رئيس جهاز شئون البيئة يفتتح ورشة العمل التمهيدية لمشروع جرين شرم
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
أكد الدكتور علي أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة، أن الحكومة المصرية اتخذت مجموعة من الإجراءات لتفعيل مفهوم المدن المستدامة بشرم الشيخ، بالتوازي مع تطوير فكرة مشروع (جرين شرم) لتحويل شرم الشيخ لمدينة خضراء، خاصة خلال الفترة التحضيرية لمؤتمر المناخ COP27، سواء من خلال عدد من مشروعات البنية التحتية والخدمية التي تم تخطيطها وتنفيذها على أسس مستدامة، إلى جانب تنفيذ اجراءات الحفاظ علي التنوع البيولوجي مؤخرا في ضوء السياسات الداعمة التي تم إقرارها من عدة وزارات.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الدكتور على أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة نيابة عن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى افتتاح ورشة العمل التمهيدية لمشروع تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة الخضراء (جرين شرم)؛ والتى تعد الإطلاق الرسمى للمشروع والمنفذ من قبل وزارة البيئة بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى.
وأوضح أبو سنة أن الورشة تهدف لإطلاق مشروع مدينة شرم الشيخ إلى مدينة الخضراء رسميًا، ومناقشة القضايا الرئيسية للمشروع، والإطار العام والاستراتيجية وخطة تنفيذ الخاصة به، وسبل التعاون بين جميع أصحاب المصلحة لضمان تحقيق الأهداف الرئيسية، وعلى رأسها تحويل مدينة شرم الشيخ أول مدينة سياحية خضراء ومستدامة في مصر والمنطقة العربية، من خلال تحقيق الاستدامة بالقطاع السياحي وضمان نموه بشكل لا يهدد الموارد الطبيعية.
وأشار رئيس الجهاز إلى استمرار البناء على استراتيجية تحويل مدينة شرم الشيخ لمدينة مستدامة، ووضع الأولويات ورسم خارطة الطريق لتنفيذها بالتعاون مع المحافظة والوزارات المختلفة، القطاع الخاص والمجتمع المدني والسكان المحليين، لوضع شرم الشيخ على الخريطة العالمية للمدن المستدامة والتي سيكون لها مردود اقتصادي واجتماعي كبير ناهيك عن استدامة الموارد الطبيعية ومن ثم استدامة المنتج السياحي.
ولفت أبو سنة إلى أن وزارة البيئة بدأت طويلة لدمج البعد البيئي بقطاع السياحة من عام ٢٠١٨، من خلال مشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة بالتعاون الوثيق مع وزارة السياحة وهيئة التنمية السياحية والقطاع الخاص، بدءا من وضع معايير التنمية السياحية المستدامة لتحديث استراتيجية السياحة المستدامة، ووضع الدلائل الارشادية للممارسات المستدامة بالفنادق والمطاعم لدعم علامة جرين ستار، وإدخال علامة جرين فينز، أما علي مستوى المحميات والسياحة البيئية؛ تم وضع خطط الإدارة لساحل شرم الشيخ ومحمية راس محمد، واطلاق حملة ايكو ايجبت ودمج المجتمعات المحلية في قطاع السياحة البيئية.
وأشاد أبو سنة بقرار اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء بتشكيل لجنة على مستوى المحافظة لمتابعة ودعم وتذليل العقبات التي قد تواجه المشروع والتي تضم جميع أصحاب المصلحة والسكان المحليين.
ومن جانبه، أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء على مبادرة المحافظة في تنفيذ مجموعة من الإجراءات بالتعاون مع الوزارات المعنية لتفعيل مفهوم المدن المستدامة بشرم الشيخ، خاصة خلال الإعداد لمؤتمر المناخ COP27 بالعديد من المشروعات على أسس مستدامة، ووضع استراتيجية واضحة وخطة تنفيذية من خلال مشروع جرين شرم، ووضع مؤشرات نجاح وربطها بمؤشرات التنمية المعدة من قبل المحافظة بالستخدام GIS، والدعم الفني والمالي للقطاع الخاص ومجلس المدينة لتجربة التكنولوجيات الحديثة قليلة الانبعاثات، والتأكيد علي دعم المجتمعات المحلية والتنمية الشاملة لقاطني المحميات الطبيعية.
كما اشار المحافظ إلى التعاون والتكامل بين المحافظة ووزارة البيئة وجميع أصحاب المصلحة للتخطيط وتنفيذ أنشطة المشروع، من خلال تشكيل لجنة جرين شرم لمتابعة أنشطة المشروع وتذليل أي عقبات.
