بالصور.. دار الكتب تحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أقامت دار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أسامة طلعت ندوة احتفالا بالذكرى 51 لحرب أكتوبر المجيدة 1973.
أقيمت الندوة اليوم بعنوان "انتصارات ٦ أكتوبر المجيدة ملحمة مصرية خالدة"، وبدأت الجلسة الافتتاحية بالسلام الجمهوري أعقبه كلمة لكل من: أ. د. أشرف مؤنس مقرر الندوة، أ.
و عرض مادة فيلمية عن حرب السادس من أكتوبر من إهداء الشئون المعنوية بالقوات المسلحة.
ترأس الجلسة الأولى الدكتور أشرف مؤنس أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر - جامعة عين شمس الذي بدأ بتوجيه التحية للجيش المصري وقيادات حرب أكتوبر وعلى رأسهم الرئيس الشهيد محمد أنور السادات.
تحدث في الجلسة كل من اللواء طيار دكتور هشام الحلبي مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية للدراسات العليا وتناول موضوع "تحرير سيناء ما بين الحرب والسلام". وأكد الحلبي في كلمته على أهمية العلم والمعرفة في مواجهة مغالطات إسرائيل والرد على إدعاءاتهم للتهوين من هزيمتهم المنكرة في ٦ أكتوبر ١٩٧٣.
وأكد أن حرب أكتوبر كانت معجزة عسكرية نجحت في اجتياز النابالم والسواتر المنيعة وتدمير ثلاثة خطوط دفاعية واقتحام القناة، وتم كسر نظريات عسكرية صحيحة بسلاح دفاعي قديم في زمن قياسي هو ست ساعات.
وتحدث الدكتور شريف عبد الجواد: أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب - جامعة المنيا حول "موقف الاتحاد السوفيتي من حرب أكتوبر ۱۹۷۳ ". وكان موقف الاتحاد السوفيتي مناصرا للموقف المصري كما أمد مصر بالسلاح في صراعها مع إسرائيل ولكن الاتحاد تباطأ في تسليح مصر بعد رحيل الرئيس جمال عبد الناصر وتولي الرئيس السادات رئاسة جمهورية مصر العربية، وعندما اتخذ السادات قرار طرد الخبراء السوفييت تأزم الوضع السياسي مع الاتحاد السوفييتي وهى أزمة أدارتها مصر بمهارة دبلوماسية وانتهت بموافقة الاتحاد على تزويد مصر بمزيد من التسليح النوعي.
وتناولت دكتورة نبوية أحمد عبد الحافظ باحث بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية "الدور الأمريكي في حرب أكتوبر ۱۹۷۳" .
وقالت، إن روجرز، وزير الخارجية الأمريكي، عرض مبادرة لإطلاق وقف النار في عام ١٩٦٩ والتي وافق عليها الرئيس جمال عبد الناصر لاستكمال إنشاء حائط الصواريخ. وجاء الرئيس السادات الذي طرح مبادرة فبراير ١٩٧١ والتي قوبلت بالرفض من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
وأجرى محمد حافظ إسماعيل، مستشار السادات للأمن القومي، لقائين سريين مع هنري كسنجر الذي قال أن مصر مهزومة والمهزوم لا يقترح. واتخذ السادات قرار الحرب التي انحازت فيها الولايات المتحدة الأمريكية للجانب الإسرائيلي.
وتحدث أيمن عيد نائب مدير وحدة الدراسات التاريخية - مؤسسة مؤرخي مصر للثقافة عن "كتائب المدفعية الصاروخية وتأثيرها على مسرح العمليات إبان حرب أكتوبر ۱۹۷۳"، قائلًا:" كان الرئيس جمال عبد الناصر قد أولى أهمية للتسليح والتصنيع الحربي. وذهبت مجموعة من الجيش المصري للاتحاد السوفييتي للتدريب والعودة مرة أخرى لقيادة الألوية في سلاح المدفعية، وكان ذلك نواة للدفاع المدفعي الذي قام بدور مهم في العبور وقصف مواقع العدو، كما قام لواء المدفعية بدور كبير في مرحلة تطوير الهجوم".
رأس الجلسة الثانية الدكتور السيد
فليفل، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر - جامعة القاهرة الذي افتتح الجلسة باسترجاع بعض ذكرياته في الحرب من خلال استطلاع المخابرات الحربية.
