ينظم المركز القومي للبحوث ، الملتقى الدولي الأول عن مجموعة من الأمراض الوراثية الناتج عنها خلل تعديل البروتينات (CDG) بمقر المركز على مدار يومي 29 - 30 أكتوبر الجاري.


ويأتي الملتقي  تحت رعاية الأستاذة الدكتورة فجر عبد الجواد، القائم بأعمال رئيس المركز القومي للبحوث، وإشراف الأستاذ الدكتور هشام فايق عميد معهد الوراثة البشرية وأبحاث الجينوم بالمركز القومي للبحوث وبرئاسة الدكتورة سحر صبري الأستاذ المساعد بقسم الوراثة البيو كيميائية معهد الوراثة البشرية وأبحاث الجينوم.


يذكر أن هذا الملتقى هو الأول على مستوى الشرق الأوسط ضمن مبادرة جليكوإيجبت والتابعة للجمعية القومية للوراثة البشرية تحت مظلة معهد الوراثة البشرية وأبحاث الجينوم في المركز القومي للبحوث.


وتتضمن فعاليات الملتقى عدة محاور منها التعريف بهذه المجموعة من الأمراض الوراثية، وكيفية إجراء التشخيص التفريقي) الإكلينيكي والمعملي (لتحديد وجود أمراض CDG من عدمه،ومناقشة أساليب العلاج المتاحة لهذه الأمراض والأنواع القابلة للعلاج،وذلك من خلال محاضرات من خبراء من مختلف الدول منها فرنسا، بلجيكا، الولايات المتحدة الأمريكية، المكسيك وإنجلترا (عن طريق مشاركة خبراتهم مع الباحثين في مصر).


ويقوم الباحثون في مصر بمشاركة ما تم التوصل إليه من التشخيص الإكلينيكي والأبحاث وتقديم خبراتهم في أمراض CDG لدى المرضى المصريين، حيث من المقرر عقد جلسة تعريفية بأمراض CDG لمجموعة من أسر الأطفال المصابة بالمرض مع تقديم محاضرات للدعم النفسي.

IMG-20241024-WA0019 IMG-20241024-WA0020 IMG-20241024-WA0021

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المركز القومي للبحوث البروتينات رئيس المركز القومي للبحوث أبحاث الجينوم المرکز القومی للبحوث

إقرأ أيضاً:

