قالت الدكتورة هدي رؤوف، رئيس وحدة الدراسات الإيرانية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن طوفان الأقصى يعد نقطة تحول في الإقليم للكثير من التداعيات التي ترتبت عليها، مثلما يؤرخ المتخصصون لأحداث 11 سبتمبر بأنها نقط تحول في السياسات الدولية.

طوفان الأقصى وتحول الصراع بين إسرائيل وإيران

وأضافت «رؤف» خلال كلمتها بورشة عمل بعنوان «المعادلات المتغيرة للصراع والأمن في الشرق الأوسط»، التي ينظمها المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن طوفان الأقصى أدى للعديد من التداعيات التي غيرت في معادلات الصراع والأمن، ومنها تغير طبيعة الصراع بين إسرائيل وإيران، حيث أدى طوفان الأقصى لتحول الصراع من مواجهات غير مباشرة أو حروب الظل، مثل «حرب السفن في البحر، والهجمات السيبرانية أو العمليات التي تنفذها إسرائيل في الداخل الإيراني على، وتشكيل شبكة عملاء في طهران»، على مواجهات مباشرة، ومنها تبادل الهجمات والرد ابين الطرفين.

وأكدت رئيس وحدة الدراسات الإيرانية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن إيران دولة ذكية تعرف كيف تستفيد من أي تهديدات لتوظيفها، ومنها استغلالها لطوفان الأقصى لخلق بؤر توتر جديدة بالمنطقة، مثلما حدث على مدار العام، مثل هجمات الحوثيين في البحر الأحمر مما يترتب عليه خلق ورقة ضغط على الدول المطلة على البحر الأحمر وهدد المصالح الإسرائيلية، وكذلك أثر على المجتمع الدولي.

تقويض محور المقاومة

وأشارت إلى أن طوفان الأقصى سمح لإسرائيل بتقويض محور المقاومة، وإضعاف قدراته العسكرية والقيادية بما لا يجعله تهديد للأمن الإسرائيلي، لافتة إلى أن تحركات إيران وخياراتها أصبحت محدودة جدًا تجاه أي تحرك إسرائيلي وباتت تخشى التصعيد لأن أي تحرك سيؤدي إلى العديد من المخاطر، مشيرةً إلى أن إيران تعيش الآن في مأزق مرتبط بأن أي تحرك لها للرد على إسرائيل لأنه محفوف بالمخاطر.

وأكد أن حزب الله وحسن نصر الله مهمون جدًا لإيران لاسيما بعد اغتيال قاسم سليماني الذي كان مسؤولا تشكيل شبكة الوكلاء وتدريبهم في المنطقة، وبعد اغتياله كان حسن نصر الله يقوم بهذا الدور، لذا اغتيال إسرائيل لحسن نصر الله جعلها تعيش في مأزق قيادات، وكذلك اضطرارها للرد على إسرائيل لوجود ضغوط من الداخل الإيراني ووكلائها بالمنطقة، لأن عدم الرد سيقوض الدور الإيراني ويؤدي لتأكل الجسم الثوري الإيراني.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التفوق الاسرائيلي ايران حزب الله حسن نصر الله طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

تطورات اليوم الـ390 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة

غزة - صفا

دخلت عملية "طوفان الأقصى" التي أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف انطلاقها، يومها الـ390، ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية "سيوف حديدية" ضد قطاع غزة.

واستأنف جيش الاحتلال يوم الجمعة الأول من ديسمبر/ كانون الأول عدوانه على القطاع بعد هدنة إنسانية استمرت سبعة أيام.

واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 43061 مواطنًا، فيما وصل عدد المصابين إلى 101223، كما أن 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة.

ومع استمرار العدوان الهمجي، توقفت معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، إما بسبب القصف أو نفاد الوقود.

في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 1500 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف جريح.

وفيما يلي آخر تطورات الأحداث:

مقالات مشابهة

  • تطورات اليوم الـ392 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • تطورات اليوم الـ391 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • شخصنة الحدث.. مثال طوفان الأقصى
  • من طوفان الأقصى إلى العدوان الصهيوني على لبنان: معركة كيّ الوعي
  • تطورات اليوم الـ390 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • تحليل الصراع بين إسرائيل وإيران باستخدام الذكاء الاصطناعي ونظرية الألعاب
  • الضالع: تخرج دفعة جديدة من دورات طوفان الأقصى
  • أكثر من 11 ألف و500 حالة اعتقال بالضفة والقدس منذ طوفان الأقصى
  • إصابة 12 ألف جندي إسرائيلي منذ اندلاع "طوفان الأقصى"
  • إصابة 12 ألف جندي إسرائيلي منذ "طوفان الأقصى"