تحدث في الجلسة كل من:
الدكتور وديع فتحي عبد الله الشحات أستاذ التاريخ الوسيط بكلية الآداب - جامعة المنيا وتناول تجربته في سلاح الاستطلاع أثناء حرب أكتوبر ۱۹۷۳. وشرح مشاعره بعد النكسة وإصراره ومن معه من شباب على تجاوز الهزيمة. وكان من أصحاب المؤهلات العليا الذين التحقوا بالمخابرات الحربية والاستطلاع في عام ١٩٧٢. ومن كل بيت مصري خرج مقاتل شارك في الحرب تدربوا في مراكز التدريب واستخدموا كل مؤهلاتهم في تحقيق النصر. وتم تدريبه على الملاحظة والإدارة والكمين وغيرها من مهارات القتال وكان ما واجهناه في التدريب أصعب كثيراً مما رأيناه في الحرب.
وكانت المهمة الأخطر هى جمع معلومة دقيقة، مفصلة، وموثوقة. وأشار الدكتور وديع إلى أن قائد الاستطلاع كان يختار فريق لكل مهمة ويترك مهمة اختيار قائدها لأفراد الفريق.
ومن جانبه تحدث إسلام كمال رئيس تحرير مجلة روز اليوسف عن "سيناريوهات ما بعد حرب أكتوبر". وأكد أنه ليس هناك وجه مقارنة بين ٦ أكتوبر ١٩٧٣، و٧ أكتوبر ٢٠٢٣ حيث امتلك الجيش المصري مخابرات قوية وحرصت القيادة السياسية على إقامة علاقات قوية مع الأشقاء العرب وهو ما يختلف عما نراه من تدهور علاقة بعض الفصائل الفلسطينية مع بعض أشقائهم. وحذر من تغيير الهوية التكتيكية للجيش الإسرائيلي حيث أصبح جيشهم قادرا على المواجهة المسلحة لفترات زمنية ممتدة وهو عكس الوضع في حرب أكتوبر ١٩٧٣.
وتحدثت دكتورة سحر حسن باحث بمركز تاريخ مصر المعاصر حول "تأثير حرب أكتوبر ۱۹۷۳ على اتجاهات الاقتصاد المصري".
وأشارت إلى أن نكسة ١٩٦٧ كانت ضربة للمخطط التنموي المصري. وتم وضع تخطيط استثنائي لاقتصاد الحرب حتى يتم للدولة اكتمال التسليح وإعادة بناء الجيش المصري، وهو ما أدى إلى إعادة توزيع الموارد داخل الموازنة العامة. وأدت الفجوة في الموارد المحلية إلى تزايد الاعتماد على التمويل الخارجي وهو ما تم مواجهته لاحقا بخطة لإعادة تعبئة رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية وهو ما أدى لاحقا إلى سياسة الانفتاح.
وتحدثت أ. نورا حلمي باحثة في الشأن الإسرائيلي عن
"مرتكزات العقيدة القتالية لنظرية الحروب الدينية الإسرائيلية - حرب أكتوبر ۱۹۷۳ نموذجا". وشرحت مفهوم الحاخامية العسكرية الذي تم من خلاله تديين الجيش الإسرائيلي كجيش لدولة يهودية حروبها هى امتداد لحروب بني إسرائيل ضد الأغيار من غير اليهود. وأكدت اعتمادهم على سياسة الأرض المحروقة ونقل القتال إلى أرض العدو.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق الرئيس جمال عبد الناصر السادس من اكتوبر السلام الجمهوري تحرير سيناء حرب أكتوبر المجيدة دار الكتب والوثائق القومية حرب أکتوبر ۱۹۷۳ أستاذ التاریخ وهو ما
إقرأ أيضاً:
ندوة تثقيفية عن انتصارات حرب أكتوبر بجامعة المنصورة
شهدا الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة واللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية فعاليات الندوة التثقيفية الكبرى التي نظمتها الجامعة و ألقاها اللواء أركان حرب الدكتور سمير فرج؛ الخبير الاستراتيجي، ومدير الشؤون المعنوية للقوات المسلحة الأسبق، ومحافظ الأقصر الأسبق وأحد أبطال حرب أكتوبر؛ بمناسبة مرور 51 عاماً على انتصارات أكتوبر المجيدة، والمقامة في إطار التعاون المثمر والبناء بين جامعة المنصورة ووزارة الدفاع، وتنفيذا لسياسة الدولة في تأهيل وتنمية قدرات طلاب جامعة المنصورة، في إطار معركة الوعى الفكري وزيادة الإنتماء لدى شباب الجامعات المصرية، بقاعة المؤتمرات الكبرى بمبنى إبراهيم المهدي بكلية التجارة.
