الغموض يلف مقتل سائحة سويسرية طعنا في الجزائر
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
قالت وزارة الخارجية السويسرية إنها تواصلت مع السلطات الجزائرية بشأن ما أسمته "موتا عنيفا" لمواطنة سويسرية في 11 أكتوبر. وكانت الضحية ضمن مجموعة سياحية مكونة من خمسة مسافرين سويسريين في جانت في جنوب شرق الجزائر.
ولم توضح الخارجية السويسرية، ولا نظيرتها الجزائرية ملابسات الحادث، الذي كان السياسي الجزائري المعارض محمد العربي زيتوت أول الجهات التي تحدثت عنه يوم وقوع الحدث.
وأورد زيتوت في تصريحات نشرها على صفحته الرسمية على "يوتيوب"، فيديوهات توثق للحادث لحظة وقوعه، ورأى أن الجاني يمكن أن يكون واحدا من الجماعات المتطرفة التي تعمل في المثلث الخطير بين الجزائر وليبيا والنيجر، أو أنه يكون مدفوعا بأوامر من جهات معادية للجزائر، سواء تعلق الأمر بجماعة اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، أو جماعة فاغنر الروسية المدعومة من الإمارات ثأرا لما تعرضت له على الحدود المالية الجزائرية قبل أسابيع.
واستغرب زيتوت في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، من صمت السلطات السويسرية طيلة هذه المدة على مقتل مواطنة سويسرية بطريقة بشعة على يد مسلح تم إلقاء القبض عليه بعد أيام قليلة من الجريمة، واعتبر أن الصمت ربما يكون بالتوافق مع السلطات الجزائرية، التي بدأت تتحدث في الآونة الأخيرة حول شبكات تجسس تستهدف أمنها الداخلي وتتهم أطرافا إقليمية ودولية بالضلوع في ذلك"، وفق تعبيره.
وكانت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية قد نشرت أول أمس الأربعاء تقريرا مفصلا عن حادثة قتل السائحة السويسرية في جنوب الجزائر.
وقالت الصحيفة: "وفقا لمعلوماتنا، يُزعم أن سائحة سويسرية قُتلت قبل عشرة أيام أثناء عطلتها مع أربعة آخرين في جانت، في جنوب شرق الجزائر. يوم الجمعة 11 أكتوبر، تم دفنها على شرفة مقهى سكانر، في وسط المدينة، بجوار أونات، مكتب السياحة في جانت".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الواحة، الواقعة على بعد 2300 كيلومتر جنوب الجزائر، تعتبر واحدة من "جواهر السياحة في الجزائر"، وفقًا للصحافة الجزائرية. لكن في 11 أكتوبر، وفي غضون دقائق قليلة، انقلب الإهمال الذي يقدمه هذا المكان المثالي رأسًا على عقب.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أنه "يُزعم أن السائحة السويسرية، التي لم يتم الكشف عن هويتها، تعرضت لاعتداء وحشي من قبل رجل مسلح بسلاح أبيض. تم إجلاؤها إلى مستشفى جانت حيث فقدت الكثير من الدماء، ولم يتمكن الأطباء من إنقاذها".
وبحسب التقارير، تم اعتقال رجلين، أوقف السكان أنفسهم أحدهما. "إنهما رجلان من شمال البلاد، كانا هنا منذ ستة أشهر، يرتديان زي الطوارق". "من دون أن نعرف ما إذا كان هذا عملاً فردياً أم ادعاءً"، يعتقد المصدر نفسه. الذي يضيف: "في الوقت الحالي، الأمر مختنق تماماً". لا شيء يخرج، حتى على وسائل التواصل الاجتماعي. في الموقع، كلمة السر هي الصمت اللاسلكي. الجميع يستسلمون لذلك".
وأكدت صحيفة ليبيراسيون أنها اتصلت يوم الاثنين 21 أكتوبر، وأكدت وزارة الخارجية السويسرية لأول مرة "إبلاغها بوفاة مواطنة سويسرية عنيفة في 11 أكتوبر في جنوب شرق الجزائر". وأوضحت أنها اعتنت بمجموعة من أربعة أشخاص كانوا معها، منذ إجلائهم إلى سويسرا، مضيفة أنه "لن يتم تقديم أي معلومات أخرى".
قد يكون من المدهش أنه في عام 2024 لم يتم الإبلاغ عن مثل هذه الجريمة العنيفة في منطقة سياحية في أي مكان خلال الأيام العشرة الماضية. وخاصة من قبل السلطات الجزائرية. صحيح أن هذه الجريمة يمكن أن توقظ ذكريات سيئة لسنوات الرصاص، في بلد يعتمد الآن على السياحة لتعزيز اقتصاده.
ووفق ليبراسيون فقد استقبلت الجزائر 3.3 مليون سائح في 2023 بما في ذلك 2.2 مليون أجنبي، و800 ألف زائر أجنبي في الربع الأول من عام 2024 وحده. فقد تم تخفيف إصدار التأشيرات، لأول مرة في تاريخ البلاد الحديث، بشكل كبير. ويواصل المكتب الوطني للسياحة الترويج لـ "الوجهة الجزائرية"، التي جمعت بالفعل 1.6 مليون دولار في عام 2023.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الجزائرية مقتل السائحة سويسرا الجزائر سويسرا مقتل سائحة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی جنوب
إقرأ أيضاً:
مخاوف إسرائيلية من تأثير مقتل الحاخام كوغان على بيئتهم الآمنة في الإمارات
تستمر التبعات والمستجدات المتعلقة بمقتل الحاخام تسفي كوغان، بالظهور، بعد أيام على اختفائه والبحث عنه في الإمارات وما انتهى بالعثور على جثته، وسط مخاوف من أن يعكس الحادث "تغييرا في البيئة الأمنية للإسرائيليين" في البلد الخليجي الذي طبع العلاقات رسميا في عام 2020.
