خذوا حذركم وبشدة.. تحديث واتساب الجديد قد يكون مفيداً ولكن!
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
تحديثات الواتساب تجلب ميزات جديدة الا ان اخطر تحديث هو التحديث الاخير بحلوه ومره، واصبح لا غنى عنه في الحياة اليومية، فهو أحد تطبيقات المراسلة الأكثر شيوعاً وشعبية حول العالم، مع أكثر من ملياري مستخدم.
وعلى مدار السنوات القليلة الماضية قام بعدد من التغييرات لتحسين تجربة المستخدم.
كان آخرها ميزة “مشاركة الشاشة” الجديدة التي تتيح لجهات اتصال واتساب الخاصة بك عرض كل شيء على شاشة هاتفك الذكي.
عرض مباشر من الشاشة
إلا أن عليك الحذر.
إذ تهدف “مشاركة الشاشة” إلى السماح للمستخدمين بعرض مقتطفات من مواقع الويب التي يتصفحونها أو المستندات التي يشاهدونها أو حتى إظهار كيفية الوصول إلى الميزات الموجودة على التطبيق أو الجهاز، وفق صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وفي شرح المزيد عن التحديث الجديد، قالت شركة ميتا في بيان صحافي إنه سواء كنت تشارك المستندات للعمل، أو تتصفح الصور مع العائلة، أو تخطط لقضاء إجازة أو التسوق عبر الإنترنت مع الأصدقاء، أو مجرد مساعدة الأجداد بالدعم الفني – تتيح لك الميزة الجديدة مشاركة عرض مباشر من شاشتك أثناء المكالمة.
إخفاء ما لا تريد أن يراه الآخرون
وبمجرد طرحه في الأسابيع المقبلة، سيرى المستخدمون “أيقونة مشاركة” في التطبيق وبمجرد الضغط عليه سيتم منحهم خيار مشاركة تطبيق معين أو شاشتهم بالكامل.
لكن على الرغم من أن ذلك يبدو مفيداً، تأكد فقط من إخفاء أي شيء لا تريد أن يراه الآخرون قبل أن تبدأ في مشاركة شاشتك!
يشار إلى أن العديد من التطبيقات مثل Google Meet وMicrosoft Meet وZoom وFaceTime من أبل تقدم هذه الميزة الأساسية بالفعل، حيث تستخدمها بمؤتمرات الفيديو التقليدية.
الخطورة تكمن في ان قد تعرض بالخطا ما لا تريد ان يراه الاخرون اذا لم تكن متنبها بالقدر الكافي لذا وجب عليك الحذر والانتباه لضمان الحفاظ على خصوصيتك.
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: ميزات واتساب واتساب
إقرأ أيضاً:
ليس المهم كيف تنشر.. ولكن كيف تكتب؟!
د. أحمد بن علي العمري
لقد أصبحت الكتابة مُيسَّرة ومتاحة للجميع وكذلك تسهلت عمليات النشر؛ فالكل يكتب والكل ينشر، والآخرون يصورون فيديوهات ويحكون سيناريوهات، وهناك من يكتب المقال وهناك من يكتب حتى الكتاب ومن يُبدي رأيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هذا إضافة لمن يحاضر ويقيم المؤتمرات والندوات عبر العالم سواء كان ذلك حضوريًا أو عبر الاتصال الإلكتروني، ويكاد أن يتساوى المُلقون والمُتلقِّين؛ فالجميع يشارك كلا حسب مستواه ومقدرته وإمكانياته المتعلم وغير المتعلم والكبير والصغير والذكر والأنثى.
وقد بلغ السيل الزبى عند بعض الكتاب دون التحقق من المفيد والغث والسمين والهزيل والجيد والضعيف، وكل له متابعيه ومحبيه ومعجبيه وحتى المدافعين عنه.
لكن ماذا عن الفكرة والمضمون والمحتوى وهذا هو الجوهر ولب الموضوع وبيت القصيد؛ فجودة الكتابة أهم بكثير من نشرها؛ حيث إنَّ المحتوى الأساسي كالفكرة والأسلوب والعمق هو المرتكز بينما الشكل كالتوزيع والمنصات والتسويق تبقى أمورًا ثانوية.
ومن الضروري التأكيد على الأولوية؛ إذ إن الكتابة القوية هي العمود الفقري لأي عمل أدبي أو فكري وبدونها يفتقد الموضوع تأثيره بغض النظر عن قنوات النشر.
وفي هذا العصر الرقمي أو ما يسمى بعصر الذكاء الاصطناعي، يمكن لاستراتيجيات النشر توسيع وتسريع الوصول لكنها لا تعوض عن ضعف المحتوى، ومثال على ذلك منشورات التواصل الاجتماعي الفيروسية التي تفتقر إلى العمق تختفي بسرعة من كل منصة؛ سواءً كانت كتباً أو مدونات أو مقالات أو حتى تغريدات تتطلب أسلوبًا مختلفًا لكن الجوهر يجب أن يبقى أصيلا وقويًا.
في السياق العربي؛ حيث البلاغة والأدب لهما مكانة عالية، ويتضح التركيز على جودة الكتابة أكثر إلحاحًا لأن الكتابة القوية تحترم القارئ وتترك أثرا طويل الأمد.
مثال على ذلك "ألف ليلة وليلة" بقيت آثارها إلى يومنا هذا، رغم تغير طرق النشر عبر القرون. وفي عصرنا هذا كتاب ناجحون على المنصات مثل مدونة أو (Medium) يعتمدون عمق الأفكار أكثر من الترويج، وعليه فإن النتيجة الحتمية والمؤكدة تقول: المحتوى أولًا ثم النشر.
ولهذا فإنني أوصي نفسي وأوصي الجميع أن نستثمر الوقت في تطوير الحرفة الأدبية وأن نستخدم أدوات النشر كوسيلة لا كغاية؛ لأن الكتابة الحقة هي الأساس الذي تبنى عليه جميع أشكال النشر مهما تطورت المنصات.
إن التأثير الحقيقي يظل نابعًا من قدرة الكلمات على لمس العقل والقلب معًا والنشر الذكي يوسع دائرة الوصول لكنه لا يخلق المعنى من العدم. لهذا اجعل دائمًا قلمك صادقًا وسوف تجد طريقك إلى القارئ، حتى لو بدأت من زاوية صغيرة في هذا العالم المترامي الأطراف.
وفي كل الأحوال يجب المراعاة والتقيد والالتزام بالخطوط الحمر أكانت دينية أو وطنية أو اجتماعية.
ولكل ما سبق نؤكد أنه: ليس المهم كيف تنشر؛ بل المهم كيف تكتب؟
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها. وكل عام والجميع بألف خيرٍ ومسرة.
رابط مختصر