نبض السودان:
2025-03-16@10:52:01 GMT

مصر تتأهب لاستئناف محادثات «سد النهضة»

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

مصر تتأهب لاستئناف محادثات «سد النهضة»

رصد – نبض السودان

أكد مسؤول مصري استعداد القاهرة لاستئناف محادثات سد النهضة الإثيوبي، وسط «تفاؤل حذر». وفي الثالث عشر من يوليو (تموز) الماضي، اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، على إجراء «مفاوضات عاجلة» خلال أربعة أشهر، من أجل «صياغة اتفاق حول ملء وتشغيل (سد النهضة)»، الذي تبنيه أديس أبابا.

وتخشى القاهرة والخرطوم من تأثيره على حصصهما من المياه.

وقال رئيس مصلحة الري بوزارة الموارد المائية والري في مصر، محمد صالح، إن «الإعدادات جارية من أجل عقد أول جلسة من المفاوضات الجديدة» المزمعة حول «السد»، لكن لم يُحدد صالح مكان انعقادها. وبينما وصف رئيس مصلحة الري، إثيوبيا بالدولة «الشقيقة والجارة»، ذكر في تصريحات متلفزة (مساء السبت) أن حصة مصر من مياه النيل «لم تتأثر حتى الآن بـ(سد النهضة) بسبب الفيضانات العالية».

من جهته، أكد خبير الموارد المائية، مستشار وزير الري المصري الأسبق، الدكتور ضياء الدين القوصي، «عدم تأثر حصة مصر نتيجة هذه الفيضانات». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «في العام الماضي سجّل النيل أعلى فيضان (غير مسبوق) منذ عام 1878»، لكنه شدد على أهمية «ضمان حصول مصر على حصتها المائية، سواء كان الفيضان عالياً أو منخفضاً».

وكان رئيس مصلحة الري في مصر، قد وصف في تصريحاته حالة الاستعداد المصري لجولة المفاوضات المقبلة بشأن «السد» بأنها «تحمل تفاؤلاً مشوباً بالحذر». وشرح: «هذا ناتج عن خبرة التفاوض مع إثيوبيا خلال عشر سنوات مضت». وشدد: «نريد الاتفاق على كيفية إدارة السد خلال فترات الجفاف، والجفاف الممتد، والإجابة عن تساؤل حول كيفية توزيع الأضرار عند وقوعها، هل ستكون بالتساوي بين الدول المعنية أو بأي طريقة».

وبينما قال رئيس مصلحة الري بمصر، إن القاهرة تريد التوصل إلى «تعاون مثمر لصالح كل الأطراف»، شدد على أن «حصة مصر من المياه (خط أحمر) غير قابل للنقاش».

وهنا طالب القوصي، وفد التفاوض المصري بـ«المبادرة والذهاب إلى إثيوبيا لإطلاق المفاوضات سريعاً». وقال: «يهمنا حل مشكلة ملء الخزان وتشغيل وإدارة وصيانة (السد) وحل المنازعات، وهذه مسائل لا بد من حسمها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، ويجب ألا نحيد عن هذه المسائل».

وأعلنت إثيوبيا في فبراير (شباط) 2022 بدء إنتاج الكهرباء من «السد»، وتم تعديل هدف إنتاجه من الكهرباء من 6500 إلى 5000 ميغاواط؛ أي ضعف إنتاج إثيوبيا الحالي، ومن المتوقع أن يبلغ كامل طاقته الإنتاجية العام المقبل.

في السياق، دعا مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، صلاح حليمة، إلى وجود «مشروع اتفاق»، متوافق عليه قبل خوض المفاوضات الجديدة. وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «المشكلة الرئيسية تتعلق بفترات الجفاف الممتد، والسنوات الشحيحة، ومعامل الأمان، والتغيرات البيئية وما يترتب عليها».

وأكد حليمة «ضرورة إنجاز الاتفاق خلال الفترة المتفق عليها، وعدم تمديد المدة المقررة». وكرر حليمة مصطلح «التفاؤل الحذر»، موضحاً أن «التفاؤل مبعثه البيان الصادر الشهر الماضي من مصر وإثيوبيا»، في حين أن الحذر مرتبط «بالفترة الزمنية المحددة للتفاوض، ومدى وجود (نية حقيقية) لدى إثيوبيا لإبرام الاتفاق المأمول».

وتتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا منذ عام 2011 من أجل إبرام اتفاق «قانوني مُلزم»، لكن جولات ماراثونية من التفاوض، ومحاولات الوساطة الإقليمية والدولية «لم تثمر اتفاقاً حتى الآن». وكان آخر هذه الجولات منذ أكثر من عامين في العاصمة الكونغولية كينشاسا، أبريل (نيسان) 2021، و«لم تفضِ إلى شيء».