ونشر جهاز الأمن القومي الإسرائيلي تنقيحًا للمبادئ التوجيهية وأوصى بتجنب السفر غير الضروري إلى الإمارات في أعقاب مقتل كوغان، قائلا: "قتلت عناصر إرهابية مواطنا إسرائيليا في الإمارات وهناك قلق من أنه لا يزال هناك تهديد ضد الإسرائيليين".
واختفى تسفي كوغان، الذي عمل في الإمارات لصالح جماعة "حاباد" اليهودية الأرثوذكسية، التي تسعى إلى دعم الحياة اليهودية لآلاف الزوار والمقيمين اليهود في الدولة الخليجية العربية، في دبي الخميس الماضي.
وذكر السياسي الدرزي الإسرائيلي السابق أيوب كرا أن "جثة كوغان عُثر عليها في مدينة العين الإماراتية التي تقع على الحدود مع عُمان، رغم أنه ليس من الواضح ما إذا كان قد قُتل هناك أم في مكان آخر، ننتظر أن تنتهي الإمارات من التحقيق".
وقال كرا، وهو عضو في حزب الليكود الحاكم في "إسرائيل" ويعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مع العالم العربي: إن "العدو الوحيد (لإسرائيل) اليوم هو الإرهاب وإيران التي تدعم الإرهاب، والمؤشر الذي لدينا الآن هو أن هذا هو اتجاه التحقيق"، بحسب مقابلة مع وكالة "رويترز".
ولم تذكر السلطات الإماراتية والإسرائيلية من شارك في القتل ولا الدافع وراءه، بينما قالت وكالة أنباء الإمارات إن وزارة الداخلية تحقق في اختفاء كوغان، لكن وزارة الخارجية لم تعلق.
ونشر أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، على وسائل التواصل الاجتماعي أن الإمارات ستظل "واحة من الاستقرار ومجتمع التسامح والتعايش"، دون الإشارة بشكل مباشر إلى مقتل كوغان.
في هذه الأثناء، أعادت السلطات الإسرائيلية إصدار توصيتها ضد جميع السفر غير الضروري إلى الإمارات العربية المتحدة وقالت إن الزائرين هناك الآن يجب أن يقللوا من حركتهم ويبقوا في مناطق آمنة ويتجنبوا زيارة الأماكن المرتبطة بـ"إسرائيل" والسكان اليهود.
وقال أعضاء الجالية اليهودية في الإمارات العربية إن "المعابد اليهودية غير الرسمية في دبي أغلقت بعد هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر بسبب مخاوف أمنية، وبدلا من ذلك يتجمع اليهود للصلاة في منازلهم".
ويظل المعبد اليهودي الوحيد المعتمد من الحكومة في الإمارات مفتوحا في أبو ظبي، بينما لا توجد معابد يهودية رسمية في دبي، أكبر مدينة ومركز تجاري، ولا توجد إحصاءات رسمية عن عدد اليهود أو الإسرائيليين الذين يعيشون في البلاد، لكن تقديرات الجماعات اليهودية تشير إلى أن أعداد الجالية اليهودية تصل إلى عدة آلاف.
ونقلت "القناة 14" عن مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أن المرجح أن كوغان كان يخضع للمراقبة من قبل "خلية إرهابية" تعمل لصالح إيران، وهي التي قامت بتعقبه من عمله في أبو ظبي، واختطفته، ثم لاذت بالفرار إلى تركيا.
وزعمت القناة أنه "يشتبه في أن إيران، التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الإمارات، خططت للعملية بهدف الإضرار بالوجود اليهودي والإسرائيلي في البلاد، وتقدر السلطات أنه ربما كانت هناك محاولة للاستفادة من انفتاح البلاد على السياحة والأعمال من أجل إيذاء الأفراد المرتبطين بدولة إسرائيل".
وكانت آثار كوغان اختفت الخميس الماضي، بعد انقطاع الاتصال به، والاشتباه بتعرضه إما للخطف أو القتل، وسط تحقيقات من السلطات الإماراتية.
وزعمت صحف عبرية، أن ثلاثة أوزبكيين على صلة بإيران قد يكونون وراء خطف أو قتل كوغان، الذي يعمل مبعوثا لمنظمة حاباد اليهودية المتطرفة، التي تدعو إلى التخلص من الفلسطينيين في الضفة الغربية والاستيلاء على أراضيهم.
وبعد ساعات على إعلان اختفاء كوغان، نشرت السلطات الإماراتية بيانا مقتضبا، قالت فيه، إنها تلقت بلاغا بشأن شخص يحمل الجنسية المولدوفية يدعى تسفي كوغان، فقد الاتصال به منذ الخميس الماضي، متجاهلة أي إشارة إلى أنه يتبع دولة الاحتلال، أو تمثيله اليهودي في الإمارات.
وأعلنت وزارة الخارجية الإماراتية أنها "تتابع عن كثب غياب المواطن المولدوفي تسفي كوغان، وتتواصل مع عائلته وتقدم لهم كل الدعم اللازم"، مشيرة إلى أنها تتواصل بشكل مستمر مع السفارة المولدوفية في أبو ظبي، رغم أن إعلام الاحتلال كشف عن توجه الموساد إلى الإمارات للمشاركة في التحقيقات.