قالت الناشطة الدولية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان ان ابرز التحديات التي يواجهها العالم اليوم فيما يتعلق بصنع القرار هو وسائل التواصل الاجتماعي التي هي بمثابة سلاح ذو حدين.

 

جاء هذا خلال حفل رفيع أقامته السفارة السويدية في أستراليا على شرف الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، والحائزين على جائزة نوبل في الفيزياء؛ بريان شميث، وسول بيرلموتر.

وفي الحفل طرح المشاركون في الحفل سؤالا عن التحديات التي يواجهها العالم اليوم فيما يتعلق بصنع القرار،حيث 

وضعت توكل كرمان ثلاث نقاط عميقة للإجابة على ذلك السؤال خاصة فيما يتعلق بتقاطع التكنولوجيا والقيادة وديناميكيات الديمقراطية والصراعات المتطورة، وتحديدا الشرق الأوسط.

حيث اشارت ان مواقع التواصل لعبت بالفعل دورًا حاسمًا في تشكيل الربيع العربي من خلال منح الناس منصة للتعبير عن المعارضة، والتعبئة، والمطالبة بالإصلاحات الديمقراطية، ومع ذلك، يمكن أيضًا استخدام هذه المنصات لنشر التطرف والمعلومات المضللة والأيديولوجيات القمعية، وهو أحد التحديات الكبرى في العصر الرقمي، معتبرة أن تحقيق التوازن بين حرية التعبير ومنع الضرر هو معضلة ملحة للحكومات الحديثة.

  

واعتبرت كرمان إلى أن التحدي الثاني يتمثل في؛ هشاشة الديمقراطية خاصة في المناطق التي تعقد فيها العوامل التاريخية والثقافية والسياسية تطورها، كدول الشرق الاوسط، موضحة أنه غالبًا ما يؤدي الخوف والإحباط، خاصة بين الأجيال الشابة، إلى اضطرابات ويهدد جهود بناء المؤسسات الديمقراطية، ويتفاقم هذا الأمر بسبب حقيقة أن العديد من دول المنطقة تفتقر إلى القيادة القوية والهياكل الديمقراطية، ما يعد مشكلة حاسمة.

وفيما يتعلق بالتحدي الثالث أفادت توكل كرمان إنه يتمثل في القيادة والتحولات الثقافية، قائلة إن الأمر المتعلق بالحاجة إلى قيادة قوية وثقافة داعمة ضرورية للغاية، لافتة إلى أن التغيير سيتطلب قادة يمكنهم توحيد الناس وخلق رؤية للمستقبل تشمل الجميع، مع تعزيز ثقافة تعطي الأولوية للتقدم والاستقرار على المكاسب الشخصية أو الأيديولوجية.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم "المؤتمر الدولي للأرشيف الرقمي"

برعاية الأرشيف والمكتبة الوطنية انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للأرشيف الرقمي في العالم العربي، تحت عنوان "التحديات والابتكار" ليسلط الضوء على المحتوى الرقمي العربي.

وافتتح المؤتمر مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، عبد الله ماجد آل علي، مؤكداً أن هذا الحدث يمثل فرصة فريدة لتبادل الأفكار والخبرات حول مستقبل الأرشفة الرقمية في العالم العربي.