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: تتأهب لاستئناف محادثات مصر سد النهضة

إقرأ أيضاً:

رئيس حزب الاتحاد: الطرح المصري بشأن غزة يفرض نفسه على دوائر صنع القرار الأمريكية

صرح المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، بأن مصر نجحت في تحقيق اختراق حقيقي في ملف التسوية بالشرق الأوسط، وهو ما ظهر بوضوح في تغير المواقف داخل دوائر صنع القرار الأمريكية، مؤكدًا أن الموقف الذي أبدته واشنطن بوست وهي واحدة من أكبر الصحف الأمريكية، المعروفة بتعبيرها عن توجهات الإدارة الأمريكية، يعكس اقتناعًا متزايدًا بضرورة التعامل بجدية مع الطرح المصري المدعوم عربيًا وإسلاميًا وأوروبيًا، والذي اعُتمد بالقمة العربية الطارئة التي استضافتها القاهرة مؤخرًا.

صد محاولات تهجير الفلسطينيين

وأوضح "صقر" ـ في تصريحات صحفية اليوم ـ أن الأزمة التي نشأت بسبب محاولات تهجير الفلسطينيين خلقت فرصة مهمة لمصر لطرح رؤية متكاملة تحقق استقرار المنطقة، وهو ما بدأت المؤسسات الأمريكية في استيعابه، معتبرًا أن استمرار تجاهل الحل العربي بشأن غزة قد يؤدي إلى تقويض النفوذ الأمريكي ومصالحه في الشرق الأوسط.

وشدد رئيس حزب الاتحاد على أن اللحظة الحالية تفرض على المجتمع الدولي التحرك نحو تسوية شاملة تعيد الاستقرار، مؤكدًا أن أي مساعٍ لتحقيق السلام، حتى الطموحات المتعلقة بجوائز دولية مرموقة، لن يكتب لها النجاح إلا عبر رؤية عادلة تضمن حقوق الفلسطينيين وتحقق توازنًا ينعكس إيجابيًا على أمن المنطقة وتنميتها.

تعقيدات المشهد في الشرق الأوسط

وأضاف أن القيادة المصرية، بخبرتها العميقة، تدرك تعقيدات المشهد، وهو ما جعل رؤيتها تلقى قبولًا متزايدًا، محذرا من أن أي مغامرات غير محسوبة ستؤدي إلى تداعيات خطيرة تهدد آمال الشعوب في التنمية والرفاهية، مما يستوجب تبني حلول مستدامة تحفظ مصالح الجميع.

برلمانية: صعيد مصر يشهد طفرة تنموية غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسيالرئيس السيسي يهنئ مارك كارني برئاسة حكومة كندا

من جانبه، أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن تداعيات القمة العربية غير العادية بالقاهرة، لازالت تجني ثمارها، بعدما اتبعها اجتماع هام لوزراء الخارجية العرب مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيفين ويتكوف، فقد جاءت نتائج الاجتماع إيجابية بعدما تم استعراض خطة مصر لإعادة إعمار غزة، وهذا يعني بداية التوافق العربي الأمريكي لاستبعاد مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني والتفكير بخطوات جادة نحو إعادة الإعمار للقطاع الذى تم تدمير بنيته التحتية بالكامل في أعقاب العدوان الإسرائيلي .

وأضاف "العسال"، أن وزراء الخارجية العرب استعرضوا خطة إعادة إعمار غزة التي أقرتها القمة العربية المنعقدة في القاهرة في ٤ مارس ٢٠٢٥، كما اتفقوا مع المبعوث الأمريكي على مواصلة التشاور والتنسيق بشأنها كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع، لافتًا إلى أن ذكاء الدبلوماسية المصرية نجح في احتواء هذه الأزمة التي كانت تخطط إليها إسرائيل بدعم من الإدارة الأمريكية من أجل الاستيلاء على حقوق الشعب الفلسطيني وضياع القضية وتصفيتها للأبد، إلا أن مصر قادت موقف عربي يسطر في التاريخ للقضاء على تلك الخطة من جذورها بعدما قدمت رؤية متكاملة لإعادة إعمار القطاع .

مقالات مشابهة

  • استعدادًا لمباراتي إثيوبيا وسيراليون.. ثنائي المصري عيد وصبحي ضمن قائمة المنتخب
  • نتنياهو يوجه فريق التفاوض بالتحضير لاستئناف المفاوضات
  • الإمارات تستثمر في الطفل لضمان استدامة النهضة وحماية المكتسبات
  • رئيس حزب الاتحاد: الطرح المصري بشأن غزة يفرض نفسه على دوائر صنع القرار الأمريكية
  • وزارة الري تحسم 757 شكوى خلال فبراير 2025
  • مجدى الجلاد لـ«كلم ربنا»:  رفضت منصب رئيس تحرير (المصري اليوم) لأني كنت مرتاحًا في الأهرام
  • وزير الري المصري يكشف أهم أسباب استيراد بلاده القمح
  • وزير الري: متابعة تطهيرات الترع والتأكد من إنهائها قبل نهاية أبريل
  • وزير الري: قطاع المياه في مصر يواجه تحديات عديدة دفعت الدولة لبذل مجهودات كبيرة
  • السبت.. بدء الإلزام بالمرحلة السابعة من منظومة الإيصال الإلكتروني