بينما أكد المهندس محمد عليوة مدير مشروع دمج التنوع البيولوجى فى السياحة البيئية بوزارة البيئة، أن مشروع جرين شرم المنفذ من قبل وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومحافظة جنوب سيناء والممول من مرفق البيئة العالمي بمنحة قدرها ٧ مليون دولار ولمدة ٦ سنوات، يهدف إلى تحويل مدينة شرم الشيخ إلى نموذج متكامل لمدينة سياحية مستدامة بأهمية إقليمية وعالمية، من خلال وضع استراتيجية لتحقيق هذا الهدف وتنفيذها من خلال عدة محاور، ومنها تطبيق مجموعة متكاملة من السياسات والإجراءات الفاعلة لتبيني والدعم الفني والمالي للتكنولوجيات منخفضة الانبعاثات في مجالات الطاقة، المواصلات، والمياه، وتفعيل خطة متكاملة لإدارة المخلفات الصلبة والخطرة، ووضع وتطبيق إجراءات فاعلة لتحسين منظومة إدارة الموارد الطبيعية سواء بالمدينة او٦ بالمحميات المتاخمة لها (راس محمد، نبق، وأبو جالوم) مع التركيز على التنمية المتكاملة لسكان هذه المحميات وخلق فرص لدمجهم سواء بمنظومة حماية الموارد الطبيعية أو السياحة البيئية داخل هذه المحميات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رئيس جهاز البيئة البيئة المناخ تغير المناخ شرم الشيخ الموارد الطبیعیة السیاحة البیئیة وزارة البیئة بالتعاون مع جنوب سیناء جرین شرم أبو سنة من خلال
إقرأ أيضاً:
“البيئة” تستعد لإطلاق (الملتقى الدولي الأول لـريف السعودية)
تستعد وزارة البيئة والمياه والزراعة لإطلاق فعاليات (الملتقى الدولي الأول لـريف السعودية)، الذي سيُقام برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، خلال الفترة من 16 إلى 18 ديسمبر الجاري، في محافظة الأحساء، بمشاركة نخبة من الخبراء المحليين والدوليين؛ لتعزيز ازدهار المجتمعات الريفية واستدامتها، من خلال توظيف التقنيات الحديثة، والممارسات الإبداعية المبتكرة.
وبهذه المناسبة، أوضحت رئيسة اللجنة التحضيرية للملتقى الدكتورة مها بنت محمد الضاحي، أن ثمرة إقامة الملتقى نشأت بدعم واهتمام من لدن معالي المهندس عبدالرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة، ومعالي نائبه المهندس منصور المشيطي، بهدف إبراز جهود المملكة في تحقيق التنمية الريفية الزراعية المستدامة، ونقل تجربتها الرائدة في برنامج “ريف السعودية”ودوره في تمكين المجتمعات الريفية، وتفعيل مساهمتها في التنمية المستدامة، إلى جانب تسليط الضوء على التنوع الثري الذي تتميز به الأرياف السعودية، مبينة أن الملتقى سيعمل على ترسيخ العمل الدولي الجماعي، وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال في المجتمعات الزراعية الريفية، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات المحلية والدولية في القطاع الريفي، وتوطين التقنيات المتقدمة والممارسات المستدامة، إضافة إلى تطوير الشراكات المحلية والعالمية، وتبادل الخبرات لبناء مستقبل مستدام لصغار المزارعين في الأرياف.
وبيّنت الدكتورة الضاحي، أن هذا الملتقى حظي باهتمام ومتابعة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء؛ فكانت الأحساء حاضنة النسخة الأولى للملتقى لتجمع نخبة فريدة من الخبراء والمتخصصين، حيث سيركز على الحد من ظاهرة الهجرة من الريف إلى المدينة – التي تواجه العديد من الدول – من خلال تقديم حلول عملية، تضمن تنمية وازدهار المناطق الريفية واستدامة اقتصادها، بالإضافة إلى استكشاف الطرق الابتكارية الحديثة في الزراعة المستدامة بالمناطق الريفية، وتعزيز النمو الاقتصادي والتماسك الاجتماعي، عبر توفير فرص العمل وتشجيع الاستثمار، وسيشتمل الملتقى على فعاليات متعددة، حيث ستقام جلسات حوارية وورش عمل متخصصة يقدمها خبراء محليون ودوليون، يستعرضون من خلالها أبرز الجوانب الاقتصادية، والاجتماعية، والسياحية والزراعية في مجال التنمية الريفية الزراعية المستدامة محليًا ودوليًا، وأهم مجالات الابتكار والتقنيات الحديثة، وريادة الأعمال في القطاع الزراعي الريفي، ومساهمة القطاع غير الربحي (القطاع الثالث) في التنمية الريفية الزراعية وضمان تحقيق الأمن التنموي والغذائي واستدامته، كما تشتمل فعاليات الملتقى على جولات ميدانية للمزارع النموذجية، والمواقع السياحية، بالإضافة إلى تدشين أكاديمية ريف السعودية التي نشأت بالشراكة مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ، والتعريف ببرامجها التدريبية، وسيتم أيضًا تدشين مراكز الخدمات الزراعية التسويقية، وسيصاحب ذلك إقامة معرض ثقافة الأرض، وإقامة ماراثون رياضي للمشاركين في الملتقى.
وأتبعت الضاحي حديثها بأن الملتقى يستكمل إنجازات برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة “ريف السعودية” الذي يعد أحد برامج الدعم الحكومي السخي من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – ويلعب دورًا محوريًا في تعزيز التنمية الريفية الزراعية، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، وأهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن منظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية “الفاو” صنّفت “ريف السعودية” كأضخم برنامج تنموي على مستوى العالم، نظير ما قدمه من دعم لأكثر من (77) ألف مشروع زراعي، محققا بذلك نسبة من مستهدفات البرنامج تتجاوز (65%) في القطاعات الحيوية بالمملكة، وموفرًا العديد من فرص العمل للمواطنين والمواطنات في المجتمعات الريفية.
يُشار إلى أن “الملتقى الدولي الأول لـريف السعودية”، يُعد الحدث الأبرز في عالم التنمية الريفية، اجتمع تحت مظلته أبرز الخبراء والباحثين في مجالات الابتكار والتقنيات الناشئة والتنمية المستدامة من داخل المملكة وخارجها؛ للمساهمة في تطوير المجتمعات الريفية، وتعزيز ازدهارها، عبر أحدث الحلول والممارسات العلمية المبتكرة.