القرارات الضريبية الجديدة تقف أمام رواد التكنولوجيا في المملكة المتحدة
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
حذر رؤساء التكنولوجيا البريطانيون من أن رواد الأعمال والمستثمرين قد يضطرون إلى مغادرة المملكة المتحدة في حال استمرت الحكومة في زيادة الضرائب، وفقا لتقرير نشره موقع سي إن بي سي.
وأشارت تقارير إعلامية حديثة إلى أن وزيرة المالية راشيل ريفز تخطط لرفع ضريبة الدخل الرأسمالي، وهي ضريبة تُطبق على الأرباح التي يحققها المستثمرون من بيع استثماراتهم.
ومن جهة أخرى، ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن الضريبة قد ترتفع إلى 39%. ولكن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر رد على هذا الكلام، في مقابلة أجراها مع "بلومبيرغ" (Bloomberg)، قائلا إن "التكهنات أصبحت بعيدة جدا عن الواقع، وأنا لا أريد تغذية هذه التكهنات. لقد كان من المهم عندما تولينا الحكومة أن نراجع السجلات ونقيّم حالة الاقتصاد".
ومن المتوقع أن تعلن ريفز عن تغييرات مالية شاملة في 30 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في ظل سعيها لسد فجوة تمويلية كبيرة في المحاسبة الحكومية.
وتخطط الحكومة أيضا لزيادة الضرائب على الأسهم والأصول، وفقا لما ذكرته صحيفة "تايمز"، وذلك يعني أن الأشخاص الذين يبيعون حصصهم في عملية استحواذ أو عرض عام أولي أو بيع ثانوي سيخضعون لضرائب على أرباحهم.
وتخطط ريفز لخفض ما يسمى إعفاء التخلص من الأصول التجارية "بي إيه دي آر" (BADR) الذي يُلزم أصحاب المشاريع الذين يريدون بيع شركاتهم بدفع ضريبة مخفضة بنسبة 10% على الأرباح، وفقا لبلومبيرغ.
وقد حذر عدد من رواد الأعمال والمستثمرين من أن المملكة المتحدة قد تواجه هجرة لرؤوس التكنولوجيا والمستثمرين نتيجة التغيرات الضريبية المذكورة.
ووجه أكثر من 500 رجل أعمال خطابا مفتوحا إلى وزيرة المالية ريفز يستنكرون رفع الضرائب، إذ جاء في الخطاب الذي نشرته شبكة رواد الأعمال في 13 أكتوبر/تشرين الأول "إن رفع ضريبة الدخل الرأسمالي أو أي قيود على بي إيه دي آر سيُضعف التنافسية. وهذا يعني أن المملكة المتحدة سيكون لديها ثاني أعلى معدل لضريبة الدخل الرأسمالي في أوروبا، والذي يُعرض الشركات الناشئة في البلاد للخطر من خلال إضعاف الحافز الذي يمتلكه الأفراد لبناء الأعمال".
وأبرز الشخصيات التي وقّعت على الخطاب هم: غيلز أندروز مؤسس بنك "زوبا" (Zopa) الرقمي، وريشي خوسلا الرئيس التنفيذي لمنصة التمويل "أوك نورث" (OakNorth)، وفيكتور ريباريلي رئيس شركة الذكاء الاصطناعي "سينثيزيا" (Synthesia).
واقترحوا أن هذه الخطط ستُصعّب على رواد الأعمال بناء شركات في المملكة المتحدة أو بالأحرى قد تجبر رواد التكنولوجيا على مغادرة البلاد.
وقال آدم فرينش الشريك في شركة "أنتلر" (Antler) الاستثمارية "لقد لاحظت التوتر باديا على وجوه قادة التكنولوجيا في المملكة المتحدة بشأن هكذا مقترحات من شأنها إذا نُفذت أن تكون خطوة نحو الهاوية"، وفقا لموقع سي إن بي سي.
وأضاف فرينش "هناك خطر حقيقي من تراخي القطاع التكنولوجي في المملكة المتحدة، والذي يأتي بالتوازي مع زيادة المنافسة من باريس وبرلين على المواهب، وهجرة العقول إلى الولايات المتحدة".
