خلال زيارته مدرسة الإبداع في دبي .. محمد بن راشد: من المدرسة تبدأ مسيرة التطوير .. وبالعلم نصنع أجيالا تتحدى المستحيل
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أهمية دور المدرسة في بناء الإنسان كونها أولى محطات بناء شخصيته، وتكوين منظومة القيم والمبادئ التي يحيا عليها، لتظل المدرسة الركيزة الأولى في أي جهد هدفه صناعة المستقبل والذي لا يكتمل إلا ببناء جيل واعٍ ومبدع.
ودعا سموه القائمين على العملية التربوية وقطاع التعليم إلى تكثيف العمل على تحفيز الطلاب والطالبات على القراءة من أجل الانفتاح على آفاق التميّز عبر نافذتها، وقال سموه: “من المدرسة تبدأ مسيرة التطوير.. وبالعِلْم نصنع أجيالاً تتحدى المستحيل… تشجيع المدرسة للأجيال الجديدة على القراءة يمنحها مفاتيح النجاح ويعزّز فرصها في ريادة المستقبل”.
جاء ذلك خلال زيارة سموه اليوم (الخميس) إلى مدرسة الإبداع – الحلقة الأولى، والتي كرّمها سموّه أمس (الأربعاء) ضمن حفل جوائز تحدي القراءة العربي 2024، مع حصولها على لقب “المدرسة المتميزة”، وجائزة بقيمة مليون درهم، تقديراً لدورها في تحفيز الطلبة على القراءة وتشجيعهم على المشاركة في منافسات تحدي القراءة العربي، ولإطلاق المدرسة لمبادرات نوعية هدفها تيسير وصول الطلبة إلى الكتب والأدوات المعرفية، ومساعيها في التعريف بمبادرة تحدي القراءة العربي على نطاق واسع، حيث تم اختيار المدرسة للفوز بالمركز الأول ضمن هذه الفئة من بين 229 ألف مدرسة شاركت من 50 دولة في هذه الفئة من التحدي.
وتأتي الزيارة في إطار الاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لقطاع التعليم، وحرص سموّه على دعم وتشجيع المؤسسات التعليمية المتميزة، وتأكيد مبدأ تعزيز ثقافة القراءة والاطّلاع والبناء المعرفي كوسيلة لإعداد جيل من المبدعين والمبتكرين في كل المجالات.
وقد أثنى سموّه على النموذج الطيّب الذي تقدمه مدرسة الإبداع الحكومية على صعيد المؤسسات التعليمية على مستوى الدولة، مثمّناً مساعي القائمين عليها في تحفيز الطلبة على تبنّي عادة القراءة بوعي يبعث على التفاؤل بمستقبل أجيال حريصة على الاستزادة من منابع المعرفة عبر بوابة القراءة التي تسمح بالمرور إلى عوالم لا نهائية من المعارف والعلوم، وتشكّل الأساس للبناء الفكري والثقافي لأي مجتمع متحضّر حريص على أن يكون له مكانته المرموقة بين الأمم والشعوب.
وتفقّد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الزيارة جانباً من الصفوف التعليمية التي تضمها المدرسة الواقعة في منطقة الطوار بدبي ويعود تاريخ إنشائها إلى العام 1993، حيث استمع سموّه إلى شرح حول جهود المدرسة في مجال تشجيع القراءة بين طلابها، إذ قام فريق عمل المدرسة بتنفيذ 48 مشروعاً لتحقيق هذا الهدف جعلت القراءة مصدر متعة، وهو ما أثمر قراءة الطلاب 25 ألف كتاب في عام واحد، فيما أتم أغلبهم قراءة خمسين كتاباً لكل منهم خلال العام الدراسي.
كذلك استمع سموه من القائمين على المدرسة إلى شرح حول المناهج العلمية التي تقدمها واللغات التي يتم تدرسيها وتشمل إلى جانب اللغتين العربية والانجليزية، اللغة الصينية، ضمن المسار التعليمي العام.
