الفلسْطينيّون.. هل للخروج من سبيل؟!
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
بعض السياسيين والمثقفين الفلسطينيين ينظر إلى الحرب الجارية في غزة على أنها نوع من العبث
بدخول الحرب في فلسطين ولبنان عامها الثاني نتيجة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023، تطرح أطراف فلسطينية فاعلة، يمكن اعتبارها فريقاً واحداً، سؤالاً جوهريّاً، مفاده: هل تكلفة حرب غزة البشرية تأتي ضمن رد فعل من إسرائيل على الفصائل الفلسطينية، أم هي بداية لحرب شاملة في أسوأ الأحوال، وفي أحسن الأحوال مسعى مقصود لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم؟.
لا تُنتظر إجابة للسؤال السابق، لأن كل المعطيات على الأرض ـ خلال عام ـ وكذا مؤشرات المستقبل، تؤكد على أن إسرائيل تقوم بالأمْريْن معاً، حيث تواصل حربها، وكذا محاولتها تهجير الفلسطينيين، وإذا كانت قد فشلت في الثانية ـ فإنها حققت نجاحاً كبيراً في الأولى، وقد ساعدها على ذلك عجز العالم كلّه على التدخل لتوقيف الحرب الدائرة.
إسرائيل في حربها لا تكترث بردود الأفعال على المستوى الدولي ليس فقط لأنها تحظى بدعم علني وواسع من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية، وإنما أيضا لأنها تعتبر ما تقوم به حرب وجود، وتروِّج لذلك.
من ناحية أخرى، ابتعدت إسرائيل كليّاً عن السلام بعد طوفان الأقصى، أو حتى الاقتراب منه، وباتت بعيدة نظريّا وعمليّا عن حل الدولتين، وبالتالي رفض السلام المنتظر والمأمول.
بعض السياسيين والمثقفين الفلسطينيين ينظر إلى الحرب الجارية في غزة على أنها نوع من العبث من ناحية تكلفتها، قياساً بعدد الشهداء والمصابين من المدنيين، وعلى الفلسطينيين أن يسارعوا للخروج منها.
يشيع اليمين المتطرف بزعامة نتنياهو أن "إبادة الفلسطينيين" من طرف إسرائيل "مهمة مقدسة"، خاصة في حال فشلها في الحرب أمام الفصائل، وحينها لن يكون مستغرباً أن تقوم حكومة الولايات المتحدة الأميركية بدعم إسرائيل، حتى لو استعملت" النووي". ويرى الفريق الفلسطيني الذي يريد البقاء على الأرض، بناءً على اتفاقية" أوسلو"، منع توسع الحرب، وذلك بتجنيب الضفة مصير غزة، بحيث يكون الانطلاق الفلسطيني من رام الله صوب غزة والعالم، مؤدياً إلى السلام، حتى لو جاء شكليّا.. ولكن المهم هو توقيف إبادة الشعب الفلسطيني.. وذلك بالنسبة لهم خير كثير في هذه اللحظات الصعبة من التاريخ الفلسطيني.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة السنوار إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
آلاف المصريين يتظاهرون في العريش ضد تهجير الفلسطينيين
العريش (زمان التركية)__ تظاهر آلاف المصريين في مدينة العريش، الثلاثاء، على الحدود بين مصر وغزة تضامنا مع الفلسطينيين واحتجاجا على الخطط الأميركية والإسرائيلية لتهجيرهم قسرا من وطنهم.
وتتزامن هذه المظاهرات مع وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مدينة شمال سيناء، الثلاثاء.
وتهدف المظاهرات أيضًا إلى دعم القيادة السياسية في مصر، مؤكدة أن استقرار الشرق الأوسط يعتمد على حل القضية الفلسطينية.
وقد اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارا وتكرارا خطة استعمارية للولايات المتحدة للسيطرة على غزة، ونقل سكانها إلى مصر والأردن ودول عربية أخرى، وتحويل القطاع في نهاية المطاف إلى ” ريفييرا الشرق الأوسط “.
وقد قوبلت الخطة بالرفض والتنديد من جانب حلفاء الولايات المتحدة وأعدائها على حد سواء.
وقال ماكرون، الاثنين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع السيسي في القاهرة: “نحن نعارض بشدة تهجير السكان وأي ضم لقطاع غزة والضفة الغربية”.
وتمثل زيارة ماكرون أول زيارة على الإطلاق يقوم بها رئيس دولة أوروبي إلى شمال سيناء.
وفي العريش، سيلتقي الزعيمان مع مسؤولين محليين لبحث توقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يعاني من حصار إسرائيلي وحرب إبادة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، خصصت مصر مطار العريش الدولي كمركز لاستقبال وتنسيق دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وحثت الحكومة المصرية المجتمع الدولي مراراً وتكراراً على توجيه مساعداته عبر هذا الطريق.
في وقت سابق، كشف محافظ شمال سيناء، خالد مجاور، أن ماكرون سيزور مستودعات الهلال الأحمر المصري في العريش. وتُحتجز هناك أطنان من المساعدات الدولية منذ أشهر، في انتظار الموافقة على دخولها إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب.
ومن المقرر أن يزور ماكرون أيضًا مستشفى العريش العام، الذي يتلقى فيه العديد من الجرحى الفلسطينيين العلاج بعد إجلائهم عبر معبر رفح الحدودي.
تستقبل مصر مئات الجرحى الفلسطينيين منذ بدء الحرب على غزة. وقد تلقى أكثر من 1500 فلسطيني العلاج في المستشفيات المصرية، وعبر أكثر من 2100 آخرين إلى مصر كمرافقين لهم.
في عام 2024، شاركت حاملة المروحيات الفرنسية ديكسمود في جهود الإغاثة، حيث قدمت الرعاية الطبية لنحو 1000 فلسطيني من غزة أثناء رسوها في ميناء العريش.
آلاف المصريين يحتشدون في #العريش ويرفعون لافتات لا لتهجير الفلسطينيين من غزة#القاهرة_الإخبارية#مصر pic.twitter.com/BpGvrZFP01
— القاهرة الإخبارية – AlQahera News (@Alqaheranewstv) April 8, 2025
Tags: السيسي وماكرونالعريشمظاهرات العريش