منصور بن محمد يفتتح أعمال النسخة الـ38 من المؤتمر الدولي للطب الرياضي في دبي
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، افتتح سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي فعاليات النسخة الـ38 من المؤتمر الدولي للطب الرياضي التي انطلقت اليوم (الخميس) وتستمر أعمالها في مركز دبي التجاري العالمي حتى 27 من أكتوبر الجاري، بمشاركة نخبة من الكوادر الطبية ضمن تخصصات الطب الرياضي، وجراحة العظام، والعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، والتغذية الرياضية، والعلاج النفسي الرياضي، وعلوم الرياضة والحركة.
حضر الافتتاح الشيخ راشد بن حميد النعيمي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، والشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي، رئيس الاتحاد الإماراتي لبناء الأجسام واللياقة البدنية، وعدد من الشخصيات العامة والرياضية.
وتنظم اللجنة الأولمبية الوطنية، مُمثلةً في لجنة الطب الرياضي التابعة لها، النسخة الـ38 من المؤتمر الدولي للطب الرياضي، بالتعاون مع دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وجمعية الإمارات للعلاج الطبيعي، وجمعية الإمارات للتأهيل والطب الرياض، بحضور أكثر من 30 جهة داعمة، وما يزيد عن 70 دولة. وتتضمن أجندة النسخة الحالية من الحدث 16 جلسة متنوعة يشارك فيها 130 متحدثاً إضافة إلى 6 ورشات عمل، وستشهد أيام المؤتمر الأربعة تقديم 304 ورقة بحثية.
وفي هذه المناسبة، أعرب سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم عن تقديره للجنة العلمية للمؤتمر الدولي للطب الرياضي التي نجحت على مدار النسخ الماضية من الحدث في اختيار موضوعات مهمة لمجتمع الرياضيين، شكّلت قاعدة قوية ومنصة مستدامة لما تم إحرازه اليوم من تقدم في الدراسات والأبحاث العالمية التي لعبت دوراً مؤثراً في الارتقاء بواقع الطب الرياضي وتعزيز مستوى منتسبيه وتطوير جميع فروعه وأقسامه.
ولفت سموّه إلى أن استضافة دولة الإمارات للأحداث الكبرى المرتبطة بالعلوم الرياضية؛ تمثل شهادة ثقة عالمية وبادرة تقدير من كبرى المؤسسات الدولية للاحترافية والمستوى الرفيع من الأداء الذي أثمر نجاح تلك الأحداث من خلال وضع معايير جديدة للتميز والريادة وإضفاء طابع فريد للعمل التنظيمي بكوادر وطنية طموحة.
وقال سموّه “المشاركات العالمية المميزة من شأنها إثراء المؤتمر وما يضمه من مناقشات هدفها تبادل الأفكار والمقترحات واستعراض الرؤى في وجود قامات علمية تمتلك خبرات متراكمة، لاستكمال المسيرة التاريخية للاتحاد الدولي للطب الرياضي التي بدأت في العام 1928 على هامش دورة الألعاب الأولمبية في أمستردام”.
وفي كلمته أمام المؤتمر أكد الدكتور هاشل الطنيجي، رئيس لجنة الطب الرياضي باللجنة الأولمبية الوطنية الاهتمام الكبير التي توليه القيادة الرشيدة بقطاع الرياضة ضمن مختلف مجالاته بما فيها الطب الرياضي والعلوم الرياضية، وهو ما تجسده الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031 .
وقال: “تفخر اللجنة الأولمبية الوطنية لدولة الإمارات باستضافة المؤتمر الدولي الثامن والثلاثين للطب الرياضي للمرة الأولى في دولة الإمارات، وهو ما يدل على الثقة الدولية في قدراتها على استضافة مثل هذا الحدث المرموق، والذي يشهد لأول مرة استضافة يوم التحالف الدولي للنشاط البدني، ما يؤكد التزام اللجنة الأولمبية الوطنية ليس فقط بصحة الرياضيين ولكن أيضاً بصحة المجتمع ككل”.
