قالت منظمة العفو الدولية إن لاجئي الروهينغا المسلمين الذين وصلوا حديثا إلى بنغلاديش بحاجة عاجلة للوصول إلى الغذاء والمأوى والرعاية الطبية، بعد تحمل أسوأ أعمال العنف ضد مجتمعاتهم منذ الحملة التي قادها الجيش في ميانمار عام 2017.

وحثت المنظمة بنغلاديش على الامتناع عن إعادتهم إلى ميانمار، "حيث تقتل الضربات الجوية العسكرية العشوائية المدنيين".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جامعة هارفارد: إسرائيل قصفت محيط مشافي غزة بقنابل شديدة التدميرlist 2 of 2فظائع مروعة وإعدامات ميدانية للاحتلال شمال غزةend of list

وتُظهر الشهادات التي جمعتها المنظمة كيف أصبحت عائلات الروهينغا الفارة من منازلها "في خضم اشتباكات شرسة على نحو متزايد بين جيش ميانمار وجيش أراكان"، إحدى الجماعات المسلحة المعارضة للمجلس العسكري.

ووفق المنظمة، نزح مئات الآلاف داخليا، بينما عبر عشرات الآلاف الحدود أو ينتظرون العبور، بحثا عن ملجأ في بنغلاديش.

وأشارت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أغنيس كالامار إلى أن "شعب الروهينغا يطردون مرة أخرى من منازلهم ويموتون، في مشاهد مأساوية تذكرنا بنزوح عام 2017".

وتضيف "التقينا أشخاصا أخبرونا أنهم فقدوا آباءهم وإخوتهم وزوجاتهم وأطفالهم وأحفادهم في أثناء فرارهم من القتال في ميانمار. لكن في هذه المرة، يواجهون الاضطهاد على جبهتين: من جيش أراكان المتمرد وجيش ميانمار، الذي يجند رجال الروهينغا قسرا".

وتتابع "أولئك المحظوظون الذين تمكنوا من الوصول إلى بنغلاديش، ليس لديهم ما يكفي من الطعام، أو مكان مناسب للنوم، أو حتى ملابس خاصة".

وبدأ التصعيد الأخير في ولاية راخين (أراكان) في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 بشن هجوم من جيش أراكان ومجموعتين مسلحتين أخريين، وهو ما شكل أكبر تهديد للسيطرة العسكرية منذ انقلاب عام 2021. ورد الجيش في ميانمار بتكثيف الضربات الجوية العشوائية التي قتلت وأصابت وشردت المدنيين.

ولفتت المنظمة إلى أن تأثير تلك المعارك كان شديد جدا على سكان الولاية، إذ لا يزال يعيش أكثر من 600 ألف روهينغي مسلم، "حيث تحولت المدن إلى ساحات معارك".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حريات

إقرأ أيضاً:

عنف جنسي ونهب.. أمنستي تتهم الدعم السريع بشن هجمات انتقامية بولاية سودانية

اتهمت منظمة العفو الدولية قوات الدعم السريع بشن هجمات انتقامية في ولاية الجزيرة جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، مما أسفر عن انتهاكات واسعة من قتل ونهب وعنف جنسي.

وحثت المنظمة جميع أطراف الصراع الدائر في السودان على إنهاء الهجمات "العشوائية والمتعمدة" على المدنيين، في أعقاب تصاعد العنف في المدن والقرى في جميع أنحاء ولاية الجزيرة على مدى الأسبوع الماضي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2محامون ألمان يلجؤون للقضاء لوقف سفينة تنقل متفجرات لإسرائيلlist 2 of 2إنفوغراف.. إحصائيات 390 يوما من المجازر الإسرائيلية في غزةend of list

وقالت المنظمة إن قوات الدعم السريع هاجمت تمبول ورفاعة والهلالية والسريحة والعزيبة في ولاية الجزيرة الشرقية، مما أسفر عن مقتل أشخاص في منازلهم وفي الأسواق والشوارع، ونهبت الممتلكات بما في ذلك الأسواق والمستشفيات، وفق ما نقلت عن شهود عيان.

وطالبت المنظمة جميع البلدان التي تغذي هذا "الصراع الوحشي" بأن توقف فورا الإمدادات المباشرة وغير المباشرة لجميع الأسلحة والذخيرة لكلا الجانبين، واحترام و"إنفاذ نظام حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على دارفور".

كما حثت جميع أطراف الصراع على السماح بمرور آمن للمدنيين الذين يحاولون الفرار من مناطق الصراع وضمان تيسير تسليم المساعدات الإنسانية دون عوائق أو قيود لجميع المحتاجين دون تمييز.

وقال أحد أقارب بعض الضحايا، الذي فر إلى مدينة كسلا، "في 20 أكتوبر(تشرين الأول الماضي) قُتل ابن عمي البالغ من العمر 42 عامًا وثلاثة أقارب آخرين على يد قوات الدعم السريع في تمبول. قُتل ابن عمي في منزله، وقُتل الأقارب الآخرون في السوق".

وأخبر ثلاثة أشخاص آخرون منظمة العفو الدولية أن بعض أفراد أسرهم ما زالوا في عداد المفقودين. وقال أحد الأقارب "والدي وخالتي وزوجة أبي وعمي وأخي الأصغر وجدتي مفقودون جميعًا، كانوا يعيشون في تمبول التي هاجمتها قوات الدعم السريع يوم الأحد 20 أكتوبر (تشرين الأول الماضي)، وهذه هي المرة الأخيرة التي سمعنا فيها عنهم. لا نعرف ما إذا كانوا أحياء أم أموات، نحن مدمرون تمامًا".

وبعد انشقاق القائد السابق لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل وانحيازه للقوات المسلحة السودانية يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شن الدعم السريع هجمات انتقامية على بلدات وقرى في الجزء الشرقي من ولاية الجزيرة، استهدفت المجتمعات في تلك المنطقة.

ووفقا للأمم المتحدة، تم الإبلاغ عما لا يقل عن 25 حالة عنف جنسي في عدة قرى في محلية شرق الجزيرة.

مقالات مشابهة

  • عنف جنسي ونهب.. أمنستي تتهم الدعم السريع بشن هجمات انتقامية بولاية سودانية
  • موفرة للبنزين .. شيفروليه أوبترا بـ 400 ألف جنيه
  • ما شروط وضوابط منح المستثمر الأجنبي إقامة في مصر؟
  • "أمنستي": قرار منع عمل "أونروا" تجريم للعمل الإنساني
  • قوات "المقاومة" تُضيّق الخناق على النظام العسكري في ميانمار
  • مسؤول أممي: الشرق الأوسط يشهد "أخطر مرحلة منذ عقود"
  • صعق وغمر بالماء.. أمنستي: إخضاع محتجزين بالعراق لتعذيب وحشي
  • سوق المستعمل ..هيونداى النترا أوتوماتيك بـ 500 ألف جنيه
  • بسبب الصراعات والكوارث الطبيعية.. “فاو”: 25.6 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي بالكونغو
  • عاصفة مصرفية تضرب بنغلاديش.. الكشف عن سرقة مليارات برعاية حكومة حسينة