كتاب إسرائيليون: يخدعوننا بترميم الردع والأسرى بغزة ومستوطنو الشمال نازحون
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
بعد مرور عام على الانتكاسة الاسرائيلية التي تحققت في هجوم السابع من أكتوبر، ورغم ما تتعرض له قوى المقاومة من ضربات مؤلمة، لكن الإسرائيليين يجدون صعوبة في استيعاب ما يزعمه الساسة والجنرالات بشأن عودة الردع من جديد.
ويظهر التناقض جليا، لاسيما وأن الأسرى ما يزالون في غزة، ومستوطني الشمال لم يعودوا بعد لمنازلهم، وما زالت هناك حكومة تقودهم إلى الدمار.
بن كاسبيت الكاتب في موقع واللا، ذكر أنه "بعد عام كامل ما زال الإسرائيليون يكتشفون آلامًا لم يعرفوها من قبل، وكوارث لم يشهدوها سابقاً، وقصصًا تقشعر لها الأبدان، وما زالت أبواب الجحيم مفتوحة أمامهم بعد مضي هذه الشهور الطويلة، فيما تحترق الدولة كلها، ويتحول فيها كل شيء إلى دخان، وكل ذلك دون ان تتوجه الحكومة لتشكيل لجنة تحقيق رسمية لوضع اليد على أوجه فشل الأنظمة السياسية والعسكرية والأمنية التي أدت جميعها إلى تلك الكارثة، ولا يوجد حتى الآن موعد لإجراء الانتخابات، وعودة التفويض للجمهور".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "من الصعب التصديق أنه بعد مرور عام على هذه الكارثة، لا يزال هناك أكثر من مائة إسرائيلي مختطفين على يد حماس في ظروف مخيفة، هؤلاء الإسرائيليون الذين تخلت عنهم الدولة، رغم أن أساس وجودها هو حمايتهم، ومن الصعب جدًا تصديق أنه بعد مرور عام على التدمير، لم يعد مستوطنو الجليل الأعلى بعد إلى منازلهم التي تعرضت للقصف والجرحى، وإلى منازلهم بأكملها، بل إن الجليل كله يتعرض لنيران كثيفة كل يوم، وكل ساعة".
وأشار أن "الأصعب من كل ذلك، بل أكثر من أي شيء آخر يمكن تخيله، أن الحكومة تنوي إقرار قانون التهرب من الخدمة العسكرية للحريديم قريبًا، الأمر الذي سيكرّس حقيقة أن قطاعاً كبيراً، ينمو في داخل الإسرائيليين، لا يتحمل أعباء الخدمة العسكرية، وتقوم الحكومة بذلك بعد أن فقد الجيش آلاف الجنود، وانقطعت فرقة كاملة عن صفوف قواتها، ويواصل الآلاف من جنود الاحتياط العمل ما يزيد عن 280 يومًا، ولا توجد نهاية في الأفق، بل تعتزم حكومتهم إحياء ذكرى تهرب قطاع يضم أكثر من مليون يهودي من الخدمة العسكرية".
وأوضح أنه "بعد مرور عام على اليوم الأكثر لعنة في تاريخ دولة الاحتلال، هناك مجموعة كبيرة من الإسرائيليين يحلمون بمستوطنة جديدة في غزة، وبنظام جديد في لبنان، وتصميم الشرق الأوسط، ولم يتعافوا من تسمم القوة الذي أوصلنا لهذه الكارثة، وأسفر عن تمزق الردع الإسرائيلي يوم السابع من أكتوبر، بل تحوّل إلى أضحوكة، من خلال هجوم سعى لإنهاء الحلم الصهيوني".
وأشار أنه "رغم ما مُنيت به قوى المقاومة من ضربات مؤلمة في غزة ولبنان، لكنها لم تهلك بعد، ولم يتم القضاء عليها، ولم تقل كلمتها الأخيرة بعد، مما يعني أنه ما زال الوقت مبكرًا لنكون سعداء، فلا يوجد شيء نرقص عليه، صحيح أن أعداءنا لم يظهروا علينا في ساحة المعركة، ولم ينجحوا في التغلب علينا، لكننا بعد عام كامل من ذلك الهجوم، فإن الوحيدين الذين يستطيعون التغلب علينا هم أنفسنا، مما يعني أننا إذا لم نعد إلى رشدنا، فلن ننجح في النهاية".
مناحيم هوروفيتس مراسل القناة 12 في شمال فلسطين المحتلة، أكد أنه "بعد عام كامل على السابع من أكتوبر، فإن مستوطني الشمال لم يعلموا بعد الثمن الباهظ الذي دفعوه، صحيح أن الهجوم الجاري على لبنان قد يُقرّب اليوم الذي سيعودون فيه لما يعتقدون أنها منازلهم، لكن تحت السطح، ما زال رئيس الوزراء ورئيس الأركان يسعون تغيير الوضع ببضع كلمات فقط، وإلا فماذا يعني أنه بعد نحو ثلاثة أشهر من بدء الحرب مع حزب الله، فما زالت المستوطنات الشمالية، وفي مقدمتها كريات شمونة، مهجورة".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "بعد ثلاثة أشهر ما زال يعيش عشرات الآلاف من المستوطنين، أكثر من مائة ألف، لم يعودوا بعد إلى ديارهم، وما زالوا كلاجئين، ومستوطناتهم مهجورة بالكامل تقريباً، لم يكن هناك مثل هذا السيناريو في أي مكان، ومن يقوم بجولة كاملة في الشمال، فسوف يدرك أن المستوطنات على الحدود لا زالت فارغة، ولعل معظم الإسرائيليين لا يعلمون تفاصيل الحياة المؤقتة للنازحين، وما يرتبط بها من: المدارس، الأشياء الجديدة للأطفال، ونظام صحي غير مألوف، والوظائف، والشعور بأن كل شيء مؤقت، وأخيرا العيش على حقائب السفر".