بحضور الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية الاسبق الدكتور معوض الخولي رئيس جامعة المنصورة الجديدة ،العقيد أركان حرب الهيثم عواد المستشار العسكري لمحافظة الدقهلية ممثلي الجهات الرقابية و السيادية و القوات المسلحة، أعضاء مجلس النواب و الشيوخ، الدكتور محمد عطيه البيومي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم و الطلاب، الدكتورمحمد عبد العظيم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة، الدكتور طارق غلوش نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا و البحوث ،السادة نواب رئيس جامعة المنصورة السابقين، سعد عبد الوهاب أمين الجامعة، الدكتور وليد الطنطاوي أمين الجامعة المساعد لشئون التعليم و الطلاب، الشيخ سامي عجور مدير عام لجنة الوعظ بمنطقة المنصورة الأزهرية ، الأنبا أكسيوس أسقف المنصورة و توابعها، عمداء الكليات الحاليين و السابقين،أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم ، وكلاء الوزارات المختلفة بمحافظة الدقهلية،أعضاء الصالون الثقافي لجامعة المنصورة، و الجهاز الإداري، ممثلي الصحافة والإعلام، طلاب ممثلين عن جميع كليات الجامعة .
واستهلت فعاليات الحفل بآيات قرآنية مسجلة للقارئ الشيخ محمد أحمد شبيب، و التى أذيعت فجر يوم العبور في الإذاعة المصرية ، ثم إذاعة البيان رقم (7 )الذي تمت إذاعته بالإذاعة المصرية لحظة للإعلان عن نجاح القوات المصرية في عبور خط بارليف.
وأكد الدكتور شريف خاطر أن جامعة المنصورة تتشرف بوجود قيمة فكرية واستراتيجية كبيرة في حجم اللواء دكتور سمير فرج نظرا لما يمتلكه من أفكار ورؤي ومعلومات هامة و ثرية للشباب توجههم وترشدهم للتحديات التي تواجه الدولة المصرية، كما تذكرهم برحلة النصر العظيم في واحدة من أعظم حروب العالم التي استعادت بها مصر أرضها وكرامتها، ليذكر الجميع دائماً بأن هذا الوطن قادر على فعل المستحيل، حيث قال عنه الرئيس عبد الفتاح السيسى : "أنه كان قائدي عندما كنت ملازما أول في الكتيبة ، ويتمتع بسمعة طيبة وقدرة علمية معروفة ، وتعلمت منه حل المشكلات بحكمة وهدوء ويسر" .
وقال الدكتور خاطر أن شهر أكتوبر يأتي من كل عام حاملاً معه نسائم الانتصار والمجد، تلك الأيام التي نستحضر فيها دروس النصر ونحتفي بالأبطال والشهداء ونحيى ذكرى انتصارات أكتوبر العظيمة، و روح أكتوبر الكامنة في جوهر هذا الشعب ومعدنـه الأصيـل والتي تظهر عند الشدائد .
و أشار إلى إن ما حققته مصر في حرب أكتوبر المجيدة سيظل أبد الدهر، شاهداً على قوة إرادة الشعب المصري، وكفاءة قواته المسلحة، وقدرة المصريين على التخطيط الدقيق والتنفيذ المحكم، كما قدم التحية والتقدير للقوات المسلحة المصرية المؤسسة الوطنية العريقة التي لم ولن تتخلف يوماً عن التصدي لتحمل المسئولية، مهما ثقلت وتأدية الأمانة، كما ألقى سلاماً على شهداء مصر الأبرار من القوات المسلحة الذين ضحوا بأرواحهم فداء لشعبها ليعيش الوطن كريماً مطمئناً.
