محمد الحمد… موهبة تسعى لإحياء صناعة المشغولات التراثية والأثرية اليدوية
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
درعا-سانا
يمتلك الفنان محمد الحمد البالغ من العمر 50 عاماً موهبة فنية في التصميم باستخدام المواد المدورة من الخشب والقماش، إضافة إلى موهبة في مجال الرسم وحياكة المشغولات اليدوية من القش وصناعة البسط العربية والسجاد.
محمد ابن المدينة الأثرية بصرى الشام أوضح في حديثه لمراسل سانا أنه موهبته وشغفه بالفن بدأت منذ نعومة أظفاره حيث كان يميل للرسم ويعمل مع والده بحياكة البسط العربية القديمة، واستطاع أن يطور ذاته ويحقق شهرة في محيطه وخاصة بعد قيامه بتصميم مجسمات من بقايا الاخشاب للعديد من المواقع الأثرية كالقلعة والمدرج وبابي الهوى والنبطي والقنديل ومدرسة أبي الفداء والحمامات الرومانية وبركة الحاج وغيرها من الآثار الباقية في المدينة.
ويستخدم محمد أدواته بحساسية فائقة، وتعتمد أعماله على العمل اليدوي وخاصة في المشغولات كما استلهم الكثير من أعماله من الطبيعة التي تشكل الجو المناسب والمكان المفضل لممارسة هواياته وتساعده في الإلهام والإبداع الفني، كما يشعر من خلال عمل المجسمات والحياكة بالتواصل مع التراث القديم وتجسيد الحضارات التي قامت في المنطقة.
ورغم التحديات الكثيرة التي واجهها بدءا بالحرب على سورية وصولاً إلى الصعوبات في الحفاظ على بعض أعماله الفنية، إلا أنه تمكن من تحويل تلك التحديات إلى دوافع إيجابية تطور من موهبته.
ويعتبر أن دعم العائلة والأصدقاء كان الركيزة الأساسية في إبداعه واستمراريته ويسعى الآن إلى تأسيس مشغله الخاص في صناعة البسط العربية والسجاد لأنها إرث حضاري وتراثي بدأ بالانقراض في ظل الصناعات النسيجية الحديثة.
يذكر أن الحمد شارك بالعديد من المعارض الفنية في بصرى ودرعا والسويداء سابقاً ويحضر الآن لإقامة معرضه الخاص بالمشغولات والمجسمات وإنتاجه من الحياكة والنسيج.
رضوان الراضي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
في رحاب الأزهر.. مقارئ قرآنية يومية في رمضان لإحياء القلوب بنور القرآن
يواصل الجامع الأزهر دوره الريادي في نشر علوم القرآن الكريم وتعزيز الوعي بأهميته، خاصة في شهر رمضان المبارك، شهر القرآن، حيث يُنظم عددًا من المقارئ القرآنية اليومية داخل وخارج أروقته وفي جميع محافظات مصر، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، ومتابعة الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف العام على أروقة الجامع الأزهر، وتفتح هذه المقارئ أبوابها للراغبين في الحفظ وتحسين تلاوتهم وضبط أحكام التجويد، سواء بالحضور المباشر أو عبر الوسائل الرقمية، مما يتيح للجميع فرصة أكبر للارتقاء بمستوى التلاوة وحفظ كتاب الله.
وحرصًا على تيسير تعليم القرآن الكريم للجميع، ينظم الجامع الأزهر عدد من المقارئ اليومية طوال شهر رمضان المعظم؛ منها: مقرأة للسيدات بالحضور المباشر برواية حفص عن عاصم في رواق المغاربة من الساعة 10 إلى 11 صباحًا، إلى جانب مقرأة أونلاين للسيدات في الظلة العثمانية في نفس الفترة، كما تُعقد مقرأة أونلاين للرجال برواية حفص عن عاصم من الساعة 11 إلى 12 ظهرًا، وبعد صلاة العصر، يحتضن الرواق العباسي مقرأة القراءات ومقرأة الوافدين، في حين تُخصص مقرأة للطالبات الوافدات يوميًا في محراب ابن حجر بعد صلاة العصر، فضلاً عن مقارئ أونلاين يومية في كل محافظات مصر من الساعة 11 صباحًا حتى 12 ظهرًا، ومن 4 إلى 5 عصرًا، لتصل بركة القرآن إلى الجميع.
وتولي مقارئ الجامع الأزهر اهتمامًا خاصًا بتصحيح التلاوة وتعليم أحكام التجويد والقراءات، وفق منهجية علمية دقيقة، وبإشراف نخبة من علماء الأزهر المتخصصين، حيث تُقدم دروس متخصصة في أحكام التلاوة والتجويد وضبط الأداء القرآني، مما يتيح للمشاركين فرصة التعمق في علوم القرآن الكريم واستيعاب قواعده بشكل سليم.
ويتيح الجامع الأزهر الشريف هذه المقارئ لتكون فرصة لاغتنام شهر رمضان، لارتباط الجمهور بالقرآن الكريم، سواء في رحاب الجامع الأزهر أو من أي مكان عبر المقرأة الإلكترونية، وذلك تحقيقًا لرؤية الأزهر وبرنامجه الذي يهدف إلى انتشار قراءة وحفظ القرآن الكريم بين جميع الفئات، لأن القرآن هو نور القلوب وبوصلة للعقول.