وإلى جانب فوزها بجائزة “المدرسة المتميزة” ضمن تحدي القراءة العربي 2024، كانت مدرسة الإبداع قد حصلت خلال السنوات الماضية على العديد من الجوائز وأوجه التكريم، بما في ذلك جائزة الإمارات للتنمية عام 2020، وجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز فئة المُعلّم المتميز عام 2018، وجائزة خليفة التربوية عام 2017.
يُذكر أن الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي، الذي تنظّمه مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، قد سجّلت مشاركة غير مسبوقة بما يزيد على 28 مليون طالب وطالبة مثّلوا أكثر من 229 ألف مدرسة في 50 دولة، وتحت إشراف أكثر من 154 ألف مشرف ومشرفة قراءة، ضمن التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: محمد بن راشد آل مکتوم تحدی القراءة العربی مدرسة الإبداع
إقرأ أيضاً:
تكريم "مونيكا عياد" في قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي
كرمت قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي الزميلة مونيكا عياد الصحفية بجريدة الوفد، نظرا لتميزها في العمل الصحفي، وجهودها في تغطية فعاليات النسخة الأولى من القمة التي نظمتها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، على مدار يومي 27 و 28 أكتوبر الجاري تحت رعاية مجلس الوزراء وجامعة الدول العربية.
شهدت القمة مشاركة واسعة من الوزراء والسياسيين بالإضافة إلى عدد كبير من الشخصيات العامة وكبار الإعلاميين العرب والمصريين، و كرمت الأكاديمية عددًا من الإعلاميين الدبلوماسيين من بينهم دكتور يوسف العميري والمستشارة نجاة المرابي، والإعلامي أحمد الطاهري، والكاتبة عزة هيكل والمخرج عمرو عابدين.
كما تم تكريم عدد من الأكاديميين من بينهم دكتور حنان جنيد ، ودكتور هويدا مصطفى، وتكريم عدد من الزملاء الصحفيين شاهيناز عزام وأحمد البهنساوي ومحمد موسى. وفي حفل الختام تم أيضا توزيع الجوائز للأعمال التي نالت الإشادة من لجنة التحكيم، بجودة المحتوى وابتكار الأفكار المعروضة.
التوصيات والاقتراحاتوشملت توصيات النسخة الأولى من القمة إلى تعزيز البحث في الإعلام الرقمي، وضرورة تطوير شخصية إعلامية مبتكرة، وتنمية الوعي النقدي، وإطلاق مدونة أخلاقية للمهنة، وترسيخ مفهوم المواطنة الرقمية في التعليم، والاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإعلام، إلى جانب تمكين الشباب من خلال هذه التطبيقات، وإنشاء تخصص دراسي في الإعلام يعنى بالذكاء الاصطناعي، وتفعيل اللجان الإعلامية في المراكز الشبابية، وإطلاق منصة إلكترونية لنشر مواثيق مهنة الإعلام، كما أوصت بعودة المسرح المدرسي لبناء وعي الطلاب وتنمية مواهبهم واكتشافها.
دعم فلسطينأكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار فرج، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، على أهمية تعزيز مهارات الشباب الإعلاميين وتسليط الضوء على التطورات والإبداع في صناعة الإعلام، وتم إهداء النسخة الأولى من القمة، للقضية الفلسطينية، فضلا عن تخصيص جائزة للأعمال الإبداعية في مجال "حب ودعم فلسطين" ضمن مسابقة "الميدياثون"، وذلك تأكيدا على الدعم الكامل الذي توليه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني واعتزازًا بصموده في الدفاع عن بلاده.
ومن جانبه أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، في الجلسة الافتتاحية على أهمية قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي في ظل التحولات الكبيرة التي يشهدها مجال الإعلام، وقال : "إن تعزيز المهارات الإعلامية للشباب المصري والعربي هو جزء من رؤية الدولة لتحقيق التنمية، حيث يسهم الإعلام في تشكيل الوعي وبناء الرأي العام، خاصة في ظل التحديات التي تواجه المجتمعات في هذا العصر المتسارع".