هدى رؤوف: «طوفان الأقصى» حول الصراع بين إسرائيل وإيران إلى مواجهات مباشرة
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
قالت الدكتورة هدي رؤوف، رئيس وحدة الدراسات الإيرانية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن طوفان الأقصى يعد نقطة تحول في الإقليم للكثير من التداعيات التي ترتبت عليها، مثلما يؤرخ المتخصصون لأحداث 11 سبتمبر بأنها نقط تحول في السياسات الدولية.
طوفان الأقصى وتحول الصراع بين إسرائيل وإيرانوأضافت «رؤف» خلال كلمتها بورشة عمل بعنوان «المعادلات المتغيرة للصراع والأمن في الشرق الأوسط»، التي ينظمها المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن طوفان الأقصى أدى للعديد من التداعيات التي غيرت في معادلات الصراع والأمن، ومنها تغير طبيعة الصراع بين إسرائيل وإيران، حيث أدى طوفان الأقصى لتحول الصراع من مواجهات غير مباشرة أو حروب الظل، مثل «حرب السفن في البحر، والهجمات السيبرانية أو العمليات التي تنفذها إسرائيل في الداخل الإيراني على، وتشكيل شبكة عملاء في طهران»، على مواجهات مباشرة، ومنها تبادل الهجمات والرد ابين الطرفين.
وأكدت رئيس وحدة الدراسات الإيرانية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن إيران دولة ذكية تعرف كيف تستفيد من أي تهديدات لتوظيفها، ومنها استغلالها لطوفان الأقصى لخلق بؤر توتر جديدة بالمنطقة، مثلما حدث على مدار العام، مثل هجمات الحوثيين في البحر الأحمر مما يترتب عليه خلق ورقة ضغط على الدول المطلة على البحر الأحمر وهدد المصالح الإسرائيلية، وكذلك أثر على المجتمع الدولي.
تقويض محور المقاومةوأشارت إلى أن طوفان الأقصى سمح لإسرائيل بتقويض محور المقاومة، وإضعاف قدراته العسكرية والقيادية بما لا يجعله تهديد للأمن الإسرائيلي، لافتة إلى أن تحركات إيران وخياراتها أصبحت محدودة جدًا تجاه أي تحرك إسرائيلي وباتت تخشى التصعيد لأن أي تحرك سيؤدي إلى العديد من المخاطر، مشيرةً إلى أن إيران تعيش الآن في مأزق مرتبط بأن أي تحرك لها للرد على إسرائيل لأنه محفوف بالمخاطر.
وأكد أن حزب الله وحسن نصر الله مهمون جدًا لإيران لاسيما بعد اغتيال قاسم سليماني الذي كان مسؤولا تشكيل شبكة الوكلاء وتدريبهم في المنطقة، وبعد اغتياله كان حسن نصر الله يقوم بهذا الدور، لذا اغتيال إسرائيل لحسن نصر الله جعلها تعيش في مأزق قيادات، وكذلك اضطرارها للرد على إسرائيل لوجود ضغوط من الداخل الإيراني ووكلائها بالمنطقة، لأن عدم الرد سيقوض الدور الإيراني ويؤدي لتأكل الجسم الثوري الإيراني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التفوق الاسرائيلي ايران حزب الله حسن نصر الله طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
هكذا علقت إسرائيل على الغارات الأميركية التي تشنها على اليمن
حيروت – وكالات
وصف وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، المتظاهرين الذين يهتفون “يمن، يمن جعلتنا نفخر بأنفسنا، أرجع سفينة أخرى”، في إشارة لتأييدهم الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، وصفهم “ساعر” بالحمقى”، في الوقت الذي حذر الحوثيين في اليمن من مواصلة هجماتهم على بلاده وفي البحر الأحمر.
جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها صحيفة “ديلي تلغراف” مع ساعر، الذي زار لندن سرًّا، وفكّر في قطع زيارته؛ خشية تعرضه لأمر اعتقال، لولا تدخل الحكومة البريطانية.
ورحب “ساعر” بالغارات الجوية الأخيرة ضد الحوثيين، لكنه ألمح إلى ضرورة اتباع نهج أكثر حزمًا.
وقال: “بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا في التعامل مع هذه المشكلة، وأنا أُشيد بذلك. أعتقد أن ذلك مهم للنظام الدولي، ولكن في نهاية المطاف، ستكون هناك حاجة إلى اتخاذ المزيد من الخطوات لمعالجة مشكلة الحوثيين، بما في ذلك جذورها المالية”.
وأضاف أن “أنظمة عربية معتدلة حاربت الحوثيين، على سبيل المثال، السعودية والإمارات العربية المتحدة، لكن الدول الغربية أوقفتها”. وعند سؤاله إن كان هذا خطأ، أجاب ببرود: “أميل إلى الاعتقاد بذلك”.
وقال إن الجماعات المسلحة أصبحت أكثر طموحًا، و “ما نراه في حالة الحوثيين ورأيناه مع حماس وحزب الله، هي منظمات إرهابية تسيطر على أراضٍ وتتحول إلى دول إرهابية. لديهم الموارد، ولديهم أشخاص تحت سيطرتهم، ويبنون ممالكهم. جميعهم مدعومون من إيران، ماليًّا، من حيث التدريب، وفي أبعاد أخرى”.
وعندما سألته الصحيفة عن التظاهرات التي يهتف المشاركون فيها “يمن، يمن جعلتنا نفخر بأنفسنا، أرجع سفينة أخرى”، وصف المحتجين قائلًا: “أعتقد أنهم حمقى مفيدون ويدعمون قوى أيديولوجية تعارض طريقة الحياة والقيم والثقافة الغربية”.