رغم اعتقال بعض من أهم مشغليه في مطلع عام 2024، ما يزال شركاء برمجية Grandoreiro الخبيثة يستخدمونها في الحملات الجديدة. 

اكتشف فريق البحث والتحليل العالمي (GReAT) في كاسبرسكي إصداراً جديداً من البرمجية يركز على المكسيك ويستهدف حوالي 30 مصرفاً. 

ومن المقرر تسليط الضوء على هذه الاكتشافات في قمة المحللين الأمنيين (SAS) 2024.

إذ تُعد برمجية Grandoreiro الخبيثة واحدة من أكثر التهديدات نشاطاً على مستوى العالم، حيث تمثل حوالي 5% من هجمات أحصنة طروادة المصرفية هذا العام.  وتُعد المكسيك واحدة من أكثر البلدان المستهدفة بمتغيرات برمجية Grandoreiro الخبيثة، بما يشمل الإصدار الجديد، حيث شهدت 51 ألف حادثة مسجلة هذا العام.
وفق بيانات شركة كاسبرسكي، فقد بدأت برمجية Grandoreiro الخبيثة نشاطها منذ عام 2016. وفي عام 2024، استهدف التهديد أكثر من 1,700 مؤسسة مالية و276 محفظةً للعملات المشفرة في 45 دولةً وإقليماً، فيما أضاف كلاً من آسيا وإفريقيا لقائمة أهدافه، مما يجعله تهديداً مالياً عالمياً حقاً. 
بعد مساعدة الإنتربول للسلطات البرازيلية لتتمكن من اعتقال مشغلي برمجية حصان طروادة المصرفية Grandoreiro، اكتشفت كاسبرسكي أن قاعدة المجموعة البرمجية قد تم تقسيمها لإصدارات مجزأة أخف وزناً من برمجية حصان طروادة لمواصلة هجماتها. وقد تمكن تحليل حديث من تحديد إصدار يركز بشكل أساسي على المكسيك، حيث تم استخدامه لاستهداف ما يقرب من 30 مؤسسةً ماليةً. ومن المرجح أن يتمكن صانعوا البرمجيات من الوصول للكود المصدري وإطلاق حملات جديدة باستخدام الإصدارات المبسطة من البرمجيات الخبيثة القديمة.

قال فابيو أسوليني، رئيس فريق GReAT لمنطقة أمريكا اللاتينية: «تؤكد كافة التطورات الأخيرة الطبيعة المتطورة للتهديد. وقد تمثل الإصدارات المجزأة والأخف اتجاهاً قابلاً للتمدد لما هو أبعد من المكسيك ويصل لمناطق أخرى تتجاوز أميركا اللاتينية حتى. ومع ذلك، نعتقد أن زمرة من الجهات التابعة الموثوقة هي الوحيدة القادرة على الوصول للكود المصدري للبرمجية الخبيثة لتطوير مثل هذه الإصدارات الأخف وزناً. تعمل برمجية Grandoreiro الخبيثة بشكل مختلف عن نموذج البرمجيات الخبيثة كخدمة التقليدي الذي اعتدنا عليه. فلن تجد إعلانات على المنتديات السرية تبيع حزمة برمجية Grandoreiro الخبيثة، بل أنها محدودة الوصول على ما يبدو.»

