«المشاط» تبحث تجديد برنامج عمل المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، المهندس هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة والرئيس التنفيذي بالإنابة للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، لمتابعة أوجه التعاون بين مصر والمؤسسة، وفتح آفاق تعاون جديدة في إطار أولويات الحكومة المصرية، وذلك خلال فعاليات الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي لعام 2024 في واشنطن العاصمة في الفترة من 21 إلى 26 أكتوبر.
وفي مستهل اللقاء، وجهت الدكتورة رانيا المشاط، الشكر للمؤسسة نظير برامج التعاون المتميزة والمثمرة التي تم تنفيذها مع الحكومة المصرية على مدار السنوات الماضية والتي ساهمت بشكل كبير في تعزيز التجارة الخارجية لمصر وتوفير السلع الاستراتيجية، مؤكدة على تطلع الحكومة المصرية لاستمرار التعاون المثمر مع المؤسسة في المستقبل، وتحديث أطر التعاون لتتناسب مع المتغيرات العالمية والإقليمية الحالية وذلك لتحقيق المصالح المشتركة بين كلا الطرفين.
وناقش الجانبان تعظيم التعاون بين الحكومة والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، وأيضًا المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، وتنويعها لتشمل مجالات البنية التحتية، مشيرة إلى جهود الإصلاح الهيكلي التي تطبقها حاليًا الحكومة المصرية، لضمان مشاركة أوسع للقطاع الخاص، وتعزيز مساهمة القطاع الحقيقي والتصدير في الناتج القومي، فضلاً عن ضبط الانفاق المالي، وتعزيز بيئة الأعمال، كما ناقشا استعدادات تجديد البرنامج القطري مع المؤسسة.
وأوضحت أن هناك فرصًا كبيرة لتعزيز التعاون بين الحكومة والمؤسستين من أجل تشجيع القطاع الخاص، خاصة في ظل الروابط الكبيرة التي تتمتعان بها في الأسواق الأفريقية والأوروبية والآسيوية، لاسيما على صعيد قطاعات الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، وغيرها من المجالات ذات الأولوية.
صندوق الاستثمار بالمناخ CIFمن جانب آخر، عقدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماعًا مع تيراي جابيدجسكان، الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار بالمناخ CIF، حيث بحث الجانبان محاور التعاون المشترك، في إطار الشراكة التي تم تدشينها سابقًا مع الصندوق لدعم جهود مصر في مجال التحول الأخضر من خلال مبادرة Nature People and Climate.
وفي هذا الإطار، أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى الشراكة الناجحة مع صندوق الاستثمار في المناخ CIF، التي بدأت قبل مؤتمر المناخ COP27، وضرورة إبراز تلك الشراكة كقصة نجاح.
وفي ذات السياق، بحث الجانبان تطورات تنفيذ الشراكة بين الجانبين للاستفادة من التمويل والدعم الفني المتاح من خلال مبادرة Nature People and Climate، لمشروعات برنامج «نُوَفِّي»، حيث من المقرر أن تستقبل بعثة خلال نوفمبر المقبل من الصندوق، لاستمرار المباحثات مع الجهات المعنية في هذا الشأن.
مجموعة البنك الدوليوعقدت الدكتورة رانيا المشاط، اجتماعًا ثنائيًا مع أندرميت جيل، رئيس الخبراء الاقتصاديين بمجموعة البنك الدولي والنائب الأول لرئيس البنك لاقتصاديات التنمية، حيث ناقش الجانبان عددًا من ملفات التعاون المشترك بين جمهورية مصر العربية والبنك، خاصة استراتيجية الاستثمارات الأجنبية المباشرة، التي تم الانتهاء من المسودة الأولى منها بالتنسيق مع الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والجهات الوطنية المعنية، حيث تُمثل الاستراتيجية أهمية كبيرة خاصة أنها تأتي في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذا تكليفات المجلس الأعلى للاستثمار، من أجل دفع جهود الدولة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة. كما بحث الجانبان تطورات إعداد استراتيجية تنمية الصناعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزيرة التخطيط تجمع بريكس تجمع البريكس التخطيط صندوق النقد الدولي البنك الدولي الحکومة المصریة
إقرأ أيضاً:
وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تلتقي مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماعًا ثنائيًا مع السيد أكيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، لبحث تعزيز سبل التعاون، وذلك خلال تواجدها بالعاصمة اليابانية «طوكيو» للمشاركة باحتفالات مرور 70 عامًا على تدشين علاقات التعاون الإنمائي المصرية اليابانية.