وتوجه الشيخ سامي عجور "ممثل الأزهر الشريف" فى كلمته بالشكر والتقدير على قيام جامعة المنصورة بتنظيم هذه الاحتفالية المتميزة التي أججت الفرحة في الصدور باسترجاع الذكريات وسماع ما أذيع ونشر عن حرب أكتوبر المجيدة فى حينها، و التي ارتبطت في وجدان المصريين بفرحة النصر المبين، وتحدث عن حرب أكتوبر من منظور ديني مشبها الانتصار الذي حققه المصريون بفضل عقيدتهم وإيمانهم بالله، بما حدث في غزوة بدر، وأن الله سخر الملائكة لحفظ مصر و تحقيق النصر، مؤكداً على أن تقدم الوطن يبدأ من شبابها بأن يكونوا إناسا صالحين،معتصمين جميعاً بحب هذا الوطن غير ملتفتين إلى أى شئ يفرقهم.
وعبر الأنبا أكسيوس عن سعادته البالغة لحضور هذه الإحتفالية الكبرى، مشيرا إلى فخره الشخصي بقرابته من اللواء "باقى ذكى" بطل حرب أكتوبر و الذي كان له الفضل في وضع خطة هدم الساتر الترابي لخط بارليف ، كما أشار إلى الخطبة التي ألقاها الرئيس السادات أمام مجلس الشعب عقب الانتصار في الفقرة التي قال فيها : " ربما جاء يوم نجلس فيه معا، لا لكى نتفاخر ونتباهى... ولكن لكى نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيلا بعد جيل، قصة الكفاح ومشاقه ومرارة الهزيمة وآلامها وحلاوة النصر وآماله".
ووجه اللواء " مرزوق " تحية اعزاز وتقدير لأبطال وشهداء قواتنا المسلحة في حرب أكتوبر المجيدة لما حققوه من نصر تاريخي أعاد لنا العزة والكرامة في أكبر انتصار عسكري عرفه التاريخ والذي لايزال العالم كله منبهرا به حتي يومنا هذا.
وقال " المحافظ " إن الجندي المصري لقن العدو الإسرائيلي درساً قاسياً في حرب اكتوبر يجعله يفكر ألف مرة قبل الاقتراب من حدود مصر أو المساس بأمنها واستقرارها، وأنه جندي لا يقبل الهزيمة أو الانكسار، ونتائج حرب اكتوبر خير دليل علي قوة الجندي المصري و صلابة الشعب ضد أي عدو تسول له نفسه المساس بأرضه ، مشيراً إلي أن أبناء مصر الشهداء سالت دمائهم من أجل الحفاظ علي ترابها .
وأكد "مرزوق" علي أن قواتنا المسلحة هي درع مصر الواقي الذي يحقق لها الأمن والأمان ويتصدى لكل من تسول له نفسه المساس بإستقرارها، فالتاريخ المصري القديم والحديث مليئ بالمعارك و الانتصارات التي أثبتت للعالم باكمله أن لمصر درعاً وسيف لا يمكن هزمه أو انكساره .
وقال " المحافظ " لاتزال ذكري الانتصار راسخة في أذهان المصريين علي مر العصور ودرسا مستفادا للأجيال المتعاقبة ليتعلموا كيف حقق آبائهم وأجدادهم انتصارا عسكرياً لما يشهده التاريخ الحديث من قبل .
كما أكد " مرزوق " علي أن الأمن و الأمان أغلي سلعة تقدمها القوات المسلحة للشعب المصري وواجب علي كل شباب مصر التضحية بأنفسهم فداء للوطن وأن يعلموا قدر وطنهم وأهميته وأن لا بديل لهذا الوطن .
وحذر " المحافظ " أبناء مصر وشبابها من عدم الانقياد خلف الشائعات هي أولي خطوات التقدم بهذا الوطن نحو مستقبل واعد لأن الشائعات هي سلاح العدو لتفكيك الشعب المصري .
كما وجه " المحافظ " شكره وتقديره لرئيس جامعة المنصورة علي هذه الدعوه الكريمه وإتاحة الفرصه للاستماع إلي هذه المحاضرة العسكرية القيمة من شخصية عسكرية بارزه لها تاريخ طويل ومشرف عسكرياً ومدنيا.
