبي.
استثمارات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في مصرأوضحت أن مصر تعد من أكبر شركاء البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، حيث بلغ إجمالي محفظة التعاون مع البنك منذ عام 2012 نحو 13.8 مليار يورو، تم تخصيصها لـ 194 مشروعًا تنمويًا، مع توجيه 80% من هذه التمويلات للقطاع الخاص، مما شكل دعمًا قويًا للاقتصاد المصري ودافعًا للقطاع الخاص.
شراكة استراتيجية بين مصر والبنك الأوروبيمنذ تحول مصر إلى دولة عمليات مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في 2012، شهدت العلاقات بين الطرفين تحولًا كبيرًا، حيث عملت الوزارة على تطوير هذه العلاقات منذ عام 2020 مع شركاء التنمية المتعددين.
وفي العام الماضي، أعلنت الوزيرة عن فوز مصر بتنظيم الاجتماعات السنوية للبنك في 2027 في شرم الشيخ، وذلك في إطار الدور الاستراتيجي لمصر كأحد الأعضاء المؤسسين للبنك.
دور البنك في التحول الأخضريساهم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بشكل كبير في التحول الأخضر في مصر، من خلال تمويل مشروعات الطاقة المتجددة، مثل مشروع محطة بنبان للطاقة الشمسية، الذي يعد من أكبر المحطات في العالم.
كما يدعم البنك تنفيذ أهداف مصر في زيادة الطاقة المتجددة لتصل إلى 42% من إجمالي الطاقة بحلول 2030.
برنامج «نُوَفِّي» ودعم الطاقة المتجددة
منذ إطلاق برنامج «نُوَفِّي» في 2022، أصبح البنك شريكًا رئيسيًا في محور الطاقة المتجددة، حيث ساهم في جذب تمويلات ميسرة بقيمة 3.9 مليار دولار لتنفيذ مشروعات طاقة متجددة بقدرة 4200 ميجاوات.
ويستهدف البرنامج تدشين محطات طاقة متجددة بقدرة 10 جيجاوات وتوفير 1.2 مليار دولار من تكلفة واردات الوقود السنوية.
كما يعمل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية على تنفيذ برنامج «المدن الخضراء» في مصر، وهي مبادرة دولية تشمل مدن الإسكندرية والقاهرة و6 أكتوبر، من خلال تنفيذ عدد من المشروعات الصديقة للبيئة.