ومن جهة أخرى، قال هاري ستيبينغز -الرأسمالي المعروف ببودكاست التكنولوجيا الشهير "ذا توينتي مينت في سي" (The Twenty Minute VC)- إن رجال الأعمال سيغادرون المملكة المتحدة إذا رفعت الحكومة ضريبة الدخل الرأسمالي، مُعتبرا أن خطة الحكومة بشأن الضرائب هي القضية الأكبر لدى رواد الأعمال، وفقا لصحيفة الغارديان.
ولكن لم يعترض الجميع على زيادة ضريبة الدخل الرأسمالي، إذ قالت مجموعة من رجال الأعمال المليونيريين إنهم سيُرحبون بزيادة معدل الضريبة لتكون متوازنة مع ضريبة الدخل، وفقا لتقرير من معهد أبحاث السياسات العامة.
وأظهر التقرير أن ضريبة الدخل الرأسمالي ليست العامل الرئيس في قرارات الاستثمار، حيث يركز رواد الأعمال على قضايا مثل الوصول إلى التمويل وفرص السوق والظروف الاقتصادية العامة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی المملکة المتحدة رواد الأعمال
إقرأ أيضاً:
كيف علَّقت مواقع التواصل على تولي الشرع رئاسة سوريا؟
وبعد حوار جرى -أمس الأربعاء- في قصر الشعب بين ممثلي القوى والفصائل الثورية السورية، أعلن الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية العقيد حسن عبد الغني، انتصار الثورة السورية.
كما أعلن عبد الغني في مؤتمر صحفي تعطيل العمل بالدستور القديم والقوانين الاستثنائية وحل جيش النظام وحزب البعث وتكليف أحمد الشرع بالرئاسة مؤقتا.
وخلال المؤتمر الذي تم فيه الإعلان عن هذه القرارات، قال الشرع إن "أولويات سوريا هي ملء فراغ السلطة، والحفاظ على السلم، وبناء مؤسسات الدولة، والعمل على بنية اقتصادية".
ومن بين القرارات التي اتخذها المجتمعون تفويض الرئيس الجديد بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقالية، وتشكيل قوات مسلحة بعقيدة جديدة.
ووفقا لحلقة 2025/1/30 من برنامج "شبكات"، فقد خرج آلاف السوريين إلى شوارع العاصمة دمشق للاحتفال بانتصار الثورة، وقد تفاعلت مواقع التواصل مع هذه التطورات المهمة على مسار الانتقال السياسي لسوريا.
ردود فعل متباينة
فقد كتبت ناشطة تدعى "سنا": "اللهم اجعل تولِّيه خيرا لنا واجعله حاكما بالحق أحمد الشرع.. لأول مرة في تاريخ سورية يخرج الناس يهتفون للرئيس طواعية لا مسيرات إجبارية".
كما كتبت "ﻋرﻭﺑﺔ ﺳﻤﺎﻥ": "صار للشعب السوري رئيس نقدر نتباهى به أمام العالم ونرفع روؤسنا أمام العالم.. فخورين بهذا الرئيس".
إعلانفي المقابل، انتقدت دانيا أمين هذه القرارات بقولها: "لا أستوعب، فيه عالم معذبة حالها وعم تنزل بوستات مباركات إنه واو سوريا عم تكتب التاريخ.. يعني ببساطة هيك بجرة قلم التغى الدستور وصار عنا رئيس بخلال عشر ثواني! ايه؟ حكم العسكر ما بيتغير؟".
وبالمثل، قالت شذى كحيل: "ما بعرف (لا أعرف) هو المرحلة الانتقالية بيتعين فيها الرئيس تعيين ولا بيتم انتخابه؟ مو على أساس في مؤتمر وطني معد حدا جاب سيرته؛ وعلى أساس الانتخابات بعد 3 سنين؟ حدا يفهمنا شو القصة؟".
وكانت السلطات السورية الجديدة قد تحدثت سابقا عن عقد مؤتمر حوار وطني يجمع أطياف السوريين، لكن حتى الآن لم يعلن عن موعد هذا المؤتمر.
وخلال كلمته، قال الشرع إن إجراء انتخابات يستغرق 4 سنوات للقيام بإحصاء سكاني شامل بينما كتابة دستور جديد قد تحتاج إلى 3 سنوات.
30/1/2025