وأعرب اللواء " مرزوق " عن سعادته البالغة لوجوده علي أرض جامعة المنصورة العريقة والتي أنجبت لمصر علماء في شتي المجالات الإقتصادية والطبيه والقانونية وغيرها من العلوم والمعرفة والتي أصبحت مدينة المنصوره عاصمة مصر الطبية.
استعرض اللواء أركان حرب الدكتور سمير فرج، في تفاصيل ومشاهد هذا التحول الذي أبهر العالم، ما بين الانكسار بعد الهزيمة إلى الانتصار العظيم لقواتنا المسلحة في السادس من أكتوبر 1973، حيث تلاحمت إرادة الشعب مع الإرادة السياسية و القوات المسلحة في تحقيق الانتصار العظيم، مشيرًا إلى أن هناك نوعًا جديدًا من الحروب بدون استخدام المدفع والدبابة، وإنما بإسقاط الدولة من خلال أبنائها باستخدام حروب الجيل الرابع والخامس، التي تعتمد على بث الشائعات، وإفقاد المواطن الثقة في قيادته ودولته.
مشيراً إلى أنه من أجل أن نشعر بحلاوة النصر فلا بد أن نمر بالانكسار ، فقد استطاعت مصر عبور هزيمة 1967، قبل عبور خط بارليف في 1973، فلم ينجح العدو في بث روح اليأس، حيث نهض جيش مصر بعد الهزيمة ليعيد بناء قدراته ويبدأ معارك الاستنزاف والاستعداد للانتصار.
وتضمنت كلمته عرضًا لعدد من الأفلام الوثائقية حول أحداث هزيمة 1967، ثم معركة رأس العش والتي استمرت 7 ساعات وصدت القوات المصرية هجوم العدو ثم تدمير وإغراق المدمرة إيلات والذي أصبح درسًا في تكتيكات الحرب، مستعرضًا قصة استشهاد البطل العسكري المصري الفريق عبد المنعم رياض- والذي استُشهد وهو يتفقد الخطوط الأمامية للجيش المصري.
واستعرض الخطة الإستراتيجية لحرب أكتوبر وبناء حوائط الصواريخ لصد الهجمات الإسرائيلية داخل سيناء أثناء العبور واقتحام خط بارليف، والذي كان بطول 180 كم على مياه القناة بارتفاع 20 مترًا،و أوضح أن إسرائيل أكدت على استحالة عبور الجيش المصري له، إلا أن العبقرية الهندسية العسكرية المصرية قهرت خط بارليف والذي تم التخطيط لعبوره لمدة ست سنوات .
واستكمل اللواء الدكتور سمير فرج حديثه عن بدء العبور واقتحام خط بارليف، حيث ركزت مصر من خلال حائط الصواريخ على الضفة الغربية والذي استطاع إلحاق خسائر فادحة بالقوات الجوية الإسرائيلية، وعرض مشاهد من فيلم "جولدا " الذي وثَّق أيام حرب أكتوبر وردود الفعل في إسرائيل خلال الحرب، حيث رصد الفيلم 3 أسابيع في حياة رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة جولدا مائير، خلال حرب أكتوبر 1973، وتحديدًا منذ الخامس من أكتوبر وحتى قرار وقف إطلاق النار في الثاني والعشرين من الشهر ذاته.
كما أوضح أن الوضع الحالي الملتهب حول مصر والصراعات والحروب الإقليمية التي تحيط بها من كافة الاتجاهات، فمن الجانب الغربي ليبيا، والجنوبي السودان واليمن، والشرقي غزة ولبنان.
وأكد أن التحديات التي تواجه الأمن القومي المصري لا تزال حاضرة على كافة الجبهات الاستراتيجية بالإضافة إلى الأزمات الإقليمية بدءًا من حرب غزة مرورًا بجنوب لبنان وصولًا إلى توسيع دائرة الصراع بدخول إيران على الخط بشكل مباشر بعد التصعيد الذي شهدته المنطقة في الفترة الأخيرة، كل هذه التحديات تؤثر بشكل مباشر على استقرار مصر والمنطقة، وتتطلب يقظة مستمرة واستراتيجيات فعّالة للتعامل معها داخليًا وخارجيًا.
و دعا اللواء فرج الشباب إلى اليقظة والتفكير العقلاني وعدم التسرع في ترويج الأخبار الزائفة والشائعات التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي كما حثهم على استلهام روح أكتوبر العظيمة لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.