وأوضح، أن المؤتمر يناقش موضوعات حيويَة، تشمل إدارة البيانات الرقمية وحفظها وسبل إتاحتها، كما يبرز دور الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية في معالجة البيانات الضخمة وتحليلها، وأهمية استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تمكين الأرشيفات الرقمية من مواكبة المتغيرات السريعة، وابتكار أدوات فعَالة للمؤسسات والباحثين تسهّل الوصول إلى المعلومات وتحليلها.
وأعرب مدير مركز الدراسات والبحوث الاجتماعية (CEDEJ)البروفسور فريدريك لاغرانج عن سروره بمشاركته في النسخة الأولى من المؤتمر عام 2019 وأشاد بجهود الأرشيف في حفظ ذاكرة الوطن المكتوبة والمرئية والمسموع، موضحا أهمية المؤتمر التي تتجلى في كشف المعضلات التي تعاني منها الأرشفة الرقمية في العالم العربي، وشكر الأرشيف والمكتبة الوطنية على دعمه للمساعي العلمية في مجالات اهتمامه.
وأكد مدير مكتبة الإسكندرية في مصر البروفيسور أحمد زايد: أهمية المؤتمر الدولي الثاني للأرشيف الرقمي في العالم العربي، موضحا أن التعاون فيه شهادة على الالتزام المشترك بالحفاظ على هذا النسيج الغني بالثقافة والمعرفة والتراث العربي في العصر الرقمي وضماناً لاستدامته في عالم يتجه بسرعة نحو التحول الرقمي، وهو يسلط الضوء على ثراء المحتوى العربي وعلى الدور الهام الذي تلعبه التكنولوجيا الرقمية في الحفاظ على هويتنا.
وأعرب مدير مكتبة الإسكندرية عن أمله في أن يفتح المؤتمر المجال لمناقشات مثمرة حول كيفية تعزيز الأرشفة الرقمية في العالم العربي، وأن تناقش فعالياته الاستراتيجيات اللازمة لتطوير البنية التحتية المناسبة لدعم الأرشفة، وأن يستعرض التجارب الناجحة للاستفادة منها.
وأشادت البروفيسورة ناتالي مارتالي براس نائب رئيس جامعة السوربون أبوظبي، بما أسفر عنه المؤتمر في دورته الأولى التي استضافها الأرشيف والمكتبة الوطنية وجامعة السوربون؛ مبينة أن الأبحاث اليوم قد ازدادت في مجال العالم الرقمي.
وأضافت: ونحن نعمل للاستفادة من تلك الأبحاث العلمية من أجل المحافظة على الهوية والتراث في مجتمعنا الذي يمتلك تاريخاً عريقاً، مؤكدة أنه علينا أن نواجه التحديات وأن نمهد الطريق للوصول إلى المعلومة في الأرشيفات لنشر المعرفة ودعم عملية البحث والإبداع والتجديد، وأمام الأجيال الشابة من أجل مستقبل تسهّل فيه الحلول الذكية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي إدارة البيانات.

وبدأت فعاليات المؤتمر بجلسة (التحديات والابتكارات) برئاسة الدكتورة هالة بيومي، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، وشاركت فيه مديرة التوثيق المتكامل في شركة نواة للطاقة، شيخة العبدولي، حيث تحدثت عن الذكاء الاصطناعي وأثره في تنظيم السجلات الإلكترونية وإدارتها وأثر ذلك على كفاءة الشركة وقدراتها وارتقائها نحو الأفضل في تقديم خدماتها.
وشارك خبير الأرشفة الإلكترونية حاتم يونس حيث استعرض أبرز الأخطار الشائعة والتحديات في الأرشفة الإلكترونية، ومنها غياب الاستراتيجية، وضرورة وجود الأفراد المدربين والمؤهلين، وهذا ينبغي أن يسبق التحول نحو الرقمنة.
وتحدث مدير إدارة الأرشيفات في الأرشيف والمكتبة الوطنية، حمد المطيري، عن أهمية الذكاء الاصطناعي والأدوات والتقنيات المتطورة ودورها الإيجابي في معالجة البيانات، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي يتطلب استراتيجيات تضمن إمكانية تطبيقه، ووجود مواصفات، ومنظومة إدارية تمكن من فهم المعلومات والبيانات وسبل تقديمها للباحثين والمهتمين.
وطالب المطيري بتعريف دقيق للمصطلحات؛ فالتفريق بين الأتمتة والذكاء الاصطناعي على سبيل المثال، مؤكداً أن كثيراً من المشاريع تفشل بسبب التوجه الفوري للمرحلة الأخيرة فيها.

مقالات مشابهة

  • قضايا
  • انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للأرشيف الرقمي في العالم العربي
  • حرية الصحافة في ليبيا تواجه خطر التلاشي .. تقرير يفصل التحديات التي تواجه الصحافة الليبية
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم "المؤتمر الدولي للأرشيف الرقمي"
  • الوكيل: ضرورة التعاون للتغلب علي التحديات التي تواجه منطقة البحر المتوسط
  • غدا.. انطلاق الملتقى التربوي السابع لمناقشة التحديات التي تواجه عملية التقييم
  • في مقالة نشرت عام 2016، تساءلت ذي نيويوركر: هل يجلب الضغط الحكومي جائزة نوبل في الأدب لكوريا الجنوبية؟
  • جمعية الكشافة تُنظم زيارات لمعرض ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034
  • اقرأ غدًا في "البوابة".. العالم يُدين إسرائيل.. رفض دولي لقانون حظر عمل الأونروا
  • باحث آثار: عرض مخطوطة يمنية للبيع في مزاد دولي ببريطانيا