باحث في الشؤون الأسيوية: دول البريكس تسعى لإنشاء نظام تسوية مالي بعيدا عن الغرب
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
قال تشاو تشي جيون، الباحث في الشؤون الأسيوية من بكين، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح من قبل إنشاء نظاما تسوية مالي جديد بين دول البريكس كمنصة للدفع بديلة ومُحصنه ضد تأثير العقوبات الاقتصادية الغربية، لأن إنشاء نظاما للتسوية مالي بين دول أعضاء البريكس سيُقلل كثيرا من هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على النظام المالي العالمي عبر الدولار، فيما تسعى تلك الدول في التخلص تدريجيا عن هذه الهيمنة.
وأضاف «جيون» خلال تصريح خاص لـ«الوطن»، أن الوقت الحالي مٌناسب تماما لإنشاء نظام مالي جديد بين دول أعضاء البريكس، ويعتمد على التكنولوجيا الحديثة رغم التحديات الداخلية والخارجية في منظمة البريكس، لكن في حال نجح هذا النظام فسيكون له تأثير كبير على التجارة الثنائية بين دول البريكس، لافتا إلى أن العوائد الاستثمارية والاقتصادية بين الدول الأعضاء سيكون كبيرا.
تعزيز استقلاليه الدول النامية في المجال الاقتصاديوأوضح أن «بريكس»، يُسهم في تعزيز استقلاليه الدول النامية في المجال الاقتصادي، خاصة في مواجهة الصدمات الاقتصادية الخارجية، فمثلا تعتمد العديد من دول أفريقيا على الدولار في تجارتها الدولية، ما يجعلها عُرضه لتقلبات سعر الصرف الذي يُؤثر على استقرار إيراداتها من تثبيت السعر، أما عن استخدام العملات الرقمية في المعاملات بين الدول فسيبعد ذلك الأمر الدول عن تقليل المخاطر الخاصة بسعر الصرف، ما يُعزز قدرات الدول التفاوضية اقتصاديا.
وضع نظام مالي جديدوتوقع الباحث في الشؤون الأسيوية، أن المُفاوضات بين أعضاء بريكس لوضع نظام مالي جديد يستغرق فترة من الوقت، حيث تختلف وتتنوع دول أعضاء البريكس بشكل كبير كما تختلف سياساتها المالية والنقدية، ما يجعل من إنشاء عملة مٌوحدة للدول الأعضاء أمرا صعبا خلال الفترة الحالية، ولهذا فقد اقترحت روسيا استخدام العٌملات الرقمية كحل انتقالي، والنظام المالي يرتبط بشكل وثيق بالأسواق الغربية، وقد تشهد الدول المنضمة للبريكس مُقاومة من الدول الغربية حال ابتعادها عن النظام القائم على التعامل بالدولار الأمريكي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أعضاء بريكس دول البريكس تجمع بريكس مجموعة بريكس عملة البريكس نظام مالی جدید بین دول
إقرأ أيضاً:
طهران: إسرائيل تسعى لضرب الأمن والاستقرار بعد فشل سياساتها في المنطقة
علق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأحد، على الأوضاع في سوريا وقال: "سأذهب إلى دمشق اليوم لنقل دعمنا للجيش والحكومة السورية".
وأضاف: نحن لا نفرق بين إسرائيل والإرهابيين. نعتقد أن العدو بعد خسائره يحاول تحقيق أهدافه من خلال زعزعة أمن المنطقة من خلال الجماعات الإرهابية والجيش السوري سينتصر مرة أخرى".
من جانبه، قال رئيس مجلس النواب الإيراني، محمد باقر قاليباف: "ندعم السيادة الوطنية السورية ووحدة أراضيها. نحن نقف إلى جانب الدولة السورية في حربها ضد الجماعات الإرهابية".
ودعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الدول الإسلامية إلى عدم السماح لأمريكا والاحتلال باستغلال التطورات على الأرض لصالحهما بضرب دولة عربية.
ووفق ما أوردت وسائل إعلام عدة، قال بزشكيان :"نأمل تدخل الدول الإسلامية وعدم السماح لأمريكا وإسرائيل باستغلال الصراع الداخلي في سوريا".
أكد بزشكيان :"نسعى لتعزيز العلاقات مع دول الجوار والعالم وإقامة حوار لتوضيح سياساتنا ولا نسعى أبداً لتوسيع الحرب في المنطقة ومن يشعلها هم من يزعمون الدفاع عن حقوق الإنسان".
وتابع " قصف المنازل والمدارس والمستشفيات ومواصلة الإبادة الجماعية أمر مخز ويحدث بدعم وتسليح من واشنطن ودول أوروربية".