تشكل الإصدارات المتعددة من برمجية Grandoreiro الخبيثة، بما يشمل الإصدار الجديد من البرمجية الخبيثة، ما يقرب من 5% من هجمات حصان طروادة المصرفية العالمية التي اكتشفها كاسبرسكي في عام 2024، مما يجعلها واحدة من أكثر التهديدات نشاطاً في جميع أنحاء العالم. كما قامت كاسبرسكي بتحليل العينات الأحدث من الإصدار الرئيسي من برمجية Grandoreiro الخبيثة لعام 2024، ولاحظت خطوات جديدة. حيث تقوم البرمجية بتسجيل نشاط الفأرة لمحاكاة أنماط المستخدم الحقيقية لتجنب الاكتشاف بواسطة أنظمة تحليل السلوك الأمنية القائمة على تعلم الآلة. ومن خلال إعادة تشغيل حركات الفأرة الطبيعية، تهدف البرمجية الخبيثة لخداع أدوات مكافحة الاحتيال لتصنف النشاط بأنه قانوني.
بجانب ما سبق، اعتمدت برمجية Grandoreiro الخبيثة أسلوب تشفير يُعرف باسم سرقة النص المشفر (CTS)، والذي لم تسجل شركة كاسبرسكي استخدامه في برمجية خبيثة من قبل. في هذه الحالة، تهدف البرمجية الخبيثة لتشفير سلاسل الأكواد الخبيثة. أضاف أسوليني: «تتمتع برمجية Grandoreiro الخبيثة ببنية كبيرة ومعقدة، مما يسهل على الأدوات الأمنية أو المحللين اكتشاف ما إذا كانت سلاسلها غير مشفرة. ويبدو أن هذا هو السبب الذي دفعهم لتقديم هذه التقنية الجديدة بهدف تصعيب الكشف عن هجماتهم وتحليلها.»

تدفق العدوى الأخير للبرمجية الخبيثة Grandoreiro
للحماية من البرمجيات الخبيثة المالية، يوصي خبراء كاسبرسكي الأمنيون المؤسسات بما يلي:
فعّل سياسة الرفض الافتراضي لحسابات المستخدمين المهمة، وخاصةً تلك الموجودة في الأقسام المالية، مما يضمن حصر الوصول على موارد الويب المشروعة فقط.
وفر تدريب الوعي بالأمن السيبراني للموظفين، وخاصة أولئك المسؤولين عن المحاسبة، مع التأكد من كونه يتضمن تعليمات حول كيفية اكتشاف صفحات التصيد الاحتيالي.
استخدم حلول حماية لخوادم البريد الإلكتروني المزودة بقدرات مكافحة التصيد الاحتيالي مثل حل Kaspersky Security for Mail Server لتقليل فرصة الإصابة من خلال رسالة بريد إلكتروني تصيدية.

في حين يجب على المصارف تثقيف زبائنها، يُنصح الأفراد بما يلي:
تجنب الروابط أو المستندات المرفقة في الرسائل غير المتوقعة أو المشبوهة. الحذر من صفحات الويب، بدايةً من عنوان الويب الصحيح وانتهاءً بتفاصيل الواجهة.
استخدم حلاً أمنياً موثوقاً، مثل حل Kaspersky Premium، والذي يحمي الأصول الرقمية من مجموعة واسعة من التهديدات السيبرانية المالية.
ثبت التطبيقات من مصادر موثوقة فقط.
لا تمنح حقوقاً أو أذونات للتطبيقات قبل التأكد من تطابقها مع مجموعة ميزات هذه التطبيقات

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: من برمجیة عام 2024

إقرأ أيضاً:

إصدار أول تصريح لتداول المواد البترولية في أبوظبي

 