من جانبه، لفت البرفيسور فابيو بيجوزي، رئيس الاتحاد الدولي للطب الرياضي، في كلمته خلال المؤتمر، إلى المسؤوليات المتزايدة للطب الرياضي ضمن مختلف الرياضات، مشيراً إلى أهمية تعزيز المبادرات التعليمية وتبادل الخبرات الطبية والعلمية على المستوى الاقليمي والدولي.
وقال: “تجتمع في دبي وفود من 118 جمعية ولجنة وطنية في الاتحاد الدولي للطب الرياضي، والمتخصصين في الطب الرياضي من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى الطلاب، والعديد من المتحدثين المدعوين لتبادل الأفكار حول أحدث التطورات في مجال البحوث العلمية، والأكاديمية والتقنية، سعياً لتوحيد رؤية مشتركة حول متطلبات الحفاظ على الصحة والوقاية والعلاج من الأمراض من خلال ممارسة النشاط البدني والتمارين الرياضية والعودة إلى الرياضة بعد الإصابة”.
وتفقّد سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم عدداً من الأجنحة المُقامة على هامش المؤتمر؛ حيث اطّلع سموه على أحدث التقنيات المستخدمة في مجالات الطب الرياضي وجهود المؤسسات الطبية ومنظمات القطاع الخاص المعنية في تبني أساليب علاجية مبتكرة لتقديم الرعاية اللازمة للرياضيين، بما يسهم في تسريع عمليات الاستشفاء والعودة إلى ميادين التنافس الرياضي.
كما اطّلع سموّه خلال الجولة على مجموعة من النماذج العملية والأجهزة والمعدات المتعلقة بقطاع الطب الرياضي التي تقدمها الشركات العارضة؛ وما لها من أدوار رئيسية في جميع مراحل الإصابات الرياضية والوقاية منها، لما تقدمه تلك التجهيزات من تقارير وأرقام دقيقة عن كفاءة الرياضيين البدنية والذهنية، والتنبؤ بجميع المخاطر الصحية إلى جانب التأكد من مدى جاهزية اللاعبين لممارسة الرياضة من جديد بصورة آمنة عقب التعافي.
وانطلقت فعاليات اليوم الأول من المؤتمر بحلقة نقاشية بعنوان “مستقبل الطب الرياضي وعلوم الرياضة في مجلس التعاون الخليجي” أدارها الدكتور عبدالله الرحومي، والدكتور مراد دالكنج، وشارك فيها المتحدثون الدكتورة رولا حسين من مملكة البحرين والدكتور عبد الرحمن صباغ، والدكتور إبراهيم القرني، من المملكة العربية السعودية، والدكتور عمر الصيرفي، من قطر، والدكتورة دلال الرويشد من الكويت، والدكتور خليل خلفان البوسعيدي من سلطنة عُمان.
كما شهد برنامج اليوم الأول محاضرة بعنوان تأثيرات الخمول البدني (التنظيم الذاتي والمسؤولية الذاتية) قدمها الدكتور ويليم فان ميشلين من هولندا، إضافة إلى محاضرات متعددة في مسارات الطب الرياضي، والعلاج الطبيعي، والعلوم الرياضية تشمل على سبيل المثال الرعاية الطبية في الماراثون، وعلم الحركة البيوميكانيكي، وعلاجات الألم.
وعلى هامش فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الدولي للطب، تم تنظيم ورشتيّ عمل الأولى بعنوان” اتجاهات جديدة في إعادة تأهيل الإصابات الرياضية وكشفها بالتصوير لدى الرياضيين”، أما الثانية فسلطت الضوء على رعاية الرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة في الألعاب البارالمبية.
ويشهد برنامج المحاضرات على مدار أيام المؤتمر مسارات متنوعة منها مسار علوم الرياضة والأداء البدني من خلال مواضيع تتناول أحمال التدريب والاستشفاء، واستخدامات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ويوم التحالف الدولي لتعزيز النشاط البدني ودوره في تقليل مخاطر الأمراض المزمنة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الرياض تستضيف النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل غدًا
الرياض
تستضيف الرياض غدًا الأربعاء، أعمال النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل “GLMC”، الذي يحمل شعار “مستقبل العمل”، بحضور رفيع المستوى لـ 45 وزيرًا للعمل، ورؤساء وممثلين من المنظمات الدولية المهتمة بأسواق العمل، وحضور ما يزيد عن 5000 مشارك و 200 متحدث من صُنّاع سياسات العمل، والخبراء، والمختصين لأكثر من 100 دولة، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله.