الصيام طريق لتحقيق التقوى 

لا يمكن التحرر من هذه الأخلاق البغيضة إلا في أوقات الصوم

إن أسرع الطرق إلى الله للحصول على ثمرة الصوم "لعلكم تتقون"، الصيام يرفعك إلى منزلة ترتقي بأخلاق المتّقين، حتى نأخذ أعلى درجات الإتقان للصيام، والغاية عبادة الصوم في تزكية النفس، فالتقوى تعني  تطهير النفس من أمراضها القلبية وأخلاقها السيئة. إذن لا بد للإنسان من أن يتعرف على أمراض القلب وعلى أسبابها ويعلم أنها موجودة لديه حتى يمكنه التخلص منها، فإن  لم يشعر بالمرض ويتعرف على أسبابه، فلن يتمكن من علاجه، ورمضان أتى لهذا المغزى. قال تعالى(قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا*وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا)، قد أفلح من زكى نفسه أي بطاعة الله والتوبة والإقلاع عن سائر الذنوب والمعاصي، ومَن لم يُفلِح في تغيير عاداته السيِّئة في رمضان فهو في غير رمضان أَوْلَى.
 الصيام يرفعك إلى منزلة ترتقي بأخلاق المتَّقين، والعمل الصالح مرهون ٌبالسريرة الصالحة من خلال النية الصالحة في تغيير الإنسان لنفسه. وممّا سـبق يتبيّن لنا عظمَ شأن القلب والسريرة، حيثُ إنَّها محطُّ نظر الله عز وجل، وعليها، ومـدارُ القبـول عنده سبحانه، وحسب صلاحها وفسادها يكون حسـنُ الخاتمة وسوؤها، لهذا استخدم القرآنُ لفظ القلب في تحديد المسؤولية عن العمل من خلال ما تعمدَّت به القلوب، أو ما كسبت قلوبكم، أو في حالة الذي آثمٌ قلبُه.. إلخ.
دعونا نستحضر ما ذهب إليه جمهورٌ من العلماء بأن يلزم كل واحدٍ أن يتعلم أمراض القلب، وكيفية تطهيرها، إلى أنه ليس عين إلا في حق من تحقق أو ظن وجود مرض من الأمراض فيه، فيلزمه حينئذ تعلم سبل علاج ذلك المرض، وقالوا إن تعلم أمراض القلوب فرض كفاية على الأمّة عامّة وليس فرض عين على كلّ أحد، وقد استندوا في ذلك إلى أن الأصل عنده في الإنسان هو وجود هذه الأمراض وليس السلامة منها، واستدل على ذلك بأنّ النبي صلى الله عليه وسلم وهو أفضل البشر، قد شق الله صدره مرتين وأخرج منه المضغة السوداء التي هي محلّ هذه الأمراض في الإنسان، فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم احتاج إلى ذلك فغيره من باب أولى، واستدل الجمهور بأنّ الأصل في الإنسان السلامة من هذه الأمراض لقول الله تعالى: "فطرة الله التي فطر الناس عليها" وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (كلّ مولود يولد على الفطرة). 
وفي المقابل، وبالأخلاق يستطيع الإنسان الانتصار على نفسه، فإذا لم يشعر الصائم بالمرض الأخلاقي الذي فيه ويتعرف على أسبابه، والكيفية المثلى للتخلص منه فإنه لا يمكنه علاجه، ولا بد للصائم أن يتعرف على تلك الأخلاق الذميمة المفطرة لصيامه، وعلى أسبابها.
والبعض يرتكبون أعمالا ًفي غير رمضان يأباها خلق الإسلام، ولا ترتقي إلى الإيمان الحق، والصوم هو الاوقات الثمينة التي تُظهر الحرص والاهتمام على تجنبها في المجتمع، وهكذا الصوم جعله الله أداة للارتقاء بالمسلمين نحو التقويم، وتصحيح المسار لحياته، والابتعاد عن العادات السيّئة المتأصلة فيه، لا يتقبل الصوم إلا بالتحلي بالأخلاق الحسنة والتخلي عن كل الأخلاق الذميمة.
إذا أردنا أن نخرج من رمضان بذنبٍ مغفورٍ وزادٍ وفيرٍ من الخير، وعتقٍ من النيران، والفوز بالمغفرة والرضوان، فعلينا تدريبَ الجوارح في أن تصوم عن الخطايا، ومن ثمّ المجاهدة للتخلق بالأخلاق الفاضلة، لتصبح مسألة تزكية النفس مستمرة لا تتوقف ولا تنقطع، وجعل شرط قبول الصوم والقيام والعبادة، بالابتعاد عن قول الزور والعمل به، واللغو والرفث، وإن امرؤٌ جهل عليه فلا يشتمه ولا يسبّه.
 لا يمكن التحرر من هذه الأخلاق البغيضة إلا في أوقات الصوم، ولهذا جعل لنا أوقاتاً في رمضان للاعتكاف والعبادة والتوبة، ويزداد هذا الاجتهاد عند اقتراب مواسم الطاعات، والمسلم يحاول أن يجاهد نفسه بالتعوّد، والتمرن، والترغيب للسير في طريق الاستقامة، ويبعدها عن طريق الغواية، لهذا السبب جعل الله مقام حسنِ الخلق درجةَ الصائم  : “إن المؤمن ليدرك بحسنِ خلقه درجة َالصائم القائم".

مقالات مشابهة

  • "بروكسل الدولي للبحوث": إعادة نشر الفرقة 36 في غزة تصعيد خطير يهدد بكارثة إنسانية
  • مدير بروكسل الدولي للبحوث: سكان غزة باتوا محصورين في مناطق جغرافية صغيرة
  • القومي للبحوث يطلق سلسلة توعوية جديدة بعنوان صحتك في العيد
  • هل يلزم من أصبح مفطرا في نهار رمضان لمرض ثم برئ منه أن يمسك؟.. الإفتاء تجيب
  • “وزير الموارد البشرية” يعلن إطلاق النسخة السابعة من المؤتمر الدولي للسلامة والصحة المهنية
  • بالفيديو.. مدير معهد فلسطين للأمن القومي: نتنياهو يعتبر الرهائن ضحايا حرب
  • اليوم العالمي للسل.. حقائق وأعراض وطرق الوقاية من المرض
  • الصيام طريق لتحقيق التقوى 
  • مجلس بن حم الرمضاني ينظم ندوة صحية بالتعاون مع مستشفيات ميديكلينيك لتعزيز الوعي بصحة الكلى
  • 6 علامات تحذيرية لمرض السكري في الساقين| تفاصيل