وخلال اللقاء، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، عُمق العلاقات بين مصر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتطور التعاون بين الجانبين على مدار عقود ليشمل مجالات متعددة، وأنشطة متكاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في مختلف القطاعات، مشيرة إلى حرص الحكومة المصرية على دعم وتعزيز إطار التعاون مع البرنامج في العديد من المجالات من بينها ريادة الأعمال وتمكين القطاع الخاص.
وتابعت «المشاط»، أن التعاون بين الحكومة المصرية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي حاليًا أصبح أكثر تكاملًا وتنسيقًا، حيث يستند إلى وثائق البرامج القطريّة، وآخرها وثيقة البرنامج القطري الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر (CPD) للفترة من 2023-2027، والذي يتمحور حول الأولويات الاستراتيجية التي اعتمدها إطار الأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدمة (UNSDCF)، وتشمل رأس المال البشري، النمو المستدام، الحوكمة الرشيدة، العمل المناخي، وتمكين المرأة عبر القطاعات المختلفة.
وحول محفظة التعاون بين مصر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أوضحت أن البرنامج يضم نحو 45 مشروعًا نشطًا حاليًا في مجالات متنوعة في مصر، حيث يُعد البرنامج أحد أهم الشركاء في دفع عجلة التنمية المستدامة في مصر، مشيرة إلى أبرز المشروعات الرائدة التي يعمل عليها البرنامج في مصر، والتي تتضمن تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وتعزيز التحول الرقمي والابتكار من خلال دعم مركز الابتكار التطبيقي، وتعزيز التكيف مع تغير المناخ في شمال وجنوب الصعيد.
كما لفتت إلى مشروعات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في محفظة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والتي تضمن مشروع الشبكة المصرية للتنمية المتكاملة (ENID)، والممول من مؤسسة (BHF) والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي يهدف إلى تحسين القدرة على التصدي للأزمات في المناطق الريفية بمصر، وعدد من المشروعات التي تتعاون بها الوزارة مع للبرنامج.
وتناولت الدكتورة رانيا المشاط، الحديث حول المنتدى القادم للتمويل من أجل التنمية، في إشبيلية، مؤكدة تطلع الحكومة المصرية إلى المشاركة في المنتدى باعتباره منصة محورية لاستكشاف آليات التمويل المبتكرة التي يمكن أن تساهم في تسريع النمو المستدام وتحقيق أهداف التنمية الشاملة، موضحة أن المنتدى سيمثل فُرصة للوزارة لاستعراض الإنجازات الكبيرة التي حققتها مصر في مجالات الإصلاح الاقتصادي، الانتقال الأخضر، والنمو الشامل، فضلًا عن تسليط الضوء على برامج التحول الرقمي، تقرير التنمية البشرية لعام 2025، وبرامج تبادل الديون، بما يعكس قدرة مصر على المضي قدمًا في تحقيق التنمية المستدامة.
وتناول الطرفان الحديث حول استراتيجية التمويل الوطنية المتكاملة لمصر، وتقرير التنمية البشرية لعام 2025، حيث أكدت المشاط تطلع الحكومة المصرية إلى التعاون المقبل مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشأن تقرير التنمية البشرية لعام 2025، مشيرة إلى جهود الوزارة بالتعاون مع البرنامج لضمان تقديم التقرير الجديد تحليلات شاملة وعميقة تستند إلى التحديات الوطنية وتساعد في توجيه السياسات لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة.
وناقش الطرفان التعاون الجاري حول مبادرة مبادلة الديون من أجل الطبيعة، واتفاق مبادلة الديون للحفاظ على البحر الأحمر، وكذا التعاون مع البرنامج في النسخة القادمة من الـ27 تقرير حول توطين أهداف التنمية المستدامة، والتي تم الانتهاء منها، حيث تمثل تلك التقارير خطوات عملية نحو تعزيز الدور المحلي في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، فضلًا عن التعاون في تطوير خرائط المستثمرين لأهداف التنمية المستدامة، والتي تهدف إلى تعزيز الاستثمارات ذات الأثر الإيجابي في مجالات الفرص الاستثمارية الرئيسية في مصر.