ويعقد المؤتمر الدولي لسوق العمل على مدى يومين في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة الرياض، بتنظيم وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ومشاركة واسعة من خبراء وقادة عالميين.
ويتضمن المؤتمر العديد من الفعاليات المصاحبة مثل: الاجتماع الوزاري لوزراء العمل “الطاولة المستديرة”، وتوقيع العديد من الاتفاقيات، والمعرض المصاحب لأهم المنتجات التي نفذتها منظومة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وحصلت على جوائز محلية وإقليمية وعالمية، ولقاءات ثنائية تجمع المشاركين من ممثلي القطاع الحكومي والخاص والمنظمات الدولية المهنية لأسواق العمل، وحفل جائزة العمل في نسختها الرابعة، إضافةً إلى إقامة أكثر من 50 جلسة حوارية تخصصية تُنظم بالشراكة مع منظمة العمل الدولية، والبنك الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إلى جانب مؤسسة مسك غير الربحية؛ ما يضفي طابعًا دوليًا يعزز أهمية المناقشات ويثري التوصيات الناتجة عنه.
ويركز المؤتمر الذي يحمل شعار “مستقبل العمل”، على طرح الحلول والأفكار الإبداعية وأفضل الممارسات والتجارب العالمية، ومناقشة القضايا والتحديات في أسواق العمل عالميًا، ويسلط الضوء على تطوير المهارات وتنمية القدرات البشرية بشكل مستدام لمواكبة التغيرات المتسارعة، وزيادة الإنتاجية من خلال حلول مبتكرة تدعم التوازن بين النمو الاقتصادي وكفاءة الأداء، إضافةً إلى طرح تحديات الشباب واستكشاف سبل تمكينهم للاستفادة من إمكاناتهم بشكل أفضل، وتعزيز الوظائف الخضراء كجزء من الجهود العالمية نحو اقتصاد عادل ومستدام، ومناقشة دور الشركات الصغيرة والنماذج الجديدة للعمل في إيجاد فرص وظيفية مبتكرة تدعم النمو الاقتصادي وتعزز تنافسية أسواق العمل العالمية.
وأوضح معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، أن النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل تأتي برعايةٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -، لتعكس التزام المملكة بدعم الجهود الدولية لمواجهة التحديات المتسارعة في أسواق العمل، مشيراً إلى أن المؤتمر يهدف إلى جمع أهم الجهات الفاعلة والمؤثرة في أسواق العمل عالمياً لبناء رؤية مشتركة تدعم النمو المستدام وتحقق النجاح والازدهار للجميع.
وبين أن هذه النسخة من المؤتمر تركز على تقديم حلول مبتكرة ومستدامة تسهم في تطوير سياسات سوق العمل، وتمكين الكفاءات، وتعزيز التعاون الدولي، معربًا عن ثقته في أن المؤتمر سيشكل خطوة مهمة نحو تحقيق هذه الرؤية الطموحة وترجمتها إلى واقع ملموس يدعم مستقبل أسواق العمل عالميًا.
ويُعد المؤتمر الدولي لسوق العمل منصة عالمية استثنائية تجمع تحت مظلتها الحكومات، والمؤسسات الدولية، والقطاع الخاص، والخبراء، والأكاديميين لمناقشة أوضاع سوق العمل واستشراف مستقبله، مع التركيز على تقديم حلول عملية ومستدامة للتحديات التي يواجهها.
ويأتي من أبرز أهداف استضافة المؤتمر، تعزيز جاذبية سوق العمل السعودي وزيادة تنافسيته على المستوى العالمي، مع التركيز على توحيد الجهود الدولية للخروج برؤى قابلة للتنفيذ تسهم في تحقيق استدامة وتطور أسواق العمل محليًا وعالميًا.