وأشار أن "ما يعيشه المستوطنون النازحون منذ ما يزيد عن العام يؤكد المقولة الدارجة بأن "الشيء المؤقت في إسرائيل هو الشيء الأكثر ديمومة"، ففي بداية الحرب، عندما كنا لا نزال نعتقد أنها مسألة بضعة أسابيع، فقد زادت هذه الأسابيع عن الخمسين أسبوعا".
وختم بالقول أن "حياة النزوح الحالية للمستوطنين تضرب بعرض الحائط بمزاعم رئيس الوزراء ورئيس الأركان وهما على الحدود الشمالية، في محاولة زائفة لرسم صورة النصر، ويهددان عبثاً بالقضاء على أي حركة مشبوهة أو استفزاز أو محاولة لإنشاء موطئ قدم من قبل المسلحين خلال دقائق".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الردع غزة الاحتلال لبنان لبنان غزة الاحتلال الردع صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بعد مرور عام على أکثر من ما زال
إقرأ أيضاً:
مسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يخرّب اتفاق تبادل الأسرى
#سواليف
تتواصل #الخلافات الداخلية #الإسرائيلية، بشأن طريقة إدارة #الحرب من قبل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين #نتنياهو وكذلك بشأن #صفقة_تبادل_الأسرى، حيث لم يتمكن نتنياهو من تحقيق النصر المطلق الذي ادعاه على مدار أكثر من عام ولم يتمكن كذلك من إعادة الأسرى الإسرائيليين لدى #المقاومة في #غزة، متهمينه بالعمل وفق مصالحه وتجاهل الأسرى.
زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، قال إن نتنياهو يخشى سقوط حكومته حال انتهاء حرب غزة لأن اعتباراته سياسية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن لابيد قوله إنه “لا يوجد ما نفعله في غزة أكثر ويجب وقف الحرب وإعادة الأسرى، يجب إعادة الأسرى من غزة وليس إجراء لقاءات صحفية لتخريب إمكانية التوصل لصفقة”.
مقالات ذات صلة السرايا توثق بالفيديو تفجير حقل ألغام بقوات وآليات إسرائيلية شمال غزة 2024/12/22من جانبه، قال زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، إن نتنياهو يتصرف بناء على اعتبار واحد فقط هو الحفاظ على ائتلافه الحكومي دون الاكتراث بالأسرى، مضيفا: “يمكن إبرام صفقة شاملة تسفر عن إطلاق سراح جميع الأسرى”.
وأصدرت #عائلات_الأسرى الإسرائيليين أمس السبت بيانا، قالت فيه: “كفى ضغطا عسكريا يقتل أبناءنا بدلا من إعادتهم”.
وأضاف بيان عائلات الأسرى: “نطالب ترامب بالضغط لإبرام صفقة شامل وعلى القيادة التوصل لاتفاق الآن يضمن الإفراج عن جميع المحتجزين”.
وفي السياق، تبادل نتنياهو وبيني غانتس، اليوم الأحد، الانتقادات اللاذعة بعد أن اتهم غانتس نتنياهو أنه حاول تخريب صفقة الأسرى من خلال التحدث عن هذا الموضوع لوسائل الإعلام الأجنبية.
وقال غانتس إن ” نتنياهو يتوجه مرة أخرى إلى وسائل الإعلام الأجنبية. وبينما يعمل المفاوضون، يعمل نتنياهو مرة أخرى على تخريب المفاوضات. ليس لديكم تفويض لإحباط عودة الأسرى مرة أخرى لأسباب سياسية. إن إعادة الأسرى هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به – أخلاقياً وأمنيا”.
وأضاف: “كما لو كان ذلك إعادة لمسلسل تلفزيوني، يهرع نتنياهو مرة أخرى إلى وسائل الإعلام الأجنبية ويتحدث بلا نهاية، وبينما يعمل المفاوضون، يعمل نتنياهو مرة أخرى على تقويض العملية”.
ورد نتنياهو على غانتس قائلا إنه لا ينبغي له أن يحاضر رئيس الوزراء حول الحاجة إلى القضاء على حماس أو إعادة الأسرى.
وفي أعقاب هذا الرد، قال غانتس لنتنياهو: لا تكن “جبانا متسلسلا، لقد خشيت تفكيك الائتلاف، لقد خشيت إطلاق مناورة في غزة، وكان غانتس هو من دفعك إلى المضي قدماً”.
وشدد غانتس على أن “نتنياهو، لقد خرب بالفعل إمكانية عقد صفقة أسرى في الماضي خوفًا من تفكك الائتلاف، لن نسمح لك بفعل ذلك مرة أخرى عندما تكون الصفقة الحقيقية على الطاولة. نتنياهو – توقف عن الخوف”.
وفي مقابلة نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال يوم الجمعة الماضي، أعلن نتنياهو: “لن أوافق على إنهاء الحرب قبل أن نقضي على حماس. لن نتركهم في السلطة في غزة، على بعد 30 كيلومتراً من تل أبيب. هذا لن يحدث”.