أبوظبي (الاتحاد)
أصدرت لجنة أبوظبي لتداول المواد البترولية، التي تترأسها دائرة الطاقة في أبوظبي، أول تصريح لتداول المواد البترولية في الإمارة، تماشياً مع أحكام القانون رقم 5 لسنة 2023، وبموجب أحكام القانون الاتحادي رقم 14 لسنة 2017 ولائحته التنفيذية، بالإضافة إلى القرارات الوزارية ذات الصلة، مما يعكس التزام الإمارة بتنظيم هذا القطاع وفق أفضل الممارسات والمعايير.
ويمثّل هذا الإنجاز خطوة مهمة نحو تنظيم قطاع تداول المواد البترولية في أبوظبي وفق إطار قانوني وتنظيمي متكامل.
وقال الدكتور سيف سعيد القبيسي، المدير العام للشؤون التنظيمية بالإنابة في دائرة الطاقة: يكتسب هذا التصريح أهمية خاصة كونه أول تصريح لتداول المواد البترولية منذ تفعيل القطاع في أبوظبي، ويعد إصدار هذا التصريح دليلاً راسخًا على التزام دائرة الطاقة بتعزيز قطاع طاقة مستدام وفعّال في الإمارة.
وأضاف: نواصل جهودنا المستمرة مع مختلف الجهات وأصحاب المصلحة لضمان تعزيز إجراءات الأمن والسلامة في قطاع تداول المواد البترولية في الإمارة والامتثال لمعايير السلامة والبيئة واللوائح التنظيمية والمتطلبات الفنية والتشغيلية، وتعميمها على جميع الأطراف المعنية في هذا الشأن.
من جانبه، أكد المهندس أحمد الشيباني، المدير التنفيذي لقطاع المواد البترولية بالإنابة أن التصريح الجديد يأتي كجزء من الجهود المستمرة لتطوير معايير السلامة والبيئة في قطاع المواد البترولية، حيث يهدف إلى رفع كفاءة العمليات، بما يضمن السلامة العامة واستدامة البيئة.
وأشار الشيباني إلى أن دائرة الطاقة بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص قامت باعتماد أحدث التقنيات لتتبع جميع عمليات نقل المواد البترولية، وتطوير برامج تدريب شاملة للكوادر لضمان الالتزام الكامل بأفضل الممارسات والمعايير لتقليل المخاطر، وتعمل دائرة الطاقة بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية لتوفير الدعم الفني وتخصيص الموارد اللازمة لضمان استدامة الأعمال واستمرارية تحسين القطاع.
وأوضح الشيباني أن البدء في إصدار تصاريح تداول المواد البترولية سيسهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد المحلي المستدام وتحسين كفاءة العمليات ورفع الإنتاجية.
وقد أُصدر أول تصريح وفق النظام الجديد لصالح شركة «النصر للمقاولات». كما تعمل الدائرة على مراجعة وإصدار التصاريح لتشمل مختلف الأنشطة الخاصة بالمواد البترولية بهدف دعم القطاع والاقتصاد.
وأكد الشيباني حرص الدائرة على نشر الوعي باشتراطات السلامة والمعايير الفنية من خلال برامج توعوية وورش عمل وزيارات ميدانية موجهة لكافة الشركاء في القطاع الخاص وأفراد المجتمع.
الجدير بالذكر، أن اللجنة تضم في عضويتها 20 جهة اتحادية ومحلية، ما يبرز التنسيق الفعّال بين الجهات المختلفة لتعزيز سلامة واستدامة القطاع. وتدعم أعمال اللجنة فرق عمل متخصصة تعمل على تنفيذ مهامها وتسهيل تحقيق أهدافها.
وتتمثل أبرز اختصاصات اللجنة، بدراسة طلبات إصدار تصاريح التداول، والتحقق من استيفائها للشروط المعتمدة في هذا الشأن، والتوصية لدائرة الطاقة بما تراه مناسباً، إضافة إلى التحقق من توفر متطلبات الأمن والسلامة والبيئة المعتمدة في مناطق التصنيع ومستودعات التخزين ووسائل النقل والمنشآت التي سيتم التداول من خلالها أو بواسطتها، والتوصية بشأن المواد البترولية التي يمكن تداولها في أبوظبي، والتوصية بشأن إضافة أو تعليق أنشطة التداول بحسب احتياجات الإمارة.

مقالات مشابهة

  • إصدار لائحة التحكم بالضوضاء في البيئة العامة
  • إسرائيل تدرس إصدار تحذير سفر إلى القاهرة
  • كاسبرسكي تستكشف سيناريوهات محتملة لانقطاعات قطاع التكنولوجيا في عام 2025
  • دريان: لإصدار قانون العفو العام الشامل من دون استثناءات
  • هل تسقط أمطار؟.. الأرصاد تكشف حالة الطقس غدا الأحد 22 ديسمبر 2024
  • الشتاء بدأ رسميا.. الأرصاد تكشف عن حالة الطقس اليوم السبت 21 ديسمبر 2024
  • أمطار وشبورة ورياح.. الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس اليوم السبت 21 ديسمبر 2024
  • طريقة تنزيل واتساب الذهبي 2024 WhatsApp Gold آخر إصدار ضد الحظر
  • إصدار أول تصريح لتداول المواد البترولية في أبوظبي
  • أتمنى والله.. هنا الزاهد تكشف حقيقة زواجها للمرة الثانية في 2024